رسالة إلى بعض العروضيين والشعراء
هذه رسالة موجهة في الأصل إلى أخي وأستاذي محمود مرعي ومن وهي كذلك موجهة إلى طائفة من العروضيين والشعراء الذين يكثرون من تصنيع بحور جديدة.
000000000000
كتب أخي وأستاذي محمود مرعي ما يلي حول نص أقتطف منه أول أربعة أسطر :





تُخَدِّرُنِي جُمَلُ الْهَـوى .... وَتُغْرِقُنِـي بِكَـذا أَنـا



وَتَنْثُـرُنِـي نَفَثاتُـهـا .... وَتَجْمَعُنِي طُرُقُ الْفَنـا


وَأَرْكُضُ تَسْبِقُنِي الْخُطى .... إِلَيْهـا أَحْمِـلُ حُبَّنـا


وَأَسْأَلُها قَمَـرًا مَضَـى ..... لِتُرْجِعَهُ عَبِـقَ السَّنـا


هذه الْقَصيدَةُ تَتَأَلَّفُ مِنْ ( مُفاعَلَتُنْ مُتَفاعِلُنْ × 2)
وَالوَزْنُ مِن اسْتِحْداثِ زَميلي الشَّاعِر الفِلَسْطينِي سامِر سكيك ،
وَلأَنَّ تَفاعيلَهُ مِنْ دائِرَةِ الْمُؤْتَلِفِ ، فَقَدْ أَسْمَيْتُهُ بَحْرَ الْمُؤْتَلِف.
******
رفقا بالخليل



أخي الحبيب محمود لهذا الموضوع من الأهمية في العروض مثل ما لجدول الضرب من الأهمية في الرياضيات ومثل ما لللأبجدية من أهمية في الكتابة ولولا أن أبالغ لشبهته بغير هذين من أمور الفكر والعقيدة. فاعذر صراحة أخيك وإطالة شرحه في العامّ من أمر الموضوع قبل تناوله للخاص منه، ذلك أن ثمة خللا خطيرا في المنهج العام إن استقام استقام الخاص بسهولة. والأمر هنا أعم من العروض بل هو قد سرى في معظم شؤون الأمة.

وهذا الأمر ليس خاصا بك بل بكثير من العروضيين والشعراء الذين أخذوا التفاعيل ونسوا السياق العام الذي ينتظمهما فتحولت خارج ذلك السياق من أداة تصف تجسيد الشكل إلى نمط يكرس تجزيء التفكير.
الرسالة على هذا الرابط :

http://sites.google.com/site/alarood...-resalah-meree