النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: مذكرات الطفولة ( قصة شاعر )

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    الدولة
    دنيا الخيال
    المشاركات
    939

    مذكرات الطفولة ( قصة شاعر )

    يقال : (( الشاعر يولدُ شاعراً ))
    هذي العبارة أدهشتني وجعلتني أعيد شريط ذكرياتي إلى الوراء أعواما طويلة جدا
    حتى وصلت إلى سنة 1993 أي السنة التي شهدت ولادة علم العروض رقميا

    عدت بشريط ذكرياتي إلى الوراء فشاهدت ما شاهدت وسبحت بخيالي وفعلت ما فعلت
    وأنقل لكم هذه الأحداث التي حدثت منذ أقل من سبعة عشر عاما :

    كان يوما جميلا ربما كانت أبواب السماء فيه مفتوحة .. كان لأبي ابنة واحدة عمرها عام تقريبا
    وكان يتمنى أن يرزق يوما ما بابن وكذلك أمي .. في يوم من الأيام استجاب الله لدعوتهما
    وحقق أمنيتهما فقد كانا شخصين ودودين تملؤهما الطيبةُ والنقاء

    ذلك اليوم كانت السماء زرقاء صافية والجو هادئ وجميل ذلك اليوم الذي كان بداية تكويني وقبيل ولادتي
    كنت قامعا وحدي في الرحم والشوق يكاد يقتلني لرؤية النور لأول مرة
    كنت لوحدي في صومعتي أنشد مشتاقا :

    إني وليدُ غدٍ ..... يا ليتني اليوما
    إني وليد غدٍ ..... يا ليتني اليوما

    وكنت أحرك أرجلي يمينا ويسار وأعذب أمي محاولا الخروج من ذلك السجن وكنت تارة أهدأ وأفكر
    في الدنيا وفي الكون كيف سيتقبلني ؟؟ ماذا سأصبح غدا ؟؟ هل لي مستقبل مشرق ؟؟
    كيف أعيش حياتي وماذا سأعمل ؟؟ وكيف أكسب رزقي ؟؟ ... والعديد العديد من التساؤلات
    حتى كرهت الحياة ولم أعد أريد الخروج بل وددت لو أبقى هنالك طول حياتي
    إلى أن حانت لحظة الإفراج عني , لحظة خروجي أو ولادتي أو بالأحرى قيادتي نحو الهلاك
    فغدوت أنشد :

    هذا الطريق يؤدْ ...م.... دي دارة الظلمِ
    إني مقيمُ هنا .......... دومـا أيا أمـــي
    فلتخبري أبتي .......... أن الهُنا رحْمي

    نعم لم أعد أريد الخروج لكنها الريح تجري بما لا تشتهي السفن فخرجت رغما عن نفسي وكنت غاضبا
    لذا خرجت وأنا أبكي نعم كنت أبكي بكاء مريرا وأصرخ صرخاتٍ مدوية وهناك من يزعم أن بكائي كان
    مقفىً موزونا ...

    هدأت قليلا ورأيت من حولي وجاء أبي وبقربه أختي الصغيرة المشاكسة
    كنت أنظر باستغراب حولي وأحدق في أعين الجميع حيث كنت محط الأنظار ذاك اليوم
    وغدت أمي تقبلني وأختي بالنظرات ترمقني فأثر فيني ذلك الموقف فغدوت أنشد تارة أخرى :

    إنـــي صـغـيـر أبــي .... ومــــــدلــــل الـأمِّ
    إنـــي ولـــدت أخــاً .... في دارة الظــلــــمِ
    أختي ستفتك بي .... حــتـمـا أيـا أمــي

    وبعدها انتباتني حالة من الصمت بسسب الفزع والهلع فصرت لا أتحدث
    بل أصرخ كلما انزعجت وأصرخ إذا أردت شيئا وربما مكثت بهذي الحالة سنة وبعض السنة
    وبدأت أتراجع عن إضرابي عن التحدث شيئا فشيئا وكنت في بادئ الأمر أتمتم بطلاسم
    وأرسل رسائلا مشفرة ولكن سرعان ما عدت لحالتي الطبيعية وبدأت بالتحدث كسابقي عهدي


    هذه كانت بداية قصتي وما رأيته في شريط ذكرياتي وهذي الحقيقة مضاف إليها قليل من الخيال
    وما زال هنالك المزيد من شريط طفولتي ..

    تحايا معطرة بعبق الياسمين
    التعديل الأخير تم بواسطة ((حسن صلاح)) ; 07-21-2010 الساعة 09:22 AM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط