أبيتُ الليل تسهرني جراحي .......... و تجهدني الصبابةُ في الصباحِ
صغيرة حيِّنا أحييت فينا .......... كسير الحب قام على جناحِ
أقاحٌ ثغرها و الريق راحٌ .......... و تسكرنا الغضيُ من الأقاح
و يخبرني النسيم بريحِ مسكٍ .......... بإن الرئمَ يخطرُ بالنَّواحي
أسيل الخدِ قد أفنيت دمعي .......... أصيل العز لم ترحم نُواحي
ربيع العمر إن أبديت وصلاً .......... خريف الحب إن جاءت ُتلاحي
حُميَّا العشق دبت في عظامي .......... فخافي الله في ذنبٍ صُراحِِ
لُغوبٌ مسَّ قلبي حين أبدت .......... لعوبٌ صدَّها زادت جراحي
تغلغل في شغاف القلب حبٌ .......... فلا يمحو هواكِ اليوم ماح
و تأسرنا الأوانسُ دون قيدٍ .......... و يثبِتنَّ الكميَ بلا سلاحِ
فطاغوت الجمال لها طقوسٌ .......... قلوب العاشقين هي الأضاحي
فويلٌ ثم ويلٌ ثم ويلٌ .......... لقاتلةِ الغريرِ بلا جُناحِ
و كنتُ أظنني صباً وحيدا .......... فإذ بالروض شاطرني كفاحي
غريبُ الطير صبٌ مستهامُ .......... و لدْنُ الغصنِ ينْحلُ من تَلاحِ
و هوَّنَ ما أقاسي من عذابٍ .......... سلام َُالأمس يا ذاتَ الوشاحِ
فردَّ الطيرُ و الأغصانُ حيَّتْ .......... صباح الخير يا زين الملاحِ