الشعر المُوازي

لمن هذه السفرة العامرة ....وما هذه السمنة الفاخرةْ
وما ذلك اللبن الكركيّ ....وما هذه اللحمة الوافرهْ
تطوف لذاك عليها يدٌ ِ ....وتلقِمُها فتحةً فاغرةْ
ويُتبِعها الماءَ مثل العبابِ.....فتسمع قرقرةً هادرةْ
وما زال يتبعها أختها ..... إلى أن تفتّقت الخاصرةْ

اطلعت في الإنجليزية على تعبير ( الشعر الموازي - Parallel peotry )

http://www.poetrypoetry.com/Workshop...lelPoetry.html

والمقصود به تقليد قصيدة في نظم جديد ذي مضمون آخر.

وكلنا يذكر (التريقة ) على بعض أبيات الشعر هنا أو هناك. وفي بعضها لقطات لطيفة.

تذكرت تمرينا في العروض الرقمي لتغيير الروي:

http://arood.com/vb/showthread.php?t=2989

وآخر لتغيير معنى البيت بالكامل مع الاحتفاظ بالوزن
http://arood.com/vb/showthread.php?t=3413

ولم يكن خطر ببالي أنه لهذا مصطلحا خاصا.

كلا التمرينين وما جرى مجراهما مفيدان كتمارين عروضية في تلمس الوزن ومقاطع النص ومن هنا تأتي
فائدتهما للشاعر المبتدئ لا من حيث إثراء شاعريته. ولكن ذلك العنوان المستقل جعلني أفكر في نقله
إلى العربية، فقد يصبح فنّا قائما بذاته، وسلفا أقول إنّ هذا ليس بديلا عن الموهبة.
الأبيات أعلاه هي نظم موازٍ لأول خمسة أبيات من قصيدة ( نفرتيتي الجديدة ) لابراهيم ناجي:


لمن هاته الفتنة النادرة ....وما هاته الأعين الساحرةْ
وما ذلك المرح القدسيّ ....وما هاته الضحكة الطاهرةْ
تطوف مطاف الحنان العميمِ ....وتسقط كالنعمة الوافرةْ
وتمتد مثل امتداد العبابِ ....وترجع كالموجة الساخرة
وتنفش أصداءها في القلوب .... وتبقى مدى العمر في الذاكرة

**

لمن هذه السفرة العامرة ....وما هذه السمنة الفاخرةْ
وما ذلك اللبن الكركيّ ....وما هذه اللحمة الوافرهْ
تطوف لذاك عليها يدٌ ِ ....وتلقِمُها فتحةً فاغرةْ
ويُتبِعها الماءَ مثل العبابِ.....فتسمع قرقرةً هادرةْ
وما زال يتبعها أختها ..... إلى أن تفتّقت الخاصرةْ


من شاء أن يجرب فليختر من الأبيات ما يشاء وينظم شعرا موازيا لها.

اقتراح

السابق يضع أبيات التمرين ويقترح على من بعده صورة والمطلع الخاص بها على أين يتم المشارك
الجديد بإضافة أربعة أبيات على الأقل .



لمن هذه الطلّة الطاهرة ْ ..... وما سرّ ذي البسمة الآسرةْ

من يتمها يضع صورة ومطلعا مقفى لمن بعده.

أول ما قرأت موازٍ ظننت أن الشعر المقصود لم يحصّل العلامة التنافسية في الجامعة، فدخل (موازٍ).


لمن تتبسّم لمن تنحني ** لبحر عطاءٍ به موطني

للأسف لا صورة.. لكني احببت ان أشارك

أول ما قرأت موازٍ ظننت أن الشعر المقصود لم يحصّل العلامة التنافسية في الجامعة، فدخل (موازٍ).


لمن تتبسّم لمن تنحني ** لبحر عطاءٍ به موطني

للأسف لا صورة.. لكني احببت ان أشارك

سلمت أستاذتي

ليس المطلوب نظما جديدا. الفكرة أشبه بالجراحة والتجميل.

