تلك القطره أسكبها فى حق أستاذى وأخى العزيز العروضى والشاعر الطبيب/ عــــادل نــُمير

والذى تلقيت علم العروض الخليلى على يديه الكريميتين ويرجع إليه الفضل فى أن عـَرَّفنى على أستاذى

الجليل خشان خشان ... أسأل الله العظيم أن يجازى كليهما عنى خير الجزاء



قـَـطـْرَة مِـــسْــك


زهْرَ الخمائلِ .... بعضُ روحِك شكَّلهْ

والبعضُ أودَعَــهُ العبــيرَ ودَلـَّـــــــلــهْ

وأتـــــــى الربيعَ مُعَطِّراً أيَّـــامَـــــــــهُ

برَحِيـــقهِ وإلى الدُّنـــــــــا قدْ أرْسَلـــهْ

وشذا بَقـــــايا وَرْد روحــِـكَ قدْ شــــدا

عَـــزْفَ القريض وبــاتَ فيهِ مُرَتـِّــلـهْ

وبقيتَ أنــــتَ الــروضَ أسْكرَ طيبُـــهُ

فكرَ الـــورى ,ومنمَّقاً كسَفـَـــرْجَلـــــهْ

علماً يَفيضُ على العــــــقولِ كأنَّـــــــهُ

ماءٌ يُحــِــــــيلُ القفرَ أرْضاً مُذهِلــــــهْ

وأنــــا صَغيرُ نِتــاجِها , وقَّعْتُ فــــــوْ

ق نخِيلها وقَّعْتُ فوْقَ السُّنْبلـــــــــــــهْ

أنّــــــِى لفضْــــــــلِك يا أُخىَّ مَدِينــــة

حتى النهاية , مُنذ بدءِ المسألــــــــــــهْ

يا منْ يُبسِّطُ للقــــــــريضِ قوَاعِـــــداً

كانتْ على دَرْبِ الهـُــوَاةِ المُعْضِلــــهْ

أبْدَعْتَ فى شرْح العَرُوض وســـــَرْدهِ

مكَّنتَ فى نظــــــــــمِ القصيدةِ بُلـبُلـــهْ

رقَّقت فى أسُــــــس الكِتـابةِ صَعْبَهـــا

وجعلْتهُ كأساً بطعــْــــــــــمِ قرَنـفلــــهْ

لو كان يُـؤذنُ للخـلـيلِ بصَحـْـــــــــوَةٍ

منْ قبـْرهِ لأتى جَـبينكَ قــــــــــــــــبَّّلهْ

ماذا أقولُ وكـاملُ البَحْر اعْتــَـــــــلـى

لكَ مِنبَرَ الإطـــراءِ يَضْربُ أمْثـــِــلهْ؟!

وعلى مَذاقِ الشعْر ينسجُ بـــــــُــرْدةً

كانتْ على قدر الكِرَامِ مُفصَّـــــــــلهْ؟!

وتخاصَمتْ فيكَ البُحُورُ فأيُّــــــــــها

يَطأ الريَاضَ ومن مَدِيحك جَدْوَلـــه؟!

أنَّى الثناءُ؟ وأنتَ تحْبسُ لفظَــــــــــهُ

فوْقَ اللسَان ِتشلُّ وَضعَ الأُنمُلــــــــهْ

ما لِلفصَاحةِ؟ أيْنَ قدْ غيَّبتــــــــــــها؟

جَهْدُ اليَرَاعةِ فيك كـــمْ قدْ أثقــــَـــلهْ!

هلْ لى ببعضٍ مِنْ بـَلاغةِ {عـَــادلٍ}

يَسْمُو بها نَظـــــــمُ الرضِيعةِ بُلبُـلـهْ؟

لوْلا القـــوَافِى ضَنَّ فيــــك سَخِيُّــهَـا

لخططتُ فى غَيْمِ السماءِ مُطوَّلـــــــهْ

إنْ ضاق فنِّى ياعَزيـــــــزُ فكمْ لــكـمْ

فى كلِّ ركنٍ بالــــــــجَوانِح منـْـزلـهْ!

أهْلُ الفضائلِ أهْــــلُ فضلٍ يـُــرْتجَى

قدْ ثبَّــــتَ الأقــــــدامَ يومَ الزلــــزلـهْ

يَحْنو عليــك السابقون وإنْ هُمــُــــــو

ذهبوا فأنتَ لــــــــدَرْبهمْ منْ أكمــَـلـهْ

تحـــــــــنو علينا ,لا تبــَالى عِبــْـــئنا

ما فوق أعبـــاءِ الحياةِ فتحْمِــــــــــلـهْ

يكفيكَ من وصْــْفِ الفتى كرَمُ السَجِـي

يةِ صَادِقاً تـــــاجاً سَنــــــيَّاً كـــلـَّـــلـهْ

أنا لا أبَالـــــِــــغُ فيكَ نَعْتــاً إنَّــــــــمَا

قدْ رُمْتُ فيكَ الـــــــعِلمَ يا منْ جَمَّـــلهْ

وبَرئـْـتُ منْ صـُنعِ التكـــلفِ إذ بـــَـدَا

خُلقِــــى يَعَافُ منَ التكلف خَــــــرْدَلـهْ

فضْفضْتُ فى نـَـهْر الُُّلـــجَيْن قصِيدَتى

ذهَّــــبْتُ إهْــــــدَائى وجئتُ لتــــَــقبَلهْ

منْ سَـــــيْل جُـــودِكَ قدْ نظمْتهُ لامـعاً

عَلـِِّى أصَبْتُ مَدِيــحَ مَنْ قـدْ أهْطــــلهْ

وإذا اعْتليتَ لعــرشِ شِعْـــركَ قيْصَرا

وغدَوْتَ مِعْــراجَ العَـرُوضِ ومــَنزله

فاذكــرْ - فديتك- حِينهَا تِلمـِـــــــــــيذةً

أعْيَتْ مُعَلمَها بطوووووووولِ الأسْئِلهْ



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/size]