اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء صالح مشاهدة المشاركة
ثانيا – مصادفة الإيقاع الموزون:
تزخر معظم قصائد النثر التي قد يستشهد بها على ارتفاع وتيرة ( الإيقاع الداخلي ) بأسطر ذات إيقاع شعري موزون تنتمي لبحر شعري واحد أو أكثر من بحور الخليل .
وأنا أؤكد أن معظم مؤلفي تلك القصائد لا يعون هم أنفسهم تلك الحقيقة بسبب عدم إلمامهم المسبق بإيقاعات أوزان البحور الخليلية ، ولو تسنى لهم وعي ذلك لقاموا بإعادة صياغة تلك الأسطر بحيث يتشوه إيقاعها كي لا يواجهوا تهمة اللجوء للوزن طلبا للإيقاع الداخلي .
فمن أين جاءت تلك الأسطر الموزونة ؟
هناك مصدران لها :
هنا انت استاذتي الكريمة ترجعين ارتفاع وتيرة (الايقاع الداخلي ) إلى وجود الايقاع الخارجي الذي تجسده أوزان الشعر المعروفة ، وهذا ليس قانونا مطردا ، كم ذا من أبيات الشعر لا كسر فيها ، وهي خالية تماما من أي موسيقى داخلية ، الموسيقى الداخلية ، انتقاء للحروف على أساس التجانس والتناسب والتناسق من تقارب في مخارجها ، وتقارب في طبيعتها .

يرعاك الله