فالتقليد أو حتى ( التزوير ) مطلوب لذاته هنا .

ليس هذا بعيدا عن زرع مبادئ النقد لدى المشارك.

ليس بعيدا عن موضوع دراسة استاذتنا ثناء صالح.

http://www.kanadeelfkr.com/vb/showpo...64&postcount=7

تكاثر ركوب البحر والزوارق والبواخر هربا من الأوطان

على شفتي بسمة ساخرة. لمن يركب البحر والباخرة

على شفتي بسمة ساخرة. ..... لمن يركب البحر والباخرة

وما ذلك الفشل اليعربيّ ..... وما هذه الفتنة الغامرة

تطوف علينا بأرزائها ..... وتسقط كالنقمة الفاقرةْ

" وتمتد مثل امتداد العبابِ ....وترجع كالموجة الساخرة "

فتنفش في أمّةٍ خلتها .... ستبقى مدى عمرها خاسرةْ

وفي دينها لو وعت مخرجٌ ..... ولكنها أعرضت نافرةْ

لمن هاته الفتنة النادرة ....وما هاته الأعين الساحرةْ
وما ذلك المرح القدسيّ ....وما هاته الضحكة الطاهرةْ
تطوف مطاف الحنان العميمِ ....وتسقط كالنعمة الوافرةْ
وتمتد مثل امتداد العبابِ ....وترجع كالموجة الساخرة
وتنفش أصداءها في القلوب .... وتبقى مدى العمر في الذاكرة

.............



لمن هذه الجثة العاثرةْ ... وما هذه الكعكة الفاخرةْ

لمن هذه الجثة العاثرةْ ... وما هذه الكعكة الفاخرةْ
لماذا جسيد الطفيل نديّ ...وأنىّ ذويهِ أو الباخرة؟
ومن يأكل الحلوة التالية ...لنحفلْ بأعمالنا الجاسرة
ذهبنا لمجدٍ بكعكاتنا ...وعدنا بطفلٍ إلى الآخرة
فلا الكعك يبقى ببلداتنا...ولا الطفل يبقى ..كما الذاكرة!

............................................................

[IMG][/IMG]

لمن هذه الأعين الناظرة .....وما سر ذي النظرة الآسرة

بعد نشر موضوع الشعر الموازي عثرت على هذا الموضوع الذي لا شك انه ذو علاقة قوية به.
الترجمة عن الرابط :
https://mathematicalmusingsblog.wordpress.com/

قام ريمون كوينو سنة 1961 بنشر إنجازه " مائة ألف بليون قصيدة " والذي يتكون من عشر قصائد، وتم تقديمها بطريقة غريبة إذ طبع كل بيت على شريحة ورقية مستقلة كما في الرسم المرفق:



كل من هذه القصائد لها نفس الروي والقافية وقد دفعه ذلك للاستعانة بالرياضي فرانسوا ليونيس فكانت شراكتهما بداية لحركة ( أوليب ). ولما كانت القصائد جميعا متحدة في القافية والروي فإن كل بيت يمكن أن يحل محله أي بيت مطابق له [ تحته] في كل من القصائد التسع الباقية لتشكيل قصيدة جديدة ، ولما كان لدينا عشر خيارات لكل بيت وأربعة عشر بيتا لكل قصيدة فإن الناتج ربما يفوق كل ما أنتجته البشرية من شعر حتى الآن. ويحتاج القارئ ليقرأ ذلك إلى 200 مليون سنة ( مائتي مليون سنة ) ليقرأ كل تلك التوافقات على افتراض أنه يقرأ 24 ساعة يوميا
إنه مثال مذهل للاتحاد بين الشعر والرياضيات.
وحساب عدد القصائد التي يمكن إنتاجها :
[ 15×14×13.......×2×1] × [ 9×8×7......×2×1 ]

*********
في ذهني تقليد الفكرة ولكن بشكل مختلف على نحو ما بمختارات من القصائد العربية لعدة شعراء وأتمنى أن يتاح لي المجال والوقت بعون الله.