النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: صالة المغادرة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    الدولة
    دنيا الخيال
    المشاركات
    939

    Talking صالة المغادرة

    صالة المغادرة ,,


    لأني معتاد على القلق ,
    قلقت أن أتأخر على المطار فيتم الغاء مقعدي ويُعطى لأحد ركاب الانتظار ,
    توجهت مبكرا, وصلت قبل موظف الخدمة , كنت قلقا ألا أجد رقم التذكرة على التابلت
    وحين وجدته أخيرااا ارتحت ,
    لكن وجدت أني نسيت جواز السفر بالمنزل فطلب مني الموظف احضاره بسرعه وأن لا أقلق ورغم ذلك قلقت ..
    ذهبت للمنزل وعدت مسرعا كنت لا أزال قلقا وحين سلمته الجواز طبع لي التذكرة ,, وأخيراااا ارتحت ,,
    توجهت الى صالة المغادرة لم أكن قلقا ,
    لكن تخيلت أني أتخيل أني أكتب مثل محمود درويش وأتخيل مثل محمود درويش وأثناء التخيل قلقت أن أكون أصبحت محمود درويش ,
    فتخيلت أني أستيقظ الواحدة والنصف أبحث عن المفتاح لأضيء الغرفة
    , لم أكن أرى شيئا لذلك كنت قلقا أن أرتطم بالطاولة فيقع جهازي المحمول وتتحطم الشاشة, مشيت ببطء حتى وصلت المفتاح وأضأت الغرفة .
    ولما وجدت جهازي في مكانه على الطاولة ,, أخيراااا ارتحت ,
    جلست أمام الجهاز , وكنت لا أزال قلقا أني لست أنا ولكني رأيت محرر الeclipse ,وفيه وجدت رموزا غريبة مكتوبة يبدو أنه برنامج بالبايثون ,
    تذكرت أن محمود درويش شاعر يكتب الشعر وليس مبرمج يكتب البرامج علمت حينها أن هذا الذي في الغرفة حتما ليس محمود درويش يبدو أنه شخص آخر ,
    ورأيت جواز سفر في السرير الآخر بجانب الامتعة المبعثرة , تصفحته وجدت حروف مطابقة لحروف اسمي وبنفس ترتيب اسمي, فقلت بلهجة محمود درويش "هذا الاسم لي" ,
    فتحت الصفحة الثانية وجدت صورة شاب بريء أمعنت النظر اليها , نعم تعرفت عليه هذا الشاب هو انا وهذه الصورة هي لي في عام 2011 حين أصدرت الجواز , يبدو حقا أن هذه الكتلة الضخمة في جلابية النوم هي أنا ,,
    شرف لي أن أكون مثل محمود درويش ولكن شرف أكبر أن أصبح أنا الذي رسمته في مخيلتي ,, المهم وأخيراااا ارتحت ,,
    تصفحت باقي الجواز لم أجد ختم الدخول للسودان ,, أين ختم الدخول , ألم أصل ؟ اذا أين أنا ,, كنت سأغرق وأشطح في القلق ,
    ولكني سمعت النداء الى رحلتي علمت أني كنت أتخيل وأني لا أزال بصاالة المغادرة ,, توجهت لصعود الطائرة ,, وأخيرااااا ارتحت ...
    الحمدلله أنا بالطائرة, اقترب موعد الهبوط أضيئت اشارة ربط أحزمة الأمان , كان كل شيء على ما يرام لم أقلق مجددا , نظرت للنافذة لمحت النيل ورأيت الوطن الجميل تذكرت الاهل والاصدقاء والجامعه , تذكرت أني سأذهب غدا وأقابل رئيس القسم بالكلية ويسألني لماذا جئت متأخر 3 أسابيع ,, ومجددا قلقت ...

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    بالسلامة والتوفيق والنجاح إن شاء الله.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    1,413
    ما أجمل قلقك أستاذي صلاح حسن
    لا أقصد حقيقة ان القلق المرضي جميل
    أقصد ان قلمك صاغه بشكل بديع.. يرسم ابتسامة تشق طريقها الى القلب

    على الطائر الميمون

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    4,594
    ربما القلق من سمات المبدعين

    شكرا لخفة ظلك

    وطريق السلامة

    اللهم امين

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط