هذه قصيدتي مستقيمة وزنا على بحر الخفيف سأضمنها ديواني إن شاء الله

وأريد من الإخوة والأخوات التعليق عليها من يرى هناك أي ملاحظات أو مآخذ لغوية أو نحوية أو تركيبية شاكراً تعاونكم :

لستُ أدري لأي شيءٍ أحبُّ
ألأنّي مغـــــــــفَّلٌ فيـــــكِ يصْبُو

كلَّما جدتُّ بالدمــــــعِ حتى
بلَّلَ النحــــــــــــــــرَ نـــــهرٌ يُصبُّ

قلت يا سيدي هواكم خيالٌ
إن هذا الهــــــوى ضــــلالٌ وكِذْبُ

ومضينا وكلنا من عذابٍ
ليس يدري لأي شــــــــيءٍ يُحبُّ

كأسُ هذا الهوى مرادٌ لحيٍّ
من قديمٍ نعـــــــــبُّ أولا نـــــعبُّ

صن شباباً فسرُّ فرْحٍ شبابٌ
كل شيءٍ يهــــــون إلا الأشبُّ

إن هذا الهوى صبيٌّ صغيرٌ
ليس من شأنــــِــــه كبــــيرٌ يدِبُّ

فترفق بكلِّ صبٍّ غرورٍ
إن أطفــــالَ عشـــــــــقْنا لا تشـــبُّ

يا فتــــاةً ملكتِ قلباً حنوناً
إن قلباً أحـــبَّ والله قــــــــــــلبُ

إنَّ شَعْـــراً وإنَّ قداً لطيفاً
أو عيوناً كموجِ بحـــــــــرٍ يعـــــبُّ

لحيـــاةٌ من الجمالِ وشِعْرٌ
من خلود الهـــــــوى ونارٌ تُشبُّ

كل شيءٍ يهون إلا حبيبٌ
فيه ما فيه من دلالٍ أحــــــبُّ

رقَّ حتى حسبته من مدامٍ
وتجلى فقلت ريحٌ تهبُّ

يتماهى كطيفِ وقتٍ جميلٍ
في ظلال الرؤى كعطرٍ يكبُ

ثم يقسو قساوةً مثل صخرٍ
كل سهل الهوى لديه صعبُ

إن روحي تهيم في كل وادٍ
ودموعي عليه في العشق سكْبُ

ضقت يا فاتني بعيشٍ ممرٍّ
ونمير الهـــوى بعينيكِ عذبُ

هل تراها تعود تلك الليالي
يوم كنا وعيشنا ثمَّ خصبُ

طفلتي رفقاً بي فكلي جروحٌ
وأنا فد ريني العميدُ المحبُّ

ففؤادي متى دنوت وريقٌ
سوف ينمو به زهورٌ وعشبُ

فخذيني كما تشائين بقيا
مثل طِفْلٍ أراد أمَّاً تُحِبُّ

وامنحيني هناء روحي بوصلٍ
ودعيني أذوقُ شيئاً يُحَبُّ

لا تقولي محالُ أن تقبليني
كل ما أبتغي حنانٌ وقربُ

فتعالي نذوبُ في الحب إنا
سوف يذوي شبابنا أو سيخبو

إن نهداً منايَ فلتعرفيني
ذاك دائي وشقوتي والأحبُّ

فدعيني عليه لا توقظيني
فمنامي عليه يا أنتِ طبُّ

فتعالي ولا تقولي معيبٌ
فخلاف الهوى ذنوبٌ وعيبُ

كل ما بي يهون إلا عيونٌ
خمرةٌ تحتسى وكأسٌ تُصبُ

كل جفنٍ يقول عني كلاماً
أن مثلي متيمٌ واهِ صبُ

ومضمٌّ لهدْب حبي رسولٌ
لضلوعي تحفزوا أو فهبوا

ذاك شيءٌ وكل ما بي لشيءٌ
يا لأعماري في جنونٍ تخبُ

مستقيمٌ على اعوجاجٍ بأمري
واندفاعي بغيرِ رشدٍ يذبُ

آه إني أكاد مما بنفسي
من بلاءٍ أصيح رحمْاكَ ربُّ

كلما رمت من أموري تأبت
كلما قمتُ من عثاري أكبُّ

إن قلبي لقطعةٌ من عذابٍ
كصفاةٍ فليس يدميه ضربُ

وحقيقٌ بأن خيلي جرت بي
في دروبٍ من الشقا بتُّ أكبو

فسيدري الذي غدا مستهاماً
عن قريبٍ فليس في الحبِّ صحبُ

فتسلى فكلُّ نفسٍ ستلقى
وتعزَّى فكلُّ سيفٍ سينبو

وغريبٌ بأن مثلي وحيـــــدٌ
وعجيبٌ بأن مثلي يسبُّ

وحيــاةٌ كأنها من غباءٍ
وأناسٌ إذا يعدَّون جُربُ

أيهذا الفتى بنفسي حياةٌ
كان فيها المنى شبابٌ ولِعْبُ

قد تولت كأنها من خيالٍ
وغزاني سقامُ نفسٍ وشيبُ

فدعيني لقصتي أو جنوني
ليس كل الدنا هناءٌ ولبُّ

غير أني معذبي لي سؤالٌ
أترانا نحبُّ أو لا نحبُّ