صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 30 من 47

الموضوع: تنغيم الأوزان والبحور

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1

    تنغيم الأوزان والبحور

    السلام عليكم

    هذا الموضوع ليس من صلب الرقمي القياسي ؛ ولكن حيث أن القياسي كما رأيتم يعتمد تقسيم الوزن إلى أجزاء حيث أن المنظومات نفسها تنقسم إلى أجزاء متكررة ؛ وحيث أن هذا يعد أحد الخلافات مع الشمولي أصل هذا المنتدى ؛ لذلك كان من المهم أن نبين أهمية تنغيم الأوزان والبحور.

    الآن نبدأ الكلام عن التنغيم وتقسيم الوزن وأهميته

    فما معنى تنغيم البحور ؟؟

    معناه أن نعطي كل بحر نغمته المميزة .. ولماذ ؟ حتى إذا ما سمعناها تعرفنا عليه من فورنا.

    وهل لذلك فائدة ؟

    نعم إن ذلك له فائدة كبيرة .. فعندما تكون رموز الأشياء متشابهة فإن هذا يحتاج إلى تركيز شديد وبالتالي استهلاك طاقة حيوية كبيرة مما يؤدي بالإنسان إلى سرعة التعب أو الملل أو التخلي عن التركيز اللازم فيقع الإنسان في الخطأ ؛ كذلك فإن التركيز الشديد يستهلك وقتا أطول فتكون النتيجة إنتاج أقل بوقت أطول ومجهود أكبر.

    ولنضرب لذلك مثلا :

    فمثلا كانت لغة مورس الخاصة بالتلغراف في الزمن السابق تعتمد على النقطة والشرطة إذ لم يكن من المتاح إرسال علامات أكثر من ذلك ؛ ولهذا اضطروا أن يرمزوا لكل حرف برموز تتكون فقط من هاتين العلامتين : النقطة (.) والشرطة (-)

    وأنا لا أعلم ماهي الرموز تماما ولكني أعرف الفكرة : فمثلا يمكن أن نرمز للحرف ع بالرمز (. _ . _)
    وللحرف ل بالرمز (_ ._ .) وللحرف م بالرمز (. _ _ .) ، فماذا لو كتبنا هذه الكلمات :

    1- ( _ . _ . / . _ _ . / . _ . _ )
    2- ( . _ . _ / . _ _ . / _ . _ . )
    3- ( . _ . _ / _ . _ . / . _ _ . )

    فإذا أردنا أن نعرف معاني هذه الكلمات فسوف نحتاج إلى تركيز شديد وإلى جهد أكبر و وقت أطول مما لو كتبناها هكذا :

    1- لمع
    2- عمل
    3- علم

    انظر إلى الفرق في التركيز والوقت والجهد اللازم للتعرف على ثلاث كلمات فقط ؛ فما بالنا لو كانت فقرة ذات جمل ؛ أو كانت موضوعا ذا فقرات ؛ أو كانت موضوعات طويلة متعددة ؟؟

    لا شك أنه لو كان أمامنا صفحة كاملة بهذه الطريقة لأصبنا بالإحباط ؛ ولاحتجنا إلى عزيمة حديدية للإقدام على قراءتها وترجمتها إلى كلمات بالحروف المعتادة ؛ وسوف نصاب بالملل والإجهاد والتعب قبل أن ننتهي منها ؛ وإن أنهيناها فسوف تأخذ وقتا وجهدا طويلا وسوف تكون مليئة بالأخطاء بعد كل هذا.

    كذلك الأمر بالنسبة إلى بحور الشعر ؛ فلو أردنا أن نتعرف على وزن كل بحر من خلال رموز حركاته وسكناته سواء أ كانت هذه الرموز حرفية مثل (ح) للمتحرك و (س) للساكن مثلا أم كانت دائرة صغيرة للساكن وشرطة للمتحرك أو حتى إذا ما استخدمنا رموزا رقمية ؛ وسواء أكانت أنواع الرموز هذه ترمز إلى المتحرك والساكن أم ترمز إلى السبب والوتد ؛ فإننا سنجد أن التعرف على أوزان تلك البحور من خلال هذه الرموز يتطلب وقتا وجهدا أكبر مما لو حاولنا أن نعطي رموز كل بحر تنغيمات مميزة نستطبع تمييزها بمجرد قراءتها أو سماعها.

    فما العيب في ذلك إذن ؟؟ إن التيسير ومحاولة الوصول إلى النتائج بوقت أقصر وجهد أقل هو مطلب مهم عند وضع العلوم ؛ وخاصة إذا لم يكن لهذا التيسير أية عيوب أو آثار جانبية يقينية ؛ فما بالنا إذا اتضح أن هناك فوائدأخرى إلى جانب التيسير ؟؟

    ونستطيع أن نعدد بعض فوائد التنغيم فيما يلي :

    1- سرعة التعرف على البحر.
    2- التعرف على إيقاع البحر.
    3- إمكانية النظم على وزن البحر بمضاهاة المنظوم مع إيقاع البحر الذي يمثله التنغيم
    4- متابعة دراسة الوزن بالتركيز المعتاد بوقت قصير وجهد قليل وأخطاء أقل.
    5- سلامة وسرعة نقل المعلومات بالمشافهة فقولنا مثلا : مفاعيلن هو أسرع من قولنا ثلاثة اثنان اثنان أو حركة حركة سكون حركة سكون حركة سكون أو قولنا دائرة دائرة شرطة دائرة شرطة دائرة شرطة ؛ فانظر كيف اختصرت لفظة مفاعيلن كل هذا اللغط الذي يحتاج إلى إعادة للتوثق والتأكد ثم بعد ذلك قد يكون هناك أخطاء رغم محاولات تجنبها.
    6- عند حدوث تغييرات بكل جزء يمكن تمييز ااتغييرات بسهولة ومعرفة أماكنها بدقة حيث سنلحظ تغير الجزء الذي حدث فيه التغيير وسلامة الأجزاء السالمة من التغيير.

    ولا شك أن هناك مزايا أخرى ومهمة تتضح لمن يستعمل التنغيم.

    وليس القصد من هذا أنه دعوة لترك الترميز .. بل إن الترميز له فوائد متعددة ؛ فهو أسرع في الكتابة ، وهو أوضح في الدراسة وأشمل عند وضع القواعد ؛ لكن القصد أنه لا ينبغي أن يطغى جانب على جانب فنهتم بأحدها ونهمل الآخر ولكن يجب أن تسير كل النقاط المفيدة جنبا إلى جنب في خطوط متوازية حتى يتم الاستفادة منها جميعا ؛ وما ينقص في إحداها نجد ما يكمله في الأخرى.

    كان هذا تمهيدا للدخول بعده إلى تفاصيل تنغيم البحور

    وإلى لقاء قريب إن شاء الله

    دمتم بخير

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    تحية لأستاذي الكريم

    وددت أن أذكر ما يلي - ليس من باب الحوار - ولكن لتقاطعه مع ما تفضلت به



    أ - المتحرك والساكن : وهما ذات الوزن
    2- المقاطع من أسباب وأوتاد وهي للوزن واحدة لا تتعدد فهي كالأسماء
    3- التفاعيل وهي للوزن كالكنى قد تتعد

    1- ذات المنسرح = 1 ه 1 ه 1 1 ه 1 ه 1 1 ه 1 1 ه 1 1 ه

    2- اسم المنسرح = 2 2 3 2 3 3 1 3

    3- من كنى المنسرح

    مستفعلن فاعلن مفاعلتن = مس تف علن فا علن مفا علتن = 2 2 3 - 2 3 – 3 1 3

    مستفعلن مفْعُلاتُ مستعلن = مس تف علن مفْ علات مسْ تعلن = 2 2 3 – 2 3 1 – 2 1 3

    ولنا أن نضيف هذه الصيغة

    مستفعلاتن متفعلاتُ فعلْ = 4 3 2 – 3 3 1 – 3

    وهذه أيضا
    فعْلن فعولن مفاعلن فعِلُنْ =2 2 – 3 2 – 3 3 – 1 3

    ثمة جوهر ومظهر
    المتحركات والسواكن وانتظامها بمثابة الذات أو الجوهر لا يتعدد
    المقاطع من أسباب وأوتاد وانتظامها بمثابة الإسم لا يتعدد
    التفاعيل تجميع اصطلاحي للمقاطع ووضع حدود بين تكتلاتها فهي كالكنى قد تتعدد

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    87
    غالب الغول يردّ على الدكتورعبد العزيزغانم /
    من قلم غالب احمد الغول
    تنغيم أوزان البحور الشعرية ( إنشادها )
    @@@@@@@@@@@@
    أقولها بكل صراحة , ليس معنى النقد أو اختلاف الآراء هو عداء شخصي ــ لا سمح الله ــ بل هو أمانة علمية يجب إظهارها أمام الجيل الصاعد , لكي نحافظ على التراث من الضياع بقدر المستطاع , وأنا شخصياً أقدر الأستاذ خشان واحترمه , كباحث جاد , يريد التجديد , ولكن لا أعارضه في أي تجديد مفيد , بل أقف معاكساً للتيار الذي به أرى الحق وقد انقلب إلى باطل , وهذا ما أريد توضيحه في أبحاثي للأجيال الصاعدة , وأشكر الأستاذ خشان على سعة صدره .

    يقول الدكتور غانم:
    السلام عليكم

    هذا الموضوع ليس من صلب الرقمي القياسي ؛ ولكن حيث أن القياسي كما رأيتم يعتمد تقسيم الوزن إلى أجزاء حيث أن المنظومات نفسها تنقسم إلى أجزاءمتكررة ؛ وحيث أن هذا يعد أحد الخلافات مع الشمولي أصل هذا المنتدى ؛ لذلك كان من المهم أن نبين أهمية تنغيم الأوزان والبحور.
    @@@@@@@@@@@@@
    ويرد غالب الغول قائلاً :
    نعم يا عزيزي , إن ما تفضلت به هو الصواب , لأن أصل البحور جُمـَلٌ إيقاعية, وكل جملة مكونة من أسباب وأوتاد , والأسباب والأوتاد هي جزيئات للتفاعيل , والتفاعيل هي الوحدات الإيقاعية التي وضعها الخليل للتمييز بين بحر وآخر , حتى وإن تعددت أشكالها وكثرت مسمياتها .
    لنأخذ بحر الرجز كمثال لذلك والمكون صدره من ثلاث تفاعيل وهي .
    مس تف عِ لن أو تم تم تَ تم أو 2 2 1 2
    فعْ لن فعو أو تمْ تمْ تَ تم أو 2 2 1 2
    مف عو لتن أو تمْ تمْ تَ تمْ أو 2 2 1 2
    ماذا نلاحظ من التقطيع السابق ؟؟؟
    نلاحظ أن المقاطع الأولى ( تمْ تمْ تـَ تمْ ) وهي تعادل مستفعلن في اللفظ
    لا تتعدد وتبقى هذه المقاطع ثابته ( بأسبابها وأوتادها ) في جميع البحور الخليلية , بلا استثناء , ما عدا بحور الدائرة الرابعة التي يتخللها ( السبب الشارد ) . وكان من الأجدى أن نتخذ الوحدات الإيقاعية بحروفها العربية الثابتة , لسلامة النطق بتنغيمها , أفضل من الأرقام الصماء .
    وهذه المقاطع أشمل من مقاطع ( الرموز بشكليها ــ الرموز التقليدية سكون وشرطة مائلة ( / ه )أو الرموز بالأرقام ( 2 ) لأنّ تشكل الوحدات الإيقاعية على شكل حروف أبجدية أشمل من جهتين ( جهة الثبات في اللفظ وجهة التنغيم في الموسيقى الإيقاعية)
    فإن اللفظ ( تمْ تمْ تَ تمْ ) أو ( لالانعم ) أو مستفعلن , تعطينا كلها نغمات الوحدات الرباعية القياسية لبحر الرجز عند تكرارها .
    وهذه أشمل من أي تقطيع آخر .
    وإن الرموز بالأرقام ضللت كثيراً من العروضيين مثال ذلك


    نأخذ البيت الآتي :
    2 1 1 2 2 1 1 2 2 1 1 2
    قد تقرأ الأرقام بهذا التقطيع ( فاعلُ فعْلن فِعـِلن فاعلً فعْ ) خببية
    لكن هذه الوحدات لا يقبلها العروضيون بشكلها الخببي , لأنه لا يجوز أن تشترك ( فاعلُ مع فعِلن ) بشطر شعري واحد هكذا : ( 2 1 1 1 1 2 ) وليس هذا من الخبب بشيْ .
    لأن الخبب خببان خبب أول يكون فيه التفاعيل على اتجاه واحد للتفعيلة ( فعِلن), ولا يجوز الخلط بينها وبين ( فاعلُ ) لأن ذلك يجعل الرجز المطوي خبباً , ويجعل الرمل المخبون خبباً أيضاً , وهذا لا يجوز البتة , وفيه تضليل كبير على العروضيين والمبتدئين .

    وهذا بحر الرمل بتفاعيله المخبونة :
    1 1 2 2 1 1 2 2 1 1 2 ( فعلاتن فعلاتن فعلن ) (( ولا يمكن أن نعتبر هذه المقاطع خببية بسبب وجود تفعيلتان متعاكستان في الاتجاه الإيقاعي وهما ( فاعلُ فعِلن ) لأن للخبب مسار واحد للتفاعيل إما أن يكون كل تفاعيله ( فعِلن ) وإما أن تكون كلها فاعلُ ).
    ولكن من الأفضل أن نعيد للبحر وحداته الإيقاعية بالأوزان القياسية الموسيقية الصحيحة:
    ( الثنائية للخبب ) و الثلاثية للمتقارب , و الرباعية للرمل وغيرها .

    أي أن بحر الرمل بتفاعيله المخبونة , يتشكل من الوحدات الثابتة الآتية :
    (لَ لَ لا لا ) ( لَ لَ لا لا ) ( لَ لَ لا ) والتي يمكن إنشادها على هذا النحو من المقاطع . أو على تفاعيل الخليل الصريحة ,( فعلاتن فعلاتن فعلن ) بينما يتعذر علينا ذلك في الأرقام .

    وهذا هو تنغيم البحور المجدية إو( إنشادها ) , إذا أردنا أن نسير في العروض مساراً يرضي أجيالنا الصاعدة .

    ثم لاحظ التضليل في الدوبيت كيف لا تفرق الأرقام بين السبب الخببي والسبب البحري ,
    لقد قطـّع الرقميون صدريْ البيتين الآتيين كما يلي
    إن كنتُ أسأتُ في هواكمْ أدبي ..........................1
    ما لاح بذي الأبرق للبارق ومض ......................2
    @@@@@@@
    لاحظ اختلاف التقطيع في التفعيلة الأولى من كل بيت
    كيف أنهم جعلوها مقاطع بحرية في البيت الأول ( فيها وتد ) فرعي أو أساسي
    ثم جعلوها مقاطع خببية في البيت الثاني , ؟؟؟؟
    علماً أن العروض يمنع وجود التفاعيل الخببية مع تفاعيل الخليل الأساسية أو الفرعية .
    يقطع الأستاذ خشات البيتين الآتيين كما يلي :
    (إن كنتُ أسأ ).......... تُ في هواكم أدبي
    2 2 1 3 ................ 3 3 2 1 3

    ) ما لاح بذي .(............الأبرق للبارق ومضُ :
    2 2 (2 ) 2 .)........... 2 1 3 2 (2 ) 2 2
    علماً أن مطلع البيتين في التقطيع لا اختلاف بينهما
    ( إن كنت أسأ .... = .... ما لاح بذي )( ــ ــ ب ب ــ )
    والصحيح أن صواب التفعيلة الأولى هو كما أثبتتها أبحاثي , هي (مفعولتُ ) فرع من مفعولاتُ ثم لحقها سبب من أول مفعلاتُ التي تليها , وهذه هي وحداتها الإيقاعية
    مفعولتُ مفعلاتُ مفعولتُ / مف ( إن كنت أسأت في هواكم أدبي )
    مفعولتُ مفعولتُ مفعولتُ / مف ( ما لاح بذي الأبرق للبارق ومضُ )

    ولقد أثبت في أبحاثي أن ( مفعولتُ ) فرع مزاحف من مفعولاتُ, كما أثبت أيضاً أن الدوبيت من الأوزان العربية الأصيلة ولا يمت للأوزان الفارسية بشئ , راجع الرابط أدناه:
    http://www.3emme3.com/vb/showthread.php?t=17165


    ولو تتبعنا تعقيد الأرقام من حيث كونها أرقاماً , وما تحتاجه هذه الأرقام من التمييز بينها بالاعتماد على الألوان , لعرفنا التعقيد الذي ينتهجه الرقميون للبحث عن الشمولية , فانظر إلى هذا التعقيد في سطر الدوبيت المشهور عند الرقميين , والذي يتخلله التضليل العروضي الواضح :
    2 2 22 [2] 2 3 2 2 2ه
    الشرح:
    2 2 2 === اثنان باللون الأخضر وتحته خط
    2 ( اثنان باللون الأسود )
    [2] (بلون أزرق وبين قوسين )
    2 (بلون أزرق بدون قوسين )
    3 ( وتد أصلي بلون أحمر )والوتد الفرعي باللون الأسود
    2 (بلون أسود )
    2 (لون أخضر تحته خط )
    2ه (لون أسود بعده سكون ) حرف ساكن
    ثم ظهر رقم جديد يحمل النجمة ( 2 * )
    وبهذه الحالة نحتاج إلى علبة ألوان مختلفة لتمييز رقم عن رقم ؟؟؟؟؟؟؟
    وكأن العروض الرقمي لم يدرّس إلا على الإنترنت فقط , لنتمكن من وضع الألوان .
    يا له من تعقيد , بالرغم من أن سطر الدوبيت هذا ( كله وبألوانه من أوله إلى آخره يخلو من الصواب ) لأن مقاطعه غير صحيحة , فلا تختلط المقاطع الخببية مع المقاطع البحرية مهما كانت المعايير ) .
    @@@@@@@@@@@
    وأرى في كلام الدكتور عبدالله غانم , بعض ما وجد في أبحاثي منذ عام 1995 م حين نقدت بعض أفكار العروض الرقمي , ولكن للأسف لا أحد من العروضيين يجيب أو يرد ببنت شفة لا بالإيجاب ولا بالسلب .
    . فانظر إلى ( أبحاث غالب الغول ) في ـــالقوقل ـــ Google لنقف على الحقيقة التامة .

    @@@@@@@@@@@@@@@
    ودعنا الأن نقرأ ما تبقى من مقالة الدكتور عبدالله غانم
    يقول على الرابط الآتي :
    http://arood.com/vb/showthread.php?t=3079

    الآن نبدأ الكلام عن التنغيم وتقسيم الوزن وأهميته

    فما معنى تنغيم البحور ؟؟

    معناه أن نعطي كل بحرنغمته المميزة .. ولماذ ؟ حتى إذا ما سمعناها تعرفنا عليه من فورنا.

    وهل لذلك فائدة ؟

    نعم إن ذلك له فائدة كبيرة .. فعندما تكون رموز الأشياء متشابهة فإن هذا يحتاج إلى تركيز شديد وبالتالي استهلاك طاقة حيوية كبيرة مما يؤدي بالإنسان إلى سرعة التعب أو الملل أو التخلي عن التركيز اللازم فيقع الإنسان في الخطأ ؛ كذلك فإن التركيز الشديد يستهلك وقتا أطول فتكون النتيجة إنتاج أقل بوقت أطول ومجهود أكبر.

    ولنضرب لذلك مثلا :

    فمثلا كانت لغة مورس الخاصة بالتلغراف في الزمن السابق تعتمد على النقطة والشرطة إذ لم يكن من المتاح إرسال علامات أكثر من ذلك ؛ ولهذا اضطروا أن يرمزوا لكل حرف برموز تتكون فقط من هاتين العلامتين : النقطة (.) والشرطة (-)

    وأنا لا أعلم ماهي الرموز تماما ولكني أعرف الفكرة : فمثلا يمكن أن نرمز للحرف ع بالرمز (. _ . _)
    وللحرف ل بالرمز (_ ._ .) وللحرف م بالرمز (. _ _ .) ، فماذا لو كتبنا هذه الكلمات :

    1- ( _ . _ . / . _ _ . / . _ . _ )
    2- ( . _ . _ / . _ _ . / _ . _ . )
    3- ( . _ . _ / _ . _ . / . _ _ . )

    فإذا أردنا أن نعرف معاني هذه الكلمات فسوف نحتاج إلى تركيز شديد وإلى جهد أكبر ووقت أطول مما لو كتبناها هكذا :

    1- لمع
    2- عمل
    3- علم

    انظر إلى الفرق في التركيز والوقت والجهد اللازم للتعرف على ثلاث كلمات فقط ؛ فما بالنا لو كانت فقرة ذات جمل ؛ أو كانت موضوعا ذا فقرات ؛ أوكانت موضوعات طويلة متعددة ؟؟

    لا شك أنه لو كان أمامنا صفحة كاملة بهذه الطريقة لأصبنا بالإحباط ؛ ولاحتجنا إلى عزيمة حديدية للإقدام على قراءتها وترجمتها إلى كلمات بالحروف المعتادة ؛ وسوف نصاب بالملل والإجهاد والتعب قبل أن ننتهي منها؛ وإن أنهيناها فسوف تأخذ وقتا وجهدا طويلا وسوف تكون مليئة بالأخطاء بعد كل هذا.

    كذلك الأمر بالنسبة إلى بحور الشعر ؛ فلو أردنا أن نتعرف على وزن كل بحر من خلال رموز حركاته وسكناته سواء أ كانت هذه الرموز حرفية مثل (ح) للمتحرك و (س) للساكن مثلا أم كانت دائرة صغيرة للساكن وشرطة للمتحرك أو حتى إذا ما استخدمنا رموزا رقمية ؛ وسواء أكانت أنواع الرموز هذه ترمز إلى المتحرك والساكن أم ترمز إلى السبب والوتد ؛ فإننا سنجد أن التعرف على أوزان تلك البحور من خلال هذه الرموزيتطلب وقتا وجهدا أكبر مما لو حاولنا أن نعطي رموز كل بحر تنغيمات مميزة نستطيع تمييزها بمجرد قراءتها أو سماعها.

    فما العيب في ذلك إذن ؟؟ إن التيسيرومحاولة الوصول إلى النتائج بوقت أقصر وجهد أقل هو مطلب مهم عند وضع العلوم ؛ وخاصة إذا لم يكن لهذا التيسير أية عيوب أو آثار جانبية يقينية ؛ فما بالنا إذا اتضح أن هناك فوائد أخرى إلى جانب التيسير ؟؟

    ونستطيع أن نعدد بعض فوائد التنغيم فيما يلي :

    1- سرعة التعرف على البحر.
    2- التعرف على إيقاع البحر.
    3- إمكانية النظم على وزن البحر بمضاهاة المنظوم مع إيقاع البحر الذي يمثله التنغيم
    4- متابعة دراسة الوزن بالتركيز المعتاد بوقت قصير وجهد قليل وأخطاء أقل.
    5- سلامة وسرعة نقل المعلومات بالمشافهة فقولنا مثلا : مفاعيلن هو أسرع من قولنا ثلاثة اثنان اثنان أو حركة حركة سكون حركة سكون حركة سكون أو قولنا دائرة دائرة شرطة دائرة شرطة دائرة شرطة ؛ فانظر كيف اختصرت لفظة مفاعيلن كل هذا اللغط الذي يحتاج إلى إعادة للتوثق والتأكد ثم بعد ذلك قد يكون هناك أخطاء رغم محاولات تجنبها.
    6- عند حدوث تغييرات بكل جزء يمكن تمييز التغييرات بسهولة ومعرفة أماكنها بدقة حيث سنلحظ تغير الجزء الذي حدث فيه التغيير وسلامة الأجزاء السالمة من التغيير.

    ولا شك أن هناك مزايا أخرى ومهمة تتضح لمن يستعمل التنغيم.

    وليس القصد من هذا أنه دعوة لترك الترميز .. بل إن الترميز له فوائد متعددة ؛ فهو أسرع في الكتابة ، وهو أوضح في الدراسة وأشمل عند وضع القواعد ؛لكن القصد أنه لا ينبغي أن يطغى جانب على جانب فنهتم بأحدها ونهمل الآخر ولكن يجب أن تسير كل النقاط المفيدة جنبا إلى جنب في خطوط متوازية حتى يتم الاستفادة منها جميعا ؛ وما ينقص في إحداها نجد ما يكمله في الأخرى.

    كان هذا تمهيدا للدخول بعده إلى تفاصيل تنغيم البحور

    وإلى لقاء قريب إن شاء الله

    دمتم بخير
    @@@@@@@@@@@@@@@@
    رد الأستاذ خشان
    تحية لأستاذي الكريم

    وددت أن أذكر ما يلي - ليس من باب الحوار - ولكن لتقاطعه مع ما تفضلت به



    أ - المتحرك والساكن : وهما ذات الوزن
    2- المقاطع من أسباب وأوتاد وهي للوزن واحدة لا تتعدد فهي كالأسماء
    3- التفاعيل وهي للوزن كالكنى قد تتعد

    1- ذات المنسرح = 1 ه 1 ه 1 1 ه 1 ه 1 1 ه 1 1 ه 1 1 ه

    2- اسم المنسرح = 2 2 3 2 3 3 1 3

    3- من كنى المنسرح

    مستفعلن فاعلن مفاعلتن = مس تف علن فا علن مفا علتن = 2 2 3 - 2 3 – 3 1 3

    مستفعلن مفْعُلاتُ مستعلن = مس تف علن مفْ علات مسْ تعلن = 2 2 3 – 2 3 1 – 2 1 3

    ولنا أن نضيف هذه الصيغة

    مستفعلاتن متفعلاتُ فعلْ = 4 3 2 – 3 3 1 – 3

    وهذه أيضا
    فعْلن فعولن مفاعلن فعِلُنْ =2 2 – 3 2 – 3 3 – 1 3

    ثمة جوهر ومظهر
    المتحركات والسواكن وانتظامها بمثابة الذات أو الجوهر لا يتعدد
    المقاطع من أسباب وأوتاد وانتظامها بمثابة الإسم لايتعدد
    التفاعيل تجميع اصطلاحي للمقاطع ووضع حدود بين تكتلاتها فهي كالكنى قد تتعدد
    @@@@@@@@@@@@@@@@
    هل يوجد أخوة عروضيون يعقبون على هذا الحوار , وأشكرهم جزيل الشكر ؟؟؟
    التعديل الأخير تم بواسطة غالب أحمد الغول ; 09-29-2010 الساعة 09:57 AM

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    أهلا بأخي وأستاذي غالب الغول

    معلومة شكلية في مبادئ الرقمي الميسر وللون الأزرق دلالته:

    في 2 2 كل 2 يمكن أن تكون (2)=11 أو 2 = 1ه

    (2) 2 =1 1 2 = 1 3

    أكتفي بالقول إني أخالفك الراي.

    سطر الدوبيت قائم على فهمي لكتاب أخي وأستاذي د. عمر خلوف

    وقد توجهت له بالأمر ، كما إلى أخي وأستاذي سليمان أبو ستة ومن يرغب من أساتذة منتدى الفصيح، وذلك على الرابط :


    ونفس الأمر أتوجه به لأساتذة الرقمي هنا.

    رعاك ورعاهم الله جميعا.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    87
    أخي الأستاذ خشان , وأخي الدكتور عمر خلوف ,
    ليس هوايتي المجدالة والمناقشة من غير أسباب لتوضيح الحقائق , فأنتما من أعز الزملاء والإخوان , لا أريد إلا إظهار الحقيقة ( وهي أمانة علمية ) يجب إبرازها أمام هذا الجيل .
    ننظر الآن إلى سطر الدوبيت كما يقول الأستاذ خشان بأرقامه
    @@@@@@@@@@@@@
    سطر الدوبيت

    2 2 2 2 [2] 23 2 2 2 ه

    خببيانفاصلة[خفيفـ]ـانفعولنفاصلة
    @@@@@@@@@@@@@@
    يقول الأستاذ خشان:

    الخببي والبحري فيه.
    وسأدخل للموضوع مباشرة معبرا بالأرقام ودلالاتها اللونية كالتالي
    2 =
    سبب خفيف بحري قابل لحذف الساكن ليصبح 1
    4 =
    سببان خفيفان بحريان قابل كل منهما على انفراد لحذف الساكن لتصبح صيغتها 1 2 = 3 أو 2 1
    2
    سبب خببي يجوز بالتكافؤ الخببي أن يأتي خفيفا=2=1ه أو ثقيلا = (2) = 11
    {2}
    سبب ثقيل خببي جامد لا يتحول إلى سبب خفيف أبدا، ولا أرى له وجودا في الدوبيت ولولا مخالفة بعض الشواهد لقلت هو في المقطعين
    2
    سبب خفيف بحري جامد لا يحذف ساكنه
    3
    وتد لا تتغير صورته

    حتى نستحضر إيقاع الدبيتي ونحن نتناوله نبدأ بالبيت التالي الذي تغنيه فيروز:
    إن كنتُ أسأتُ في هواكم أدبي فالعصمة لا تكون إلا لنبي
    2 2 1 3 3 3 2 1 3 2 2 1 3 3 3 2 1 3
    جاء في الصفحة 19 ما يلي:
    وفقا لما هو معتمد لدى أكثر العروضيين، يتركب شطر الدبيتي - غالبا- من الشكل المقطعي التالي :

    سبب
    سبب
    فاصلة
    وتد
    وتد
    سبب
    فاصلة


    111ه
    11ه
    11ه

    111ه

    @@@@@@@@@@@@@@
    الشرح الآتي من أقوال : غالب الغول
    تقطيع بيت الدوبيت كما جاء به د خلوف كما يلي :
    ـــ ــــ ب ب ـــ ب ـــ ب ـــ ـــ ب ب ـــ
    مف عو لتُ مف عَ لا تُ مف عو لتُ مف
    مفعولتُ / مفعلاتُ / مفعولتُ / مف
    ــ ــ ب ب / ــ ب ــ ب / ــ ــ ب ب / ـــ مرفلة
    لالقب / مطوي / لا لقب / سبب للترفيل للتخلص من الحركات
    المطوي : ما سقط رابعه الساكن
    مفعولات // سقط رابعها الساكن فصارت مفعلاتُ
    مفعولتُ // سقط سادسها الساكن فصارت مفعولتُ
    وهذه التفعيلة مهملة , ولقد تاه فيها العروضيون ولم يعرفوا لها أصلاً , وأقحموها على بحر ( المجتث ) باسم ( مستفعلُ ) في البيت الآتي :
    ما كان عطاؤهن ...... إلا عدة ضمارا
    وهذا البيت لا يمت بصلة إلى المجتث بل هو من تكرار زحافات مفعولاتُ نصاُ وروحاً .
    ثم جاءت التفعيلة ( مفعولتُ ) في بحر ( الخفيف ) وظنوها مستفعلُ وهذا خطأ أيضاُ , في هذا البيت :
    يا عميرُ ما تظهر من هواك ... أو تجنّ يستكثرُ حين يبدو
    ــ ب ~ ب/ ــ ــ ب ب / ــ ب ~ ب
    ــ ب ~ ب / ــ ــ ب ب / ــ ب ~ ــ
    مفعلاتُ / مفعولتُ / مفعلاتن /
    مطوية / لا لقب / مطوية منونة /
    وهذه التفاعيل من تكرار زحافات ( مفعولاتُ )
    وليس هذا البحر من الخفيف بشئ ( لأن مستفعلن ( لا تكفّ ) البتة .
    ولا أظنه إلا من الدوبيت العربي الأصيل وليس من الخفيف , مع اختلاف طفيف جداً .
    ولذلك نستطيع القول إن تقسيم التفاعيل كما جاء بها الدكتور خلوف ) صحيحة , كما هو مبين في الرموز وليس بالحروف .
    سبب
    سبب
    فاصلة
    وتد
    وتد
    سبب
    فاصلة


    111ه
    11ه
    11ه

    111ه

    والتغيرات التي يمكن أن تطرأ على المقاطع كما يلي :

    سبب الأول لا يزاحف/ سبب من أصل سبب ثقيل لغير الدوبيت )
    حركة من أصل سبب خفيف تم زحافه / وتد /
    سبب لا يمكن زحافه/ حركة من سبب تم زحافه / سبب من أصل سبب ثقيل لغير الدوبيت / وتد/
    سبب لا يمكن زحافه/ سبب من أصل سبب ثقيل لغير الدوبيت
    / حركة لسبب تم زحافه/ وتد
    والتفاعيل هي:

    مفعولتُ / مفعلاتُ/ مفعولتُ / مف
    وجميع أسباب وأوتاد بحر الدوبيت لا تحيد عن هذه التفاعيل , وإذا أتت بعض الأمثلة على غير هذه الأجزاء , فلا شك أنها شاذة وغير مقبولة أو هي من وضع شعراء مستحدثين .
    لنقول بعدها , إن بحر الدوبيت عربي أصيل , وهذا لا يعيبنا , بقدر ما يفرحنا بإعادة البحر إلى أصله العربي .

    ولكن الأرقام , هي التي ضللت الواقع الفعلي للتفاعيل .
    لأن الصياغة بالأرقام يجب أن تكون هكذا
    2 2 1 3 1 2 3 2 1 3
    وإذا أردنا أن نتكلم الصراحة والصدق والأمانة العلمية , فعلينا أن لا نطيل الحديث حول عروبة هذا الوزن , لآن الحقيقة واضحة وثابتة .
    ولكن قولك يا أستاذ خشان :
    (((ولكن الصياغة التي يثبتها الدكتور ويمثل لها يمكننا التعبير رقميا عنها كالتالي:
    2 2 2 2 3 3 2 2 2 )))))))
    فهذا لم يقله الدكتور خلوف , بل هي الأرقام التي قالته بطريق الخطأ الواضح .
    وأما السبب الأول للدوبيت فليس خبباً , ولا يقبل الزحاف ,
    وأما السبب الثاني يمكن أن يتحول إلى خبب , ولكن لغير ( الدوبيت ) لأن الدوبيت من إخوان ( الرجز والرمل والهزج ) لا يوجد بها أسباب ثقيلة .
    وأما التفعيلة ( مفعولتُ فقد جاءت نتيجة التدوير الآتي )

    نأخذ التفعيلة المطوية الرجزية ( مستعلن 2 1 1 2 ) ثم نضعها على محيط الدائرة ونقرأ التفاعيل الناتجة هكذا:
    ــ ب ب ــ ( مستعلن ) من أصل مستفعلن ( للرجز )
    .. ب ب ــ ــ ( فعلاتن ) من أصل فاعلاتن ( للرمل )
    .. .. ب ــ ــ ب ( مفاعيلُ ) من أصل مفاعيلن ( للهزج )
    .. .. .. ــ ــ ب ب ( مفعولتُ ) من أصل مفعولاتُ ( للدوبيت)

    هل لهذا البرهان قول آخر ؟؟؟؟؟؟

    فالتفعيلة ( مفعولتُ ) من أصل مفعولاتُ بلا شك , ولم يكتشفها أحد إلا ((( غالب الغول ))) منذ عام 1997 وهذه حقيقة لا مفر منها .

    راجع الرابط الآتي:
    غالب الغول يرد على الأستاذ عمر خلوف ( الدوبيت )
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=77570
    @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
    أشكر أخي الأستاذ خشان , وأشكر الدكتور عمر خلوف , على صبرهما ,
    وأرجوا أن يتم النقاش بكل أمانة علمية , وببراهين علمية , فلا يكفي القول ( لا أعترف , أو هذا القول خطأ من غير برهان علمي ؟
    وستظل جميع أقوالي صحيحية ما لم تأت نظرية تبطلها بشكل علمي .
    أخوكم غالب احمد الغول سبتمر 2010م
    @@@@@@@@@@@@@@@@@

  6. #6
    أبدأ بنوجيه الشكر إلى كل من الأستاذ الفاضل خشان والأستاذ الجليل غالب على تفضلهما بالتعقيب ؛ وأتفق مع أستاذنا غالب ولا شك أن الأستاذ خشان يتفق أيضا على صحة قول الأستاذ غالب أن الأمانة العلمية تقتضي قول الحق الذي يعبر عن قناعة صاحبه ؛ وأقول موافقا على ذلك : أنه لا يجوز للأمين على علم أن يجامل فيه أو أن يضحي بالحقيقة التي يراها في سبيل إرضاء الغير أو تجنب مواجهته بهذه الحقيقة التي يراها ؛ وأن هذا لايجب أبدا أن يثير حفيظة أحد ضد أحد وألا يفسد أبد العلاقات الودية والأخوية بين المختلفين حول قضية فكرية أو علمية.

    وللحقيقة فإنني لم أر هنا أية مخالفات فعلية لهذه القاعدة وأرى دائما صدورا متسعة وعقولا مدركة وآفاقا رحبة فيما بين المتحاورين متفقين أو مختلفين .. اللهم إلا القليل الذي قد يفهم في غير سياقه المقصود ويتم تداركه غالبا.

    ومن الواضح أن ما قلته متفق تماما مع ما يقوله الأستاذ غالب ؛ وهذا ما يزيد فكرة أهمية التنغيم رسوخا.

    وبخصوص تعقيب الأستاذ خشان فلست مختلفا معه على ما أطلقه من تعريفات : ذات الوزن واسم الوزن وكنية الوزن فلا بأس بذلك ؛ بل إن هذا يقرب المسافات اللازمة للحوار.

    وأقول إن كافة العلوم إذا ما بدأت ببعض الأسماء أو التعريفات فإنها مهما تطورت تظل تستخدم تلك الأسماء التي بدأت بها ما لم يكن في تغييرها ضرورة ؛ فمثلا عنصر الحديد في الكيمياء سيظل اسمه الحديد إلى ما شاء الله طالما لا يوجد ضرورة لتغيير هذا الاسم ؛ وكذلك البوصة - وحدة قياس الأطوال - سيظل اسمها هكذا ، وغير ذلك من الأسماء التي صارت ثوابت في العلوم فإنه لا يجب تغييرها لأن تغييرها سوف يؤدي إلى بلبلة ولبس ؛ وهذا ليس في صالح العلم.

    نفس القاعدة ينبغي تطبيقها على العروض والبحور : فمثلا إذا نشأت الكنية الأولى لبحر الطويل كالآتي :

    فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن

    فما الداعي لأن نغيرها بعد أن عرفها الجميع بهذه الكنية ؛ فيقول أحدهم مثلا سأبدل هذه الكنية بأخرى للتيسير هكذا :

    نعم لا نعم لا لا نعم لا نعم لا لا

    ويقول آخر : وأنا سأجعلها هكذا :

    فعولن فعولن فاعلاتن مفاعيلن

    ويقول ثالث : وأنا سأجعلها :

    فعولن فعولن فاعلاتن فعولن فع

    وكما نرى فإن جميع هذه الكنى تصح في التعبير عن وزن البحر ؛ ولا مانع من استخدامها كوسيلة شرح فقط وليس لتأسيس علم.

    وإني أقول : يجب توحيد الكنية على الأصل الذي بدأت عليه ؛ لماذا ؟ هل لأن صاحبها الخليل ابن تسع ونحن أبناء سبع ؟؟

    ليس الأمر كذلك وإنما إلى جانب الاعتراف بالفضل لهذا العبقري الفذ ؛ فهناك أيضا الفائدة العامة التي تنتهجها جميع العلوم وهو تجنب اللبس والخلط بغير ضرورة وأيضا لأن تلك الكنية الأولى وضعت بإحكام بناء على تدبر وتعقل من جانب واضعها جعلتها تفي بجميع المطالب في حالة سلامة التفعيلات من التغييرات أو تعرضها للتغيير فإنها تتفاعل مع التغيير بقواعد محددة لتعطي في النهاية نتائج سليمة.

    ومن هنا فلا داعي أبدا أن يطلق كل من يحب على كل بحر كنية من اختراعه ؛ ويظل كل واحد يسأل عن المقصود بالكنية التي أطلقها غيره ويضيع الوقت في محاولة التعرف على ذات البحر التي أطلقت عليه الكنى المتعددة.

    لذلك يجب أن تتحد جميع الكنى وتعود إلى كنى الخليل ؛ فالطويل لا يكون إلا :

    فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن

    وهكذا سائر البحور.

    وفي المشاركة التالية نكمل إن شاء الله ما بدأناه من موضوع تنغيم البحور

    فإلى اللقاء إن شاء الله

    دمتم بخير

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. عبد العزيز غانم مشاهدة المشاركة
    وأقول إن كافة العلوم إذا ما بدأت ببعض الأسماء أو التعريفات فإنها مهما تطورت تظل تستخدم تلك الأسماء التي بدأت بها ما لم يكن في تغييرها ضرورة ؛ فمثلا عنصر الحديد في الكيمياء سيظل اسمه الحديد إلى ما شاء الله طالما لا يوجد ضرورة لتغيير هذا الاسم ؛ وكذلك البوصة - وحدة قياس الأطوال - سيظل اسمها هكذا ، وغير ذلك من الأسماء التي صارت ثوابت في العلوم فإنه لا يجب تغييرها لأن تغييرها سوف يؤدي إلى بلبلة ولبس ؛ وهذا ليس في صالح العلم.

    نفس القاعدة ينبغي تطبيقها على العروض والبحور : فمثلا إذا نشأت الكنية الأولى لبحر الطويل كالآتي :

    فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن

    فما الداعي لأن نغيرها بعد أن عرفها الجميع بهذه الكنية ؛ فيقول أحدهم مثلا سأبدل هذه الكنية بأخرى للتيسير هكذا :

    نعم لا نعم لا لا نعم لا نعم لا لا

    ويقول آخر : وأنا سأجعلها هكذا :

    فعولن فعولن فاعلاتن مفاعيلن

    ويقول ثالث : وأنا سأجعلها :

    فعولن فعولن فاعلاتن فعولن فع

    وكما نرى فإن جميع هذه الكنى تصح في التعبير عن وزن البحر ؛ ولا مانع من استخدامها كوسيلة شرح فقط وليس لتأسيس علم.

    وإني أقول : يجب توحيد الكنية على الأصل الذي بدأت عليه ؛ لماذا ؟ هل لأن صاحبها الخليل ابن تسع ونحن أبناء سبع ؟؟

    ليس الأمر كذلك وإنما إلى جانب الاعتراف بالفضل لهذا العبقري الفذ ؛ فهناك أيضا الفائدة العامة التي تنتهجها جميع العلوم وهو تجنب اللبس والخلط بغير ضرورة وأيضا لأن تلك الكنية الأولى وضعت بإحكام بناء على تدبر وتعقل من جانب واضعها جعلتها تفي بجميع المطالب في حالة سلامة التفعيلات من التغييرات أو تعرضها للتغيير فإنها تتفاعل مع التغيير بقواعد محددة لتعطي في النهاية نتائج سليمة.

    ومن هنا فلا داعي أبدا أن يطلق كل من يحب على كل بحر كنية من اختراعه ؛ ويظل كل واحد يسأل عن المقصود بالكنية التي أطلقها غيره ويضيع الوقت في محاولة التعرف على ذات البحر التي أطلقت عليه الكنى المتعددة.


    دمتم بخير
    أخي وأستاذي الكريم د. عبد العزيز غانم

    الرقمي غير معني أصلا بالكنى. وإن كان لا بد منها فإن تفاعيل الخليل هي الأجمل.

    ولكن لتقريب المسافة وتوضيح وجهةنظري حول الموضوع أنقل هذا الموضوع من حوار مع أستاذي مؤمن



    أخي مؤمن
    أجدها مناسبة لتوضيح الموقف من التفاعيل
    وزن المنسرح = 2 2 3 2 3 3 1 3
    وكل صيغة لفظية تجسد الوزن وتعبر عن خواص التفاعيل تفي بالغرض
    وقد تكون إحدى الضيغ أفضل من الأخرى توضيحا لحالة معينة وسواها لحالة أخرى، ولمعرفة أحكام هذه الأوزان انطلاقا منه يفيدنا في هذه الحالة خاصة أن نعتبر الوزن كالتالي



    مس تف علن مس تف عي لتن ف علنينتج منها... مس تف علن مس تف عي لتن ف علن
    مس تف علن مس ت عي لتن ف علنينتج منها... مس تف علن مس ت عي لتن ف علن
    مس تف علن م تف عي لتن ف علنينتج منها... مس تف علن متف عي لتن ف علن


    وهذا يفيدنا في توحيد أحكام الرقم 2 2 2 في الخفيف والمنسرح

    حيث نعتبر

    المنسرح = مستفعلن مستفعيلتن فعلن
    والخفيف = فاعلن مستفعيلتن فاعلاتن

    وهذا يزيح ما حد من بصيرة عروضي كبير كالجوهري في الورقة في ربطه المنسرح دون الخفيف بدائرة (جـ) كما أشرت إلى ذلك مرارا.

    كما يفيدنا في مقارنة المنسرح بالبسيط مثلا
    اعتبار البسيط = مستفعلاتن فعل مستفعلاتُ فعل = 4 3 2- 3 – 4 3 1- 2
    اعتبار المنسرح= مستفعلاتن مستفعلاتُ فعل = 4 3 2- 4 3 1- 3

    وهذا لا يعني أن نلغي الوزن الأجمل والأعم لكل منهما

    ولكنه يجعل التفاعيل أو التراكيب أدوات طيعة في أيدينا ولا يفرضها جدرانا تصوغ تفكيرنا على مقاسها.
    وقل مثل ذلك في الرقم 6 في كل من حشو الخفيف والمنسرح
    وليتك تراجع هذا الأمر في مظانّه في المنتدى.
    والتحكم في التراكيب من أهم أهداف موضوع الجراحة والتجميل في الدورات.
    والله يرعاك

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    87
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أخي الفاضل الدكتور عبدالعزيز غانم
    أخي العزيز الأستاذ خشان المحترم
    @@@@@@@@@@@@
    لا أعارض الدكتور عبدالعزيز بأي كلمة قالها , لأنها كلمات رومانسية خليلية أصيلة , وهذا ما أتوق إليه , لأن تفاعيل الخليل هي الأصل , وكل محاولات التجديد ما هي إلا سراب , ولم تستطع العيش , بل ستموت وهي جنين , وستبقى حدود التفاعيل ووجودها الرمز الحقيقي لتراثنا , لأن الخليل لم يضعها عبثاً , وبخاصة وهو الخبير بعلم اللغة صرفها ونحوها ومخارج حروفها وموسيقاها وعروضها , وكل محاولة لإزالة حدود التفاعيل وطمسها سيكون مصيرها الفشل لأنها الوحدات الإيقاعية الموسيقية التي تحمل المقاييس الوزنية الموسيقية السليمة , ولكني أتيت بأمثلة ( ل ل لا لا ) لكي أبرهن لأخي الأستاذ خشان بأن سلامة النغمات بالحروف أفضل من صنع الأرقام الصماء .
    أشكرك د عبدالعزيز غانم , ونحن في انتظار المزيد من فيض علمك .
    أخوك غالب أحمد الغول

  9. #9
    أولا أشكر أستاذنا الفاضل غالب لما يجده من صواب رأي فيما أقول

    وأرجو أن يتسع صدر الأستاذ خشان لأقول له بكل حب ومودة:

    انظر كيف غيرت كنية البحور التي وضعها الخليل ليقع بعد ذلك المبتدئون في متاهات ويزداد نفورهم من هذا العلم فبينما بالكاد حفظوا كنية أحد البحور ؛ إذا بهم يجدون كنية مخالفة فما كان رد فعلهم إلا أن نسو الكنيتين.

    أتعرف ما الذي اضطرك إلى ذلك ؟؟

    واضطرك إلى تغيير التفعيلات وإقحام هذه التفعيلة العجيبة مستفعيلاتن ؟؟

    إن الذي اضطرك إلى ذلك هو إنكارك للوتد المفروق !!

    فهل الوتد المفروق سبة ؟؟

    هل هو عورة من عورات الخليل ؟؟

    إن قصة الوتد المفروق في غاية البساطة

    فقد لاحظ الخليل أن الزحافات تدخل تفعيلات الدائرة الأخير ة على غير قواعدها ؛ حيث تتجنب الزحافات أحد الأسباب بينما تدخل أحد الأوتاد !!

    فتوصل إلى نظرية عبقرية حتى لا يهدم كل قواعد الزحاف من أساسها

    هذه النظرية هي جعل هذا السبب الذي لا يزاحف جزء من وتد أسماه وتدا مفروقا ؛ وبذلك فإن الجزء الوتدي السابق الذي يزاحف قد تحول إلى سبب !!

    وبذلك حفظ الخليل بعبقريته قاعدة قبول الأسباب للزحاف ورفض الأوتاد للزحاف.

    فمثلا : الخفيف : فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن

    هكذا وزنها ؛ ولكن الخليل وجد أن مستفعلن هذه تزاحغف في الموضعين (مس) و (لن) وهذه الأخيرة المفترض أنها جزء من وتد لا يزاحف !!

    بينما وجد أن الجزء (تف) لا يزاحف بينما المفترض أنه سبب قابل للزحاف !!

    ومن هنا تجلت عبقريته في وضع هذه النظرية التي خلصتنا من تناقض ستة بحور مستعملة في الشعر العربي مع قواعد الزحاف ؛ وهي نظرية الوتد المفروق فجعل مستفعلن ذات الوتد المفروق هكذا : مستفع لن ؛ وهكذا صنع في بقية التفعيلات المفروقة.

    فتفعيلة (مستفعلن)في الخفيف مثلا ؛ إن كان يهمك وزنها فقط فهي هكذا : مستفعلن ؛ أما إن كنت تسأل عن حكمها فهي هكذا : مستفع لن.

    فما العيب إذن ؟؟ إنها نظرية سهلة يسيرة مفيدة غاية الإفادة!!

    فهل بعد ذلك يأتي من يحاول إلغاء هذا الوتد المفروق وإنكار عبقرية الخليل الذي وضع نظرية حلت مشكلة حقيقية ؟؟

    فماذا فعل الرقمي الشمولي وماذا فعل الرقمي القياسي تجاه هذا الوتد المفروق ؟؟

    أما الرقمي القياسي فأقر بفائدة الوتد المفروق فرمز له بالرمز (3’) أي ميزه عن الوتد المجموع بعلامة - مثل الشرطة أو الواو الصغيرة أو غير ذلك حسب التنسيقات المتاحة - وبذلك أبقى على قواعد الزحاف كما هي ولم يختلف أبدا مع عروض الخليل.

    وأما الرقمي الشمولي فقد أنكر الوتد المفروق واضطر إلى ابتكار الرقم 6 وإلى ابتكار رقم 2 بالخط الأندلسي الذي لا يزاحف ؛ وأصبح الرقم 6 يحتوي في معظم الأحيان على أجزاء من تفعيلتين مختلفتين حسب الخليل ؛ ولذلك إذا أراد أن يجعل الرقم 6 جزءا من تفعيلة ثابتة هي مستفعيلتن فسوف يضطر إلى تغيير منطوق التفعيلات المجاورة له عن المنطوق الخليلي!! فضلا عن أن النتائج غير مضمونة الصحة في بعض الأحيان.

    ولماذا هذه اللفة الصعبة ؟؟

    لقد كان من الأيسر والأنسب والأفضل أن تأخذ بنظرية الوتد المفروق ؛ لأنها لم تجئ من الشارع ولا من فراغ وإنما هي من صنع عالم بصنعته خبير بابتكاره.

    وكان يمكنك حينئذ أن تعبر عن البحور بالتعبيرات التي يعرفها الجميع وهي :

    المنسرح = مستفعلن مفعولات مستفعلن
    بدلا من :
    المنسرح = مستفعلن مستفعيلتن فعلن

    وستعبر عن الخفيف أيضا كما يعرفه الحميع كالآتي :

    الخفيف = فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن
    بدلا من :
    الخفيف = فاعلن مستفعيلتن فاعلاتن

    أستاذي خشان

    لو أدخلت الوتد المفروق (3’) إلى الشمولي لأغناك عن مشكلات كثيرة.

    وإلى لقاء آخر إن شاء الله

    دمتم بخير
    التعديل الأخير تم بواسطة د. عبد العزيز غانم ; 09-30-2010 الساعة 12:00 AM

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. عبد العزيز غانم مشاهدة المشاركة
    أولا أشكر أستاذنا الفاضل غالب لما يجده من صواب رأي فيما أقول

    وأرجو أن يتسع صدر الأستاذ خشان لأقول له بكل حب ومودة:

    انظر كيف غيرت كنية البحور التي وضعها الخليل ليقع بعد ذلك المبتدئون في متاهات ويزداد نفورهم من هذا العلم فبينما بالكاد حفظوا كنية أحد البحور ؛ إذا بهم يجدون كنية مخالفة فما كان رد فعلهم إلا أن نسو الكنيتين.

    أتعرف ما الذي اضطرك إلى ذلك ؟؟

    واضطرك إلى تغيير التفعيلات وإقحام هذه التفعيلة العجيبة مستفعيلاتن ؟؟

    إن الذي اضطرك إلى ذلك هو إنكارك للوتد المفروق !!

    فهل الوتد المفروق سبة ؟؟

    هل هو عورة من عورات الخليل ؟؟

    إن قصة الوتد المفروق في غاية البساطة

    فقد لاحظ الخليل أن الزحافات تدخل تفعيلات الدائرة الأخير ة على غير قواعدها ؛ حيث تتجنب الزحافات أحد الأسباب بينما تدخل أحد الأوتاد !!

    فتوصل إلى نظرية عبقرية حتى لا يهدم كل قواعد الزحاف من أساسها

    هذه النظرية هي جعل هذا السبب الذي لا يزاحف جزء من وتد أسماه وتدا مفروقا ؛ وبذلك فإن الجزء الوتدي السابق الذي يزاحف قد تحول إلى سبب !!

    وبذلك حفظ الخليل بعبقريته قاعدة قبول الأسباب للزحاف ورفض الأوتاد للزحاف.

    فمثلا : الخفيف : فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن

    هكذا وزنها ؛ ولكن الخليل وجد أن مستفعلن هذه تزاحغف في الموضعين (مس) و (لن) وهذه الأخيرة المفترض أنها جزء من وتد لا يزاحف !!

    بينما وجد أن الجزء (تف) لا يزاحف بينما المفترض أنه سبب قابل للزحاف !!

    ومن هنا تجلت عبقريته في وضع هذه النظرية التي خلصتنا من تناقض ستة بحور مستعملة في الشعر العربي مع قواعد الزحاف ؛ وهي نظرية الوتد المفروق فجعل مستفعلن ذات الوتد المفروق هكذا : مستفع لن ؛ وهكذا صنع في بقية التفعيلات المفروقة.

    فتفعيلة (مستفعلن)في الخفيف مثلا ؛ إن كان يهمك وزنها فقط فهي هكذا : مستفعلن ؛ أما إن كنت تسأل عن حكمها فهي هكذا : مستفع لن.

    فما العيب إذن ؟؟ إنها نظرية سهلة يسيرة مفيدة غاية الإفادة!!

    فهل بعد ذلك يأتي من يحاول إلغاء هذا الوتد المفروق وإنكار عبقرية الخليل الذي وضع نظرية حلت مشكلة حقيقية ؟؟

    فماذا فعل الرقمي الشمولي وماذا فعل الرقمي القياسي تجاه هذا الوتد المفروق ؟؟

    أما الرقمي القياسي فأقر بفائدة الوتد المفروق فرمز له بالرمز (3’) أي ميزه عن الوتد المجموع بعلامة - مثل الشرطة أو الواو الصغيرة أو غير ذلك حسب التنسيقات المتاحة - وبذلك أبقى على قواعد الزحاف كما هي ولم يختلف أبدا مع عروض الخليل.

    وأما الرقمي الشمولي فقد أنكر الوتد المفروق واضطر إلى ابتكار الرقم 6 وإلى ابتكار رقم 2 بالخط الأندلسي الذي لا يزاحف ؛ وأصبح الرقم 6 يحتوي في معظم الأحيان على أجزاء من تفعيلتين مختلفتين حسب الخليل ؛ ولذلك إذا أراد أن يجعل الرقم 6 جزءا من تفعيلة ثابتة هي مستفعيلتن فسوف يضطر إلى تغيير منطوق التفعيلات المجاورة له عن المنطوق الخليلي!! فضلا عن أن النتائج غير مضمونة الصحة في بعض الأحيان.

    ولماذا هذه اللفة الصعبة ؟؟

    لقد كان من الأيسر والأنسب والأفضل أن تأخذ بنظرية الوتد المفروق ؛ لأنها لم تجئ من الشارع ولا من فراغ وإنما هي من صنع عالم بصنعته خبير بابتكاره.

    وكان يمكنك حينئذ أن تعبر عن البحور بالتعبيرات التي يعرفها الجميع وهي :

    المنسرح = مستفعلن مفعولات مستفعلن
    بدلا من :
    المنسرح = مستفعلن مستفعيلتن فعلن

    وستعبر عن الخفيف أيضا كما يعرفه الحميع كالآتي :

    الخفيف = فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن
    بدلا من :
    الخفيف = فاعلن مستفعيلتن فاعلاتن

    أستاذي خشان

    لو أدخلت الوتد المفروق (3’) إلى الشمولي لأغناك عن مشكلات كثيرة.

    وإلى لقاء آخر إن شاء الله

    دمتم بخير

    يا أخي وأستاذي وحبيبي

    أذكر ما قاله زعيم للأعداء بأن لا يسلموا الحولة لسوريا فإنها أرض فلسطينية.
    هذا منطق. والمنطق الآخر أن الأرض كلها عربية ولكل تبعاته

    قضية الحدود والمصطلحات هي ذاتها في العروض. وليست هذه القضية واردة في الرقمي.

    وما أذكره عن مستفعيلتن وسواها ليست إلا لتقريب الرقمي لذهن أصحاب التفاعيل وإلا فالرقمي بغنى عن كل هذا.

    وفي الرقمي كما فلسطين منطقان

    الأول الرقمي لا يستعمل مصطلح الوتد المفروق ولكنه ينسجم في طرحه مع أحكام الخليل بتوصيف خاص وفق رؤية معينة.

    والثاني رأي أستاذي الغول الذي يذود عن حياض التفاعيل والوتد المفروق. ولكنه يقول إن ساكن الوتد المفروق يحذف في الدوبيت. والخليل يمنع حذف ساكن الوتد مفروقا كان أم مجموعا.

    فتأمل يرعاك الله كيف يكون التمسك بالشكل على حساب الجوهر.

    لا أحاول إقناع أحد بالرقمي ومن شاء أن يتعرف عليه فمرحبا به. ومن حكم على تصوره الخاص عنه فهو حر .

  11. #11
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    يا أخي وأستاذي وحبيبي

    أذكر ما قاله زعيم للأعداء بأن لا يسلموا الحولة لسوريا فإنها أرض فلسطينية.
    هذا منطق. والمنطق الآخر أن الأرض كلها عربية ولكل تبعاته

    قضية الحدود والمصطلحات هي ذاتها في العروض. وليست هذه القضية واردة في الرقمي.

    وما أذكره عن مستفعيلتن وسواها ليست إلا لتقريب الرقمي لذهن أصحاب التفاعيل وإلا فالرقمي بغنى عن كل هذا.

    وفي الرقمي كما فلسطين منطقان

    الأول الرقمي لا يستعمل مصطلح الوتد المفروق ولكنه ينسجم في طرحه مع أحكام الخليل بتوصيف خاص وفق رؤية معينة.

    والثاني رأي أستاذي الغول الذي يذود عن حياض التفاعيل والوتد المفروق. ولكنه يقول إن ساكن الوتد المفروق يحذف في الدوبيت. والخليل يمنع حذف ساكن الوتد مفروقا كان أم مجموعا.

    فتأمل يرعاك الله كيف يكون التمسك بالشكل على حساب الجوهر.

    لا أحاول إقناع أحد بالرقمي ومن شاء أن يتعرف عليه فمرحبا به. ومن حكم على تصوره الخاص عنه فهو حر .

    أستاذي خشان

    لقد تعرفت إلى حد معقول على الرقمي الشمولي ومازلت أتعرف

    وما اتضح لي من جوانب إيجابية فقد أشدت بها :

    مثل النظرة الشمولية التي تتيح تأمل الفروق الدقيقة بين البحور

    ومثل تأصيل الوزن الذي يرد الأوزان المزاحفة إلى أصلها ؛ فقد نالت هذه على كثير من إعجابي ، وأنوي تأملها بطريقة أكثر تدقيقا لاقتناعي بعظيم فائدتها.

    ومثل هرم الأوزان الذي لم أتفرغ له بعد.

    أفإذا ما رأينا جوانب يشوبها بعض التساؤلات فأثرناها .. أفهذا يجعلك تقول ما معناه إن أردتم قبوله هكذا فأهلا وإلا فاتركوا الشمولي وشأنه ؟؟؟ لم تقلها بالنص ولكن بالمعنى.

    فهل هذه دعوة للكف عن توضيح ما نراه ؟؟

    أربأ بك أن يكون هذا ما ترمي إليه !!

    ثانيا _ مسألة الحدود التي هي دوما محل توببيخك وكأن مراعيها قد اقترف إثما مبينا .. فالحدود أصلا من إنشاء الخليل مبتكر هذا العلم ؛ ولولاها لما وصل إلينا العروض ولما فهمناه أنا ولا أنت ، بل ولما فهمته الأجيال التالية لو قمنا بتمزيق العروض الحدودي وحرقه واعتمدنا فقط على الرقمي الشمولي.

    فلماذا توبخ دائما طريقة لا غنى عنها لفهم العروض ؟؟

    أم تزعم أننا لو حرقنا جميع كتب العروض الحدودية أفأنت كفيل أن تصنع جيلا فاهما للعروض فهما تاما من خلال الشمولي بلا أية منازعات واختلافات ولا أية مشكلات ؟؟؟

    أستاذي الفاضل إن مناهج العلم وطرقه يكمل بعضها بعضا ويوجد بكل منها مزايا وعيوب ، فكما تسعدنا المزايا ينبغي أن نقر بالعيوب حتى نعمل على تجنبها ؛ فبدون الإقرار والاستماع إلى الغير سيظل العيب موجودا ولا سبيل إلى تلافيه.

    وتقسيم الكل إلى أجزاء ليس بدعا في العروض بل هو موجود في كل العلوم ، ويتم التعامل مع كل جزء في حدود قواعده وفي النهاية نحصل على الكل سليما صحيحا معافى بلا أخطاء ؛ هكذا الأمر في جميع العلوم بلا استثناء.

    أما بخصوص أستاذنا غالب وما يقوله من أن مفعولت هي زحاف نشأ من تدوير الزحافات ، فطريقة تدوير الزحافات أراها ابتكارا خليليا وغير خليلي ؛ فهو خليلي من حيث أن الخليل ابتكر نظام الدوائر بصفة عامة ، وغير خليلي لأن الخليل قال بتدوير البحور ولم يقل بتدوير الزحافات ، وأقول لأستاذنا : لماذا تذهب بعيدا وتفتح بابا لن تجد الجميع متفقين عليه ؟؟

    ما رأيك إن اعتبرنا أن الدوبيت أحد أوزان المتوفر المهمل ؟

    فاعلاتنُ فاعلاتنُ فاعلاتنُ

    وحسب الخليل فإن التشعيث هو علة جارية مجرى الزحاف ، وإذا كان التشعيث قد دخل عروض وضرب بعض الأوزان فمن الأولى أن يدخل الحشو مادام جاريا مجرى الزحاف ؛ فيكون مثل التشعيث الذي يدخل المتدارك حال تحوله إلى خبب ؛ إن افترضنا أن البعض يقول بذلك.

    وبهذا يمكن التعبير عن أوزان الدوبيت كالآتي :

    يقول الأستاذ غالب :
    ((( وهذه هي وحداتها الإيقاعية
    مفعولتُ مفعلاتُ مفعولتُ / مف ( إن كنت أسأت في هواكم أدبي )
    مفعولتُ مفعولتُ مفعولتُ / مف ( ما لاح بذي الأبرق للبارق ومضُ ) .... )))

    وأنا أقول إن السطر الأول يمكن استبداله بالمتوفر كالآتي :

    فالاتنُ فاعلاتُ فالاتن فا ( متوفر مرفل - وأقر أن الترفيل مشكلة هنا )

    والسطر الثاني من المتوفر أيضا هكذا :

    فالاتنُ فالاتنُ فالاتنُ فا ( متوفر مرفل بنفس مشكلة الترفيل )

    لكنه حسب تقسيمي للبحور يعتبر بحرا مشابها لبحور الخليل حيث اشتق على قواعد الخليل من حيث البحر والزحافات والعلل مع بعض المخالفات وهي هنا لا تتعدى الترفيل.

    فقد اشتق من المتوفر وهو خليلي

    وزوحف بالتشعيث تارة وبالكف تارة ( أيا كانت تسمية حذف السابع المتحرك ربما يسميه آخرون كسفا ولكن الكسف علة وهذا زحاف لأنه دخل السبب وليس الوتد)

    وأدخلت إليه علة الترفيل ( وإن كانت من قبل لا تدخل بعد الأسباب وإنما بعد الأوتاد فقط كما أنها لاتدخل على النمط التام ولا على الصدر في أي نمط) ، وهذه هي المخالفة الوحيدة لقواعد دخول العلل الخليلية.

    ولكن هذه المخالفة أيضا لا تزال موجودة لو اعتبرنا البحر مشتق من (مفعولت)

    إذن فإنني أرى أن بحر المتوفر هو الأقرب إلى الصواب

    شكرا أساتذتي

    دمتم جميعا بخير

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    التعديل الأخير تم بواسطة د. عبد العزيز غانم ; 09-30-2010 الساعة 12:07 PM

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    2,798
    الإخوة الكرام

    إن الدعوة مفتوحة لمناقشة منهج الرقمي ، على شرط دراسته أولا ،
    و يبدو من خلال رد كل من الأستاذين غالب و غانم أن ( الحد المعقول )الذي أخذاه من
    الرقمي لا يكفي - و هو يؤكد ضرورة أن ينتقد الرقمي من داخله - ، لأن في ردودهما ما
    يرفضه العروض الرقمي من أساسه انسجاما مع رفض منهج الخليل له ، كالحديث عن
    تحول 2 3 في المتدارك إلى 2 2 كعلة تجري مجرى الزحاف أي ترد تارة 2 3 وتارة 2 2 في نفس القصيدة أو البيت ،
    و عن 2 3 2 التي تتحول إلى 2 2 2 في الحشو , وحذف ساكن الوتد في الحشو....



    أدرك أنني لا أستطيع الرد عليكم مادمتم تتكلمون بلغة التفاعيل ،لأن زادي بها قليل
    ،و أترك الرد لمن أتقن العروض التفعيلي و دلالة مصطللحاته الكثيرة .

    والحقيقة ، لقد كفانا العروض الرقمي معرفة قواعد العروض العربي التي ينبني عليها
    الشعر ، و التي يحرص الرقمي على عدم كسرها.

    متابعة باهتمام.

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    أخي وأستاذي الكريم

    التفاعيل بذاتها لا عيب فيها إن أخذت مع منهج الخليل ولكن الضرر ناجم حين تؤخذ ويهمل المنهج، وإليك مثالان حيان على هذا الضرر :
    1 - الأول أن أخي وأستاذي محمود مرعي قال بحذف ساكن الوتد المجموع في المتقاطر وأسماه بالجب
    2- الثاني أن أخي وأستاذي غالب الغول قال بحذف ساكن الوتد المفروق في مفعولات في الدوبيت، ولا أدري ماذا تسمي هذا ( تحول مفعولات إلى مفعولتُ ) هل هو زحاف أم علة وما اسمه ؟

    الخليل عبقري فهل وجدت أنت وأخي مرعي عيبين في نهجه بعدم جواز حذف ساكني الوتدين المجموع والمفروق ؟
    ______

    نأتي للرقمي ، لك أن تعتبر أن فئة ما لها عقلية خاصة وجدت في الرقمي فائدة. وعندما أقول خاصة لا أمدح ولا أذم.

    يرعاك الله.

  14. #14
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    أخي وأستاذي الكريم
    ______

    نأتي للرقمي ، لك أن تعتبر أن فئة ما لها عقلية خاصة وجدت في الرقمي فائدة. وعندما أقول خاصة لا أمدح ولا أذم.

    يرعاك الله.


    أستاذي الفاضل

    أتمنى مخلصا أن يكون الرقمي الشمولي ذات يوم للجميع وليس لفئة خاصة

    وأثق بقدرتك على ذلك .. وعلى حل مناطق الخلاف

    فإني أراك ذا عزيمة .. وتقبل النقد وتستفيد بالصالح منه

    وهذا سيجعل فائدة الرقمي الشمولي أعم إن شاء الله

    دمت بخير أستاذنا

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    87
    أخي الأستاذ خشان حفظه الله ورعاه.
    ليس من العار أو العيب أن أتمسك بالتراث أو أن أدافع عنه أمام التيارات التي تريد القضاء عليه , من أمثال المستشرقين وغيرهم . فهذا واجبي وواجبك وواجب كل غيور على تراثه .
    ولست ضد أي تجديد من شأنه أن يأتي بالجديد النافع الميسر لأبناء هذا الجيل , ولست ضد الرقمي أبداً , لأن الأرقام هي رموز مثلها مثل باقي الرموز الأخرى للاستعانة بها لحل أشكالية التقطيع العروضي , ولكنني ضد أي انحراف عروضي مبني على خطأ , وقد أوضحت لك عدة نقاط كانت محوراً للنقاش بيني وبينك , وهي أساس الخلاف , آملاً من الله أن يأخذ بها الرقمي , لكي يسير باتجاه قويم .
    أخي الأستاذ خشان .
    هل كان الخلاف بيننا على إشكالية ((( الوتد المفرق ))))؟؟؟
    فإذا كان زحاف الوتد المفروق الذي قلتُ عنه أجازوه في الدوبيت من خلال التطبيق العملي لتقطيع جميع الشواهد , فهل يعني هذا أنني خرجت من ملة العروض ؟؟
    وكيف لا يخرج العروضيون من ملة العروض الذين أجازوا فيه زحاف الوتد المجموع بكف مستفعلن في بحر الخفيف وغيره ؟؟
    وإن كان الخلاف بيني وبينك هو زحاف الوتد , فأنا لا أحبذ هذا الزحاف في غير الدوبيت , ولا أقبل الخرج على مباديء العروض , لنكن معاً على خط واحد وهو (((( لا نقبل زحاف الأوتاد )))) البتة . ومن هنا زال خلاف الوتد .
    لكن بقيت عدة أمور تتعلق بالرقمي لم تجدوا لها حلاً , مثل إباحة الرقمي لزحاف طي مستفعلن ( أن يقلبها من الوزن الرباعي الموسيقي إلى الوزن الثنائي ) بطريقة لم يألفها العروض .
    مثال ذلك :
    ــ ب ب ــ ــ ب ب ــ ــ ــ ــ
    مطوي / مطوي / مقطوع ( بحر الرجز )
    كيف يبيح الرقمي أن يقلب هذه الأجزاء إلى أجزاء خببية هكذا ؟
    ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ( بأي قانون سطر هذا النظام ؟؟؟ )
    أرجو الإجابة بشكل علمي , وشكراً .

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    بسيطة إذن أستاذي، لم تهدم الوتد إلا في الدوبيت
    فسامح أخانا محمود مرعي فلم يهدمه إلا في المتقاطر

    ذنبكما مغفور

    هذا الكلام صحيح لو كان الوتد شيئا عابرا في عروض الخليل.

    ألم تسأل نفسك - لماذا كل آرائك من وجهة نظرك صحيحة - إلا في الدوبيت لا تصح إلا بكسر الوتد ؟

    ألا يجوز لي هنا أن أقول إن الخليل والغول يلتقيان في كافة البحور . أما في الدوبيت فيختلفان؟ يتخلف الخليل ويتقدم الغول ؟ هل ترضى هذا ؟

    ألم يخطر ببالك احتمال آخر ؟ وهو أن جمل الخليل لا يدخل زير الدوبيت إلا بقطع رأسه. إي والله فالوتد رأس عروض الخليل.

    القول بالتزام عروض الخليل مع كسر الوتد في الدوبيت كالقول بالحفاظ على الثوابت مع مجرد تغيير الميثاق.


    اخترت مجزوء الرجز لتقريب طول البيت من الخبب. لاحظ أن الصدر لم يتغير


    1- البيت التالي من مجزوء الرجز فقط

    لست أنا مقتحمَهْ ..... ما كنت بين الظّلَمهْ
    2 1 3 2 1 3 ...........2 2 3 2 1 3


    2- البيت التالي يمكن أن يكون خببا أو مجزوء رجز حسب القصيدة
    لست أنا مقتحمَهْ ....لست أنا من ظلمَه
    2 1 3 2 1 3 ....2 1 3 2 1 3

    3- البيت التالي خبب فقط
    لست أنا مقتحمَهْ .....عملاً بكذا كَلِمهْ
    2 (2) 2 2 (2) 2 ....(2) 2 (2) 2 (2) 2

    لم أقل إلا مثل هذا فما الخطأ فيه ؟ ليتك تفهمني

    أخي الحبيب
    من سابق حواراتنا لا أرى جدوى من استمرارها. فأنت تحاور شيئا تتصور أني قلته ولم أقله، ورقميا غير الذي أعرف.


    ولكن مقامك عندي كبير، وأخشى إن لم أرد على ما تطرح أن تستاء مني.

    وهنا أرجوك أن تعفيني من الاستمرار في الحوار معك حول الرقمي. وأن توقن بأن مقامك عندي كبير وأنك عزيز علي .

    وهذه عبارتك أرددها " انتهاء الحوار مع العروض الرقمي "

    والله يرعاك.

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    87
    أخي الدكتور عبد العزيز غانم .
    شكراً لتوضيحكم المفيد , وأشكركم على ما تفضلتم به من تعليق , وكما قالوا العروض ذو شجون , فلقد استمعت إلى وجهة نظرك , وأنا لي رأي آخر فاسمحلي بتوضيحه .
    لقد صدق الرقميون عندما حجبوا النظر عن مسميات التفاعيل المتشابهة , فالتسميات تعددت والتفعيلة واحدة .
    ومن هنا أقول ,
    ما الفرق بين ((( مستفعلُ ))) المكفوفة باعتبار أنها من أصل مستفعلن , لكن (كفها ) خرج عن نظام الخليل , في بحر الخفيف .
    وبين ((( مفعولتُ ))) المزاحفة شرعاً , وبخاصة عندما يأتي بعدها سبب خفيف إجباري لا يزاحف , ليتشكل تفعيلة منتهية بوتد مجموع هكذا :
    ــ ــ ب ب ـــ مع الالتزام التام بالوتد المجموع النهائي . ؟؟؟؟؟

    وأيهما أفضل ( الكف الممنوع ) أم استعمال زحاف تفعيلة مهملة أقحمها العروضيون كشاهد شاذ في الخفيف, وزحافها ثبت حقيقة بعد تدويرها , وهي زحاف ( مفعولاتُ ) .
    تقول يا أخي الدكتور غانم :
    (((يقول الأستاذ غالب :
    وهذه هي وحداتها الإيقاعية
    مفعولتُ مفعلاتُ مفعولتُ / مف ( إن كنت أسأت في هواكم أدبي )
    مفعولتُ مفعولتُ مفعولتُ / مف ( ما لاح بذيالأبرق للبارق ومضُ ) .... )))

    ثم تقول :
    ((((وأنا أقول إن السطر الأول يمكن استبداله بالمتوفر كالآتي :

    فالاتنُ فاعلاتُفالاتن فا ( متوفر مرفل - وأقر أن الترفيل مشكلة هنا )))
    ــ ــ ــ/ ــ ب ــ ب/ ــ ــ ـــ ــ ( والترفيل مشكلة )
    وأقول إن كانت التفعيلة الأولى ( فالاتن ) فلا بد أن تكون من أصل فاعلاتن , أي أنه يجور خبنها , ولقد منعوا الخبن في الدوبيت , وجعلوه من الشواهد الشاذة ,
    على كل حال يا دكتور عبدالعزيز , لا أريد خوض معركة الدوبيت من جديد , فلكل منا نظرته العروضية الخاصة , وأنا لا أرى مانع من استخدام أي تفعيلة تدخل الدوبيت ما دامت الأسباب والأوتاد لها ترتيب يوحي بصحة هذا البحر , سواء أكانت التفاعيل من تكرار مفعولاتً أم من تكرار مفاعيلن المخرومة أم غير ذلك , فكلها مآلها واحد ووزنها واحد وإيقاعها واحد , ثم سواء أكان الدوبيت من وزن عربي أو فارسي , المهم انني اجتهدت وأجري على الله إن شاء الله .

    ولكنني أريد أن أشكرك وأشكر الأستاذ خشان الذي تركنا في حالة غضب لا ندري كيف نستعيده إلى واحة قلوبنا , ونحن لا نستغني عنه ؟
    تحياتي كل صباح ومساء إليك يا أخي الدكتور عبد العزيز
    وإليك يا روح قلبي وصديقي وحبيبي الأستاذ خشان محمد خشان , رفيق دربي في العروض حتى وإن اختلفنا فيه .

    أخوكم غالب أحمد الغول .

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    أخي وأستاذي الحبيب د. عبد العزيز غانم

    فاجأتني في قولك عبارة أعجل بالرد عليها

    وهي قولك :" وحسب الخليل فإن التشعيث هو علة جارية مجرى الزحاف ، وإذا كان التشعيث قد دخل عروض وضرب بعض الأوزان فمن الأولى أن يدخل الحشو مادام جاريا مجرى الزحاف ؛ فيكون مثل التشعيث الذي يدخل المتدارك حال تحوله إلى خبب ؛ إن افترضنا أن البعض يقول بذلك."


    أستاذي الكريم

    هذا قول خطير يهدم عروض الخليل الذي تدافع عنه
    لا يوجد في الشعر العربي جميعا تشعيث إلا في الضرب أو العروض المصرع في حالة فاعلاتن

    هات لي بيت شعر واحد في الشعر العربي كله من الجاهلية لليوم فيه تشعيث في حشوه في الخفيف

    أما في المتدارك فمقتضى معنى التشعيث الذي يجرى مجرى الزحاف فيه كما أفهمه هو أن تأتي ( 2 3 = فاعلن ) مرة فاعلن 2 3 ومرة فعْلن 2 2 فهل لديك شاهد على ذلك ؟

    أي هل هناك قصيدة واحدة في الشعر العربي كله تأتي فاعلن في بيت من أبياتها مرة فاعلن وأخرى فعلن نتيجة لعلة التشعيث التي تجري مجرى الزحاف

    إذا قلت نعم فأرجوك أن توافيني بمثال
    وإن قلت لا فهذه - حسب فهمي لمصطلحك – علة لازمة لا تجري مجرى الزحاف

    وليس يعفيك في حال وجود خطل في هذا القول استدراكك بالقول :" إن افترضنا أن البعض يقول بذلك "

    فكيف تعلق مخالفتك للخليل – بتيسير العروض العربي بما يخالف منهج الخليل - على احتمال كهذا ؟؟؟


    ويكفيك عن كل هذا أن تعرف أن الخبب خبب وليس متدارك.


    والله يرعاك.

  19. #19
    أخي الكريم الأستاذ خشان

    يجب أن نعترف انه يوجد في كل علم بل في كل دين مناطق خلاف ؛ بل إن الحلال والحرام فيه مناطق خلاف ومناطق شبهات ، ولا بأس من مناقشة كل هذا بالتي هي أحسن ، دون تعصب أو غضب.

    وإنني على اقتناع أن مناطق الخلاف الدقيقة لا نستطيع الجزم أي الآراء على صواب وإنما هو في أغلب الأحوال ترجيح رأي عن رأي ، أما القول الفصل فلا يملكه إلا الله عز وجل الذي يحكم بين عباده يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون.

    وأما قولي أن التشعيث من الأولى أن يجيء في الحشو ما دام أنه يطرأ ويزول في العروض أوالضرب ؛ فلا شك أن الحشو هو أصل موضع التغييرات التي تطرأ وتزول ؛ ولذا فمن الأولى أننا إذا ما رأينا وزنا مخترعا يستخدم هذا التشعيث في الحشو ؛ فإنه من الأولى أن نقول إنه استخدم التشعيث بدلا من أن نبحث عن أوزان بعيدة أو بها مشكلات أكبر؛ بغض النظر عن اختلاف وجهات النظر حول جواز التشعيث في الحشو أم عدم جوازه.

    وعلى كل حال فإن لي وجهة نظر لا ألزم أحدا بها ؛ وهي أنه كما يوجد بحور كاملة لم يتطرق إليها أحد ؛ وكما يوجد أوزان داخل بحور مستعملة ولم يتطرق إليها أحد ، فإنه أيضا يوجد إيقاعات داخل بعض الأوزان المستعملة ولم يتطرق إليها أحد.

    فما المشكلة إذا كان التشعيث مباحا في الحشو - كما أفهمه من كتب العروض - ولكن لم يتطرق إليه أحد؟؟

    فليست كل الإيقاعات الممكنة والمباحة في العروض قد طرقت ؛ بل إن المهمل فيها أكثر كثيرا من المستعمل.

    وهنا أرى أنه يجب على العروضيين أن يقوموا بوضع منهج علمي مقنن لتصنيف البحور وما يستجد من الأوزان بناء على قواعد محددة تخرج بنا عن الصدام والخلاف أو على الأقل تحد من شدة الخلافات وتحصرها في أضيق نطاق.

    وحبينئذ عندما نجد وزنا جديدا سنقول جميعا بصوت واحد : حسب قوانين التصنيف فإن هذا الوزن يمكن ضمه إلى بحر كذا أو وزن كذا.

    وأرى أنني كنت قد بدأت الكتابة في تمهيد لهذا الموضوع بعنوان : أسس تصنيف أوزان الشعر ؛ على هذا الرابط :

    http://kenanaonline.com/users/masry500/posts/141250

    وليت الأساتذة العروضيون يضيفون وينقحون ويناقشون في مساعدة منهم لوضع قواعد علمية لتصنيف كل جديد.

    شكرا لكم أساتذتي الكرام

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. عبد العزيز غانم مشاهدة المشاركة
    أخي الكريم الأستاذ خشان

    يجب أن نعترف انه يوجد في كل علم بل في كل دين مناطق خلاف ؛ بل إن الحلال والحرام فيه مناطق خلاف ومناطق شبهات ، ولا بأس من مناقشة كل هذا بالتي هي أحسن ، دون تعصب أو غضب.

    وإنني على اقتناع أن مناطق الخلاف الدقيقة لا نستطيع الجزم أي الآراء على صواب وإنما هو في أغلب الأحوال ترجيح رأي عن رأي ، أما القول الفصل فلا يملكه إلا الله عز وجل الذي يحكم بين عباده يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون.

    وأما قولي أن التشعيث من الأولى أن يجيء في الحشو ما دام أنه يطرأ ويزول في العروض أوالضرب ؛ فلا شك أن الحشو هو أصل موضع التغييرات التي تطرأ وتزول ؛ ولذا فمن الأولى أننا إذا ما رأينا وزنا مخترعا يستخدم هذا التشعيث في الحشو ؛ فإنه من الأولى أن نقول إنه استخدم التشعيث بدلا من أن نبحث عن أوزان بعيدة أو بها مشكلات أكبر؛ بغض النظر عن اختلاف وجهات النظر حول جواز التشعيث في الحشو أم عدم جوازه.

    وعلى كل حال فإن لي وجهة نظر لا ألزم أحدا بها ؛ وهي أنه كما يوجد بحور كاملة لم يتطرق إليها أحد ؛ وكما يوجد أوزان داخل بحور مستعملة ولم يتطرق إليها أحد ، فإنه أيضا يوجد إيقاعات داخل بعض الأوزان المستعملة ولم يتطرق إليها أحد.

    فما المشكلة إذا كان التشعيث مباحا في الحشو - كما أفهمه من كتب العروض - ولكن لم يتطرق إليه أحد؟؟

    فليست كل الإيقاعات الممكنة والمباحة في العروض قد طرقت ؛ بل إن المهمل فيها أكثر كثيرا من المستعمل.

    وهنا أرى أنه يجب على العروضيين أن يقوموا بوضع منهج علمي مقنن لتصنيف البحور وما يستجد من الأوزان بناء على قواعد محددة تخرج بنا عن الصدام والخلاف أو على الأقل تحد من شدة الخلافات وتحصرها في أضيق نطاق.

    وحبينئذ عندما نجد وزنا جديدا سنقول جميعا بصوت واحد : حسب قوانين التصنيف فإن هذا الوزن يمكن ضمه إلى بحر كذا أو وزن كذا.

    وأرى أنني كنت قد بدأت الكتابة في تمهيد لهذا الموضوع بعنوان : أسس تصنيف أوزان الشعر ؛ على هذا الرابط :

    http://kenanaonline.com/users/masry500/posts/141250

    وليت الأساتذة العروضيون يضيفون وينقحون ويناقشون في مساعدة منهم لوضع قواعد علمية لتصنيف كل جديد.

    شكرا لكم أساتذتي الكرام

    أخي وأستاذي الكريم

    طالبتني بالرد علميا ففعلت وأطالبك بالرد علميا على ما يلي

    1- تقول :" فما المشكلة إذا كان التشعيث مباحا في الحشو - كما أفهمه من كتب العروض - ولكن لم يتطرق إليه أحد؟؟ "

    أرجو التكرم بذكر المرجع والنص الذي يبيح ذلك مع الشكر .

    2 – تقول :" فليست كل الإيقاعات الممكنة والمباحة في العروض قد طرقت ؛ بل إن المهمل فيها أكثر كثيرا من المستعمل."

    هل يمكن فهم هذا على أنه استدراك على الخليل ؟ وأرجو التمثيل لذلك بتطبيق عملي على أحد بحور الشعر المعروفة أو ذكر شاهد من شعر العرب
    _____________

    تقول :" وهنا أرى أنه يجب على العروضيين أن يقوموا بوضع منهج علمي مقنن لتصنيف البحور وما يستجد من الأوزان بناء على قواعد محددة تخرج بنا عن الصدام والخلاف أو على الأقل تحد من شدة الخلافات وتحصرها في أضيق نطاق."

    هذا ما يقوم به الرقمي، أو على الأقل هو محاولة منهجية للقيام به من خلال استقراء تفاعيل الخليل باعتبارها توضيحات جزئية لتصور شامل لديه للوصل لذلك التصور الشامل. ولكن ........

    يرعاك الله.

  21. #21
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    87
    أخي الأستاذ خشان الفاضل
    أخي الدكتور عبدالعزيز غانم
    السلام عليكما ورحمة الله وبركاته .
    @@@@@@@@@@@@@@
    العروض نغم يسري في عروقي , ولم أستطع السكوت دون مناقشة , فماذا أعمل مع الأستاذ خشان الذي سحرني بمنقاشته وغمرني بوده ...
    أنقل الآن ما قاله الأستاذ خشان لأرد عليه بما تقتضي الأمانة العلمية التي يتوخاها كل إنسان @@@@@@@@

    يقول الأستاذ خشان:
    أخي وأستاذي الحبيب د. عبد العزيز غانم

    فاجأتني في قولك عبارة أعجل بالرد عليها

    وهي قولك :" وحسب الخليل فإن التشعيث هوعلة جارية مجرى الزحاف ، وإذا كان التشعيث قد دخل عروض وضرب بعض الأوزان فمن الأولىأن يدخل الحشو مادام جاريا مجرى الزحاف ؛ فيكون مثل التشعيث الذي يدخل المتدارك حالتحوله إلى خبب ؛ إن افترضنا أن البعض يقول بذلك."


    أستاذي الكريم

    هذا قول خطير يهدم عروض الخليل الذي تدافع عنه
    لا يوجد في الشعرالعربي جميعا تشعيث إلا في الضرب أو العروض المصرع في حالة فاعلاتن.
    @@@@@@@@@@@@@
    وغالب الغول يقول :
    لقد أصاب الدكتور عبدالعزيز في شيء وجانبه الحظ في الصواب في شيء آخر .
    أصاب عندما قال : (( فيكون التشعيث مثل المتدارك حال تحوله إلى خبب ) وكان قصده أن يقول ( القطع ) لأن القطع مخصص للتفعيلة فاعلن , بينما التشعيث مخصص لتفعيلة ( فاعلاتن )
    أي أن الدكتور عبد العزيز يبيح ( القطع ) في حشو المتدارك في حالة تحوله إلى خبب , وهنا لنا أقوال :

    إن كان القطع قد شمل جميع تفاعيل القصيدة , فإننا نقول هذا هو الخبب بعينه ,ويجوز أن يتحول السبب الأول فقط إلى سبب ثقيل , لجميع التفاعيل ليكون وزنه من الخبب الثاني . أو أن يجعل السبب الثاني سبباً ثقيلاً ليكون الوزن على الخبب الأول , ولا يجوز الخلط بينهما , وبهذه الحالة تكون القصيدة قد خلت من الأوتاد . فهي ليست من المتدارك ( البحري ) بل هي من الخبب الأول أو الثاني .

    وإن استعمل الشاعر جميع أبيات القصيدة بخبن ( فاعلن ) لتصير ( فعـِلن ب ب ــ ) فلنا أن نسمي هذا الوزن خبباً كله , أو متداركاً كله , لأن المنشد يستطيع أن ينشد قصيدة المتدارك المخبونة والمقطوعة مع غياب ( فاعلن ), على الوزن الثنائي . أي بسرعة أعلى عند النطق الإنشادي من النطق في الوزن الثلاثي في المتدارك .

    وأما الخلط بين فاعلن وفعـِلن , فإنه جائز على القياس , بالرغم من قلة ورودها . باعتبار القصيدة كلها من الوزن الثلاثي , لجميع تفاعيلها .

    وأما وجود فاعـِلن مع القطع ( فعـْلن ) فلم يكن هذا الوزن خليلياً , ولا يقبله أهل العروض , لأنه خالف العروض ولم يخالف الإنشاد الصحيح , وبخاصة إذا أصر الشاعر على أن يتقن إيقاعه بترتيب ثابت بعملية التبادل المتقن , فلا أحد يمنعه , لأن عمله صائباً بالرغم من أنه خرج عن قواعد الخليل وعروضه , ولكنه استحسنه فأنشده .
    وأما قولي عن التشعيث :

    نعم وألف نعم , لا تشعيث في حشو البيت ,للتفعيلة ( فاعلاتن ) وإن استعملناه فكأنما نضرب العروض ضربة قاضية , بل هو موت لكل مبادئ وقواعد الخليل , فلا تشعيث إلا في الضرب والتصريع فقط , بل أستطيع القول إن تشعيث فاعلاتن , هو أمر استثنائي وغير مرغوب فيه , وقد جاء نتيجة بعض الشواهد الضعيفة التي وضعت في العروض , ولو كان محبباً في العروض أو في الضرب لجاء في الرمل والمضارع , بينما القطع والحذف والكشف فقد وردت بشكل أوسع في الأضرب وبعض الأعارض , وخلت من الحشو بتاتاً .

    , والسبب في ذلك , لأن التشعيث لا يخص إلا تفعيلة واحدة من تفاعيل الخليل وهي ( فاعلاتن ) لتصير ( فالاتن ) بعد سقوط أحد متحركيْ وتده ولا يكون إلا في الخفيف والمجتث كما يقول كتاب الكافي في العروض والقوافي صفحة ( 145 ) وبيته في المجتث ,
    لمَ لا يعي ما أقولُ ......... ذا السيد المأمولُ
    مستفعلن فاعلاتن ..........مستفعلن فالاتن

    وإذا جاز التشعيث في الحشو بالتزام جميع القصيدة , فلماذا نسميه تشعيثاً , لأن القصيدة ستكون كلها خببية , بلا أوتاد ,
    وأما إذا اختلط التشعيث بالتفاعيل , فهذا أمر خطير قد يؤدي إلى فساد الشعر, بخاصة إذا لم يضع المشعثون قواعد ثابتة لزحافات تفاعيلهم لسلامة إيقاعاتهم.

    وأنا مع الأستاذ الفاضل خشان في هذه القضية العروضية ,

    وأما إن كانت قضية التشعيث تجربة جديدة لشاعر مغامر ,خرج عن قواعد العروض , فله ما يشاء , لأنه استحسن إيقاع قصيدته على نمط معين من قواعد الإنشاد , فلا نستطيع القول أن عمله فاسداً , بل نقول له ((إن عملك هذا جديد وغريب عن الشعر كله , ولكنه محبب لأذواقنا بإيقاعه )))
    ومعذرة للدكتور عبد العزيز , فربما يكون له نظرة أخرى أو رأياً آخر غير ما ذكرناه في هذا المقام .
    وأشكر الدكتور عبد العزيز غانم على تعليقه , كما أشكر الأستاذ خشان على صبره .
    أخوكم غالب احمد الغول

  22. #22
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    87
    أخي الفاضل الأستاذ خشان رعاه الله برعايته .

    قد يكون للدكتور عبدالعزيز رأياً آخر في عملية إباحة التشعيث في كتب العروض , لأنه يقول (( ولم يتطرق إليه أحد )) وهذا يناقض وجوده في الكتب العروضية ,
    وإلا كيف انه موجود في كتب العروض ثم لم يتطرق إليه أحد . ؟؟؟
    أما المعروف والمتعارف عليه أنه غير موجود في كتب العروض , ولم يوجد أي نص يمكن الاستشهاد به , ولم يكن للتشعيث أي صيغة تبرر وجوده في حشو البيت الشعري , إلا إذا كانت القصيدة شاذة عن عمل الخليل , ولا حكم على الشواذ .

    ولعل عند الدكتور رأياً آخر , نرجو أن يحلل لنا ما يقول .

    أما الفقرة الثانية :
    نعم ليس كل الإيقاعات في العروض قد طرقت , باعتقاد الدكتور عبدالعزيز بوجود المهمل فيه والتي أنتجتها دوائر الخليل , حتى لو لم تكن لدينا الأوزان المهملة , فيكفي القول أن للبحر الواحد بل للقصيدة الواحدة عشرات الإيقاعات الموسيقية , والمقصود بالإيقاع الموسيقي هنا, اختلاف الإلقاء الغنائي أو اختلاف الإنشاد الشعري من شخص لأخر , وليس معناها اختلاف ترتيب أو اختلاف مواقع الأسباب والآوتاد .
    ولا يعتبر هذا استدراك لعمل الخليل , بل هو إيقاع شعري موسيقي غير محصور بعدد , والتمثيل على الإيقاعات لا يمكن الحصول عليها كتابة , بل يمكن أن نسأل عنها المطربين والمنشدين المحترفين .

    وأما الفقرة الثالثة :

    فيقول الدكتور ما تقوله أنت بوجوب إيجاد ميزان عادل للقصائد عند العروضيين , والذي من خلاله نعرف الصيح من الفاسد , وبخاصة ما يتعلق بالأوزان المهملة أو الأوزان الشاذة , أما أوزان العروض الخليلية , فالكل يعرفها , ولن ننكر عمل الرقمي في الوصول إلى نتائج هامة , وننتظر المزيد .
    حياك الله أستاذ خشان وننتظر الإجابة من الدكتور عبد العزيز ليفيدنا ويوضح لنا ما غاب عن ذاكرتنا .

    أخوك غالب أحمد الغول

  23. #23
    الأستاذ الكريم خشان والأستاذ الجليل غالب

    شكرا لأستاذي غالب فقد أشار بتعليقه إلى معظم ما يمكنني قوله

    بداية فإن نقاط الخلاف في أي موضوع علمي أو دين أو فكري فإنني لا أتشبث برأيي غاية التشبث ما دام الموضوع موضع خلاف ، وأستطيع أن أقبل الرأي ومخالفه حسبما تقتضي المصلحة العامة ، فعلى سبيل المثال إن صليت مع إمام يقنت قبل الركوع وأكد أن هذا هو الأفضل فأقول لا بأس ؛ وإن صليت مع آخر يقنت قبل السجود وأكد لي أن هذا هو الأفضل فأقول أيضا لابأس ؛ لعلمي أنها مسألة خلافية فلن يضر الأخذ بهذا أو ذاك.

    كذلك مسألة التشعيث هل هو جائز في الحشو أم غير جائز ؛ فتلك مسألة في نظري خلافية ولن يضرني أن أتنازل لمن أجد عنده حجة قوية ، وقد ترجح عندي أنها خلافية لأنني لم أعثر على شاهد لها ؛ وفي نفس الوقت ما استنيطته من ثنايا كتب العروض أنها من الممكن أن تكون جائزة ، وانطباعي أنني رأيت ما يؤيد ذلك في عدة مواضع ، لكني لست متيقنا إلا من موضعين اثنين عثرت اليوم عل أحدها وربما أستطيع فيما بعد العثور على الآخر.

    ففي كتااب الكافي للتبريزي ص 25 و 26 في معرض الحديث عن بحر الطويل وكيف أجاز الأخفش للعروض أن يأتي محذوفا أو مقبوضا في القصيدة الواحدة فجاء ما نصه :

    ((( ومعنى هذا أنه - أي الأخفش - كان يجيز في قصيدة واحدة - أي من بحر الطويل - أن يكون بعض الأعاريض على مفاعلن والبعض على فعولن على أي ضرب كانت القصيدة من ضروبه ، وكان يقول : مفاعلن من جنس فعولن وهو فرع له ، وأوله مضارع لأوله فقياسه به أولى ، وإذا كان كذلك فقد وجدنا ا لمتقارب باتفاق منا يجتمع فيه عروض محذوفة وعروض غير محذوفة ويكون ذلك في قصيدة واحدة فبنينا عليه الطويل وأجزنا فيه مثل ما أجزنا في المتقارب ، وذلك كقول النابغة :
    جزى الله عبسا عبس آل بغيض ..... جزاء الكلاب العاويات وقد فعل
    وكان الخليل يقول : لو أجزنا مثل هذا لكنا قد أجريناه مجرى الزحاف ، وقد علم أن الزحاف لا يكون على هذا الوجه ، لأنه لو جاء على مثل هذا وجرى مجرى الزحاف لم تكن العروض أولى به من الحشو ، فلما لم يدخل هذا في الحشو لم يدخل العروض ، وأيضا فإن هذا الجنس إذا لحق العروض ثبت وصار أصلا فلم يجز مع تلك العروض غيرها ، دليله محذوف المديد والرمل والخفيف )))

    ويهمنا هنا رأي الخليل ميتكر العروض الذي يبدو أنه معترض على الحذف أن يطرأ ويزول على العروض ، وكيف أنه يجعل ما يطرأ على العروض ويزول أنه من الأولى أن يكون كذلك في الحشو ؛ بل جعله قاعدة إن لم يجز ذلك في الحشو فلا يجوز في العروض ومن باب أولى الضرب أيضا.

    وهذا قول من ؟؟ إنه ليس قول عروضي عادي .. إنه عميد العروض.

    من هنا نستنتج أن ما يجوز أن يأتي كزحاف للعروض أو الضرب فإنه من الأولى أن يزاحف الحشو أيضا بغير كراهة.

    وأذكر أيضا مصدرا آخر استنبطت منه جواز ذلك وسوف أحاول العثور عليه إن شاء الله

    ومع ذلك فلست متشبثا بأن هذا هو الواجب أو الصحيح صحة مطلقة فالمسألة كلها خلافية واجتهادية.

    أما عن تعدد الإيقاعات فأقول :

    إن البحر له أوزان أو قوالب على سبيل المثال فإن للرجز تسعة أوزان أو قوالب كل وزن منها يتميز باجتماع عروض معين مع ضرب معين ونمط معين تام أو مجزوء أو عير ذلك.

    وكل قالب أو وزن له إيقاعات متعددة تصل إلى العشرات وربما أكثر : فإذا سلمت جميع تفعيلاته من كافة التغييرات فهذا إيقاع وإذا خبنت تفعيلته الأولى وسلمت البقية فهذا إيقاع ثان وإذا خبنت الثانية وسلمت البقية فهذا ثالث وهكذا رابع وخامس وسادس .. ثم إذا خبنت الأولى والثانية وسلم الباقي فهذا سابع ,,, وهكذا بمثل ذلك يكون هناك العشرات من الإيقاعات التي لا نتخيل أن تطرق جميعها من الشعراء لأن فيها السهل الذي ينساب على اللسان وفيها الوعر المستعصي على اللسان رغم كونه مباحا من الناحية العروضية.

    لذلك من المحتمل أن يكون التغيير مباحا ويصعب إيجاد الشواهد له كما لوقلنا إن كف مستفع لن مباح ولكن من الصعب أن نجد له شاهدا طبيعيا في بحر الخفيف مثلا .. لماذا ؟؟ لأنه ليس من الضروري لمن ينطم على الخفيف أن يكون قد نظم على الإيقاع الذي يحتوي على مستفع لن المكفوفة أي : مستفع لُ.

    فكذلك بفرض صحة جواز تشعيث الحشو ؛ فليس من الضروري أن نجد الشواهد. وكما قلت فلست متشبثا بجوازه خاصة إن جاءني أحد بما يرجح عدم الجواز.

    وأشكر الأستاذ غالب لما قاله عن تشعيث فاعلن وقد سماه قطعا ولا بأس بذلك رغم أن تلك التسمية خلافية في كتب العروض ففيها من يفرق بين القطع والتشعيث باعتبار القطع علة لازمة أما التشعيث فيجري مجرى الزحاف وهو غير لازم ويقولون إن القطع هو حذف ساكن الوتد المجموع وإسكان ما قبله ؛ أما التشعيث فهو حذف أحد المتحركين من الوتد المجموع ؛ وسواء أكان قطعا أم تشعيثا فإنني لاأتشبث بنقاط الخلاف ؛ فهذا جائز وهذا جائز ما دام الأمر خلافيا.

    وأوافق على ما قاله الأستاذ غالب بوجوب إيجاد ميزان عادل ؛ وهذا لا يتأتى بأعمال فردية متنائرة ؛ بل يجب البدء بعمل مشترك يتم الاتفاق فيه على أسس التصنيف وعلى القواعد الراسخة لذلك عن طريق المناقشة وإبداء الآراء والبدء خطوة بخطوة دون عجلة لبحث نقاط الخلاف وتصفيتها والوصول إلى حلول مناسبة لها.

    ولا شك أن هناك أفكارا في الرقمي وفي التقليدي يمكن الاستفالدة بها جميعا

    وشكرا أستاذ خشان وأستاذ غالب

    ودمتم بخير

  24. #24
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    87
    التشعيث ووجوده في الشعر :
    من قلم الباحث العروضي :
    غالب احمد الغول
    @@@@@@@@@@@@@@@
    تحيتي ومودتي للدكتور عبدالعزيز
    وأشواقي ومحبتي للأستاذ خشان
    @@@@@@@@@@@@
    شكراً لك دكتور عبدالعزيز لردكم على أسئلة الأستاذ خشان , وأحب أن أعلمكما بأن الاختلاف في الرأي لا بد منه , ولكن إذا كانت رسالتنا فعلاً رسالة إنسانية , فعلينا تحمل المشاق.
    إن اختلاف الرأي لا ينتهي إلا بصواب الرأي إن شاء الله , ليصب في صالح الأجيال القادمة , لأنني أدرك تماماً بأن من يتقن العروض في أيامنا هذه , فله حظ وافر من العلم والمعرفة, وخاصة بعد أن تكالب على العروض أعوان من يريدون طمسه والخلاص منه .

    لذا علينا بالصبر والثبات والتحلي بالروح الرياضية السامية , لكي تبقى مسيرتنا وهدفنا واحد لخلق أفكار عروضية رائدة , قد كانت غائبة عن أعين العروضيين أزماناً , ولكن أبحاثنا وتحليلنا قد أظهرها للوجود لترسيخ علم العروض وتقوية أعمدته الصامدة .

    أخي الدكتور عبدالعزيز .
    أشهد بأن لك روح رياضية عالية عندما لا تتشبث بالرأي إن كان موضع خلاف , لأنك تبغي المصلحة العامة التي هي أهم من المصلحة الخاصة , وبخاصة عندما لا تضر بعلم العروض الذي هو جوهر مناقشاتنا .

    أخي الدكتور عبدالعزيز .
    إن مسألة التشعيث ليست مسألة خلافية , بل هي مسألة قطعية , ولا جدوى من إضاعة الوقت بها , لأن التشعيث , في الحشو غير جائز قطعاً لأسباب إيقاعية , كما أوضحه الآن :

    من حيث انه غير مقبول لسلامة الإيقاع , أي أن ( فالاتن عندما تأتي بثلاثة أسباب متتالية ويسبقها سببان لتفعيلة أصلية مثلها , فإن هذه الأسباب الخالية من الأوتاد لا يمكن أن يهتد إليها العروضيون لمعرفة كنه التفعيلة , أي أنه لا يستطيع التعرف على أصلها أو يستطيع إنشادها من غير معرفة مكان وتدها , ثم إن وجود الوتد في الحشو أمر ضروري ملح , لأنه يحمل ( نغمة التفعيلة ) ويعتبر الوتد في الحشو من أهم عناصر التفعيلة ولا يمكن الاستغناء عنه في الحشو , مهما كانت الأسباب , ومهما بلغت الخلافات .

    وأما إن كان هنالك خلاف لوجوده في العروض أو الضرب , فإن ذلك يمكن حصوله وقبوله واحتماله , وبخاصة عند التصريع , أو حتى من غير تصريع , لأن التفعيلة الأخيرة ( في العروض أو الضرب ) وإن لم تحمل وتداً , لكن المنشد بلفظه وما يلحقه من إيقاع موسيقي سيعرف مكان الوتد من توقعه في وجوده لتفعيلات البيت الشعري , ويستطيع أن يترنم في آخر البيت على الأسباب بطلاقة, بشرط أن لا تزيد الأسباب على أربعة , كالخفيف والمجتث المنتهيان بالتفعيلة ( مستفعلن ) أو التفعيلة فاعلن لبعض البحور عند القطع , ولا يجوز بغيرهما تحاشياً لتعدد الأسباب التي تزيد على أربعة .

    وأما ما قاله كتاب الكافي صفحة 25/26 فهو لا يتكلم عن التشعيث , بل يتحدث عن المقبوض والمحذوف في تفعيلة العروض أو الضرب لبحر الطويل , والذي يقاس عليه بحر المتقارب , وأما المقبوض والمحذوف فلا يتم فيهما حذف حركة الوتد , فيبقى الإيقاع سليماً , وأما التفعيلة المقبوضة فتبقى كما هي محصورة في عدد عناصرها الإنشادية, ولم أر تعارضاً بين قول الأخفش والخليل في هذا الشأن ,ولم يؤكد الأخفش على وجود الحذف في الحشو , وأما قبول القبض , فهو شيء مألوف في الطويل والهزج وغيرهما سواء أكان في الحشو أم في الضرب .

    وأما التفعيلة المحذوف سببها في ضرب الطويل , فلا يجوز أن تكون في الحشو للسبب الآتي .

    عندما يكون الطويل مؤلف من :

    فعولن (مفاعيلن ) فعولن مفاعلن // .... ثم تأتي تفعيلة محذوف هكذا
    فعولن (فعولن) فعولن مفاعي

    فإن هذا البيت ليس شاذاً فحسب , بل هو خارج نطاق بحر الطويل , لأن الشاذ هو طويل غير مألوف , ولكن عندما يكون خارج نطاق بحر الطويل , فلا يكون إلا لوزن أخر لا يمت لأوزان الخليل بشيء , أو أن يتبع أحد أوزان البحور كالمتقارب ) أو قد لا يكون هذا الوزن في نظام الخليل .
    وأما قول الأخفش بأن (مفاعلن) من جنس (فعولن ) في الضرب خاصة وندرة وجوده في العروض , فهذا صحيح , وهو فرع له , من حيث إمكانية المنشد أن يعالج النقص الذي طرأ عند الحذف , أي لا بد من المنشد أن ينشد ( مفاعي , بزمن يكافيء مفاعلين ) لكي يتم سلامة الإيقاع الشعري الموسيقي . ومن هنا تكون مفاعي = مفاعيلن

    وما ينطبق على بحر الطويل يمكن أن ينطبق على بحر المتقارب , بالحذف في موضع العروض أو الضرب , وخالف الخليلُ الأخفش في وجوده في العروض فقط . لأن البيت الشعري يمكن أن يكون متصلاً بشطريه , فيحدث بذلك عرقلة إيقاعية من الصعب علاجها , وأنا أوافق الخليل برأيه .

    وأما قولك عن تعدد الإيقاعات , فلي رأي آخر قد أكون مصيباً . وهو:

    إن ما قلته عن الرجز بأن له تسعة أوزان ( بعدد الأضرب والأعاريض ) , فلا أخالفك الرأي بهذا القول , لأن اختلاف الضرب يعطي إيقاعاً مميزاً عن غيره , وإن اختلاف المشطور عن المنهول فلكل واحد منهما إيقاعاً وهذا صحيح , ويمكن أن يتلاعب المنشد أو الموسيقي بسرعة القول أو بسرعة الصوت أو بكثافة الصوت ( Ictus ) ) الملازمة لأزمان محددة , والتي تتحدد من خلال السرعة Tempo فقد تكون السرعة بطيئة أو سريعة , ولكل سرعة إيقاعها المميز .
    واختلاف الرأي هنا هو :
    لا يعتبر خبن الكلمة في البيت الشعري إيقاعاً جديداً , لأن التفعيلة المخبونة ( في زحافها ) ستكون تامة في زمنها عند الإنشاد الشعري , ولا نعتبر هذا إيقاعاً جديداً .

    وأما قولك :
    ((((كما لوقلنا إن كف (مستفع لن) مباح ولكن من الصعب أن نجد له شاهدا طبيعيا في بحر الخفيف )))
    إنني اتحفظ هنا على مسألة كف ( مستفعلن ) وإباحة كفها , فهذه مسألة طويلة الشرح , ومن الصعب أن نهضم مفاهيمها بوقت قصير , لأن الخفيف دخلته مفعولاتُ وهذه أجزاء الخفيف على الدائرة الخليلية :

    تفعلن مفعولاتُ مستفعلن مسْ
    ــ ب ــ / ــ ــ ــ ب / ــ ــ ب ــ / ــ

    ومن هنا نقول إن ( فاعلاتن الأولى , قد أخذت السبب الأول من مفعولاتُ )
    وبقي من مفعولاتُ جزء منها وهو ( عولاتُ ) ثم زادوا عليها السبب الأول من مستفعلن الأخيرة , فصارت ( عولاتُ مس ) ونقلوها إلى مستفعلن ,
    ولكي يعرفنا الخليل على أن (مستفع ) ليس لها علاقة بمستفعلن , فإنه أوجب وجود ما أسماه ( الكف ) ليخرج من ورطة إيقاعية ملموسة بين مستفعلن كصورة وهمية لجزء من (عولاتُ مس ) الحقيقية على الدائرة , ليفصل بين مفعولاتً ومستفعلن بهذا الكف .
    وبقيت باقي المقاطع وهي ( تفعلن مس ) فنقلوها إلى ( فاعلاتن )

    ومن هذا الترتيب الغريب لصنع التفاعيل , حصل التباس بين , مستفعلن أهي مستفعلن حقيقة أم هي جزء من مفعولاتُ ؟؟؟

    وأنا أقول والمنطق يقول والدائرة الخليلية تقول بأن مستفعلن لا يجوز كفها , وإنما الذي حدث , أن نظام الخليل يريد أن يجد مخرجاً من أزمة إيقاعية , فجعل ( عولاتُ ) جزء , و( مسْ) جزء أخر , أي أنه بعد صناعة التفاعيل قد جعل ( مستفع ) جزء , و (لن جزء أخر ) ومن الخطأ أن نقول بأن مستفعلن قد لحقها ( الكف ) لأنها في الخفيف ليست مستفعلن حقيقة , بل هي ( عولاتُ مس ) ــ ــ ب ــ ونقلت إلى مستفعلن تسهيلاً للدراسة والتوضيح , وهذه إشكالية قد وقعت خلاف حاد بين العروضيين فقالوا:

    لقد أجاز الخليل كف ( مستفعلن الوهمية) في الخفيف .
    وهذا خطأ , لو كان الكف جائزاً , لأجازه الخليل في بحر الرجز ( حمار الشعراء ) , ولكنه لم يجز كف مستفعلن في أي بحر كان إلا إذا كانت مفعولاتُ أحد مكونات البحر , للتخلص من ورطة إيقاعية لا أكثر ولا أقل , وهذا يدل أيضاً على عبقرية الخليل الذي يفهم في الإيقاع والموسيقى , ولولا نبوغه في هذا العلم لما توصل إلى علم العروض .
    ومن هنا لا بد من التعرض للوتد المفروق الذي جاء قهراً وإجباراً , ولم تجد هذا الوتد إلا في أماكن قليلة جداً لفائدة إيقاعية فقط , وبالإمكان الاستغناء عنه وعدم ذكره البتة في مواقع تستكمل فيها مفعولاتُ وتدها المفروق ليصير أخر مفعولاتُ وتداً مجموعاً لا مفروقاً .

    فهل أقنعكم كلامي هذا . فإن لم تقتنعوا , فأعطوني ما عندكم جزاكم الله خيراً .

    .
    وأما من حيث إيجاد ميزان عادل لتصنيف أوزان الشعر , لمعرفة غثها من سمينها , خال من التعصب الفكري , وخال من التعصب المنهجي , فهذا يخلق لنا عروضاً نقياً من الشوائب , وأنا أحبذ تنفيذ هذه الفكرة المبنية على التفاهم وحب العطاء للغير.

    أشكر الدكتور عبدالعزيز , كما أشكر الأستاذ خشان على صبرهما لدراسة هذه المقالة وهذا الشرح المطول .

    أخوكم غالب احمد الغول ( سبتمبر 2010 م .


    أخي الأستاذ خشان /// عفواً يا أخي , لقد وجدت كثيراً من أبحاثي غير موجودة في الصفحات , أين هي وشكراً .
    التعديل الأخير تم بواسطة غالب أحمد الغول ; 10-01-2010 الساعة 09:05 AM

  25. #25
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    أخي وأستاذي الكريم غالب الغول :


    تقول : " خي الأستاذ خشان /// عفواً يا أخي , لقد وجدت كثيراً من أبحاثي غير موجودة في الصفحات , أين هي وشكراً ."

    علمي أن كل شيء في مكانه، ولم يتغير شيء ، أنظر منتدى الكتب . وإن لم تهتد لموضوع فابحث عن كلمة فيه من خلال خاصية البحث وستجده إن شاء الله.

    كأني جمعت عددا من المواضيع المترابطه في صفحة واحدة إبحث عن كلمات مميزة وستجدها إن شاء الله.

    لا أدخل المنتدى من هذا الجهاز إلا بحيلة فقد حجبته عني شركة عذيب والبحث والتنسيق متعذران بها.

    يرعاك ربي.

  26. #26
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    87
    أخي الأستاذ خشان , الرجاء حفظ جميع مناقشاتي معكم ومع غيركم في ملف خاص , لأنك تعرف مدى المجهود الذي يصادفني ويصادفك لخلق الكلمة في البحث , فالمقالة ــ وأنت تعرف ــ مدى المشقة لإخراجها , غالية جداً ليس لنا بل لغيرنا , سواء أكانت المفاهيم فيها صحيحة أم خاطئة , فالصحيح والخطأ يعرفه أهل العلم غيرنا , رعاك الله يا أخي خشان ,
    تحياتي
    أخوك غالب أحمد الغول

  27. #27
    أخي وأستاذي الحبيب غالب .. أخي وأستاذي الكريم خِشان

    أنا جد سعيد بالحوار معك أستاذي العزيز غالب ومع أخي الغالي الأستاذ خشان وأحيي فيك وفيه غيرتكما على العلم بصفة عامة والعروض بصفة خاصة

    وكما قلت فإنني عندما أعرض ما أراه فإنني أعرضه من باب إظهار ملاحظة معينة قد يكون من المحتمل غيابها عن أذهان المتحاورين ولست أعرضها من باب التشبث بها أو ااتعصب لها.

    ومن هذا المنطلق أقول أنني عرضت قول الخليل ليس لأستخلص منه رأيه الخاص في عروض الطويل أو المتقارب وإنما لأستنبط من رأيه قاعدة عامة وهي أن ما يجوز دخوله إلى العروض أو الضرب على سبيل الزحاف فإنه يجوز أيضا في الحشو.

    هذه القاعدة تفهم واضحة من كلامه ؛ ولست متعصبا لضرورة الأخذ يها ؛ فلا بأس عندي من الأخذ بها أو تركها ، وإنما المهم الاتفاق ووضع قواعد واضحة.

    وإن كنت أميل إلى التيسير إن كان التيسير ليس فحشا أو تجاوزا فجا ؛ متتبعا في ذلك هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي روي عنه أنه ماخير في أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما.

    وخصوصا أن الشاعر عندما يكون مبتدئا فإنه يحتاج إلى الترخيص والتيسير ؛ فإذا ارتقى فإنه ينأى بنفسه عن الرخص ومواطن الشبهات والاختلافات تماما مثل العابد الذي يبدأ بالانتفاع بالرخص الدينية كالمسح على الجورب مثلا ؛ ثم إذا بلغ مرحلة معينة تراه يفضل الأخذ بالعزيمة فيتوضأ وضوءا كاملا رغم جواز الرخصة ، بل تراه ربما زاد على ذلك فتوضأ وضوءا على وضوء ليكون له نورا على نور.

    كذلك الأمر بالنسبة للشعر والشعراء فهناك الترخص واللجوء إلى الضرورات وهناك الإجادة والتميز وهناك لزوم ما لا يلزم.

    المهم وضع قواعد تبين الأسس والقواعد الأصلية والرخص والجوازات المسموحة والمباحة ومواطن الشبهات المفضل تركها وتجنبها ثم الأخطاء الغير مسموح بالولوج إليها.

    أما بالنسبة لتحليلكم أستاذي غالب للفظة مستفعلن في الخفيف فهو صحيح تماما ولا اختلاف عليه ، فهي تناظر ما كتبته أنت في الوزن تناظر لفظة (عولات مس) ؛ ولذلك تكتب (مستفع لن) _ منفصلة وليست متصلة - لبيان أنها تختلف عن( مستفعلن) - المتصلة - ذات الوتد المجموع ؛ المهم أن السبب (مس) في لفظة (عولات مس) يجوز مزاحفته وهو نفسه السبب (لن) في لفظة (مستفع لن) وليس (مستفعلن) ، ويجب أن نفرق تماما بين كلا الكلمتين لأنهما وإن كانا يتفقان وزنا إلا أنهما يختلفان حكما ؛ فإذا كتبناها منفصلة هكذا (مستفع لن) فهذا يعني أنها تتساوى مع ( عولات مس ) وزنا وحكما ؛ ولكن من الأفضل أن نكتبها بالكنية الخليلية ( مستفع لن) حتى لا تتعدد كنى البحور كما قلنا قبل ذلك لنتجنب حدوث الخلط واللبس على الدارسين.

    وبالنسبة للتيسير وقبول التشعيث في الحشو أو عدم فبوله ؛ فلنتخيل مثلا أن شاعرا أتى بهذا البيت :

    فبدلا من أن ينظم الآتي مثلا : هل رأى الحب سكارى مثلنا ... كم بنينا من خيال حولنا

    نظم ما يلي : هل في الحب سكارى مثلنا ...... كم عشنا في خيال حولنا

    وبدلا من أن ينظم : وضحكنا ضحك طفلين معا ..... وعدونا فسبقنا ظلنا

    نظم الأتي : وضحكنا ضحكا عذبا معا ..... وعدونا فاجتزنا ظلنا

    فماذا تقول له القواعد التي سوف يتفق عليها ؟؟؟

    هل تقول له هذا رمل مشعث لايجوز أبدا

    أم تقول القواعد المنتظرة : لقد أخذت برخصة التشعيث؟؟؟

    ولقد قال الأستاذ غالب أن عدم جوازه بالحشو مسألة قطعية ولا بأس بذلك _ وإن كنت أميل للتيسير غير الضار - المهم وضع قواعد واضحة ؛ وكل قاعدة يتم مناقشتها ؛ فإن تم الاتفاق عليها ؛فليتها تسجل في صفحة خاصة بهذا المنتدى وليس مهما أن يستغرق هذا الأمر سنوات ؛ بل المهم أن يتم البدء فيه ليظهر إلى الوجود تاما في يوم ما .

    أما عن استخدامي لفظة إيقاع فقد استخدمتها مجازا وأقصد بها ما وضحته ؛ وفي الحقيقة فإني اقتبست هذه اللفظة بهذا المعنى من أحد الباحثين السودانيين الذي صمم برنامجا يدخل إليه القصيدة فيعطي البرنامج نتائج إحصائية لعدد الإيقاعات المستعملة بالمعنى المشروح ونسبة استعمال كل إيقاع وأيضا عدد الإيقاعات الغير مستعملة ؛ ومن هنا يتوصل الباحث إلى الإيقاعات الأكثر ورودا على ألسنة الشعراء والإيقاعات المهجورة من جانبهم ؛ مما يدل على وعورتها أوعدم سلاستها.

    أما لفظة إيقاع بمعناها الموسيقي والنبري ؛ فأستاذنا غالب هو الأدرى بها ، وأتمنى أن يأتي يوم ا أستوعب فيه النواحي الموسيقية النبرية كما يفهمها أستاذنا غالب.

    شكرا ا أساتذتي

    دمتم بخير

  28. #28
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    87

    الأخ الفاضل الأستاذ خشان حفظه الله ورعاه .
    ننتظر منك سماع رأيك فيما كتبه الدكتور عبدالعزيز , فشارك معنا يا عزيزي ,
    أخوك غالب احمد الغول

  29. #29
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالب أحمد الغول مشاهدة المشاركة

    الأخ الفاضل الأستاذ خشان حفظه الله ورعاه .
    ننتظر منك سماع رأيك فيما كتبه الدكتور عبدالعزيز , فشارك معنا يا عزيزي ,
    أخوك غالب احمد الغول
    أخي وأستاذي الكريم غالب الغول

    كنت قد رددت على أخي وأستاذي د. عبد العزيز بمجرد أن قرأت كلامه عن تعميم أحكام الضرب على الحشو .
    ثم رأيت من الأفضل أن أحذف ذلك الرد، فحذفته.
    يرعاك ويرعاه الله.

  30. #30
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    أخي وأستاذي الكريم غالب الغول

    كنت قد رددت على أخي وأستاذي د. عبد العزيز بمجرد أن قرأت كلامه عن تعميم أحكام الضرب على الحشو .
    ثم رأيت من الأفضل أن أحذف ذلك الرد، فحذفته.
    يرعاك ويرعاه الله.


    أرجو ألا يظن أحد من القراء الكرام أن الأستاذ خشان يقصد أني عممت أحكام الضرب كالحذف والقطع والبتر وخلافه وأجزت دخولها إلى الحشو ؛ فإن الأستاذ خشان إنما يقصد فقط التشعيث المصنف عروضيا أنه علة تجري مجرى الزحاف ؛ وقلت أنني وجدت رأيا للخليل مقتضاه أن ما يدخل العروض ( أو الضرب ) على سبيل المزاحفة فمن الأولى أن يدخل الحشو.

    وهذا رأي الخليل وليس رأيي ؛ ومع ذلك فإنني قلت أنني لست متشبثا بهذا الرأي ؛ فسواء أ دخل التشعيث الحشو أم لم يدخل ؛ فلن يضر الشعر ولا العروض دخوله أو عدم دخوله.

    شكرا للجميع.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط