النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: الضرورات الشعريه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    22

    الضرورات الشعريه

    أهم الضرورات الشعرية الضرورة الشعرية هي تصرف في اللغة يأتي به الشاعر ليقيم الوزن. والضرورات الشعرية منها ما هو مشهور ومنها ما هو قبيح ونتعرض الآن لأهم الضرورات أولا ضرورات غير مختصة بالضرب 1) ضرورات في النحو والصرف النحو صرف- بلا شك - فوق العروض ،ولكن قد يحدث أن تأتي ضرورة تغير قواعدهما ، منها : - صرف الممنوع: ويكثر في أسماء الأعلام، مثاله والبيت ليزيد بن معاوية: ولي صبر أيـّوبٍ ووحـْشة يونسٍ و آلام يـعقوبٍ وحســرة آدم ِ فكل الأعلام التي في البيت صرفت وكان أصلها الجر بفتحة واحدة نيابة عن الكسرة ومثاله والبيت لي في مدح من شرفني مديحه : بوركْتَ، بُوركَ للأنام نواجذ ٌ بسمَتْ فلألأت الدُّنا شفتاها فـ ( نواجذ ٌ ) التي نوّنت جمع على الوزن الصرفي ( مفاعل) ممنوعة من الصرف وأصلها ( نواجذ ُ ) - حذف فاء اقتران جواب الشرط يقول شوقي إن جـَلَّ ذنبي عن الغفران لي أملٌ في الله يجعلني في خير معتصـَمِ فجواب الشرط هنا ( لي أمل ) جملة اسمية والأصل فيها أن تقترن بالفاء (إن جـَلَّ ذنبي عن الغفران فلي أمل) - وهناك بعض اللهجات التي لا تضع علامة النصب فوق حرفي الياء والواو وبخاصة في الأفعال المنتهية بهما(أن يقضيَ ) وهو فعل منصوب بالفتحة يصير( أن يقضي ) بلا فتحة وهذا غير شهير، وقد يكون في الأسماء المنقوصة ( إن الليالي التي ) بدلا من ( إن اللياليَ ) وتكتب عروضيا بعد الضرورة ( إنْ نـَل ليا لـِلْ لتي ) 2) استخدام روايات القرآن المتواترة ولغات العرب الشهيرة: وأهمها ضرورات في الضمائر والهمزة - هاء الضمير :نجد أنه في أغلب رواية حفص عن عاصم يُنطق حرفُ مد بعد هاء الضمير للمذكر إذا كان ما قبلها متحركا وما بعدها كذلك متحركا كقوله تعالى: ( له معقبات ) ننطقها (لهو معقبات) ، فإذا كان ما بعدها ساكنا (وهذا لا يكون إلا عندما تبدأ الكلمة التي تليها بألف وصل مثل: له الحمد يحيي ويميت ) فلا ينطق أبدا مد بعدها بل يـُسقط هذا المد مع ألف الوصل ،أما إذا كانت في منتصف الكلام وكان ما قبلها ساكنا وما بعدها متحركا ( ويخلد فيه مهانا ) فإنها لا توصل بمد في النطق المعتاد إلا بضرورة توافق رواية حفص عن عاصم ذاتها للآية الكريمة : تـُقرأ ( فيهي مهانا )، ويقول شوقي في مطلع إحدى روائعه: مـُضْناك جَفاه مرقدُه وبكاه ورحـّم عـُوَّدُهُ (1) شوقي يريدك هنا أن تنطق كلمتـَي ( جفاه ) و ( بكاه ) وهما من نفس التركيب البنائي ، يريدك أن تنطق الثانية منهما ( بكاه) طبيعيا وبدون وصل واو بعد الهاء أي ألا تنطقها ( بكاهُو) أي ألا تخالف نطقها الذي يوافق القاعدة الأساسية لأن ما قبلها ساكن ( ألف المد) بينما يريدك أن تنطق الأخرى ( جفاهُ ) على أنها ( جفا هـُو مر) ليصير البيت في الكتابة العروضية : مـُض نا كجفا هـومر قدهـو وبكـا هـُوَرَحْ حـَمَعـُوْ وَدُهُـو حتى يستقيم وزن البيت بوزن بحر الخـَبـَب، وإذا كانت الهاء في نهاية الجملة (ضرب البيت ) وُصِلت بمد ويمكن أن أحذف الوصل ما بعد هاء الضمير بين متحركين أي أن أنطقها (يرضه لكم ) ولا أنطقها بالواو ( (يرضهــُو لكم ) كما في رواية حفص عن عاصم لكنها شاذة في الشعر - أما ميم الضمير كما في قولنا ( هم ) قد تنطق ( هـُمو) كما يحدث في في قراءة ابن كثير للآية (....كنتمو غير مدينين ) ويتكون خلف الميم حرف مد كامل وليس مجرد ضمة أي تكون: (عنهمو قلبي) مثلا : وليس مجرد (عنهمُ قلبي ) وهنا ينبغي على الشاعر أن يكتبها بالواو ليبين للقارئ أنه يريدها هكذا ، مثاله: إن كان سـَركـُمو ما قال حاسدنا فمـــا لجرحٍ إذا أرضاكــمو ألمُ وقد تأتي أيضا هذه الضرورة في كلمة من البيت ولا تأتي في كلمة أخرى من نفس البيت مثاله: وتبكيهــمو عيني وهم في ســوادها ويشكو النوى قلبي وهم بين أضلعي - وقد يسكن الشاعر الهاء من كلمة( وهـُو ) ،( فهـُو ) ،(وهِي) ،( فهـِي) كما يحدث في رواية قالون عن نافع للآية (وهــْو على كل شيء قدير) وهو شهير جدا في بحري الرمل والخفيف ومثاله لابن الرومي: فهـْي بردٌ بحسنها وسلامٌ وهـْي للعاشقين جهدٌ جهيدُ (1) المُضنَى بضم الميم وفتح الضاد اسم مفعول بمعنى المُعذّب من الضنـَى أي العذاب والعـُوّد بضم العين وتشديد الواو جمع عائدة وهي زائرة المريض والمعنى: لم يعد الذي عذبته ( مُضناك ) ينام ومن زرنهه بكينه وترحمن عليه ومثاله لي في مدح من أعزني مديحه: بل زُرهُ بالأقفال تـُفتحْ ، أو تعا لَ بمثقـِل الأمراض فهـْو شفاها بينما كاف الخطاب وتاء الفاعل والضمائر أنتَ و أنتِ وهو وهي لا توجد ضرورة تجعلها توصل بمد إلا إذا كانت في نهاية البيت لضرورة وصل أي متحرك في نهايته بمد للإطلاق - وقد يحرك الشاعر ياء المتكلم للفتح، ومثاله عند أبي فراس الحمداني: بلى أنا مشتاقٌ وعنديَ لوعة ولكن مثلي لا يذاع له سرُّ ولعلك تلاحظ أن كلمة ( عنديَ ) فيها الياء متحركة بضرورة بينما كلمة (مثلي) من نفس البيت ومن نفس التركيب لم تتحرك فيها الياء لأن الشاعر لا يريد الضرورة هنا كما قرأها الإمام أبو جعـفر المدني قوله تعالى: ولي دين بسكون ياء الضمير للمد وعدم فتحها بينما رواها حفص عن عاصم بفتحها ( وليَ دين ) - وقد يُسقط الشاعر ياء المتكلم بضرورة أقل جمالا ولا تستحب في الشعر لكن يشفع لها قوله تعالى (..... يطعمني ويسقين ِ○ والذي ) الآية ،وهنا ينبغي على الشاعر ليظهرها أن يكتبها بدون ياء - وكلمة: ( أنا )الأصل فيها أن تسقط الألف منها ( أنــا ) في منتصف الكلام وقد يستخدمها الشاعر بإسقاطها كقول المتنبي : أنا في أمّة تداركها اللــهُ غريب كصالحٍ في ثمودِ ( بإسقاط الألف) ويقول في قصيدة أخرى : وأنا منك لا يهنئ عــــضوٌ بالمسرات سائر الأعـضاءِ (بإثبات الألف ) والبيتان من نفس الصورة لبحر الخفيف - ضرورات في الهمزة وهناك لغات فيها: قد تسقط الهمزة كمثل قولي : ولقد رأى تقليب وجهك في السما "لنولينـّـك قـِبلة ترضاها" وقد تـُسـَهَّـل كمثل قول شوقي: ولا ينبــيك عن خلـُق الليالي كمن فقد الأحبة والصحـابا وشوقي هنا أضاع – بذكاء- الضمة كعلامة إعراب الفعل المضارع ( ينبئُ ) بأن سهّـل الهمزة فلو كان قال (ولا ينبئـُـك) لـَكـَسَر الوزن. وقد يكون تسهيل الهمزة من أجل إقامة القافية في الضرب كمثل قول أبي نـُوَاس: .........و أعوذ من سطوات باسـِكْ ( أصلها بأسك) ......................... وحياة راسـِكْ ( أصلها رأسك) ............................أبا نـُوَاسِكْ فالألف التي نتجت عن التسهيل هي ألف الردف وكذلك أن يقولوا ( سـُولي ) بواو مد بعد السين وأصلها سؤْلي بهمز ساكن بعد السين ، ذلك لتجتمع ( سـُولي ) مع ( رسُولي و مأمولي ) مثلا في قافية قصيدة واحدة - وهناك ضرورة أقل شيوعا في الهمزة تكون بتحويل ألف الوصل من الأسماء خاصة إلى همزة قطع مثاله عند شوقي في شطر أول لبيت الإشتراكيون أنت إمامهم ..... أصلها:الاشتراكيون بألف وصل فهي نسب لمصدر خماسي :اشتراك وهي تنطق في الأصل كأنها تكتب عروضيا: ( ألـِشْ تراكيون ) وبعد الضرورة تصير عروضيا ( ألْ إش ترا كيون ) وأكثر مايكون قطع الألف في بداية الشطر الثاني لبيت ،نقول: ويقول لي أتحبني فأجبته إسأل فؤادك تعرف الأخبارا - لغات في تشكيل الكلمة ،وأهمها تسكين متحرك واقع بين متحركـَيـْن من الأسماء خاصة،مثال هذا التسكين: الأفــُـق عندما تصبح الأفـْـق يقول خليل مطران: والأفــْق معتكرٌ قريحٌ جفنـُه ....... (بحر الكامل) وقد لا يكون التسكين بين متحركين كما في الحروف كأن يسكن الشاعر العين من كلمة ( مَعَ ) إلى ( مَعْ ) و( مَعَكَ ) إلى( مَعـْكَ ) و ( لِمَ ) إلى ( لِـمْ ) ومنها عكس ذلك وهي لغة في تحريك ساكن بين متحركين كقولي في بيت مقفى: النار أمٌ وغضباتُ الإباء أبُ زكا الوعاء، زكا، واستفحل الصُّـلـ ُـبُ فأصلها ( الصُّلــْـب) ولكن ينبغي ألا يؤثر التحريك والتسكين على معنى الكلمة بالاختلاط بينها وبين كلمة أخرى وهناك أمثلة كثيرة على هذا ( حُلـْم، حُلـُم ... العمْر ، العُمُر .. زهْر، زهَر ... ...) وهذا يوافق رواية ورش عن نافع في قوله تعالى ( أكلها دائم وظلها ) قرأها ورش بسكون الكاف( أُكـْـلها ) بينما هي في قراءة حفص عن عاصم بتتابع ضمتين ( أُكـُـلها ) - ومنها حذف النون من الأفعال: أكُن نـَكُن و يكن وتكن ﴿مضارع يكون المجزوم﴾ كقوله تعالى: ﴿ولم أكُ بغيـّا﴾ويشترط ألا يتلو الكافَ ساكنٌ أي لا يجوز أن أقول: لم أكُ الـْقاتل ، ومثاله قول الفرزدق: فإن تـَـكُ عَامرٌ أثـْرتْ وطابت فما أثرى أبوك وما أطابا - ومنها تخفيف تتابع حرفي التاء من الفعل المضارع صيغة تتفاعل للغائبة كقوله تعالى: ﴿فأنذرتكم نارا تــَـلظــّى﴾ أصله: نارا تـتلظى مثاله قول ابن الرومي: جاءت تـَثـَنـَّى وقد راح المـَراح بها..... ولفعل تـَثـَنـَّى بفتح التاء والثاء وبألف مقصورة في نهايته وأصل الجملة جاءت﴿ هي ﴾ تـَتَـثَـنَّى - وهناك ضرورات أخرى نذكر منها حذف أيـّها و أيـّـتـُها من المنادى المعرف بـ أل كأن يقول الشاعر : يا الحبيب أو أن يقول :يا القاسية ،ومنها حذف الاسم الموصول كـ (الذي و التي ) والتعويض عنه بـ أل تعريف كأن يقول نزار ( تلك الشفتاها أشهى من زهر الرمان ) أي التي شفتاها ثانيا ضرورات مختصة بالضرب - أهمها وصل المتحرك بساكن المد بعده ويسمى حرف المد هنا حرف الإطلاق وقد تقدم في الكتاب - ومنها تخفيف الروي المشدد ليصير مقيدا مثاله: فإني عفيف الهوى ومــا كل صَبٍّ يعـَفْ لتجتمع مع : فأصغــَى لها باسما وبان علـــيه الأســفْ فنحن هنا نعتبر أن ( يعفّ ) والتي تنطق عند الوقف أصلا بالتشديد ( يعـفـْـفْ ) نعتبرها ( يعـَفْ ) أي بفاء واحدة كوزن وتد مجموع / / o ولتنطقها كما تنطق( أسفْ ) ولتأتيا معا في قافية قصيدة واحدة ويدخل تحته تخفيف المشدد بعد ألف مد كالباء من كلمة ( دوابّ ) تصير باء واحدة ولتجتمع ( سرابُ و كتابُ و نقابُ ) مع ( دوابُ ) - ومنها تحريك آخر حرف من الفعل المجزوم أو المبني على السكون يحرك للكسر يقول الأمير شوقي: صلاح أمرك للأخلاق مرجعه فقوّمِ النفسَ بالأخلاق تستقم ِ تكتب عروضيا (تس تقمي) أصلها قوّم النفس ....تستقمْ ( مجزوم في جواب الطلب ) - ومنها تحريك نون جمع المذكر السالم للكسر مثاله : إنـّي أبـِيّ أبـِيّ ذو محـافظـــة وابـن أبـِيّ أبـِيّ من أبـيـيـن ِ والله لـو كرِهـَتْ كفـّي مصاحبتي لقــلتُ إذ كرهَتْ قربي لها:بـيني - ومنها أن التاء المربوطة عند الوقف عليها بالسكون في نهاية البيت تـُنطق هاءً لكن الضرورة قد تجعلها تنطق على أنها تاء مفتوحة مثل اجتماع ( الذاتْ ) مع: ( المرآة ) في ضربين لقصيدة واحدة وهنا ننطق المرآة لا على أنها ( المرآ ه ) بالهاء لكن على أنها ( المرآتْ ) بالتاء وهذه الضرورة تشيع في التاء التي تلي ألف المد مثل )الحياة ، الفـَـتاة ) لتصرن )الحـَيــَاتْ ، الفــَـتـَات ) - ومنها أن الياء المشددة كما في النسب كما في ( عبقريّ ) تخفف إلى ياء واحدة ساكنة للمد لتصير ياء المد هذه وصلا لحرف الروي الذي يسبقها ( وهو الراء هاهنا ) لتجتمع (تقدري) و (اصبري) مع (عبقري) ويثبت الروي ووصل المد بالياء طوال القصيدة

    ( من كتابى .. تعلـَّم أوزان الشعرالفصيح بدون معلم )

    وأتمنى من أستاذى العزيزوالجليل أستاذ الأساتذه خشان خشان أن يضيف المحاضره لدروس الدوره السابعه مع ما تفضل به من شرح مسهب للضرورات الشعريه حتى يستفيد جميع الدارسين منها وله منى فائق التقديروالأحترام

    أخوكم عـــــــــادل نـــــــمير


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    الدولة
    جدة
    المشاركات
    86
    أخي الكريم
    موضوعك جميل ولكن يفتقر إلى التنسيق
    فالتنسيق يعطي للموضوع جمالا يشد القارئ ويريحه في القراءة
    أنا في العادة لا أقرأ المواضيع التي تفتقر إلى لتنسيق الجيد؛ لأنها تصيبني بالعمى، ولا أفهم منها شيئا.

    بعد قراءتي لما كتبت، خرجت بكلام بعضه فوق بعض
    فأراك في موضوعك تخرج من شيء وتدخل في شيء آخر، ولا أعلم هل انتهيت منه أم لا.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    437
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حازم الحيسوني مشاهدة المشاركة
    أخي الكريم
    موضوعك جميل ولكن يفتقر إلى التنسيق
    فالتنسيق يعطي للموضوع جمالا يشد القارئ ويريحه في القراءة
    أنا في العادة لا أقرأ المواضيع التي تفتقر إلى لتنسيق الجيد؛ لأنها تصيبني بالعمى، ولا أفهم منها شيئا.

    بعد قراءتي لما كتبت، خرجت بكلام بعضه فوق بعض
    فأراك في موضوعك تخرج من شيء وتدخل في شيء آخر، ولا أعلم هل انتهيت منه أم لا.

    سلامتك من العمى أستاذى حازم
    سلامتك من العمى أيها المهذب ..........
    أعتذر لعينيك مما أصابهما من جراء عدم التنسيق الغيرمقصود هنا
    أنا تلميذة د /عـــــــــــــادل نــــــميــــــــر وكلفت منه بنشر الموضوع نيابة عنه لأهميته هنا فى الرقمى لانشغاله بالماجستير خاصته وهو برئ من عدم تنسيقه لأننى أنا التى نشرته وكنت فى عجاله من أمرى
    ومع ذلك لو قرأت بشئ من التركيز اليسير سوف تفهم كل حرف كل حرف الأمر ليس معضله كما وضح فى تعليقك ..... سأحاول نشره بشئ من التنسيق المستطاع إن كان بإمكانى
    واشكرأستاذى نيابة عنك وعن الجميع على اشارته بنشر هذا الموضوع المهم



    أهم الضرورات الشعرية
    الضرورة الشعرية هي تصرف في اللغة يأتي به الشاعر ليقيم الوزن.
    والضرورات الشعرية منها ما هو مشهور ومنها ما هو قبيح ونتعرض الآن لأهم الضرورات

    أولا ضرورات غير مختصة بالضرب
    1) ضرورات في النحو والصرف
    النحو صرف- بلا شك - فوق العروض ،ولكن قد يحدث أن تأتي ضرورة تغير قواعدهما ، منها :
    - صرف الممنوع: ويكثر في أسماء الأعلام، مثاله والبيت ليزيد بن معاوية:
    ولي صبر أيـّوبٍ ووحـْشة يونسٍ و آلام يـعقوبٍ وحســرة آدم ِ
    فكل الأعلام التي في البيت صرفت وكان أصلها الجر بفتحة واحدة نيابة عن الكسرة
    ومثاله والبيت لي في مدح من شرفني مديحه :
    بوركْتَ، بُوركَ للأنام نواجذ ٌ بسمَتْ فلألأت الدُّنا شفتاها
    فـ ( نواجذ ٌ ) التي نوّنت جمع على الوزن الصرفي ( مفاعل) ممنوعة من الصرف وأصلها ( نواجذ ُ )
    - حذف فاء اقتران جواب الشرط يقول شوقي
    إن جـَلَّ ذنبي عن الغفران لي أملٌ في الله يجعلني في خير معتصـَمِ
    فجواب الشرط هنا ( لي أمل ) جملة اسمية والأصل فيها أن تقترن بالفاء (إن جـَلَّ ذنبي عن الغفران فلي أمل)
    - وهناك بعض اللهجات التي لا تضع علامة النصب فوق حرفي الياء والواو وبخاصة في الأفعال المنتهية بهما(أن يقضيَ ) وهو فعل منصوب بالفتحة يصير( أن يقضي ) بلا فتحة وهذا غير شهير، وقد يكون في الأسماء المنقوصة ( إن الليالي التي ) بدلا من ( إن اللياليَ ) وتكتب عروضيا بعد الضرورة ( إنْ نـَل ليا لـِلْ لتي )
    2) استخدام روايات القرآن المتواترة ولغات العرب الشهيرة: وأهمها ضرورات في الضمائر والهمزة
    - هاء الضمير :نجد أنه في أغلب رواية حفص عن عاصم يُنطق حرفُ مد بعد هاء الضمير للمذكر إذا كان ما قبلها متحركا وما بعدها كذلك متحركا كقوله تعالى: ( له معقبات ) ننطقها (لهو معقبات) ، فإذا كان ما بعدها ساكنا (وهذا لا يكون إلا عندما تبدأ الكلمة التي تليها بألف وصل مثل: له الحمد يحيي ويميت ) فلا ينطق أبدا مد بعدها بل يـُسقط هذا المد مع ألف الوصل ،أما إذا كانت في منتصف الكلام وكان ما قبلها ساكنا وما بعدها متحركا ( ويخلد فيه مهانا ) فإنها لا توصل بمد في النطق المعتاد إلا بضرورة توافق رواية حفص عن عاصم ذاتها للآية الكريمة : تـُقرأ ( فيهي مهانا )، ويقول شوقي في مطلع إحدى روائعه:
    مـُضْناك جَفاه مرقدُه وبكاه ورحـّم عـُوَّدُهُ (1)
    شوقي يريدك هنا أن تنطق كلمتـَي ( جفاه ) و ( بكاه ) وهما من نفس التركيب البنائي ، يريدك أن تنطق الثانية منهما ( بكاه) طبيعيا وبدون وصل واو بعد الهاء أي ألا تنطقها ( بكاهُو) أي ألا تخالف نطقها الذي يوافق القاعدة الأساسية لأن ما قبلها ساكن ( ألف المد) بينما يريدك أن تنطق الأخرى ( جفاهُ ) على أنها ( جفا هـُو مر) ليصير البيت في الكتابة العروضية :
    مـُض نا كجفا هـومر قدهـو وبكـا هـُوَرَحْ حـَمَعـُوْ وَدُهُـو
    حتى يستقيم وزن البيت بوزن بحر الخـَبـَب،
    وإذا كانت الهاء في نهاية الجملة (ضرب البيت ) وُصِلت بمد
    ويمكن أن أحذف الوصل ما بعد هاء الضمير بين متحركين أي أن أنطقها (يرضه لكم ) ولا أنطقها بالواو ( (يرضهــُو لكم ) كما في رواية حفص عن عاصم لكنها شاذة في الشعر
    - أما ميم الضمير كما في قولنا ( هم ) قد تنطق ( هـُمو) كما يحدث في في قراءة ابن كثير للآية (....كنتمو غير مدينين ) ويتكون خلف الميم حرف مد كامل وليس مجرد ضمة أي تكون: (عنهمو قلبي) مثلا : وليس مجرد (عنهمُ قلبي ) وهنا ينبغي على الشاعر أن يكتبها بالواو ليبين للقارئ أنه يريدها هكذا ، مثاله:
    إن كان سـَركـُمو ما قال حاسدنا فمـــا لجرحٍ إذا أرضاكــمو ألمُ
    وقد تأتي أيضا هذه الضرورة في كلمة من البيت ولا تأتي في كلمة أخرى من نفس البيت مثاله:
    وتبكيهــمو عيني وهم في ســوادها ويشكو النوى قلبي وهم بين أضلعي
    - وقد يسكن الشاعر الهاء من كلمة( وهـُو ) ،( فهـُو ) ،(وهِي) ،( فهـِي) كما يحدث في رواية قالون عن نافع للآية (وهــْو على كل شيء قدير) وهو شهير جدا في بحري الرمل والخفيف ومثاله لابن الرومي:
    فهـْي بردٌ بحسنها وسلامٌ وهـْي للعاشقين جهدٌ جهيدُ

    (1) المُضنَى بضم الميم وفتح الضاد اسم مفعول بمعنى المُعذّب من الضنـَى أي العذاب والعـُوّد بضم العين وتشديد الواو جمع عائدة وهي زائرة المريض والمعنى: لم يعد الذي عذبته ( مُضناك ) ينام ومن زرنهه بكينه وترحمن عليه
    ومثاله لي في مدح من أعزني مديحه:
    بل زُرهُ بالأقفال تـُفتحْ ، أو تعا لَ بمثقـِل الأمراض فهـْو شفاها
    بينما كاف الخطاب وتاء الفاعل والضمائر أنتَ و أنتِ وهو وهي لا توجد ضرورة تجعلها توصل بمد إلا إذا كانت في نهاية البيت لضرورة وصل أي متحرك في نهايته بمد للإطلاق
    - وقد يحرك الشاعر ياء المتكلم للفتح، ومثاله عند أبي فراس الحمداني:
    بلى أنا مشتاقٌ وعنديَ لوعة ولكن مثلي لا يذاع له سرُّ
    ولعلك تلاحظ أن كلمة ( عنديَ ) فيها الياء متحركة بضرورة بينما كلمة (مثلي) من نفس البيت ومن نفس التركيب لم تتحرك فيها الياء لأن الشاعر لا يريد الضرورة هنا كما قرأها الإمام أبو جعـفر المدني قوله تعالى: ولي دين بسكون ياء الضمير للمد وعدم فتحها بينما رواها حفص عن عاصم بفتحها ( وليَ دين )
    - وقد يُسقط الشاعر ياء المتكلم بضرورة أقل جمالا ولا تستحب في الشعر لكن يشفع لها قوله تعالى (..... يطعمني ويسقين ِ○ والذي ) الآية ،وهنا ينبغي على الشاعر ليظهرها أن يكتبها بدون ياء
    - وكلمة: ( أنا )الأصل فيها أن تسقط الألف منها ( أنــا ) في منتصف الكلام وقد يستخدمها الشاعر بإسقاطها كقول المتنبي :
    أنا في أمّة تداركها اللــهُ غريب كصالحٍ في ثمودِ ( بإسقاط الألف)
    ويقول في قصيدة أخرى :
    وأنا منك لا يهنئ عــــضوٌ بالمسرات سائر الأعـضاءِ (بإثبات الألف )

    والبيتان من نفس الصورة لبحر الخفيف
    - ضرورات في الهمزة وهناك لغات فيها:
    قد تسقط الهمزة كمثل قولي :
    ولقد رأى تقليب وجهك في السما "لنولينـّـك قـِبلة ترضاها"
    وقد تـُسـَهَّـل كمثل قول شوقي:
    ولا ينبــيك عن خلـُق الليالي كمن فقد الأحبة والصحـابا

    وشوقي هنا أضاع – بذكاء- الضمة كعلامة إعراب الفعل المضارع ( ينبئُ ) بأن سهّـل الهمزة فلو كان قال (ولا ينبئـُـك) لـَكـَسَر الوزن.
    وقد يكون تسهيل الهمزة من أجل إقامة القافية في الضرب كمثل قول أبي نـُوَاس:
    .........و أعوذ من سطوات باسـِكْ ( أصلها بأسك)
    ......................... وحياة راسـِكْ ( أصلها رأسك)
    ............................أبا نـُوَاسِكْ
    فالألف التي نتجت عن التسهيل هي ألف الردف
    وكذلك أن يقولوا ( سـُولي ) بواو مد بعد السين وأصلها سؤْلي بهمز ساكن بعد السين ، ذلك لتجتمع ( سـُولي ) مع ( رسُولي و مأمولي ) مثلا في قافية قصيدة واحدة

    - وهناك ضرورة أقل شيوعا في الهمزة تكون بتحويل ألف الوصل من الأسماء خاصة إلى همزة قطع مثاله عند شوقي في شطر أول لبيت
    الإشتراكيون أنت إمامهم .....

    أصلها:الاشتراكيون بألف وصل فهي نسب لمصدر خماسي :اشتراك وهي تنطق في الأصل كأنها تكتب عروضيا: ( ألـِشْ تراكيون ) وبعد الضرورة تصير عروضيا ( ألْ إش ترا كيون )
    وأكثر مايكون قطع الألف في بداية الشطر الثاني لبيت ،نقول:
    ويقول لي أتحبني فأجبته إسأل فؤادك تعرف الأخبارا

    - لغات في تشكيل الكلمة ،وأهمها تسكين متحرك واقع بين متحركـَيـْن من الأسماء خاصة،مثال هذا التسكين: الأفــُـق عندما تصبح الأفـْـق يقول خليل مطران:
    والأفــْق معتكرٌ قريحٌ جفنـُه ....... (بحر الكامل)

    وقد لا يكون التسكين بين متحركين كما في الحروف كأن يسكن الشاعر العين من كلمة ( مَعَ ) إلى ( مَعْ ) و( مَعَكَ ) إلى( مَعـْكَ ) و ( لِمَ ) إلى ( لِـمْ )

    ومنها عكس ذلك وهي لغة في تحريك ساكن بين متحركين كقولي في بيت مقفى:
    النار أمٌ وغضباتُ الإباء أبُ زكا الوعاء، زكا، واستفحل الصُّـلـ ُـبُ
    فأصلها ( الصُّلــْـب)
    ولكن ينبغي ألا يؤثر التحريك والتسكين على معنى الكلمة بالاختلاط بينها وبين كلمة أخرى

    وهناك أمثلة كثيرة على هذا ( حُلـْم، حُلـُم ... العمْر ، العُمُر .. زهْر، زهَر ... ...) وهذا يوافق رواية ورش عن نافع في قوله تعالى ( أكلها دائم وظلها ) قرأها ورش بسكون الكاف( أُكـْـلها ) بينما هي في قراءة حفص عن عاصم بتتابع ضمتين ( أُكـُـلها )
    - ومنها حذف النون من الأفعال: أكُن نـَكُن و يكن وتكن ﴿مضارع يكون المجزوم﴾ كقوله تعالى: ﴿ولم أكُ بغيـّا﴾ويشترط ألا يتلو الكافَ ساكنٌ أي لا يجوز أن أقول: لم أكُ الـْقاتل ، ومثاله قول الفرزدق:

    فإن تـَـكُ عَامرٌ أثـْرتْ وطابت فما أثرى أبوك وما أطابا
    - ومنها تخفيف تتابع حرفي التاء من الفعل المضارع صيغة تتفاعل للغائبة كقوله تعالى: ﴿فأنذرتكم نارا تــَـلظــّى﴾ أصله: نارا تـتلظى مثاله قول ابن الرومي:
    جاءت تـَثـَنـَّى وقد راح المـَراح بها.....
    ولفعل تـَثـَنـَّى بفتح التاء والثاء وبألف مقصورة في نهايته وأصل الجملة جاءت﴿ هي ﴾ تـَتَـثَـنَّى
    - وهناك ضرورات أخرى نذكر منها حذف أيـّها و أيـّـتـُها من المنادى المعرف بـ أل كأن يقول الشاعر : يا الحبيب أو أن يقول :يا القاسية ،ومنها حذف الاسم الموصول كـ (الذي و التي ) والتعويض عنه بـ أل تعريف كأن يقول نزار ( تلك الشفتاها أشهى من زهر الرمان ) أي التي شفتاها
    ثانيا ضرورات مختصة بالضرب
    - أهمها وصل المتحرك بساكن المد بعده ويسمى حرف المد هنا حرف الإطلاق وقد تقدم في الكتاب
    - ومنها تخفيف الروي المشدد ليصير مقيدا مثاله:
    فإني عفيف الهوى ومــا كل صَبٍّ يعـَفْ
    لتجتمع مع : فأصغــَى لها باسما وبان علـــيه الأســفْ
    فنحن هنا نعتبر أن ( يعفّ ) والتي تنطق عند الوقف أصلا بالتشديد ( يعـفـْـفْ ) نعتبرها ( يعـَفْ ) أي بفاء واحدة كوزن وتد مجموع / / o ولتنطقها كما تنطق( أسفْ ) ولتأتيا معا في قافية قصيدة واحدة
    ويدخل تحته تخفيف المشدد بعد ألف مد كالباء من كلمة ( دوابّ ) تصير باء واحدة ولتجتمع ( سرابُ و كتابُ و نقابُ ) مع ( دوابُ )
    - ومنها تحريك آخر حرف من الفعل المجزوم أو المبني على السكون يحرك للكسر يقول الأمير شوقي:
    صلاح أمرك للأخلاق مرجعه فقوّمِ النفسَ بالأخلاق تستقم ِ
    تكتب عروضيا (تس تقمي) أصلها قوّم النفس ....تستقمْ ( مجزوم في جواب الطلب )

    - ومنها تحريك نون جمع المذكر السالم للكسر مثاله :
    إنـّي أبـِيّ أبـِيّ ذو محـافظـــة وابـن أبـِيّ أبـِيّ من أبـيـيـن ِ
    والله لـو كرِهـَتْ كفـّي مصاحبتي لقــلتُ إذ كرهَتْ قربي لها:بـيني
    - ومنها أن التاء المربوطة عند الوقف عليها بالسكون في نهاية البيت تـُنطق هاءً لكن الضرورة قد تجعلها تنطق على أنها تاء مفتوحة مثل اجتماع ( الذاتْ ) مع: ( المرآة ) في ضربين لقصيدة واحدة وهنا ننطق المرآة لا على أنها ( المرآ ه ) بالهاء لكن على أنها ( المرآتْ ) بالتاء وهذه الضرورة تشيع في التاء التي تلي ألف المد مثل )الحياة ، الفـَـتاة ) لتصرن )الحـَيــَاتْ ، الفــَـتـَات )
    - ومنها أن الياء المشددة كما في النسب كما في ( عبقريّ ) تخفف إلى ياء واحدة ساكنة للمد لتصير ياء المد هذه وصلا لحرف الروي الذي يسبقها ( وهو الراء هاهنا ) لتجتمع (تقدري) و (اصبري) مع (عبقري) ويثبت الروي ووصل المد بالياء طوال القصيدة



    تلك كانت اسقاطه على أهم الضرورات الشعريه وأشهرها فى الشعرالفصح


    أتمنى أن يرضيك هذا التنسيق اليسير أستاذى حازم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    الدولة
    جدة
    المشاركات
    86
    أستاذتي هناء: تعست العجلة
    شكرا وسلاما لكِ ولأستاذك
    هو فعلا موضوع مهم
    وقد أثبت لي بعض ما كنت أراه جائزا وعرفت غيرها

    أتعبتك قليلا، ولكنه لأجل الفائدة

    لكِ نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    مرحبا بأخي وأستاذي الشاعر العروضي د. عادل نمير

    مع ضرورة إلمام العروضي بأهم الضرورات الشعرية إلا أنني لست مع التوسع في تدريسها للمبتدئين من الشعراء. ومن يقرأ كتاب ضرائر الشعر يلمس الضرر الذي يمكن أن يلحق بالشاعر المبتدإ من التوسع في تدريسها. فنحن نبذل جهدا كبيرا في التعريف بقاعدة ما ثم نجد كثيرا من الدارسين يخرقونها، فكيف إذا بدأنا بتدريس الخروق تحت أي اسم كان !



    أقتبس من الرابط :


    http://arood.com/vb/showpost.php?p=10155&postcount=2

    أعجبني بصدد الضرورة الشعرية قولان

    أولهما : نسيت مصدره ولكني آنس له واستقر في ذهني معناه على النحو التالي " أن كثيرا من الضرورات يجوز للعرب الفصحاء (والكلام عن صدر الإسلام والعصر الأموي ) ولا يجوز للمولدين ( المستعربين ) "

    [ وأضيف هنا بعدم المساواة بين شاعر مبتدئ لا يملك تجذرا في اللغة وبين شاعر متمرس يملك من سلامة اللغة ما يقترب مما امتلكه العرب الأوائل - وقليل ما هم- فإن مثل هذا الشاعر جدير لدى استعماله للضرورة الشعرية بأن ينزلها منزلها ولا يتعسف في استعمالها.]



    ومعظم الناس اليوم دون المستعربين لغة وسلامة ذائقة. ومن شجون الحديث أن بعض من عرف شيئا من العروض راح يضع كفتي كلام متساويتي المقاطع وترتيبها ويجد لها نمطا تفعيليا يعبر عنها. ثم يقول " هذا بحر جديد ".

    وقد نصحت أخا كريما بالتريث في نشر ديوان شعر له لكثرة أخطائه فقال إنه يرى أن يوسع على الناس في باب الضرورات.

    ثانيهما :" وقد ذهب اللغويون طرائق قددا فمنهم من توسع بالأمر وقال بأن هذه الضرورات الشعرية تجعل اللغة مرنة وتساعد على نموها بينما رأت فئة أخرى أنها تكون فقط بحدود المعقول فلا يلجأ لها الشاعر إلا إذا اضظر لها فجعلوا من اسمها نصيباً بيد أن الفئة الثالثة عنّفت على من استخدمها وقالوا بأنها تخدش اللغة وأمطروامن أيدها بالهجوم.

    وزعموا أن من أيدها من اللغويين والشعراء من يرى أن هناك فجوة وفوهة بينهم وبين الإبداع الشعري فتسربلوا بعذر الضرورةالشعرية

    ---------

    إن ما أورده أستاذي د. عادل يقع ضمن الدائرة المعقولة من الضرورات، وسوف أشير إلى هذا الرابط في منهاج الدروس بإذن الله.




  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    226
    موضوع مهم تشكرين عليه أيتها الفاضلة و يشكر عليه كاتبه،
    لكن ما ورد من أمور تعتبر لغات عربية و لها شواهد قرآنية كثيرة و متواترة كتحريك آخر ساكن من كلمة متبوعة بهمزة كأول حرف من الكلمة التالية، و كتسكين هاء هو و كتحريك ياء المتكلم (إنّيَ) و كمد الهاء المسبوقة بمد (فيه مهانا) و كمد ميم الجماعة (لهمُ) و كحذف ياء المتكلم الواقعة بعد نون الوقاية (يسقينِ) ، إلخ، كل ذلك لا يعتبر ضرورة لأنه لغة من لغات العرب وافقتها قراءات متواترة لكتاب لا يحتاج إلى ضرورة لسد عجز...
    كما أن هناك خلافا معتبرا في الضرورة في التوسع فيها و التضييق عليها من قائل بوضع قيود عليها باعتبارها ارتكاب ما ليس للشاعر مندوحة عنه إلى قائل بأن للشعر حالته الخاصة التي تعطيه الحق في تجاوز القواعد الصرفيه و النحوية..
    ألف شكر...

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    http://majles.alukah.net/showthread....B1%D9%8A%D8%A9


    وجازَ في الشعر لهم ثلاثةُ ****** الحذفُ والتغييرُ والزيادةُ
    فالحذفُ كالتنوين حين ينحذفْ ***** من مُتمكن الأسامي المنصرِفْ
    ومثلُه ترخيمُك اسما وردا ****** غيرَ منادى إنْ يجزْ فيه الندا
    وقصرُك الأسماءَ إذ تمدُّ ***** وأن تخفِّفَ الذي يُشَدُّ
    وحذفُهم للفاءِ في جوابِ ***** شرطٍ يجوزُ دونما ارتيابِ
    وطرحُهم حركةً لحرفِ ***** في الاضطرارِ جازَ دون خُلفِ
    وزوَّدوا حرفًا لأجْل الوزنِ ***** في مثل : تنوين المنادى المبني
    ومثلُه أنْ تصرفَنْ ما يمتنعْ ***** أو تُشبعَنَّ الحركاتِ فاستمِعْ
    ومدُّك المقصورَ في اضطرار ***** قدْ جوَّزوا لناظمي الأشعار
    وجوَّزوا أيضا زيادةً لألْ ***** في علمٍ خالٍ وتمييزٍ حصلْ
    وجازَ في التغيير قطعُ ما وُصِلْ *** من همزةٍ وعكْسُه عندي ابْتذِل
    وأنْ تؤنِّثَ المذكرَ اغتُفِرْ **** وعكْسُه لدى اضطرارٍ قدْ غُفِر
    والفصلُ بين تابعٍ وما تبعْ **** بأجنبيٍّ جازَ أيضا أنْ يقعْ
    وفكُّ مُدغم وعكْسَه استبحْ **** وسبقُ معطوفٍ إذا المعنى اتضحْ
    وجوَّزوا ضرورةً في النثرِ **** لسجعٍ او تناسبٍ كالشعرِ


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    MI. U.S.A
    المشاركات
    3,553
    توقفت عند البيت الأخير لأنه يخيفني. يعني لو كان الذي يكتب بهذه الطريقة يعلم بأن ما يكتبه ليس شِعراً موزوناً وليس فيه من الشعر سوى القافية لهان الأمر!

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    23
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د/هناء المشرقى مشاهدة المشاركة
    سلامتك من العمى أستاذى حازم
    سلامتك من العمى أيها المهذب ..........
    أعتذر لعينيك مما أصابهما من جراء عدم التنسيق الغيرمقصود هنا
    أنا تلميذة د /عـــــــــــــادل نــــــميــــــــر وكلفت منه بنشر الموضوع نيابة عنه لأهميته هنا فى الرقمى لانشغاله بالماجستير خاصته وهو برئ من عدم تنسيقه لأننى أنا التى نشرته وكنت فى عجاله من أمرى
    ومع ذلك لو قرأت بشئ من التركيز اليسير سوف تفهم كل حرف كل حرف الأمر ليس معضله كما وضح فى تعليقك ..... سأحاول نشره بشئ من التنسيق المستطاع إن كان بإمكانى
    واشكرأستاذى نيابة عنك وعن الجميع على اشارته بنشر هذا الموضوع المهم



    أهم الضرورات الشعرية
    الضرورة الشعرية هي تصرف في اللغة يأتي به الشاعر ليقيم الوزن.
    والضرورات الشعرية منها ما هو مشهور ومنها ما هو قبيح ونتعرض الآن لأهم الضرورات

    أولا ضرورات غير مختصة بالضرب
    1) ضرورات في النحو والصرف
    النحو صرف- بلا شك - فوق العروض ،ولكن قد يحدث أن تأتي ضرورة تغير قواعدهما ، منها :
    - صرف الممنوع: ويكثر في أسماء الأعلام، مثاله والبيت ليزيد بن معاوية:
    ولي صبر أيـّوبٍ ووحـْشة يونسٍ و آلام يـعقوبٍ وحســرة آدم ِ
    فكل الأعلام التي في البيت صرفت وكان أصلها الجر بفتحة واحدة نيابة عن الكسرة
    ومثاله والبيت لي في مدح من شرفني مديحه :
    بوركْتَ، بُوركَ للأنام نواجذ ٌ بسمَتْ فلألأت الدُّنا شفتاها
    فـ ( نواجذ ٌ ) التي نوّنت جمع على الوزن الصرفي ( مفاعل) ممنوعة من الصرف وأصلها ( نواجذ ُ )
    - حذف فاء اقتران جواب الشرط يقول شوقي
    إن جـَلَّ ذنبي عن الغفران لي أملٌ في الله يجعلني في خير معتصـَمِ
    فجواب الشرط هنا ( لي أمل ) جملة اسمية والأصل فيها أن تقترن بالفاء (إن جـَلَّ ذنبي عن الغفران فلي أمل)
    - وهناك بعض اللهجات التي لا تضع علامة النصب فوق حرفي الياء والواو وبخاصة في الأفعال المنتهية بهما(أن يقضيَ ) وهو فعل منصوب بالفتحة يصير( أن يقضي ) بلا فتحة وهذا غير شهير، وقد يكون في الأسماء المنقوصة ( إن الليالي التي ) بدلا من ( إن اللياليَ ) وتكتب عروضيا بعد الضرورة ( إنْ نـَل ليا لـِلْ لتي )
    2) استخدام روايات القرآن المتواترة ولغات العرب الشهيرة: وأهمها ضرورات في الضمائر والهمزة
    - هاء الضمير :نجد أنه في أغلب رواية حفص عن عاصم يُنطق حرفُ مد بعد هاء الضمير للمذكر إذا كان ما قبلها متحركا وما بعدها كذلك متحركا كقوله تعالى: ( له معقبات ) ننطقها (لهو معقبات) ، فإذا كان ما بعدها ساكنا (وهذا لا يكون إلا عندما تبدأ الكلمة التي تليها بألف وصل مثل: له الحمد يحيي ويميت ) فلا ينطق أبدا مد بعدها بل يـُسقط هذا المد مع ألف الوصل ،أما إذا كانت في منتصف الكلام وكان ما قبلها ساكنا وما بعدها متحركا ( ويخلد فيه مهانا ) فإنها لا توصل بمد في النطق المعتاد إلا بضرورة توافق رواية حفص عن عاصم ذاتها للآية الكريمة : تـُقرأ ( فيهي مهانا )، ويقول شوقي في مطلع إحدى روائعه:
    مـُضْناك جَفاه مرقدُه وبكاه ورحـّم عـُوَّدُهُ (1)
    شوقي يريدك هنا أن تنطق كلمتـَي ( جفاه ) و ( بكاه ) وهما من نفس التركيب البنائي ، يريدك أن تنطق الثانية منهما ( بكاه) طبيعيا وبدون وصل واو بعد الهاء أي ألا تنطقها ( بكاهُو) أي ألا تخالف نطقها الذي يوافق القاعدة الأساسية لأن ما قبلها ساكن ( ألف المد) بينما يريدك أن تنطق الأخرى ( جفاهُ ) على أنها ( جفا هـُو مر) ليصير البيت في الكتابة العروضية :
    مـُض نا كجفا هـومر قدهـو وبكـا هـُوَرَحْ حـَمَعـُوْ وَدُهُـو
    حتى يستقيم وزن البيت بوزن بحر الخـَبـَب،
    وإذا كانت الهاء في نهاية الجملة (ضرب البيت ) وُصِلت بمد
    ويمكن أن أحذف الوصل ما بعد هاء الضمير بين متحركين أي أن أنطقها (يرضه لكم ) ولا أنطقها بالواو ( (يرضهــُو لكم ) كما في رواية حفص عن عاصم لكنها شاذة في الشعر
    - أما ميم الضمير كما في قولنا ( هم ) قد تنطق ( هـُمو) كما يحدث في في قراءة ابن كثير للآية (....كنتمو غير مدينين ) ويتكون خلف الميم حرف مد كامل وليس مجرد ضمة أي تكون: (عنهمو قلبي) مثلا : وليس مجرد (عنهمُ قلبي ) وهنا ينبغي على الشاعر أن يكتبها بالواو ليبين للقارئ أنه يريدها هكذا ، مثاله:
    إن كان سـَركـُمو ما قال حاسدنا فمـــا لجرحٍ إذا أرضاكــمو ألمُ
    وقد تأتي أيضا هذه الضرورة في كلمة من البيت ولا تأتي في كلمة أخرى من نفس البيت مثاله:
    وتبكيهــمو عيني وهم في ســوادها ويشكو النوى قلبي وهم بين أضلعي
    - وقد يسكن الشاعر الهاء من كلمة( وهـُو ) ،( فهـُو ) ،(وهِي) ،( فهـِي) كما يحدث في رواية قالون عن نافع للآية (وهــْو على كل شيء قدير) وهو شهير جدا في بحري الرمل والخفيف ومثاله لابن الرومي:
    فهـْي بردٌ بحسنها وسلامٌ وهـْي للعاشقين جهدٌ جهيدُ

    (1) المُضنَى بضم الميم وفتح الضاد اسم مفعول بمعنى المُعذّب من الضنـَى أي العذاب والعـُوّد بضم العين وتشديد الواو جمع عائدة وهي زائرة المريض والمعنى: لم يعد الذي عذبته ( مُضناك ) ينام ومن زرنهه بكينه وترحمن عليه
    ومثاله لي في مدح من أعزني مديحه:
    بل زُرهُ بالأقفال تـُفتحْ ، أو تعا لَ بمثقـِل الأمراض فهـْو شفاها
    بينما كاف الخطاب وتاء الفاعل والضمائر أنتَ و أنتِ وهو وهي لا توجد ضرورة تجعلها توصل بمد إلا إذا كانت في نهاية البيت لضرورة وصل أي متحرك في نهايته بمد للإطلاق
    - وقد يحرك الشاعر ياء المتكلم للفتح، ومثاله عند أبي فراس الحمداني:
    بلى أنا مشتاقٌ وعنديَ لوعة ولكن مثلي لا يذاع له سرُّ
    ولعلك تلاحظ أن كلمة ( عنديَ ) فيها الياء متحركة بضرورة بينما كلمة (مثلي) من نفس البيت ومن نفس التركيب لم تتحرك فيها الياء لأن الشاعر لا يريد الضرورة هنا كما قرأها الإمام أبو جعـفر المدني قوله تعالى: ولي دين بسكون ياء الضمير للمد وعدم فتحها بينما رواها حفص عن عاصم بفتحها ( وليَ دين )
    - وقد يُسقط الشاعر ياء المتكلم بضرورة أقل جمالا ولا تستحب في الشعر لكن يشفع لها قوله تعالى (..... يطعمني ويسقين ِ○ والذي ) الآية ،وهنا ينبغي على الشاعر ليظهرها أن يكتبها بدون ياء
    - وكلمة: ( أنا )الأصل فيها أن تسقط الألف منها ( أنــا ) في منتصف الكلام وقد يستخدمها الشاعر بإسقاطها كقول المتنبي :
    أنا في أمّة تداركها اللــهُ غريب كصالحٍ في ثمودِ ( بإسقاط الألف)
    ويقول في قصيدة أخرى :
    وأنا منك لا يهنئ عــــضوٌ بالمسرات سائر الأعـضاءِ (بإثبات الألف )

    والبيتان من نفس الصورة لبحر الخفيف
    - ضرورات في الهمزة وهناك لغات فيها:
    قد تسقط الهمزة كمثل قولي :
    ولقد رأى تقليب وجهك في السما "لنولينـّـك قـِبلة ترضاها"
    وقد تـُسـَهَّـل كمثل قول شوقي:
    ولا ينبــيك عن خلـُق الليالي كمن فقد الأحبة والصحـابا

    وشوقي هنا أضاع – بذكاء- الضمة كعلامة إعراب الفعل المضارع ( ينبئُ ) بأن سهّـل الهمزة فلو كان قال (ولا ينبئـُـك) لـَكـَسَر الوزن.
    وقد يكون تسهيل الهمزة من أجل إقامة القافية في الضرب كمثل قول أبي نـُوَاس:
    .........و أعوذ من سطوات باسـِكْ ( أصلها بأسك)
    ......................... وحياة راسـِكْ ( أصلها رأسك)
    ............................أبا نـُوَاسِكْ
    فالألف التي نتجت عن التسهيل هي ألف الردف
    وكذلك أن يقولوا ( سـُولي ) بواو مد بعد السين وأصلها سؤْلي بهمز ساكن بعد السين ، ذلك لتجتمع ( سـُولي ) مع ( رسُولي و مأمولي ) مثلا في قافية قصيدة واحدة

    - وهناك ضرورة أقل شيوعا في الهمزة تكون بتحويل ألف الوصل من الأسماء خاصة إلى همزة قطع مثاله عند شوقي في شطر أول لبيت
    الإشتراكيون أنت إمامهم .....

    أصلها:الاشتراكيون بألف وصل فهي نسب لمصدر خماسي :اشتراك وهي تنطق في الأصل كأنها تكتب عروضيا: ( ألـِشْ تراكيون ) وبعد الضرورة تصير عروضيا ( ألْ إش ترا كيون )
    وأكثر مايكون قطع الألف في بداية الشطر الثاني لبيت ،نقول:
    ويقول لي أتحبني فأجبته إسأل فؤادك تعرف الأخبارا

    - لغات في تشكيل الكلمة ،وأهمها تسكين متحرك واقع بين متحركـَيـْن من الأسماء خاصة،مثال هذا التسكين: الأفــُـق عندما تصبح الأفـْـق يقول خليل مطران:
    والأفــْق معتكرٌ قريحٌ جفنـُه ....... (بحر الكامل)

    وقد لا يكون التسكين بين متحركين كما في الحروف كأن يسكن الشاعر العين من كلمة ( مَعَ ) إلى ( مَعْ ) و( مَعَكَ ) إلى( مَعـْكَ ) و ( لِمَ ) إلى ( لِـمْ )

    ومنها عكس ذلك وهي لغة في تحريك ساكن بين متحركين كقولي في بيت مقفى:
    النار أمٌ وغضباتُ الإباء أبُ زكا الوعاء، زكا، واستفحل الصُّـلـ ُـبُ
    فأصلها ( الصُّلــْـب)
    ولكن ينبغي ألا يؤثر التحريك والتسكين على معنى الكلمة بالاختلاط بينها وبين كلمة أخرى

    وهناك أمثلة كثيرة على هذا ( حُلـْم، حُلـُم ... العمْر ، العُمُر .. زهْر، زهَر ... ...) وهذا يوافق رواية ورش عن نافع في قوله تعالى ( أكلها دائم وظلها ) قرأها ورش بسكون الكاف( أُكـْـلها ) بينما هي في قراءة حفص عن عاصم بتتابع ضمتين ( أُكـُـلها )
    - ومنها حذف النون من الأفعال: أكُن نـَكُن و يكن وتكن ﴿مضارع يكون المجزوم﴾ كقوله تعالى: ﴿ولم أكُ بغيـّا﴾ويشترط ألا يتلو الكافَ ساكنٌ أي لا يجوز أن أقول: لم أكُ الـْقاتل ، ومثاله قول الفرزدق:

    فإن تـَـكُ عَامرٌ أثـْرتْ وطابت فما أثرى أبوك وما أطابا
    - ومنها تخفيف تتابع حرفي التاء من الفعل المضارع صيغة تتفاعل للغائبة كقوله تعالى: ﴿فأنذرتكم نارا تــَـلظــّى﴾ أصله: نارا تـتلظى مثاله قول ابن الرومي:
    جاءت تـَثـَنـَّى وقد راح المـَراح بها.....
    ولفعل تـَثـَنـَّى بفتح التاء والثاء وبألف مقصورة في نهايته وأصل الجملة جاءت﴿ هي ﴾ تـَتَـثَـنَّى
    - وهناك ضرورات أخرى نذكر منها حذف أيـّها و أيـّـتـُها من المنادى المعرف بـ أل كأن يقول الشاعر : يا الحبيب أو أن يقول :يا القاسية ،ومنها حذف الاسم الموصول كـ (الذي و التي ) والتعويض عنه بـ أل تعريف كأن يقول نزار ( تلك الشفتاها أشهى من زهر الرمان ) أي التي شفتاها
    ثانيا ضرورات مختصة بالضرب
    - أهمها وصل المتحرك بساكن المد بعده ويسمى حرف المد هنا حرف الإطلاق وقد تقدم في الكتاب
    - ومنها تخفيف الروي المشدد ليصير مقيدا مثاله:
    فإني عفيف الهوى ومــا كل صَبٍّ يعـَفْ
    لتجتمع مع : فأصغــَى لها باسما وبان علـــيه الأســفْ
    فنحن هنا نعتبر أن ( يعفّ ) والتي تنطق عند الوقف أصلا بالتشديد ( يعـفـْـفْ ) نعتبرها ( يعـَفْ ) أي بفاء واحدة كوزن وتد مجموع / / o ولتنطقها كما تنطق( أسفْ ) ولتأتيا معا في قافية قصيدة واحدة
    ويدخل تحته تخفيف المشدد بعد ألف مد كالباء من كلمة ( دوابّ ) تصير باء واحدة ولتجتمع ( سرابُ و كتابُ و نقابُ ) مع ( دوابُ )
    - ومنها تحريك آخر حرف من الفعل المجزوم أو المبني على السكون يحرك للكسر يقول الأمير شوقي:
    صلاح أمرك للأخلاق مرجعه فقوّمِ النفسَ بالأخلاق تستقم ِ
    تكتب عروضيا (تس تقمي) أصلها قوّم النفس ....تستقمْ ( مجزوم في جواب الطلب )

    - ومنها تحريك نون جمع المذكر السالم للكسر مثاله :
    إنـّي أبـِيّ أبـِيّ ذو محـافظـــة وابـن أبـِيّ أبـِيّ من أبـيـيـن ِ
    والله لـو كرِهـَتْ كفـّي مصاحبتي لقــلتُ إذ كرهَتْ قربي لها:بـيني
    - ومنها أن التاء المربوطة عند الوقف عليها بالسكون في نهاية البيت تـُنطق هاءً لكن الضرورة قد تجعلها تنطق على أنها تاء مفتوحة مثل اجتماع ( الذاتْ ) مع: ( المرآة ) في ضربين لقصيدة واحدة وهنا ننطق المرآة لا على أنها ( المرآ ه ) بالهاء لكن على أنها ( المرآتْ ) بالتاء وهذه الضرورة تشيع في التاء التي تلي ألف المد مثل )الحياة ، الفـَـتاة ) لتصرن )الحـَيــَاتْ ، الفــَـتـَات )
    - ومنها أن الياء المشددة كما في النسب كما في ( عبقريّ ) تخفف إلى ياء واحدة ساكنة للمد لتصير ياء المد هذه وصلا لحرف الروي الذي يسبقها ( وهو الراء هاهنا ) لتجتمع (تقدري) و (اصبري) مع (عبقري) ويثبت الروي ووصل المد بالياء طوال القصيدة



    تلك كانت اسقاطه على أهم الضرورات الشعريه وأشهرها فى الشعرالفصح


    أتمنى أن يرضيك هذا التنسيق اليسير أستاذى حازم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    سلم الله بنانك والله موضوع في غاية الأهمية.......

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,112
    بارك الله فيك أستاذي
    شكرًا لكَ

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    ومن اراد التوسع في الموضوع يجد أدناه روابط لكتاب ( ضرائر الشعر ) لابن عصفور الإشبيلي :

    1- لتصفحه على الشبكة :

    http://shamela.ws/browse.php/book-37489

    2- لتحميله

    http://shamela.ws/index.php/book/37489

    http://majles.alukah.net/t9036/

    http://www.4shared.com/office/8BbRh-KF/____-.html

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    المشاركات
    970
    بارك الله فيكم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    سبحانك اللهم وبحمدك ،أشهد أن لا إله إلا أنت،أستغفرك
    وأتوب إليك





    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    http://www.alfaseeh.com/vb/showthrea...d=1#post633682

    اساتذتي الكرام

    تحية لكم جميعا

    وتحية خاصة لأستاذي الخالد القادري مقرونة بكلمة ( حنانيك ) أتوجه بها إضافة لما ذكره أستاذي عماد صادق.
    فلولا اختلاف وجهات النظر ما كان حوار ولا محص أمر.

    وعودة إلى الضرورة الشعرية التي لا ينكر وجودها أحد، إلا أن فيها متسعا كبيرا للخلاف حول الترخص والتشدد ، وحول المساواة في مستوى إجازتها بين درجات الشعراء.

    ومن أفضل ما قرأت حولها للدكتورة وردة صالح نغماش:

    www.mohamedrabeea.com/books/book1_450.doc


    وقد درس الدكتور عبد الوهاب العدواني الضرورة الشعرية من حيث علاقتها بالضرورة الشرعية وذكر ان الاخيرة تمثل اول ضوء يلقيه على معناها اللغوي والتطبيقي في الدرس اللغوي والنحوي واشار الى دقة معناها في القرآن الكريم, وان الفقهاء قد استخلصوه من قوله تعالى﴿ فمن اضطر غير باغ ولاعاد فلا اثم عليه ﴾ البقرة/173 وقد استعمل بعض النقاد القدامى مصطلح (الرخصة) في موضع الضرورة, منهم الاصمعي؛ إذ قال(( الزحاف في الشعر كالرخصة في الدين لايقدم عليها الا الفقيه؛ لان الرخصة انما تكون للضرورة واذا سوغت فلا يستكثر منها))( ) وقد فسر العدواني هذا الاستعمال بوجود شبه تقارب بين الضرورتين الشرعية والشعرية فالمصطلح النحوي عند اغلب النحاة لايبتعد كثيرا عن معناها اللغوي وهو الحاجة( ) وكذلك هي عند بعض الفقهاء الذين وضعوا قواعد فقهية على اساس حاجة الفرد وطبيعة ما يحيط به مثل قاعدة(( الضرورات تبيح المحظورات)) و(( ان الضرورة تقدر بقدرها))( ) غير ان مفهوم الحاجة او الضرورة وما يتبعه من قضايا وضعت تاسيسا على ذلك يختلف عند الفقهاء عنه عند النحويين وعنه عند الشعراء لذا اختلفت الضرورة الشرعية عن الضرورة الشعرية في المفهوم الدقيق في مجال التطبيق ومصداق الحاجة (( لان علاقة الشاعر باللغة مختلفة عن علاقة الفرد بالشريعة وفحوى هذا الاختلاف كون العلاقة الشرعية فريضة لزومية, وكون العلاقة اللغوية احتراما ادبيا محضا, لايحول دون انتقال الشاعر من الالتزام بمعيارية القياس اللغوي الى التزام شعري لاسباب فنية طارئة))( ). غير انهم في الوقت ذاته تسامحوا مع الشعراء في بعض الضرورات التي ربما وجد لاغلبها اصل عند العرب قبل استقرار الدرس النحوي قال سيبويه(( وليس شيءٌ يضطرون إليـه إلاّ وهم يحاولون به وجهاً))( ) وان من يذهب الى بعض الضرورات التي لها وجه في العربية انما يصفها لجهله بما علم به غيره ( ) كما امتاز العربي بخصيصة عن غيره هي قبول اللفظ يسمع منه قد لايسمع من غيره اذا ثبتت فصاحته, وقد علل ابن جني ذلك بانه ربما اخذه من لغة قديمة لم تسمع من غيره( ) او انه ارتجله بسبب قوة فصاحته التي سمحت له بالتصرف في فن القول.وترى الباحثة ان في اشارة ابن جني الى جواز كونها لغة قديمة دليل على اثر اللهجات في الدرس النحوي وعلاقتها بالضرورة الشعرية اذ تبين لنا من خلال اطلاعنا على اللهجات العربية( ) ان الاساس في اغلب الضرورات الشعرية التي اثبتها النحاة هي استعملات لهجية, ولاعلاقة لها بالضرائر لانها تمثل سمة من سمات لهجات القبائل قبل ان تتوحد لغة العرب في لغة ادبية واحدة, اما مفهوم الضرورة فهو خاص باللغويين والنحاة وليس الناطقين بها او غيرهم ممن تعارف عليها بحكم الجوار اوالاطلاع على خصائص القبائل اللهجية, ومن ثم ابرزها تحليل الواقع اللغوي عند النحاة بعد وضع قواعد اللغة الادبية الموحدة التي وضعت اصولها بعد عصر التدوين , فعزوا خروج الشعراء عنها الى ضرورة الشعر,وليس من الصواب ما ذهب اليه الالوسي حينما قال(( اعلم ان بعض الضرائر ربما استعملها بعض العرب في الكلام ومع ذلك لايخرجها عن الضرورة عند الجمهور))( ) فما وجد له اصل عند العرب كيف يعد مما اضطر الشاعر اليه اذ لو صادف ان انشد ذلك الشعر على اصحاب تلك اللغة التي اخذ عنها فهل ينكرونها مثلا الا اذا اراد بذلك ان الشعر يلقى على اشخاص لاعلم لهم بلغات العرب ولايعرفون غير اللغة الموحدة التي بنيت على لغة قريش فتبدو اللغات الاخر مخالفة لبعض ظواهرها كقول الشاعر( )
    وريشي منكم وهـوايَ مَعْكُـمْ وإن كـانت زيارتكـم لمـامـا
    فمذهب سيبويه ان عين(مع) قد سكنت ضرورة فيما ذهب آخرون الى انها لغة غنُم وربيعة ولاضرورة فيها.( ) الجدير بالذكر ان البيت لجرير في ديوانه ومعلوم ان جرير تميمي وليس في لغة تميم تسكين العين في(مع) وقول الآخر( ):
    الله يعـلـم انـا فــي تلفتنـا يـوم الفراق الى احبابنا صور
    وانني حوثما يثني الهوى بصري من حوثكما سلكوا ادنوا فأنظور
    فقد عزي اشباع الضمة في قوله انظر وتولد الواو منها في(انظور) الى ضرورة الشعر وانها نابعة كما يرى ابن جني من طبيعة اصوات الحركات الثلاث وقدرتها على الاستجابة للمد والاستطالة في حالات نفسية معينة( ) كما وجدنا ان اشباع الحركات ومطلها هي عادات لهجية لطيء وغيرها من قبائل العرب وبناءً على الراي الاول فانها تدخل في باب الضرائر اما اذا اخذت على اصل استعمالها فهي لهجة لاضرورة وقد اشار الدكتوراحمد علم الدين الجندي في كتابه( اللهجات العربية في التراث) الى بعض الظواهر اللهجية التي ادخلها النحاة في باب الضرورات( ).

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Aug 2015
    المشاركات
    321
    بوركت أستاذي عادل ...
    تحياتي~

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط