هذا الموشح من إنتاجي هدية مني إليكم، تطبيقاً على الموشح الأندلسي المثالي.

من شذا عطري شذاك/ د. ضياء الدين الجماس

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

يا حبيبي من شذا عطري شذاكْ ...قُبْلتي حطت شفاها في شفاكْ
حنَّ قلبي دامعاً فيما يراه .... قُـبلتي باتت دماء في ثراكْ

قدسنا كانت وما زالت صدانا
قِـبْلة كانت وما زالت هدانا
عارنا أن صرت رهناً يا حمانا
قلبك الفياض في أيدي عدانا
يا حبيبي من ندى دمعي نداكْ ... أبتغي نوراً بهياً في رباكْ
بات وجدي ثائراً مما اعتراه .... علَّهُ يرقى رقِـيَّاً في علاكْ

كيف لي أجتث من رسْغي القيود؟
كيف لي أجتاز سداً من سدود ؟
كيف أحيا دائماً مثل الأسود ؟
كن أبياً صابراً حتى تسود
من هوانا نرتجي دوماً هواكْ ... في سمانا حمرة جلت سماكْ
حب قلبي ساحر ناجى ثراه ... ناره سحقاً لعادٍ في حماكْ

مسجد الأقصى ينادي للعروج
مستجيراً من يهود أو علوج
رمزنا يبقى بهياً في المروج
عاليا يبقى بقلبي كالبروج
كيدهم يمحى ولن يبقى سواك... عهدنا باقٍ صدوقاً في نداك
قولهم كذب جرى فيما فراه ... في فداء نبتغي دوماً رضاك

عارنا لن يمَّحي إلا جهادا
كاسرا يا سيفنا قيداً وصادا
ماحقاً منهم جموعاً أو فرادى
مستعيداً بسمة فيها السعاده
نصرنا قد لاح عزاً يا بهاكْ ... بِشْرُه دانٍ ببشرى من ملاكْ
آية مكتوبة فيما نراهْ ... للأعادي ساعة فيها الهلاكْ

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي