استاذتي انثيال

بصدد التفعيلة وحدودها وخاصة بين الأسباب وما ينشأ عنها من مصطلحات.

تصوري أن شخصا بعث من العصر العباسي وأراد الانتقال بين المدن التي يألفها كيانا واحدا،

ثم تلاقيه الحدود والتفتيش والجمارك ويطالب بإبراز التأشيرة.

سيستغرب وإذا استنكر ذلك سيتهم بـ...... وسيتعجب الناس من أمره.

هذه الحدود صاغت للناس أفكارهم في التفاعيل والواقع.

المدن كالمقاطع لا تمنع وجود كيان واحد ولا ترفضه بل لا جامع لها سواه

التفكير والواقع في تفاعل متبادل والتفكير القوي السليم يغير النظرة للواقع. وليس سواه يغير الواقعَ .

لقد غير الإسلام واقع البشرية بتغيير تفكيرها بل تغيير تفكير نفر قليل بادئ الأمر في مكة المكرمة.

كما أن الواقع يفرض ذاته على التفكير وقد يغلبه ويصوغه لدرجة لا يرى التفكير معها بديلا للواقع وإن كان سيئا.

تأملي قوله تعالى : "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "

الحديث ذو شجون والله يرعاك.