منقول من "الألوكة - المجلس العلمي"

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=80403



في كتاب (ساعات بين الكتب ص603)، يقول العقاد:
(روى الدكتور (يعني طه حسين) هذين البيتين من شعر المتنبي في صباه:
بأبي من وددته فافترقنا = وقضى الله بعد ذاك اجتماعا
فافترقنا حولا فلما التقينا = كان تسليمه علي وداعا
ثم قال: '' .. فكلمة وددته هنا نابية قلقة مكرهة على الاستقرار في مكانها الذي هي فيه. أراد الصبي أن يقول أحببته فلم يستقم له الوزن، فالتمس كلمة تؤدي له هذا المعنى وتلائم هذا الوزن فلم يجد إلا وددته هذه ..''
والخلاف بيننا وبين الدكتور في طريقة النقد هنا جد بعيد، فنحن نرى من جهة أن أبا الطيب لو أراد أن يقول (أحييته) بدلا من (وددته) لاستقام له الوزن مع بعض التجوز الكثير في الشعر المقبول في العروض ..) - انتهى كلام العقاد، واقتصرت منه على ما يتعلق بالعروض.
قلت: لم أفهم كيف ينكسر الوزن عند طه حسين بـ(أحببته) ولا كيف يجوز ذلك عند العقاد، ولكن (بتجوز كثير الخ)!
وذلك لأن (أحببته) على وزن (مستفع لن) وهو الأصل هنا، و(وددته) على (متفع لن) مخبونا.
وهم نصوا على المعاقبة في الخفيف بين نون فاعلاتن وسين مستفع لن، ولكن لم يذكروا المراقبة، فيجوز سلامة التفعيلتين، كما هنا (بلفظة (أحببته).
وإن كان الإشكال في الحرص على التساوي بين الشطرين، لأن العجز على (متفع لن)، فينبغي أن يكون الصدر كذلك، فهذا لا أعرف من اشترطه من العروضيين، بل يجوز الخبن في الصدر مع سلامة العجز، والعكس. وأقرب شاهد: البيت الثاني.
فمن يتفضل – من المهتمين بهذا الفن - بحل هذا الإشكال؟



ما رأيكم؟