النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: حواران مفيدان حول القافية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,965

    حواران مفيدان حول القافية

    فيما يلي حواران مهمان مع اساتذة العروض وخاصة استاذيّ د. عمر خلوف وسليمان أبو ستة.

    أوصي بقراءتهما وتتبعهما

    1- هل يأتي الروي الساكن موصولا ؟ :

    http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=80275


    2- هل يجوز إشباع حركة آخر البيت دون تصريع ؟ :


    http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=80265


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,965
    آخر ما كتبته في موضوع (صياغتان لذات الحكم ):

    http://www.alfaseeh.com/vb/showthrea...d=1#post609994


    محمد شهاب الدين
    هـذي أويـقـات الصـفـا فـانـهـــبـــهـا ..... روحـي لشـرب الراح صـرفـاً هـــبـــها
    واغـنـم زمانك وانتهز قرص المنى ..... واجـعـل حـظـوظك مركباً واركــبـــها
    وأدر مـدام الأنـس صـاح وطـف بها ..... بـيـن الندامى واسقني واشربــــها



    خشان

    يلح على ذهني مصطلح نائب الردف أو نائب الروي فيما يخص الباء
    يلح على ذهني مصطلح شبيه الردف أو شبيه الروي فيما يخص الباء
    **
    سليمان أبو ستة:
    ومردف بصامت هو الباء .

    **
    د. عمر خلوف
    الروي في هذه الأبيات هو الباء الساكنة، وهي من القوافي التي لم يعرفها الخليل، لأنها قافية (مقيدة) من جهة، و(مطلقة) من جهة أخرى

    **
    لا أملك جرأة أستاذيّ الغاليين الكريمين في خرق ثوابت القافية ومسلماتها ومنطقها بالقول :

    أ – بردف صامت خلافا لما هو مستقر من أن الردف حرف مد

    ب – بقافية مقيدة ومطلقة في آن واحد .

  3. #3
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    أود المشاركة في هذا البحث الحواري النافع على قدر معرفتي المتواضعة، فأرجو قبولها من طالب علم، وأدلي بمعرفتي من أساتذتي.
    القول في هاء الضمير كحرف روي :
    إن كان قبل هاء الضمير متحركاً لا تصح حرف روي أبداً.
    وإن كان قبلها ساكناً ، ولم يلتزم الشاعر حرفاً أصلياً غيرها فتصح روياً لقصيدته ، ,وتكون هي اختياره لها لتكون روياً لقصيدته. فإن التزم حرفاً أصلياً قبلها فالأقوى أن يكون الحرف الأصلي هو حرف الروي .
    وأما الهاء الأصلية فهي حرف روي في كل أحوالها . وإذا التزم الشاعر غيرها فهذا أمر يخصه وحده.

    ولبيان الروي في هذه القصيدة المذكورة :
    هـذي أويـقـات الصـفـا فـانـهـبـهـا ..... روحـي لشـرب الراح صـرفـاً هبها
    2 واغـنـم زمانك وانتهز قرص المنى ..... واجـعـل حـظـوظك مركباً واركبها
    3 وأدر مـدام الأنـس صـاح وطـف بها ..... بـيـن الندامى واسقني واشربها
    4 واسـتـجـلهـا بـكـراً وإن تك مازجاً ..... فاسمح بمعسول الرضاب واشربها
    5 فــالدهـر فـي فـرح بـطـلعـة كـوكـب ..... حجب الدياجي الدهم لم تحجبها
    6 هـو نـيـر الدنـيـا وزيـنـة أهـلها ..... وبـه الأهـلة فـي كـمال استبها
    7 وهو السعيد وفي ليالي القدر قد ..... وافـى فـفـز بـالحـظ إن تـرقبها
    8 أفـارح مـن سـبـقـوه يـشـبـه بعضها ..... بـعـضـاً ولم تـنـظـر لهـذا شـبها
    9 عـنـت وأجـفـان العـنـايـة قـد عفت ..... وبـدا وعـيـن الحـظ يـقـظى نبهي
    10 فـإن ازدهـت عـجـبـاً مـفاخرها زها ..... وســمــا بـأبـهـة عـليـهـا أبـهـى
    11 وإذا تـــبـــاهــت جــاء تــاريــخــه ..... فـرح المـسـرة للسـعـيـد الأبها
    نلاحظ أن الهاء الأخيرة منها ضمير ومنها أصلية ، وقد التزم الشاعر قبلها حرفاً أصلياً ساكنا هو الباء.
    ففي هذه الحالة يصح الحرفان (الهاء والباء ) كحرف روي ، الهاء الأصلية ، وهاء الضمير قبلها ساكن.
    وتصح الباء لأنها أصلية والتزمها الشاعر في جميع الأبيات . ولو وجد بيت واحد بدون الباء قبل الهاء ، لكان الروي هو الهاء فقط .

    ومن يحدد حرف الروي حقيقة لقصيدته هو الشاعر نفسه ، فلو سئل الشاعر عن حرف رويه في هذه القصيدة وقال الهاء يكون التزامه بالباء من باب لزوم مالا يلزم. ولو قال الباء فهو له وصحيح بقوة. وتكون الهاء وصلاً والألف للخروج.
    وبتحليلي المتواضح أن كلا الحرفين صحيحان كروي في هذه القصيدة. (الهاء والباء).والحقيقة عند الشاعر. لأن الشاعر هو الذي يحدد حرف الروي الذي يلتزمه لقصيدته ، وما ندلي به هو من باب تحري الأقرب لمواصفات حروف الروي الأقوى في القصيدة.
    وهنا يحقق كلا الحرفين شروط حرف الروي.
    والقصد أن من ذهب في الحوار إلى أن الهاء هي حرف الروي والتزام الباء من لزوم مالا يلزم صحيح. ومن ذهب إلى أن الباء هي حرف الروي فصحيح، ولكن لا يحق له أن يقصر الروي بها وحدها. لأنه لا يمكنه نفي الهاء بعد الساكن أن تكون روياً.

    ملاحظة :

    حالة مشابهة في هذا الباب مع كاف الضمير التي تصح روياً إذا لم يلتزم الشاعر حرفاً أصلياً قبلها ، فإن التزمه كان الأصلي هو الروي ويكون الكاف وصلاً. ( خطابك .. كتابك... عقابك...)

  4. #4
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    آخر ما كتبته في موضوع (صياغتان لذات الحكم ):

    http://www.alfaseeh.com/vb/showthrea...d=1#post609994


    سليمان أبو ستة:
    ومردف بصامت هو الباء .

    **
    د. عمر خلوف
    الروي في هذه الأبيات هو الباء الساكنة، وهي من القوافي التي لم يعرفها الخليل، لأنها قافية (مقيدة) من جهة، و(مطلقة) من جهة أخرى

    **
    لا أملك جرأة أستاذيّ الغاليين الكريمين في خرق ثوابت القافية ومسلماتها ومنطقها بالقول :

    أ – بردف صامت خلافا لما هو مستقر من أن الردف حرف مد

    ب – بقافية مقيدة ومطلقة في آن واحد .
    بالنسبة للردف حسب ما أعرف لا يكون إلا بحرف مد : الألف والواو والياء مع حركة مناسبة له.
    وأما أن تكون القافية مطلقة ومقيدة في آن واحد فتحمل على مفهوم القافية العام (ما بين آخر ساكنين) وليس على معنى القافية بمعنى حرف الروي وحده ، فتكون مقيدة بسكون حرف الروي ( وهنا اعتبره الباء)، ومطلقة بحركة ما قبل الساكن الأخير(الهاء). وحرف الروي قد يأتي قبل حرفين من الأخير مثل هذه القصيدة إذا اعتبرنا الباء هو حرف الروي.
    وأما إذا اعتبرنا الهاء هي الروي فهي قافية مطلقة فقط.
    والله أعلم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,965
    [SIZE="4"]http://www.alfaseeh.com/vb/showthrea...l=1#post610080

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باديس السطايفيے مشاهدة المشاركة
    الله يسلمك أستاذي أبا صالح ..

    السؤال الذي بقي ويجب أن تتفقوا عليه .. وقد لمح إليه أستاذنا القدير الدكتور عمر خلوف




    هل الحرف الساكن الملتزم قبل الهاء ,يجب التزامه أم يجوز التزامه ؟
    ربما يستحيل الاتفاق يا أستاذي، خاصة على خرق ثوابت الخليل في القافية . فمن جهتي أرى أنه لا يصح كل ما يستبعد الهاء كروي.

    كيف أهمل هذا ؟ في ضوء:

    1- ما جاء في كتاب ( أهدى سبيل ) : " فإذا سكّن ما قبل الهاء أصلية كانت أم زائدة لم تكن إلا رويا "

    2- ما جاء في كتاب القوافي للتنوخي ( ص - 97 ) :" فأما هاء المذكر المضمر فلها حالان : إما أن يكون ما قبلها ساكنا أو متحركا. وإن كان ما قبلها ساكنا فهو [فهي] روي. كقوله:

    أيهاالقلب لا تدع ذكرك الــ ....ـــموتَ وايفن بما ينوبك منْه
    إن في الموت عبرة واتعاظا ...فازجر القلب عن هواك ودعه "

    3- في ضوء ما ذكره أستاذي د. خلوف من قول :

    .......3أ - نظام الدين الأصفهاني (دوبيت):
    أصحابيَ ما أبعدكمْ عن فِقْهي**لي مسألةٌ يَحارُ فيها شِبْهي
    لا وارِدَ غير فَمِها في نظري ** لا وجْهَ لديَّ غير هذا الوجْهِ

    ......3ب للمفتي فتح الله:
    قنعتُ بأنّي كلّ عامٍ أزورها ** وما كان في العشّاق مثلي ولا شبْهي
    ولو كلّ حين صار لي وجه زَورةٍ**أقول على وهمي لعلّي بلا وجْهِ

    ***

    وعجبت بعد كل ما تقدم وقال به أستاذي د. خلوف ولا شك يأخذ فيه بقول التنوخي ، كيف يقول أستاذي د. خلوف :

    "
    هـذي أويـقـات الصـفـا فـانـهـبـهـا ..... روحـي لشـرب الراح صـرفـاً هبها
    واغـنـم زمانك وانتهز قرص المنى ..... واجـعـل حـظـوظك مركباً واركبها
    وأدر مـدام الأنـس صـاح وطـف بها ..... بـيـن الندامى واسقني واشربها

    الروي في هذه الأبيات هو الباء الساكنة لا غير، والهاء بعدها وصل فخروج..
    ولو كانت الهاء روياً لجاز أن يرد معها كلمات من مثل: (فالسعْها)، و(هِجْها)، و(الطمْها)..

    وهي من القوافي التي لم يعرفها الخليل، لأنها قافية (مقيدة) من جهة، و(مطلقة) من جهة أخرى كما ترى. "

    انتهى نقلي عن أستاذي د. خلوف

    كيف لا يجوز أن تترافق في قافية واحدة : ( (فالسعْها)، و(هِجْها)، و(الطمْها)..)
    بينما يجوز أن تترافق في قافية واحدة ( منه ، دعه )
    وكذلك بينما يجوز أن تترافق في ذات القافية : ( شبْهي ، وجه )

    وإن كانت هذه القافية - على غير أحد قولَيْ أستاذي - عرفها صاحب ( أهدى سبيل ) والتنوخي والشاعرين الذين ذكرهما استاذي كما عرفها استاذي معهم جميعا ، فكيف لم يعرفها الخليل.

    وعندي لا فرق بعد الساكن والممدود بين الهاء اصلية أو ضميرا.

    أقصى ما استطيع قوله هو الإشارة إلى شبه بين الباء في هذه الأبيات وبين كل من الروي والردف، وقول د. الجماس باعتبار الباء من لزوم ما لا يلزم.

    يرعاك ويرعى أساتذتي الله تعالى.

  6. #6
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    خطر ببالي هذين البيتين لو أردت أن ألتزم هاء الضمير كحرف روي (مع سكون ما قبله دون التزام حرف قبله ) ، ألا تصح ؟

    وعليك نفسك والتزم طرق التقى ... نقِّ الشوائب خبثها واطرحها
    واذكر إلهك في الدياجي دائماً ... واقرأ كليمات النهى وانفثها

    ولو أردت التزام الحاء قبل الهاء لأتيت بكلمة تناسبها مثل (تصلحها أو واصلحها)

    جزاكم الله خيراً

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,965
    وانقل ما وجدته اثناء بحثي عن الموضوع :

    مع ملاحظة ما جاء باللون الأحمر فقد يكون فيه حل .

    http://www.mojtamai.com/book/almakta...965----3-13502

    أرشيف منتدى الفصيح 3 صفحة13502
    تقييم المستخدم: / 0
    ضعيفجيد
    السبت, 10 تشرين2/نوفمبر 2012 00:00
    الكاتب: عبدالله عثمان فدا‬‎

    الهاء رويا ووصلا

    ـ [ أبو بدر ] ــــــــ [ 09 - 09 - 2005, 11 : 50 ص ] ـ
    هذا موضوع أعجبني فرأيت أن أنقله إليكم :

    الهاء

    أ - الهاء إما أن يكون ما قبلها :
    1 - ( ساكنا أو حرف مد ) مثل : يقيه ، أياديه ، أنصره
    2 - أو متحركا مثل الخاليه ، له ، ضربه

    ب - وهي إما أن تكون :
    1 - أصلية أي موجودة في جذر الكلمة مثل : شبيه فالهاء موجودة في شبه ، ونبيه فالهاء موجودة في نبه

    2 - أو زائدة أي ضميرا لحق بالكلمة : مثل كتابه ، لحقه

    وحكم الهاء كالتالي :
    أ – أن يكون ما قبلها ساكنا أو ممدودا فتكون رويا سواء كانت أصلية أم زائدة
    كقول قيس بن ذريح :

    بكيت نعم بكيت وكل إلف . . . . . . . إذا بانت قرينته بكاها
    وما فارقت لبنى عن تقال . . . . . . . . ولكن شقوة بلغت مداها

    ب - أن يكون ما قبلها متحركا ينظر فإن كانت
    1 - أصلية كانت رويا وجاز أن تأتي معها كروي الهاء الزائدة كقول أبي تمام :

    لها وأعارني ولها . . . . وأبصر ذلتي فزها
    له وجه يعز به . . . . . . . . ولي حرق أذل بها
    ألاحظ حسن وجنته . . . فتجرحني وأجرحها

    فالأصل أنه قد تحددت الهاء كروي من فعل زها ولا ضير بعد ذلك أن تأتي معها الهاء الزائدة رويا كما في أجرحها ، وبها .

    2 - زائدة فتكون وصلا أي يكون الروي قبلها وهي موصولة به كقول ابن الرومي :

    نعائي أبا يحيى إليك فإنه . . . . تداعت معانيه وبادت معالمه
    فخذ في مراثي من تبدل بالعلا . . . . . . سفالا فما تجدى عليك ملاومه
    غدا خادما للشح والشح ربه . . . . . . وعهدي به بالأمس والجود خادمه
    فالروي هنا الميم

    وورد في ( عروض الشعر العربي ) للدكتور محمود الطويل :

    ومن هنا لا تجوز أن تكون الهاء رويا في قول محمود حسن إسماعيل :

    تلك النجوم الغر لما رنا . . . . . . . . . وطير النجوى لها نعمه
    حبات نور ضافيات السنا . . . . . . . . . جوهرها الله له سبحه
    وقال يا هتاف إني هنا . . . . . . . . . . . . . أسمعها منك منى عفه

    فهي ليست أصلية وما قبلها مفتوح .

    ومثل ذلك مما لا يصح قول إبراهيم ناجي :

    أيها الماضي الذي أودعته . . . . . حفرة قد خيم الموت بها
    أيها الشعر الذي كفنته . . . . . . . . . . . مقسما لا قلت شعرا بعدها
    أيها القلب الذي مزقته . . . . . . . . . . . صارخا عهدك يا قلب انتهى

    ************************

    للتأمل والحوار

    يقول ابن المعتز :

    يا حبيبا سلا ولم أسل عنه . . . . . . أنت تستحسن الوفاء فكنه
    خجل الورد إذ رأى وجه من أهـ . . . ( م ) . . . ـواه والجلنار أخجل منه
    ليس للعبد منك بد فإن شئـ . . ( م ) . . . ـت فأكرمه يبتدي أو أهنه
    أيها اللائم الذي لام فيه . . . . . . . . . . دع محبا بجهده أو أعنه

    هنا الهاء ساكن ما قبلها ولكنها لم تأت رويا

    فهل هذا من لزوم ما لا يلزم؟
    أم نعدل النص : أ – أن يكون ما قبلها ساكنا أو ممدودا فتكون رويا سواء كانت أصلية أم زائدة
    ليكون إذا كا ن ما قبل الهاء ممدودا كانت رويا فإذا كان ما قبلها ساكنا كانت وصلا والساكن الذي يسبقها هو الروي؟

    جاء في كتا ب القوافي لأبي يعلى التنوخي :

    فأما هاء المذكر المضمر فلها حالان : إما أن يكون ما قبلها ساكنا أو متحركا فإن كان ما قبلها ساكنا فهو روي كقوله :

    أيها القلب لا تدع ذكرك المو . . . ( م ) . . . ت وأيقن بما ينوبك منه
    إن في الموت عبرة واتعاظا . . . . . . . . . . فازجر القلب عن هواك ودعه

    وإنما تكون هذه الهاء – إذا سكن ما قبلها – رويا لأن الساكن لا وصل له لوقوع السكت عليه .

    - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

    القاعدة في وجوب اعتبار الهاء رويا أن يرد ما قبلها ساكنا سواء كان هذا الساكن حرفا صحيحا أو من حروف المد ( وحروف المد التي هي في الدرس الصوتي الحديث حركات طويلة تعتبر عند القدماء من السواكن ) . غير أن من علماء الأصوات المحدثين من يرى ضرورة التمييز بين هذا الساكن حين يكون حرفا صحيحا وبينه حين يكون من أصوات المد ، قال الدكتور إبراهيم أنيس في كتابه موسيقى الشعر : وقد عبر عن هذا الشرط أهل العروض فقالوا : ( إذا سكن ما قبل الهاء ) ! وكان من الواجب أن ينصوا بوضوح على أن الهاء لا تحسن في الروي إلا إذ سبقها حرف مد . قارن مثلا بين :



    http://www.tbessa.net/t7995-topic


    لا يرعاه = لا ينساه
    لترى انسجام العبارتين في الموسيقى ، ثم قارن بين :
    " لم يعلمه " و " لم يعرضه " ا. هـ .
    ولعله لذلك تردد الأستاذ خشان بين الإبقاء على صيغة القاعدة وبين تعديلها ،
    والأنسب أن يبقي على القاعدة كما استقرت عند علماء القافية منذ القدم .
    فأما التزام الساكن قبل هذه الهاء فلا يجعل منه رويا بل يمكن عده من باب ما
    يستحسن من لزوم ما لا يلزم في استخدامه بغرض تقوية بعض الأحرف الضعيفة في
    القافية ومنها الهاء .
    وعلى ذلك فلا يمكن اعتبار الهاء في أبيات ابن المعتز التي أوردها الأستاذ
    خشان إلا رويا وهذا على خلاف ما ذكر .


    *****

    http://arood.com/vb/showthread.php?t=154

    3- أن يكون الساكن قبل الهاء حرفا مصمتا ساكنا، ولم أجد للأسف أبياتا على ذلك ولكن مقتضى القاعدة أن تكون الأبيات المنظومة التالية صحيحة القافية:

    ألا أتتم وأوقِرْها --- ولا لا لا تؤخِّرْها
    فإن النارَ مطفأةٌ - - - ألا أسرعْ وأوقِدْها
    همُ قد أسهبوا فيها- - - فلا تسهب وأوجزْها




    إن تكن القاعدة صحيحة فإن الهاء هنا روي، لأنها مسبوقة بساكن مختلف في كل من الأبيات الثلاثة. ولا ترتاح نفسي لهذه الأبيات، والمرجو من المشاركين تقصي وجود مثل هذه القافية في الشعر العربي القديم.
    فإن لم يجدو فلا شك أن الهاء وصل وأن الأبيات هذه غير صحيحة لأن رويها إنما هو الحرف الساكن قبل الهاء ولا ينبغي له أن يختلف من بيت لآخر.

    في المقابل تأمل هذه الأبيات:

    ألا أتتم وأوقِرْها --- ولا لا لا تؤخِّرْها
    فإن النارَ مطفأةٌ - - - ألا أسرعْ وأسْعِرْها
    همُ قد أسهبوا فيها- - - فلا تسهب وقَصِّرْها

    ألا تراها سائغة عذبة ؟ بكون الحرف الساكن (الراء) قبل الهاء هي الروي.

    وهنا أجد متعة في ربط آخر الموضوع بأوله في القول نفيا لأن تكون الياء رويا قبل الهاء : " وما أحسب هذا ممن قاله إلا وهما ، لأن الروي الساكن لا يكون بعده وصل "


    مما تقدم يتضح ما لكل من و جهات النظر من مزايا وإشكالات في هذه القضية، بما يتعلق بسؤالي لأستاذي خلوف بحيث يجعلني أرى أن الكيل بمكيال واحد ينبغي أن يقرر ذات القاعدة بالنسبة للأحمر والأخضر في استفساري السابق وأعيده هنا :

    أخي واستاذي الكريم أبا عاصم

    أرجو أن تفهمني وسافكر أمامك بصوت عال :

    (فالسعْها ... سعْ ها )، و(هِجْها ... هجـْ ها) حقيقة تستثقلهما اذني وأنت لا ترى اجتماعهما

    ( منه ... من هو ) ، ( دعه .... دعـْ هو ) ترى أن التنوخي أخطا في جمعهما ولا شك أنهما لشاعر ما.

    (شبْهي ... شبْ هي) ، (وجهي .... وجـْ هي) أنت ترى جواز اجتماعهما لقول الشعراء عليهما

    لماذا اختلف الحكم لديك بين ما هو أحمر بالرفض ، وما هو أخضر بالقبول.

    أتمنى أن تشرح لي الفرق، مشكورا فقد اشكل علي الأمر، فلربما كان هنالك فارق فاتتني ملاحظته.

    والله يرعاك.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,965
    تعبير المؤازرة وفر علي جهدا في وصف ازدواج بعض أحوال القافية

    http://arood.com/vb/showthread.php?p=57438#post57438

    وهنا بصدد التزام حرف قبل الهاء في بعض الأحوال، أجدني أشارك أستاذيّ سليمان ابو ستة ود. خلوف بمضمون صلته الوثيقة بكل من الردف والروي، مع التحرج من مخالفة مصطلحات الخليل ومي من مقتضيات نهجه، وذلك بإطلاق اسم الردف عليه كما قال الأستاذ سليمان، وهو ساكن غير ممدود، أو اعتباره رويا موصولا مقيدا في ذات الوقت كما قال د. خلوف، وكلاهما يعبران بشكل أقوى من مجرد كونه لزوما لما لا يلزم كما ذكر أستاذي د. الجماس، الذي راعى في تسميته في الدرجة الأولى تعاريف الخليل لعناصر القافية.

    أجدني أجتهد بعد حوار طويل معهم باقتراح ( رفيق الروي ) لوصف هذا الحرف الذي يلتزم مع الهاء ويسبقها عندما تكون رويا حسب تعريف القافية لدى الخليل. والغرض الأهم من هذا اقتراح هذا المصطلح هو التوفيق بين المضمون في واقع الشعر وأحكام الخليل في القافية بمصطلح يجمع آراء أساتذتي جميعا إضافة إلى تجنب الخروج على مصطلحات الخليل النابعة من شمولية منهجه. وهو ما هدف إليه في مشاركاته أستاذي باديس السطايفي.


    واستنادا إلى ما تقدم أرى تلخيص أحكام الهاء بالشكل التالي الذي أراه الأنسب والأشمل بأقل قدر ممكن من الاستثاءات.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    كامل الموضوع على الرابط:

    https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/alhaa

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,965
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عمر خلوف مشاهدة المشاركة
    تحياتي للجميع
    حملني هذا النقاش الفاعل على تتبع حالات الهاء (روياً وصلة) في الشعر العربي، مع التمثيل لكل حالة
    وسأفرد له نافذة خاصة إن شاء الله تعالى.

    -الهاء الأصلية تصلح أن تكون روياً أو صلة، وفقاً لمراد الشاعر
    ودمتم

    تؤكد مشاركة أستاذي د. خلوف الأخيرة ما ذهبت إليه من تعميم واستثناء، مع تعديل حكم الهاء الأصلية المتحرك ما قبلها ليكون رفيق الروي جائزا
    وأعيد تلخيصه ليكون كالتالي :

    1- إذا كان ما قبل الهاء ( الأصلية والزائدة/ الضمير) ممدودا تكون الهاء رويا والممدود ردفا

    2- إذا كان ما قبل الهاء ( الأصلية والزائدة/ الضمير) ساكنا تكون الهاء رويا مع التزام ذلك الساكن رفيقا للروي على الأغلب . ( مع وجود اختلاف في ذلك في حالتي كونها زائدة أو أصلية)

    3- إذا كان ما قبل (الهاء الأصلية/الضمير) متحركا جاز فيها أن تكون رويا أو وصلا وجاز فيما قبلها أن يكون أو لا يكون رفيقا للروي

    4- إذا كان ما قبل ( الهاء الزائدة/ الضمير ) متحركا لم تكن الهاء إلا وصلا وما قبلها هو الروي.

    -------

    هل ثمة حكم مستقل للهاء إذا كانت ساكنة ؟


    بانتظار ما سينشره أستاذي من تفصيل لمراجعة التلخيص اعلاه على ضوئه، مع الأخذ بعين الاعتبار تعادل مضمون ازدواجي ( رفيق الروي ثم الروي بعده ) مع (الروي الساكن والوصل بعده ) في حال سكون ما قبل الهاء وتميز الأول بعدم اصطدامه بما هو معلوم من عدم وجود وصل للروي المقيد .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط