السلام عليكم ورحمة الله


وتحية طيبة لكم جميعاً .. وتحية خاصة للأستاذ خشان خشان

الحقيقة لدي موضوع سؤال بحثت له عن جواب ولكن لم أجد

له جواب مقنع وقاطع ...

ولعلي أجد جوابه لديك أستاذي الكريم خشان

وأنت من أنت في عالم العروض ..

بداية هناك مقولة شائعة والله أعلم عن مدى صحتها من عدمه

وهي ... أن الشعر الشعبي أو النبطي أو العامي

هو أما نظم أو لحن ... ويقصد بها أنه قد تكون القصيدة
على تفعيلة بحر معين دونما خلط بين التفعيلات وهذا هو النظم
أو أن تكون مخلوطة التفعيلات ولكن الهم أن تكون عند الغناء
سليمة وسلسة وهذا اللحن ... على حد وصفهم طبعاً

بمعنى أنه مثلاً لو نظم أحدهم قصيدة على بحر من بحور الهجيني

والذي هو على : فاعلاتن فعولن فاعلاتن فعولن

ولو افترضنا انه نظم البيت الأول على نفس التفعيلة

وجاء البيت الثاني أو حتى العجز من نفس البيت الأول

على : مستفعلن فعولن فاعلاتن فعولن

ومثلا جاء بيت آخر على :

فاعلاتن فاعلن مستفعلن فعولن


أو مثلاً أن أحدهم نظم على

مستفعلن مستفعلن فاعلاتن
........ مفاعيلن مفاعلين فاعلاتن



هل هنا يعتبر الوزن مختل ومختلط البحور كما هو الحال في

الشعر العربي الفصيح ...؟

علما بـ أن هناك قصائد كثيرة ومن شعراء كبار يوجد لديهم هذا الخلط

بين التفعيلات .. ولكن عند الغناء تجد أن القصيدة موزونة ومحبوكة

في بعض الأحيان وليس في الغالب طبعاً ...

هل الموضوع متعلق في التفعيلة ومعكوسها من التفعيلات ...؟

(( فعولن عكس فاعلن .. ومستفعلن عكس مفاعيلن .. إلـخ إلـخ ))


وما خرج عن ذالك هو غير جائز أو مقبول .. أم أنه من أساسه
غير جائز وغير مقبول ويعتبر كما ذكرت خلل في الوزن وخلط
بين البحور .. وإن كان البيت أو القصيدة بغناء سليم وسلس

طبعاً جميع كلامي هو بعيد عن العلل والزحاف الطارئة فهذا
متفق عليه ولا جدال فيه ..

أرجو منك التوضيح أستاذي الكريم

وكل أمل في رحابة صدرك المعهودة

أخوك احمد بن هادي