صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 30 من 61

الموضوع: حديقة د. أحمد سالم

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966

    حديقة د. أحمد سالم

    تفضل أستاذي فهذه صفحة لتدرسنا فيها منهجك وكلنا آذان صاغية مكررا رجائي بأن لا تدخل عليه ما يشوش صفحة بيضاء نقسر أنفسنا عليها،
    فإن أبيت إلا أن تهاجم الخليل لم نستطع إلا الرد بما لدينا من قناعات ولا نعني شخصه بل منهجه. دعنا أولا نفهم منهجك بعيدا عن كل ما سواه
    ثم نرى. ليتك ترقم الدروس وتجعلها قصيرة ليمكن هضمها . وابدأ بنا من الصفر لتصوغ تفكيرنا كما تشاء ونطيق.

    والله يرعاك

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    تفضل أستاذي فهذه صفحة لتدرسنا فيها منهجك وكلنا آذان صاغية مكررا رجائي بأن لا تدخل عليه ما يشوش صفحة بيضاء نقسر أنفسنا عليها،
    فإن أبيت إلا أن تهاجم الخليل لم نستطع إلا الرد بما لدينا من قناعات ولا نعني شخصه بل منهجه. دعنا أولا نفهم منهجك ثم نرى. ليتك ترقم الدروس
    وتجعلها قصيرة ليمكن هضمها . وابدأ بنا من الصفر لتصوغ تفكيرنا كما تشاء ونطيق.

    والله يرعاك
    الدرس الأول : (المقدمة) :


    معجزة العرب هو الشعر , وأكثر ما في الشعر إعجازا هو الإيقاع والذي منه تتولد موسيقى الشعر الأساسية .


    الشعر والموسيقى

    (الشاعرية - وموسيقى الشعر الأساسية(1)- والإيقاع الموسيقي للشعر)

    الشاعرية : هي حالة وجدانية إنسانية , يشترك فيها كل البشر, باختلاف أجناسهم ولغاتهم ؛
    هذه الحالة تنتج من تفاعل النفس البشرية وتأثرها بالمؤثرات المتنوعة , سواء المؤثرات الخارجية المحيطة بها , أو المؤثرات الداخلية النفسية ؛

    وتختلف درجة الشاعرية من شخص لآخر باختلاف درجة تأثره الوجداني بتلك المؤثرات , وما تعكسه في نفسه من المشاعر البسيطة والمركبة والمعقدة من (الفرح والحزن , اللذة والألم , الحب والكراهية , الأمل واليأس , الرضا والسخط , ........ الخ) , حيث تمتزج بعضها ببعض بدرجات متفاوتة , وتتفاعل معا لتنتج ما يسمى بـ (التجربة الشعرية) .

    والشاعر كغيره من الناس , إلا أنه يتميز بقدرته على استخدام اللغة للتعبير عن حالته الوجدانية (التجربة الشعرية ) , ونقلها إلى المتلقي ليعيش طرفا منها .

    والكلام هو وعاء وحامل المعاني في كل فنون الأدب المتنوعة , إلا أن الشعر يتميز عن غيره من فنون الأدب الأخرى بما يسمى موسيقى الشعر .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
    (1)يختص علم العروض بدراسة الموسيقى الأساسية للشعر

    أما محسنات موسيقى الشعر فنوعان :

    الأول ندرسه في (علم القافية ) , والثاني ندرسه في (علم البديع) .

    ********************

    فما هي الموسيقى وما علاقتها بالشعر ؟؟

    الموسيقى تتألف من النغم والإيقاع :

    النغم : هو الأصوات معينة الحدة والتي تتطابق مع درجات السلم الموسيقي ؛(دو .. ري .. مي .. فا .. صو .. لا .. سي ),

    والآلات التي تنتج النغم تسمى بالآلات الموسيقية (1), مثل الآلات الوترية كالعود والكمان والقانون , وآلات النفخ كالناي والساكسفون

    وتشترك جميع الآلات الموسيقية تقريبا في ثلاثة عناصر رئيسية تحتاجها لتصنع النغم , وهي :(مصدر صوت - مرنان - ومشع) .

    (1) مصدر الصوت:(2) يتذبذب في الهواء ليولد ترددا أساسيا , ندركه كطبقة صوت ,

    (2)المرنان : (مضخم الصوت) , واحد أو أكثر لتقوية التردد الأساسي بزيادة قوة تذبذبه .

    (3) المشع : سطح أو فوهة إشعاعية تنقل الأصوات إلى حيز من الهواء الطلق ، ثم إلى أذن المستمع .

    الإنسان يملك آلة موسيقية بيولوجية , بها نفس العناصر الثلاث الأساسية في الآلات الموسيقية :

    فمصدر الصوت البشري : هما الحبلان الصوتيان ، أو (الثنايا الصوتية) (1)؛

    والمرنان : هو المسلك الهوائي المقوي للصوت الواقع فوق الحنجرة ؛

    والمشع : هو فتحتي الفم والأنف .

    وينتج الإنسان أصوات النغم مثل الآلات الموسيقية , وربما ينافسها ويتفوق عليها مفردة أو مجتمعة .

    *****************

    لكن الآلة الموسيقية البشرية لها استخدام آخر وهو إنتاج أصوات اللغة :

    فالصوت الذي يحدث من اهتزاز الثنايا الصوتية بالحنجرة ينتقل إلى جهاز النطق(1) , ليتحور و تتشكل منه الأصوات اللغوية , (أصوات الحروف الصامتة و الصائتة الطويلة , والصائتة القصيرة
    ) , ومن الأصوات اللغوية تتشكل المفردات.

    وتستطيع الآلة الموسيقية البشرية إنتاج أصوات النغم بدون أصوات اللغة , وتستطيع إنتاج أصوات اللغة بدون النغم , كما تستطيع تنغيم أصوات اللغة , ولا ينقصها سوى الإيقاع لنسمي الناتج موسيقى ؛

    حتى أن البعض يعرف الغناء (أو الطرب ( بأنه : إنتاج الأنغام الموسيقية بصوت الإنسان , بكلمات أو بدون كلمات .

    لكن الغالب الأعم من الغناء يكون بكلمات موزونة , وهو ما دعا ابن خلدون ليعرف الغناء بأنه :

    (تلحين الأشعار الموزونة , بتقطيع الأصوات على نسب منتظمة معروفة , يوقع كل صوت منها توقيعا عند قطعه فيكون نغمة , ثم تؤلف النُغم إلى بعضها على نسب متعارفة , فيلذ سماعها لأجل ذلك التناسب , وما يحدث عنه من الكيفية في تلك الأصوات ).

    ****************

    عرفنا النغم كأحد عنصري الموسيقى فما هو الإيقاع ؟
    وما وجه التشابه بين موسيقى الشعر وموسيقى الآلات ؟

    الإيقاع : هو تكرار ظاهرة ما على مسافات زمنية متساوية .
    فإذا كانت هذه الظاهرة نقرات على آلات النقر سمي الناتج إيقاعا,

    وإذا كانت هذه الظاهرة نغمات صادرة من الآلات الموسيقية سمي الناتج موسيقى ؛

    وإذا كانت هذه الظاهرة هي صوت الحركات المصاحب للحروف , والمسافات الزمنية الفاصلة بينها هي زمن نطق الحرف الساكن الخالي من هذه الحركات سمي الناتج وزنا .

    فالوزن : هو تتابع أصوات الحركات والسكون مجردا عن الحروف , والوزن في الشعر يماثل الإيقاع في الموسيقى (1) .

    وأما موسيقى الشعر : فهي مجموع النغم والإيقاع معا (النغم المتمثل في أصوات اللغة , والإيقاع المتمثل في الوزن) .

    أما الشعر: فهو الكلام الموزون المعبر عن حالة وجدانية ( التجربة الشعرية) (2).

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) في علم العروض نعبر عن الوزن المجرد بتتابع من رمزي الحركة / والسكون o , لكن الحركات لا يمكن النطق بها إلا وهي مصاحبة للحروف , والسكون لا يدرك إلا بحرف خال من الحركة , لذلك تم وضع التفاعيل ككلمات مجردة من المعنى لقراءة الإيقاع الشعري (الوزن) , كما يضع أهل الموسيقى (دم ... تك ) للتعبير عن الإيقاع الموسيقي .

    (2) هذا هو الحد الأدنى في لغة الشعر , أما سحر المعاني , وإحكام الصياغة اللغوية , فهو تفاوت في درجات الشاعرية من شاعر لآخر , وتفاوت في امتلاك الشاعر لناصية اللغة التي يستطيع التعبير بها عن شاعريته .
    فإن كان الكلام الموزون لا يعبر عن حالة وجدانية سمي الناتج نظما كألفية بن مالك في النحو والصرف وغيرها من المتون العلمية المنظومة .


    **************

    بين الموسيقار والشاعر فرق جوهري , كما أن هناك تشابها وتكاملا بينهما :

    فالفرق الجوهري: أن الموسيقار يقوم عمله على تأليف الموسيقى وابتكارها ؛ أما الشاعر فعمله الأساسي هو التعبير اللفظي الموزون عن التجربة الشعرية , والشاعر يستخدم في الغالب (1) قوالب موسيقية أساسية جاهزة معروفة , وهي ما نسميها بالبحور الشعرية (الأوزان الأصلية للبحور والأوزان التابعة لها) , وإنما يكون ابتكاره في المعاني والصياغة والموسيقى الداخلية للنص .

    والتشابه والتكامل بينهما أن الموسيقار عندما يؤلف مقطوعة , يدونها في النوتة الموسيقية برموز متعارف عليها , ليأتي عازف ماهر على آلته ليظهر الموسيقى المتضمنة في الرموز .

    والشاعر بالمثل عندما يكتب القصيدة , فبالرغم من أن كلماتها تبدوا عادية للبصر كباقي الكلمات , إلا أنها في الحقيقة تتضمن التجربة الشعرية بمعانيها , كما تحتوي على الإيقاع والموسيقى , ولا تحتاج إلا لآلة موسيقية بشرية لتظهر هذه الموسيقى (2) .

    وتظهر قمة تجليات موسيقى الشعر عندما تلهم القصيدة موسيقارا كبيرا , ليضع لها لحنا متميزا , فيغنيها مطرب موهوب محترف , بمصاحبة أوركسترا من أمهر العازفين .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
    (1) قلنا في الغالب لأن كل وزن من الأوزان قد ابتكره شاعر ما في زمن ما ؛ وطوره مجموعة من الشعراء عبر الأزمنة المختلفة .

    (2) وهو ما يتجلى في أداء القصيدة سواء بالإنشاد (فن الإلقاء ) , أو بنوع من أنواع الغناء ؛ والإنشاد ربما هو الحد الأدنى المقبول في قراءة الشعر, وهو أقلها في إظهار موسيقاه .


    ***************


    مما قدمناه يمكن استخلاص الآتي :

    عندما نستخدم مصطلح (الإيقاع الموسيقى) أو (الإيقاع الشعري) كمرادف للوزن , فإننا نقصد التتابع المنتظم والمتكرر - على نسق معين - من الحركات والسكون مجردة من الأصوات .

    وأما مصطلح (النغم) فنقصد به أصوات الحروف المتحركة والساكنة المقابلة لحركات وسكون أجزاء الوزن ,




    وإلى لقاء في الدرس الثاني وعنوانه : (حروف الإيقاع _ الكلمات الإيقاعية _ الجمل الإيقاعية _ العبارات الإيقاعية)

    دمت أساتذتي الكرام في خير وسعادة

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    سلمك الله أستاذي الكريم،

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    892
    درس رائع !
    لم ندخل بعد في المنهج . ولكن لا بد أن الدرس الأول يمهد للمنهج. وقد قرأت كلاما طيبا .
    فشكرا لكم أستاذنا الكريم د. أحمد سالم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2015
    المشاركات
    11
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
    مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2015
    المشاركات
    321
    شكراً لمجهودك د.أحمد وفي انتظار باقي الدروس ..
    أنا في القرب وسأتابع ..
    كل التحايا لك ..

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    تفضل أستاذي فهذه صفحة لتدرسنا فيها منهجك وكلنا آذان صاغية مكررا رجائي بأن لا تدخل عليه ما يشوش صفحة بيضاء نقسر أنفسنا عليها،
    فإن أبيت إلا أن تهاجم الخليل لم نستطع إلا الرد بما لدينا من قناعات ولا نعني شخصه بل منهجه. دعنا أولا نفهم منهجك بعيدا عن كل ما سواه
    ثم نرى. ليتك ترقم الدروس وتجعلها قصيرة ليمكن هضمها . وابدأ بنا من الصفر لتصوغ تفكيرنا كما تشاء ونطيق.

    والله يرعاك

    الدرس الثاني وعنوانه : ( لغة الإيقاع ) (حروف الإيقاع _ الكلمات الإيقاعية _ الجمل الإيقاعية _ العبارات الإيقاعية )

    بداية أقدم شكري وامتناني لكم جميعا أساتذتي الكرام على التفاعل والتشجيع ( م /خشان خشان , أ / ثناء صالح , أ / علي صالح , أ / أسماء المصري )

    *************

    الأسباب الخفيفة والتفاعيل الجزعية والتفاعيل الوتدية الأساسية

    المادة الأولية التي يتكون منها الإيقاع الموسيقي للشعر العربي هي الحركة ورمزها الخط المائل / والسكون ورمزه الدائرة o , ومن الحركة والسكون تتكون وحدة البناء الأساسية (2) السبب /o ,

    ومن السببين المتجاورين يتشكل الوتد بحذف ساكن السبب الأول,


    2 2 ← 3

    وإذا اقترن السببان في تفعيلة واحدة ( مستفعلن , مفاعيلن ) تتكون (الفاصلة المترددة ) بتحريك ساكن السبب الأول , ونرمز (للحركة المترددة) بـ Ø

    ( واسمحوا لي أن أستخدم رمز $ في منتداكم الرقمي بدلا من الرقم 2 وتحته الخط فأنا لا أعرف كيف أكتبه وليكون مميزا وليقترب من الرمز /Ø الذي أستخدمه في الكتاب )


    2 2 ← $ 2

    ويسمى السبب الذي تحرك ساكنه بالسبب الثقيل أو (السبب المتردد) أو (السبب الخببي) لا فرق ؛

    وسواء اعتبرنا ذلك على سبيل الزحاف , أو على سبيل الفرع الذي
    تولد من الأصل لا فرق أيضا , وإن كنت أفضل الاعتبار الثاني .


    ******************

    من الأسباب الخفيفة تتكون تفعيلتين جزعيتين هما :

    (1) مفعولن ( 2 2 2 )
    (2) مفعولاتن ( 2 2 2 2 )


    ونسمي مفعولن ( 2 2 2 ) تفعيلة جزعية - ثلاثية الأسباب - للتفعيلتين الخماسيتين , (بالخبن تعطي فاعلن وبالطي تعطي فعولن) , ويمكن تسمية العملية العكسية التي يتحول فيها الوتد إلى سببين بالشق (الشق هو علة جارية مجرى الزحاف لها شروطها ومواضعها نذكرها في حينها)

    مفعولن خبن فاعلن
    ( 2 2 2 ) ↔ ( 2 3 )
    شق

    مفعولن طي فعولن
    ( 2 2 2 ) ↔ ( 3 2 )
    شق

    كما نسمي مفعولاتن ( 2 2 2 2 ) تفعيلة جذعية رباعية الأسباب هي أصل التفعيلات السباعية , بالخبن تعطي مفاعيلن , وبالطي تعطي فاعلاتن , وبحذف ساكن السبب الثالث تعطي مستفعلن ,

    مفعولاتن خبن مفاعيلن
    ( 2 2 2 2 ) ← ( 3 2 2 )

    مفعولاتن طي فاعلاتن
    ( 2 2 2 2 ) ← ( 2 3 2 )

    مفعولاتن حذف السادس الساكن مستفعلن
    ( 2 2 2 2 ) ← ( 2 2 3 )

    وإذا تحريك ساكن السبب الأول من السببين المقرونين في التفعيلة الواحدة ليصبح حركة مترددة بين الحركة والسكون :


    مستفعلن بالتحريك متفاعلن
    ( 2 2 3 ) ← ( $ 2 3 )

    مفاعيلن بالتحريك مفاعلتن
    ( 3 2 2 ) ← ( 3 $ 2 )


    ونضيف الترفيل إلى مستفعلن لتعطينا مستفعلاتن
    ( 2 2 3 ) ( 2 2 3 2 )

    نستخدمها كتفعيلة أساسية في بعض الأوزان وقد سبقنا إليها حازم القرطاجني ؛

    كما نضيف معكوسا لـ مستفعلاتن هو فاعلاتن لن ( 2 3 2 2 )

    كتفعيلة تنتج من ترفيل فاعلاتن نستخدمها في تحليل الأوزان وفي تفسير الزحافات نذكر ذلك في حينه .



    نحصل مما سبق على تسع تفعيلات وتدية , (فعولن – فاعلن – مفاعيلن – فاعلاتن – مستفعلن – مفاعلتن – متفاعلن – مستفعلاتن – فاعلاتن لن ) كل منها يحتوي على وتد مجموع , وهي فقط ما سنحتاجه في التقعيد وبناء النموذج النظري الجديد لعلم العروض,


    وهي الأدوات الأفضل والأمثل لتقسيم الأوزان إلى وحدات صوتية , يمكن قراءتها ككلمات وجمل وعبارات موسيقية صوتية , تحمل نفس الخصائص الموسيقية للوزن الذي تعبر عنه وتبين الأنماط الإيقاعية التي يتبعها كل وزن منها كما تعطينا التفسير المنطقي للزحافات التي تدخلها .

    ******************

    في فقه العروض نميز بين الفاصلة المترددة ( $ 2 ) والفاصلة الثابتة ( 1 1 2 ) ذات الحركات الثلاث الثابتة والتي تقع في نهايات الأوزان .

    في وصفنا للأوزان يمكن القول أن للإيقاع الموسيقي لغة تتكون من حرفين هما الحركة والسكون ومنهما تتشكل لغة الإيقاع , والتي تخضع لقواعد الإيقاع الثلاث التي نذكرها في الدرس التالي :

    (1) الكلمات الإيقاعية : تشبه الكلمات اللغوية في عدد الحروف فمنها :

    أ ) ثنائية الحروف 2 السبب
    ب) ثلاثية الحروف 3 الوتد
    ج) والرباعية الحروف 1 1 2 الفاصلة الثابتة

    (2) والجمل الإيقاعية الأساسية : تشبه الجمل اللغوية منها :

    أ ) جمل تتركب من كلمتين وهما التفعيلتين الخماسيتين
    (فاعلن 2 3 ) , وفعولن 3 2 ) ,

    ب) جمل تتركب من ثلاث كلمات وهي التفاعيل السباعية
    ( مستفعلن , فاعلاتن , مفاعيلن , متفاعلن , ومفاعلتن ),
    ( 2 2 3 , 2 3 2 , 3 2 2 , $ 2 3 , 3 $ 2 )

    ج) جمل تتركب من أربع كلمات وهما (مستفعلاتن , وفاعلاتن لن)
    ( 2 2 3 2 , 2 3 2 2 )

    (3) وأما العبارات الإيقاعية : فهي الأوزان والتي تتكون إما من الجمل الإيقاعية وحدها , أو من الجمل الإيقاعية والكلمات الإيقاعية معا , وتشمل الوزن الأساسي للبحر وما يتبعه من أوزان .


    وإلى لقاء مع الدرس الثالث بعنوان ( قواعد البناء الموسيقي للشعر العربي ) ( قواعد لغة الإيقاع )

    وأرحب بالأسئلة من الأساتذة الأفاضل

    دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    1- أتابع أستاذي ولن أتدخل بالتعليق في الدرس بأية مقارنة تربط منهجك بسواه فمن حقك فيه ان تتبنى ما تشاء ، ولكني أتناول تقديم انطباعاتي عنه
    على الرابط : https://sites.google.com/site/alaroo...d-salem-manhaj ولن أستعملها في الدروس قبل انتهائها.
    والرابط أذكره لفائدة أهل الرقمي وليكون الجمع بين الوعي على ما لدينا في الرقمي والتجرد في دراسة منهجك تعويدا لأهل الرقمي على الموضوعية.


    2- ستقتصر تعليقاتي - أثناء التدريس - واستفساراتي على منهجك في حدوده الذاتية.

    3- الخلايا الجـــــزعية لعلك تقصد الخلايا الجـــذعية بالذال

    4- بالنسبة لوضع خط تحت الرقم 2 أو سواه :

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    وإن أذنت لي بوضع 2 مكان $ فيما تقدم فعلت.

    حفظك ربي ورعاك.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    1- أتابع أستاذي ولن أتدخل بالتعليق في الدرس بأية مقارنة تربط منهجك بسواه فمن حقك فيه ان تتبنى ما تشاء ، ولكني أتناول تقديم انطباعاتي عنه
    على الرابط : https://sites.google.com/site/alaroo...d-salem-manhaj ولن أستعملها في الدروس قبل انتهائها.
    والرابط أذكره لفائدة أهل الرقمي وليكون الجمع بين الوعي على ما لدينا في الرقمي والتجرد في دراسة منهجك تعويدا لأهل الرقمي على الموضوعية.


    2- ستقتصر تعليقاتي - أثناء التدريس - واستفساراتي على منهجك في حدوده الذاتية.

    3- الخلايا الجـــــزعية لعلك تقصد الخلايا الجـــذعية بالذال

    4- بالنسبة لوضع خط تحت الرقم 2 أو سواه :

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    وإن أذنت لي بوضع 2 مكان $ فيما تقدم فعلت.

    حفظك ربي ورعاك.
    نعم أستاذي الكريم قصدت تفعيلة (جذعية ) وهي تشبه الخلية الجذعية من حيث أنها أصل تتشكل منه الخلايا الوظيفية ( التفاعيل الوتدية )

    وقد استبدلت أيضا بطريق الخطأ (الخبن لتشكيل فاعلن ) و (الطي لتشكيل فعولن ) والصحيح هو العكس

    أما استخدامي للرقم 2 وتحته الخط فمعناه موافقتي على اعتبار الساكن إذا تحرك في الحشو مساويا 1 , لذلك أفضل استخدام $ لتدل على أن السبب الثقيل لا يتحول أبدا إلى 1 1 إلا أن يلتزم ثبات الحركات في نهاية الوزن لتكثيف الحركات (الفصل الموسيقي) .

    وهذا ما دعاني لاستعمال الرمز Ø فهو الأفضل في التعبير عن خصائص هذا الساكن

    وأفضل أن تكون ملاحظاتك القيمة هنا في هذه الصفحة لأتمكن من مناقشتها , وسأتناولها قدر الإمكان قبل الدرس الثالث

    دمت أستاذي الفاضل في خير وسعادة

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.أحمد سالم مشاهدة المشاركة
    نعم أستاذي الكريم قصدت تفعيلة (جذعية ) وهي تشبه الخلية الجذعية من حيث أنها أصل تتشكل منه الخلايا الوظيفية ( التفاعيل الوتدية )
    هذا المضمون مالوف في الرقمي أستاذي ولكن سياقه هناك يحدده على مرحلتين

    مرحلة افتراضية تاريخية لولادة الوتد 3 من 2 2 عند زحافها بطفرة إلى 1 2 = 3 غير القايل للعودة إلى 2 2 وهو ما يوافق ما يستنتج من منهج د. مستجير

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    وأخرى في ضروب البحور التي لا سبب ثقيلا فيها كالرجز حيث تتحول 2 2 2 إلى 1 2 2 = 3 2 وهذه غير 3 2 و السريع حيث تتحول 2 2 2 إلى 2 1 2 وهذه غير 2 3

    أذكر هذا هنا وفي ذهني أخذه بالاعتبار عند إعادتي تقديم منهجك بلغة الرقمي إن تم ذلك.

    ****

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.أحمد سالم مشاهدة المشاركة
    وأفضل أن تكون ملاحظاتك القيمة هنا في هذه الصفحة لأتمكن من مناقشتها , وسأتناولها قدر الإمكان قبل الدرس الثالث
    أختلف معك أستاذي فاستعراض هذه الملاحظات هنا فيه مصادرة لحقك في حرية اختيار المصطلح والتناول، وبعضها سيجر إلى حوارات خارج سياق الدرس وكل هذا ليس في صالح استبقاء أذهاننا صفحة بيضاء بصدد منهجك، حيث لن أحاورك فيه بالرجوع إلى سواه بل سأقتصر على استقصاء شموله واطراده الذاتيين.

    يرعاك الله.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة


    هذا المضمون مالوف في الرقمي أستاذي ولكن سياقه هناك يحدده على مرحلتين

    مرحلة افتراضية تاريخية لولادة الوتد 3 من 2 2 عند زحافها بطفرة إلى 1 2 = 3 غير القايل للعودة إلى 2 2 وهو ما يوافق ما يستنتج من منهج د. مستجير

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    وأخرى في ضروب البحور التي لا سبب ثقيلا فيها كالرجز حيث تتحول 2 2 2 إلى 1 2 2 = 3 2 وهذه غير 3 2 و السريع حيث تتحول 2 2 2 إلى 2 1 2 وهذه غير 2 3

    أذكر هذا هنا وفي ذهني أخذه بالاعتبار عند إعادتي تقديم منهجك بلغة الرقمي إن تم ذلك.

    ****



    أختلف معك أستاذي فاستعراض هذه الملاحظات هنا فيه مصادرة لحقك في حرية اختيار المصطلح والتناول، وبعضها سيجر إلى حوارات خارج سياق الدرس وكل هذا ليس في صالح استبقاء أذهاننا صفحة بيضاء بصدد منهجك، حيث لن أحاورك فيه بالرجوع إلى سواه بل سأقتصر على استقصاء شموله واطراده الذاتيين.

    يرعاك الله.
    نعم أستاذي الكريم

    نتفق هنا في قولك (مرحلة افتراضية تاريخية لولادة الوتد) وسياق حديثي هو في فكرة الأصول وما يتفرع منها , وهي أشبه بالتنظير والفلسفة الكلية والتي سيبنى عليها الكثير من الفروع ,

    ونتفق أيضا (جزئيا ) على قولك (غير القايل للعودة إلى ) فهذا هو الغالب الأعم , ونختلف (جزئيا ) في إطلاق هذا الحكم , وسنجد أن الكثير من المشكلات والخلافات بين العروضيين سيكون حلها في فكرة ( التفعيلة الجزعية ) وسيكون هذا موضوع الدرس التالي كتكملة للدرس الثاني .

    وليس هذا استعجالا مني فكلكم أساتذة متخصصون , وسيكون الموضوع أشبه لعرض أفكار الخلاف بين العروضيين , والتلميح فقط أن الحل (ربما) يكون في هذا الطرح البسيط المسمى بـ (التفعيلة الجزعية )

    وفكرة التفعيلة الجزعية عند د / مستجير قرأتها بعد أن افترضت هذا الطرح , ومع ذلك في كتابي فقه العروض قلت أن الفكرة لها جزور عند الملقب بـ (الحمّار) وذكرت ما وصل له دكتور مستجير , لكنني عبت عليه فرضه حذف الساكن الأخير من التفعيلتين الجزعيتين فأخرجت له الأولى مفعولُ وأخرجت له الثانية مفعولاتُ , وهو بذلك يحطم أصل النظرية ويحصرها في حدود التفعيلة ؛

    لأن التفعيلة التالية لهما ستبدأ بمتحرك مع المتحرك , وهذا ينفي من الأساس الفكرة التي قامت عليها فرضية تكون الوتد

    دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966

    نعم أستاذي الكريم

    نتفق هنا في قولك (مرحلة افتراضية تاريخية لولادة الوتد) وسياق حديثي هو في فكرة الأصول وما يتفرع منها , وهي أشبه بالتنظير والفلسفة الكلية والتي سيبنى عليها الكثير من الفروع ,

    الحمد لله
    **
    ونتفق أيضا (جزئيا ) على قولك (غير القايل للعودة إلى ) فهذا هو الغالب الأعم , ونختلف (جزئيا ) في إطلاق هذا الحكم , وسنجد أن الكثير من المشكلات والخلافات بين العروضيين سيكون حلها في فكرة ( التفعيلة الجزعية ) وسيكون هذا موضوع الدرس التالي كتكملة للدرس الثاني .
    ستكشف لك الأيام يا أستاذي أن مساحة الاتفاق ستزيد إلى أن تتكامل.

    الحق واحد ومنهج الخليل بشموليته واطراده فيه القابلية لإعطاء الحكم على كل جزئية. والحوار مفيد أيا كان طالما كان موضوعيا.
    **
    وليس هذا استعجالا مني فكلكم أساتذة متخصصون , وسيكون الموضوع أشبه لعرض أفكار الخلاف بين العروضيين , والتلميح فقط أن الحل (ربما) يكون في هذا الطرح البسيط المسمى بـ (التفعيلة الجزعية)

    لولا حرصي على عدم استعجال زج الرقمي لفصلت لك كيف أنه وحسب منهج الخليل فإن المصطلح " تفعيلة جذعية أو خببية " متناقض ذاتيا ولا وجود له في الواقع كمن يقول " الثلج الملتهب"

    **
    وفكرة التفعيلة الجزعية عند د / مستجير قرأتها بعد أن افترضت هذا الطرح , ومع ذلك في كتابي فقه العروض قلت أن الفكرة لها جزور عند الملقب بـ (الحمّار) وذكرت ما وصل له دكتور مستجير , لكنني عبت عليه فرضه حذف الساكن الأخير من التفعيلتين الجزعيتين فأخرجت له الأولى مفعولُ وأخرجت له الثانية مفعولاتُ , وهو بذلك يحطم أصل النظرية ويحصرها في حدود التفعيلة ؛

    د. مستجير له منهج متكامل بينه وبين عروض الخليل بعض الفروق. وليس ناقضا لعروض الخليل . ووجود مفعولات قال به الخليل قبل مستجير، فإن كان وجودها خطأ فهو خطأ الخليل. وليس خطا د. مستجير. ومفعولات أو فكرة الوتد المفروق ( كمضمون ) شاهد على عبقرية الخليل . وسأثبت ذلك لك - بحول الله - عندما تتفضل بشرح المنسرح أو الخفيف مع تجاهل الوتد المفروق.


    **
    لأن التفعيلة التالية لهما ستبدأ بمتحرك مع المتحرك , وهذا ينفي من الأساس الفكرة التي قامت عليها فرضية تكون الوتد

    لا أريد بحث هذا الآن وإن شئت معرفة رأي الرقمي فلتبحث عن التوأم الوتدي وهذا أحد روابطه :

    https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/sarkha


    ولا أريد أن نتفرع عن منهجك إلى سواه قبل استيعاب منهجك. فذلك سيضيع التركيز . ويدخلنا في إشكالات نحن في غنى عنها. ولا يستقيم بحثها كجزئيات تصح إن صح المنهج وتعتدل إن اعتدل.

    **
    دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة

    حفظك ربي ورعاك أستاذي الكريم .

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    تفضل أستاذي فهذه صفحة لتدرسنا فيها منهجك وكلنا آذان صاغية مكررا رجائي بأن لا تدخل عليه ما يشوش صفحة بيضاء نقسر أنفسنا عليها،
    فإن أبيت إلا أن تهاجم الخليل لم نستطع إلا الرد بما لدينا من قناعات ولا نعني شخصه بل منهجه. دعنا أولا نفهم منهجك بعيدا عن كل ما سواه
    ثم نرى. ليتك ترقم الدروس وتجعلها قصيرة ليمكن هضمها . وابدأ بنا من الصفر لتصوغ تفكيرنا كما تشاء ونطيق.

    والله يرعاك
    تابع الدرس الثاني : لماذا نستخدم التفاعيل :

    التفاعيل ليست غاية ولا هدف , التفاعيل مجرد وسيلة لقراءة تتابع الحركات والسكون (ولأشياء أخرى )

    على سبيل المثال يمكننا قراءة وزن الطويل بعدة طرق :

    (1) (حركتين سكون حركة سكون حركتين سكون حركة سكون حركة سكون حركتين سكون حركة سكون حركتين سكون حركتين سكون)

    (2) ( وتد سبب وتد سببين وتد سبب وتد وتد)

    (3) ( 3 2 3 2 2 3 2 3 3 )

    (4) ( فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن )

    (5) ( فعولن فعولن فاعلن فاعلن علن )

    من حيث المضمون لا فرق بين الطرق الخمسة من حيث تسمية التتابع ؛

    أما من حيث السهولة فالطريقة رقم (4) هي أسهلها , فبالإضافة لسهولة حفظها فقد أضافت بعدا آخر للوزن يمكن للشخص العادي ملاحظته , وهو تكرار التفعيلتين بالتبادل والتوالي ؛ وإن لم يلاحظها فبأقل تنبيه يدرك الأمر بسهولة ؛

    وأما الطريقة رقم (5) فهي وإن كانت أقل سهولة من رقم (4) إلا أنها تعطي بعدا ومعنى آخر , وأيضا يمكن للشخص العادي أن يدركه وهو تكرار التفعيلة الأولى مرتين ثم تكرار التفعيلة الثانية مرتين ثم يزيد بعد ذلك جزء من التفعيلة الأخيرة , وإذا تم التنبيه على أن فاعلن هي معكوس فعولن أضافت الطريقة رقم خمسة معنى جديد وهو الانعكاس , وإذا تم التنبيه على أن ( علن ) هي جزء من التفعيلة الأولى فعولن بعد حذف سببها , وأيضا هي جزء من التفعيلة الثانية (فاعلن) بعد حذف سببها أضاف ذلك معنى جديد .

    ولزيادة إيضاح تلك المعاني في الطريقتين (4) و (5) يمكن كتابة الرموز العروضية من الحركات والسكون أسفل التفاعيل , فإذا استقرت تلك المعاني في عقول طلاب العروض , وقتها يمكن الاستغناء عن الرموز والاكتفاء بالتفاعيل .


    ماذا عن الطريقة الثالثة (3) ؟؟؟

    الطريقة الثالثة تشبه إلى حد ما استخدام الرموز العروضية وحدها بدون التفاعيل , ومع ذلك يمكن توضيح كل الملاحظات السابقة أيضا باستخدام الأقواس :

    [ ( 3 2 ) ( 3 2 2 ) ] [ ( 3 2 ) ( 3 1 2 ) ]

    [ ( 3 2 ) ( 3 2 ) ] [ ( 2 3 ) ( 2 3 ) ] + 3

    لكن تظل الحاجة بشكل دائم لاستخدام الأرقام في قراءة التتابع وتظل القراءة بها أصعب من (4) ومن (5) .
    للأرقام كما (للرموز العروضية) فضل تجريد الأوزان من الحدود التي رسمتها التفاعيل القديمة بهدف دراسة خواصها الموسيقية , وإذا كانت التفاعيل وحدودها ستقف عقبة في طريق هذا الهدف فبالطبع يكون التجريد هو الأهم ؛

    لكن ماذا لو جردنا الأوزان من حدود التفاعيل ثم درسناها جيدا وعرفنا خواصها الموسيقية , ثم وجدنا أن التفاعيل يمكن لها أن تستوعب تلك النتائج وتبينها وتظهرها جيدا ؟؟ بالإضافة لذلك فإن دراسة خواص التفاعيل في الأوزان الناضجة سيكون مرشدا لنا في تطوير موسيقى الأوزان الغير الناضجة , وخاصة إذا ضمنا هذه المرة أن السلبيات التي نتجت من الاستخدام الخاطئ للتفاعيل لن تحدث مرة أخرى ؟؟

    فهل نتمسك بالتجريد ؟؟

    والسؤال الأخير إذا كانت التفاعيل وسيلة , فهل يمكن استحداث تفاعيل جديدة كما استحدث السابقون التفاعيل القديمة , وهل يمكن استخدام الصالح من التفاعيل القديمة والاستغناء عن البعض الآخر ؟؟

    جميع الأساتذة الكرام مدعون للإجابة عن تلك الأسئلة , ومن كان لديه شرط معين في التفاعيل الجديدة فعليه طرحه , وإن شاء الله سأجيب عن كل نقطة تطرحونها .

    ودمتم أساتذتي الكرام جميعا في خير وسعادة

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    تابع الدرس الثاني : لماذا نستخدم التفاعيل :

    التفاعيل ليست غاية ولا هدف , التفاعيل مجرد وسيلة لقراءة تتابع الحركات والسكون (ولأشياء أخرى )

    على سبيل المثال يمكننا قراءة وزن الطويل بعدة طرق :

    (1) (حركتين سكون حركة سكون حركتين سكون حركة سكون حركة سكون حركتين سكون حركة سكون حركتين سكون حركتين سكون)

    (2) ( وتد سبب وتد سببين وتد سبب وتد وتد)

    (3) ( 3 2 3 2 2 3 2 3 3 )

    (4) ( فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن )

    (5) ( فعولن فعولن فاعلن فاعلن علن )

    من حيث المضمون لا فرق بين الطرق الخمسة من حيث تسمية التتابع ؛

    أما من حيث السهولة فالطريقة رقم (4) هي أسهلها , فبالإضافة لسهولة حفظها فقد أضافت بعدا آخر للوزن يمكن للشخص العادي ملاحظته , وهو تكرار التفعيلتين بالتبادل والتوالي ؛ وإن لم يلاحظها فبأقل تنبيه يدرك الأمر بسهولة ؛

    وأما الطريقة رقم (5) فهي وإن كانت أقل سهولة من رقم (4) إلا أنها تعطي بعدا ومعنى آخر , وأيضا يمكن للشخص العادي أن يدركه وهو تكرار التفعيلة الأولى مرتين ثم تكرار التفعيلة الثانية مرتين ثم يزيد بعد ذلك جزء من التفعيلة الأخيرة , وإذا تم التنبيه على أن فاعلن هي معكوس فعولن أضافت الطريقة رقم خمسة معنى جديد وهو الانعكاس , وإذا تم التنبيه على أن ( علن ) هي جزء من التفعيلة الأولى فعولن بعد حذف سببها , وأيضا هي جزء من التفعيلة الثانية (فاعلن) بعد حذف سببها أضاف ذلك معنى جديد .

    ولزيادة إيضاح تلك المعاني في الطريقتين (4) و (5) يمكن كتابة الرموز العروضية من الحركات والسكون أسفل التفاعيل , فإذا استقرت تلك المعاني في عقول طلاب العروض , وقتها يمكن الاستغناء عن الرموز والاكتفاء بالتفاعيل .


    ماذا عن الطريقة الثالثة (3) ؟؟؟

    الطريقة الثالثة تشبه إلى حد ما استخدام الرموز العروضية وحدها بدون التفاعيل , ومع ذلك يمكن توضيح كل الملاحظات السابقة أيضا باستخدام الأقواس :

    [ ( 3 2 ) ( 3 2 2 ) ] [ ( 3 2 ) ( 3 1 2 ) ]

    [ ( 3 2 ) ( 3 2 ) ] [ ( 2 3 ) ( 2 3 ) ] + 3

    لكن تظل الحاجة بشكل دائم لاستخدام الأرقام في قراءة التتابع وتظل القراءة بها أصعب من (4) ومن (5) .
    للأرقام كما (للرموز العروضية) فضل تجريد الأوزان من الحدود التي رسمتها التفاعيل القديمة بهدف دراسة خواصها الموسيقية , وإذا كانت التفاعيل وحدودها ستقف عقبة في طريق هذا الهدف فبالطبع يكون التجريد هو الأهم ؛

    أحسست فيما تقدم أني أقرأ في صلب العروض الرقمي. وهذا مبشر بإذن الله على سهولة التواصل مسنتقبلا.

    ************

    لكن ماذا لو جردنا الأوزان من حدود التفاعيل ثم درسناها جيدا وعرفنا خواصها الموسيقية , ثم وجدنا أن التفاعيل يمكن لها أن تستوعب تلك النتائج وتبينها وتظهرها جيدا ؟؟

    لا بأس


    ************

    بالإضافة لذلك فإن دراسة خواص التفاعيل في الأوزان الناضجة

    الأوزان الناضجة تعبير له دلالات لا أسلم بها وتجعلني أتوجس من مضمونه وتداعياته.


    ************

    سيكون مرشدا لنا في تطوير موسيقى الأوزان الغير الناضجة ,

    (تطوير) ينطبق على الكلمة ما ينطبق على ( الأوزان الناضجة ) كأنما تصمم ذائقة جديدة لأمة جديدة


    ************

    وخاصة إذا ضمنا هذه المرة أن السلبيات التي نتجت من الاستخدام الخاطئ للتفاعيل لن تحدث مرة أخرى ؟؟

    السلبيات الناتجة من الاستخدام الخاطي للتفاعيل يمكن تجنبها بالاستعمال الصحيح للتفاعيل كما فصل ذلك الخليل. كما أن منهجك - إن صح - من الممكن أن يتعرض للاستعمال الخاطئ. ألا ترى القرآن الكريم يُساء استعماله ؟


    ************

    فهل نتمسك بالتجريد ؟؟

    من تمسك بالتفاعيل كفته وزن الشعر والعروض. من اراد فهم منهج الخليل يساعده التجريد وليس فرضا عليه، فمن وجده يساعده وتمسك به فلا بأس عليه. ومن وجد سواه طريقا وعدل عنه فلا بأس عليه.



    ************

    والسؤال الأخير إذا كانت التفاعيل وسيلة , فهل يمكن استحداث تفاعيل جديدة كما استحدث السابقون التفاعيل القديمة , وهل يمكن استخدام الصالح من التفاعيل القديمة والاستغناء عن البعض الآخر ؟؟

    التفاعيل حسب تفاصيل الخليل وسيلة تكفي بلا شك لوزن الشعر والعروض لمن لا يعرف منهج الخليل وهذا يشمل الأغلبية العظمى. ولا بأس بذلك على هذا المستوى. لكن هذه التفاعيل تحمل جينات فكر الخليل
    فلا يمكن أن يتسلل إلى أي منها الفساد إلا إذا كان منهج الخليل فاسدا. ولا يمكن أن تستحدث تفاعيل جديدة إلا بالتخلي االكلي عن منهج الخليل وصياغة منهج جديد بتفاعيل جديدة. وهيهات .

    لا بد لمن يبتغي صياغة منهج جديد من الإلمام بمنهج الخليل - هذا المنهج الذي تجهله الأمة بكل عروضييها - أقله بغرض فهم معنى المنهج. وما أظن من يقرؤه فيهمه إلا مسلما به عادلا عن سواه.

    لله وكتابه المثل الأعلى، ثمة قصص عن مبشرين دررسوا القرآن للطعن فيه فأسلموا لما وجدوه فيه من حق.

    إذا أخذت عينة من الدم لفحصها سواء كانت من الذراع أو القدم أو أي جزء في الجسم فسيكون التحليل واحدا. هذا حال التفاعيل وصلتها بمنهج الخليل.



    ************

    جميع الأساتذة الكرام مدعون للإجابة عن تلك الأسئلة , ومن كان لديه شرط معين في التفاعيل الجديدة فعليه طرحه , وإن شاء الله سأجيب عن كل نقطة تطرحونها .


    الكلام عن الدمج بين التفاعيل الجديدة وتفاعيل الخليل يذكرني بالحديث عن بعض الطوائف التي دمجت الإسلام ببعض تعاليم الديانات الأخرى.

    دع عنك الخليل يا استاذي ودعنا ندرس منهجك ونحكم عليه في جدود ذاته حسب مدى انسجامه واطراده وشموله. والخروج عن هذه الذاتية في الدراسة تشتيت لا نهاية له.
    أتوقع من استعمالي للضوابط العلمية التي تعلمتها من منهج الخليل في تقييم منهجك أولا بأول أن تلمس ويلمس الآخرون البرهان والنور.


    ودمتم أساتذتي الكرام جميعا في خير وسعادة

    حفظك ربي ورعاك أستاذي الكريم .

    ****

    كنت أتمنى أن يشارك معنا بعض أساتذة الرقمي وعلى الأقل أستاذتي ثناء صالح . لعل لهم عذرا.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    تفضل أستاذي فهذه صفحة لتدرسنا فيها منهجك وكلنا آذان صاغية مكررا رجائي بأن لا تدخل عليه ما يشوش صفحة بيضاء نقسر أنفسنا عليها،
    فإن أبيت إلا أن تهاجم الخليل لم نستطع إلا الرد بما لدينا من قناعات ولا نعني شخصه بل منهجه. دعنا أولا نفهم منهجك بعيدا عن كل ما سواه
    ثم نرى. ليتك ترقم الدروس وتجعلها قصيرة ليمكن هضمها . وابدأ بنا من الصفر لتصوغ تفكيرنا كما تشاء ونطيق.

    والله يرعاك
    الدرس الثالث ( مظاهر تطور علم العروض ),

    (التفاعيل وكيف تفرض وجودها وحدودها ولغتها )

    يقول الدكتور / عبد العزيز نبوي في كتابه موسوعة موسيقي الشعر عبر العصور والفنون صـ 678 و 679 :

    ومصطلح العلة من المستحدثات القديمة , إذ لا نجد له ذكر في كتاب العروض للأخفش ( 215 هـ / 730 م ) فكل تغيير عنده زحاف , ومن أقواله في الرمل : " فإنما أجازوا الزحاف في فاعلن وفاعلان وأصلهما فاعلاتن , كما كان في المديد ؛ لأن الرمل شعر كثير تستعمله العرب ".

    ولا نجد له ذكر في عروض الورقة للجوهري ( 393 هـ / 1103 م ) فكل تغيير زحاف , يقول " وأما الزحاف فهو كل تغيير يلحق الجزء من الأجزاء السبعة زيادة أو نقصان , أو تسكين , أو تقديم حرف , أو تأخير ولا يكاد يسلم منه شعر " ,

    (لاحظ إضافة الجوهري لمعنى التقديم والتأخير لتخدم فكرته حول تحول الوتد المجموع إلى وتد مفروق)

    ويقول في الطويل : " زحاف الطويل خمسة : القبض , الثلم , الثرم , الكف , الحذف "

    ويذكر الدكتور عبد العزيز أن الخطيب البريزي ( 502 هـ / 1108 م ) لم يرد لديه أيضا مصطلح العلة وكل تغيير عنده زحاف .
    ويقول : وما أن نصل إلى العيون الغامزة للدماميني ( 827 هـ / 1424 م ) حتى نجد مصطلحات : الزحاف , والعلة , والعلة الجارية مجرى الزحاف , والزحاف الذي يجري مجرى العلة , قال : " التغيير الذي يلحق أجزاء التفاعيل على نوعين , نوع يسمى بالزحاف , ونوع يسمى بالعلة , وبعض العروضيين يزيد نوعا آخر وهو العلة الجارية مجرى الزحاف , وعندي أن ثم قسما رابعا وهو زحاف يجري مجرى العلة , ألا ترى أن القبض مثلا نوع من الزحافات ويدخل في عروض الطويل على وجه اللزوم , فهو زحاف من حيث تغيير لحق ثاني السبب , وجرى مجرى العلة من حيث لزومه "

    ويتضح من النص السابق أن الدماميني هو أول من أطلق مصطلح العلة (الزحاف الجاري مجرى العلة ) وأن مصطلحي العلة والعلة الجارية مجرى الزحاف قد انتهيا إليه من سابقيه , وإن كنا نجد في كلام الدماميني ما يرد مصطلح العلة إلى الخليل قال : " وقد ذهب ابن السقاط وجماعة من العروضيين إلى أن التشعيث من قبيل الزحاف , ولهذا لم يلزم ضروب القصيدة كلها , وظاهر كلام الخليل أنه من قبيل العلل لذكره إياها مع أسمائها , ووجهه أنه مختص بالوتد , وذلك شأن العلة , والحذاق على أنه علة جارية مجرى الزحاف "

    قلت لو كان الخليل استعمل مصطلح العلة , لتواتر ذكر المصطلح في كتب العروض الأولى عند : الأخفش , والصاحب بن عباد , والجوهري , ثم الخطيب التبريزي مثلا . انتهى الاقتباس من د. عبد العزيز .

    وأنا أضيف إلى ما سبق أن الأخفش في كتاب العروض لم يذكر أي من أسماء الزحافات البسيطة أو المركبة , ولم يذكر أيضا أيا من أسماء العلل البسيطة أو المركبة , فلم يرد أي من ألفاظ ( الخبن , القبض , الطي , العقل , العصب , التزييل , الترفيل , .............الخ . لكنه استعمل ( الحذف أو الإسقاط ) مقرونا بالحرف الذي يقابله في التفعيلة وكذلك استعمل التسكين لحركة السبب الثقيل .

    ونحن بين احتمالين لا ثالث لهما :

    الاحتمال الأول : أن ما ذكره الدكتور عبد العزيز صوابا : وبذلك فإن العروضيين استحدثوا واستعملوا ما لم يستعمله الخليل من المصطلحات , ودمجوها في علم العروض كإضافات ,

    وبذلك فإن مصطلح الزحاف الذي أطلقه الخليل على التغييرات قد تم تخصيصه لبعضها واستحدث للبعض الآخر مصطلح العلة , ثم تخصيص قسم إضافي من كل منها (الزحافات الجارية مجرى العلة) و(العلة الجارية مجرى الزحاف) وهو ما ينطبق أيضا على أسماء الزحافات والعلل البسيطة والمركبة , وكذلك ابتكارهم أسماء لكل نوع من الزحافات أو العلل المفردة أو المركبة .

    الاحتمال الثاني : هو عكس الاحتمال الأول أن الخليل قد ذكرها جميعا فذكر كل نوع منها وأن بعض العروضيين قد دمجها معا , واختصرها واستغنى ببعضها عن بعض .

    ورغم أن ما ذكرته يعد من البديهيات فقد دفعني للاسترسال فيها الاعتراض المتكرر على استخدامي لبعض المصطلحات بالتوسيع في معناها , بدلا من استحداث الجديد وفي القديم ما يغني عنه , كاستخدامنا للترفيل بمعنى زيادة سبب في نهاية التفعيلة مطلقا سواء انتهت بالوتد أو بالسبب , وأن يقتصر استحداثنا للمصطلحات على ما لا بد منه ,

    كما دفعني إليها أيضا المطالبة باستخدام تفاعيل جديدة غير التي استخدمها الخليل وأسماء جديدة للسبب والوتد , وهو ما لم يطالب به أحد من قبل في أي علم من العلوم , فكل العلوم تتطور وتتطور معها مصطلحاتها , ولم نر أحدا يطالب عالم رياضيات يطور نظرية معينة بألا يستخدم ما يشاء من الموروث العلمي للرياضيات بدأ من الأعداد وحتى أخر النظريات .

    ( فقط يكفي التنبيه على معنى المصطلح إن لم يكن واضحا من سياق الكلام )

    **************************


    (التفاعيل وكيف تفرض وجودها وحدودها ولغتها )

    بعد تجريدنا للأوزان من حدود التفاعيل القديمة بغرض دراستها ومعرفة خصائصها الموسيقية , تبين لنا أن تتابع الحركات والسكون في الوزن يتشكل في أنماط موسيقية بينها حدود حقيقية بعضها ثابت وبعضها متغير , وثباتها وتغيرها يحكمه عدد من قوانين الإيقاع ؛ تلك الحدود تقاطع بعضها مع تقسيم الخليل للأوزان واختلف بعضها الآخر .

    وفي ضوء ( قوانين الإيقاع الجديدة ) يمكن إعادة (ترسيم الحدود) بين أجزاء الوزن , وتقسيم التتابع إلى أجزاء وهذا يستلزم وضع أسماء جديدة لتلك الأجزاء , وهي ( مستفعلاتن و فاعلاتن لن )

    وبالتأكيد سيتبع ذلك الحاجة إلى وصف التغييرات (الزحافات والعلل) التي تحدث فيها

    يمكن استخدام المصطلحات القديمة مع تعميمها , أو استحداث مصطلحات جديدة لتلك التغييرات , كما يمكن وصف التغيير الحادث فيها دون ذكر مصطلح لها , كل الاختيارات لا فرق بينها فكلها أدوات تستخدم لنقل العلم , فقط يجب التنبيه على المعنى الجديد الذي سيشمله المصطلح القديم , ومن الفهارس الملحقة بكل كتاب يكون فهرس المصطلحات المستخدمة في الكتاب ليرجع إليها الدارس وقت الحاجة .

    وقد رأينا أن استخدامنا للمصطلحات القديمة مع توسيع مضمونها هو الأفضل لنجنب علم العروض المزيد من المصطلحات التي اشتهر بكثرتها حتى أصبحت عبئا ثقيلا على كل دارس للعروض , ولا مانع لدينا إن تناول غيرنا شرح التغييرات بدون مصطلحات كما فعل الأخفش في كتابه , كما لا مانع لدينا أيضا لو استخدم غيرنا مصطلحا جديدا لها .

    وهل يستحق الأمر هذا العناء ؟؟؟

    نعم عندما تكون النتيجة هي التخلص من فكرة البحور المركبة وما جلبته على علم العروض من الخلافات , وكذلك التخلص من فكرة تكرار التفعيلة بأي عدد يراه العروضي وما نتج عنه مما يسمى شعر التفعيلة , وأيضا عندما تكون النتيجة فهم كل الظواهر العروضية ووضع قواعد لها ثم رسم الطريق للأوزان الغير ناضجة على مستوى الزحافات , نعم فإن الأمر يستحق كل هذا العناء , والذي سيقابله بالمثل التخلص من الكثير من الأفكار القديمة وبما يزيد على ما أضفناه من الجديد .


    دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.أحمد سالم مشاهدة المشاركة
    الدرس الثالث ( مظاهر تطور علم العروض ),

    (التفاعيل وكيف تفرض وجودها وحدودها ولغتها )

    يقول الدكتور / عبد العزيز نبوي في كتابه موسوعة موسيقي الشعر عبر العصور والفنون صـ 678 و 679 :

    ومصطلح العلة من المستحدثات القديمة , إذ لا نجد له ذكر في كتاب العروض للأخفش ( 215 هـ / 730 م ) فكل تغيير عنده زحاف , ومن أقواله في الرمل : " فإنما أجازوا الزحاف في فاعلن وفاعلان وأصلهما فاعلاتن , كما كان في المديد ؛ لأن الرمل شعر كثير تستعمله العرب ".

    ولا نجد له ذكر في عروض الورقة للجوهري ( 393 هـ / 1103 م ) فكل تغيير زحاف , يقول " وأما الزحاف فهو كل تغيير يلحق الجزء من الأجزاء السبعة زيادة أو نقصان , أو تسكين , أو تقديم حرف , أو تأخير ولا يكاد يسلم منه شعر " ,

    (لاحظ إضافة الجوهري لمعنى التقديم والتأخير لتخدم فكرته حول تحول الوتد المجموع إلى وتد مفروق)

    ويقول في الطويل : " زحاف الطويل خمسة : القبض , الثلم , الثرم , الكف , الحذف "

    ويذكر الدكتور عبد العزيز أن الخطيب البريزي ( 502 هـ / 1108 م ) لم يرد لديه أيضا مصطلح العلة وكل تغيير عنده زحاف .
    ويقول : وما أن نصل إلى العيون الغامزة للدماميني ( 827 هـ / 1424 م ) حتى نجد مصطلحات : الزحاف , والعلة , والعلة الجارية مجرى الزحاف , والزحاف الذي يجري مجرى العلة , قال : " التغيير الذي يلحق أجزاء التفاعيل على نوعين , نوع يسمى بالزحاف , ونوع يسمى بالعلة , وبعض العروضيين يزيد نوعا آخر وهو العلة الجارية مجرى الزحاف , وعندي أن ثم قسما رابعا وهو زحاف يجري مجرى العلة , ألا ترى أن القبض مثلا نوع من الزحافات ويدخل في عروض الطويل على وجه اللزوم , فهو زحاف من حيث تغيير لحق ثاني السبب , وجرى مجرى العلة من حيث لزومه "

    ويتضح من النص السابق أن الدماميني هو أول من أطلق مصطلح العلة (الزحاف الجاري مجرى العلة ) وأن مصطلحي العلة والعلة الجارية مجرى الزحاف قد انتهيا إليه من سابقيه , وإن كنا نجد في كلام الدماميني ما يرد مصطلح العلة إلى الخليل قال : " وقد ذهب ابن السقاط وجماعة من العروضيين إلى أن التشعيث من قبيل الزحاف , ولهذا لم يلزم ضروب القصيدة كلها , وظاهر كلام الخليل أنه من قبيل العلل لذكره إياها مع أسمائها , ووجهه أنه مختص بالوتد , وذلك شأن العلة , والحذاق على أنه علة جارية مجرى الزحاف "

    قلت لو كان الخليل استعمل مصطلح العلة , لتواتر ذكر المصطلح في كتب العروض الأولى عند : الأخفش , والصاحب بن عباد , والجوهري , ثم الخطيب التبريزي مثلا . انتهى الاقتباس من د. عبد العزيز .

    وأنا أضيف إلى ما سبق أن الأخفش في كتاب العروض لم يذكر أي من أسماء الزحافات البسيطة أو المركبة , ولم يذكر أيضا أيا من أسماء العلل البسيطة أو المركبة , فلم يرد أي من ألفاظ ( الخبن , القبض , الطي , العقل , العصب , التزييل , الترفيل , .............الخ . لكنه استعمل ( الحذف أو الإسقاط ) مقرونا بالحرف الذي يقابله في التفعيلة وكذلك استعمل التسكين لحركة السبب الثقيل .

    ونحن بين احتمالين لا ثالث لهما :

    الاحتمال الأول : أن ما ذكره الدكتور عبد العزيز صوابا : وبذلك فإن العروضيين استحدثوا واستعملوا ما لم يستعمله الخليل من المصطلحات , ودمجوها في علم العروض كإضافات ,

    وبذلك فإن مصطلح الزحاف الذي أطلقه الخليل على التغييرات قد تم تخصيصه لبعضها واستحدث للبعض الآخر مصطلح العلة , ثم تخصيص قسم إضافي من كل منها (الزحافات الجارية مجرى العلة) و(العلة الجارية مجرى الزحاف) وهو ما ينطبق أيضا على أسماء الزحافات والعلل البسيطة والمركبة , وكذلك ابتكارهم أسماء لكل نوع من الزحافات أو العلل المفردة أو المركبة .

    الاحتمال الثاني : هو عكس الاحتمال الأول أن الخليل قد ذكرها جميعا فذكر كل نوع منها وأن بعض العروضيين قد دمجها معا , واختصرها واستغنى ببعضها عن بعض .

    ورغم أن ما ذكرته يعد من البديهيات فقد دفعني للاسترسال فيها الاعتراض المتكرر على استخدامي لبعض المصطلحات بالتوسيع في معناها , بدلا من استحداث الجديد وفي القديم ما يغني عنه , كاستخدامنا للترفيل بمعنى زيادة سبب في نهاية التفعيلة مطلقا سواء انتهت بالوتد أو بالسبب , وأن يقتصر استحداثنا للمصطلحات على ما لا بد منه ,

    كما دفعني إليها أيضا المطالبة باستخدام تفاعيل جديدة غير التي استخدمها الخليل وأسماء جديدة للسبب والوتد , وهو ما لم يطالب به أحد من قبل في أي علم من العلوم , فكل العلوم تتطور وتتطور معها مصطلحاتها , ولم نر أحدا يطالب عالم رياضيات يطور نظرية معينة بألا يستخدم ما يشاء من الموروث العلمي للرياضيات بدأ من الأعداد وحتى أخر النظريات .

    ( فقط يكفي التنبيه على معنى المصطلح إن لم يكن واضحا من سياق الكلام )

    **************************


    (التفاعيل وكيف تفرض وجودها وحدودها ولغتها )

    بعد تجريدنا للأوزان من حدود التفاعيل القديمة بغرض دراستها ومعرفة خصائصها الموسيقية , تبين لنا أن تتابع الحركات والسكون في الوزن يتشكل في أنماط موسيقية بينها حدود حقيقية بعضها ثابت وبعضها متغير , وثباتها وتغيرها يحكمه عدد من قوانين الإيقاع ؛ تلك الحدود تقاطع بعضها مع تقسيم الخليل للأوزان واختلف بعضها الآخر .

    وفي ضوء ( قوانين الإيقاع الجديدة ) يمكن إعادة (ترسيم الحدود) بين أجزاء الوزن , وتقسيم التتابع إلى أجزاء وهذا يستلزم وضع أسماء جديدة لتلك الأجزاء , وهي ( مستفعلاتن و فاعلاتن لن )

    وبالتأكيد سيتبع ذلك الحاجة إلى وصف التغييرات (الزحافات والعلل) التي تحدث فيها

    يمكن استخدام المصطلحات القديمة مع تعميمها , أو استحداث مصطلحات جديدة لتلك التغييرات , كما يمكن وصف التغيير الحادث فيها دون ذكر مصطلح لها , كل الاختيارات لا فرق بينها فكلها أدوات تستخدم لنقل العلم , فقط يجب التنبيه على المعنى الجديد الذي سيشمله المصطلح القديم , ومن الفهارس الملحقة بكل كتاب يكون فهرس المصطلحات المستخدمة في الكتاب ليرجع إليها الدارس وقت الحاجة .

    وقد رأينا أن استخدامنا للمصطلحات القديمة مع توسيع مضمونها هو الأفضل لنجنب علم العروض المزيد من المصطلحات التي اشتهر بكثرتها حتى أصبحت عبئا ثقيلا على كل دارس للعروض , ولا مانع لدينا إن تناول غيرنا شرح التغييرات بدون مصطلحات كما فعل الأخفش في كتابه , كما لا مانع لدينا أيضا لو استخدم غيرنا مصطلحا جديدا لها .

    وهل يستحق الأمر هذا العناء ؟؟؟

    نعم عندما تكون النتيجة هي التخلص من فكرة البحور المركبة وما جلبته على علم العروض من الخلافات , وكذلك التخلص من فكرة تكرار التفعيلة بأي عدد يراه العروضي وما نتج عنه مما يسمى شعر التفعيلة , وأيضا عندما تكون النتيجة فهم كل الظواهر العروضية ووضع قواعد لها ثم رسم الطريق للأوزان الغير ناضجة على مستوى الزحافات , نعم فإن الأمر يستحق كل هذا العناء , والذي سيقابله بالمثل التخلص من الكثير من الأفكار القديمة وبما يزيد على ما أضفناه من الجديد .


    دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة
    سرد قيم يلقي الضوء على بعض المصطلحات.

    التفاعيل وسيلة لا شك، لكنها متقيدة بمنهج من يستعملها.

    أي تسمية جديدة لتراكيب الوزن ستنسجم مع منهج الخليل إذا حافظت على مضمونه المتمثل في خواص الأسباب والأوتاد المجموعة والوتد المفروق. وفي حال المحافظة على صفات هذه المقاطع سيكون تغيير المسميات غير ذي شأن. ويمكن في هذا الرجوع للتمرين:

    http://arood.com/vb/showthread.php?p=5673#post5673

    ولكن بلا شك سيكون على صاحب المصطلحات الجديدة دراسة تأثير تسمياته على البحور كلها.

    وأما إن مس التغيير شيئا من جوهر الأسباب والأوتاد كإلغاء مضمون الوتد المفروق فقد فسد.

    ولا أريد أن يقف كل هذا عائقا دون دراسة جوهر منهجك التي أنتظر بدءك به.

    وفقك الله.

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة


    سرد قيم يلقي الضوء على بعض المصطلحات.

    التفاعيل وسيلة لا شك، لكنها متقيدة بمنهج من يستعملها.

    أي تسمية جديدة لتراكيب الوزن ستنسجم مع منهج الخليل إذا حافظت على مضمونه المتمثل في خواص الأسباب والأوتاد المجموعة والوتد المفروق. وفي حال المحافظة على صفات هذه المقاطع سيكون تغيير المسميات غير ذي شأن. ويمكن في هذا الرجوع للتمرين:

    http://arood.com/vb/showthread.php?p=5673#post5673

    ولكن بلا شك سيكون على صاحب المصطلحات الجديدة دراسة تأثير تسمياته على البحور كلها.

    وأما إن مس التغيير شيئا من جوهر الأسباب والأوتاد كإلغاء مضمون الوتد المفروق فقد فسد.

    ولا أريد أن يقف كل هذا عائقا دون دراسة جوهر منهجك التي أنتظر بدءك به.

    وفقك الله.

    نعم أستاذي الكريم , ما ذكرته من تقطيع للأوزان وتسميتها في هذا التمرين على الرابط يعبر عن (الفوضى) التي تحدث عندما يتم تقطيع الوزن باستخدام الاحتمالات (المطلقة) دون التقيد بالقواعد , كمن يقسم حروف الجمل اللغوية دون الوقوف عند حدود الكلمات فيشوه الكلام ويفسد المعاني .

    لذلك كان من الضروري البحث عن قواعد ( لغة الإيقاع ) .

    دمت طيبا أستاذي الكريم

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    وأهديك أستاذي ما رأيته اليوم من سابق الكتابة من الرابط:

    https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/agha-1

    على أن أوزان بحور الشعر لا تخلو من شيء من الأرابيسك فيما يخص التناظر أو التبادل فأكثر تناوب الزوجي والفردي في العروض العربي على الشكلين التاليين

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    تفضل أستاذي فهذه صفحة لتدرسنا فيها منهجك وكلنا آذان صاغية مكررا رجائي بأن لا تدخل عليه ما يشوش صفحة بيضاء نقسر أنفسنا عليها،
    فإن أبيت إلا أن تهاجم الخليل لم نستطع إلا الرد بما لدينا من قناعات ولا نعني شخصه بل منهجه. دعنا أولا نفهم منهجك بعيدا عن كل ما سواه
    ثم نرى. ليتك ترقم الدروس وتجعلها قصيرة ليمكن هضمها . وابدأ بنا من الصفر لتصوغ تفكيرنا كما تشاء ونطيق.

    والله يرعاك
    الدرس الرابع (قواعد البناء الموسيقي للشعر العربي)

    (لغة الإيقاع)

    ذكرنا في الدرس الثاني أن حروف الإيقاع الموسيقي للشعر العربي حرفان , هما الحركة والسكون , ومنهما تتركب كلمتان إيقاعيتان هما (السبب والوتد) ؛

    ومن الكلمتين الإيقاعيتين تتركب تسع جمل إيقاعية (التفاعيل التسعة) , سبعة من الموروث الخليلي ذوات الوتد المجموع (فاعلن , فعولن , مستفعلن , مفاعيلن , متفاعلن , مفاعلتن , وفاعلاتن ),

    والجملة الثامنة أيضا من الموروث الخليلي ( مستفعلاتن ) لكن يتم استخدامها كجملة أساسية صحيحة بعد أن كانت (جملة عليلة) ؛

    أما الجملة التاسعة (فاعلاتن لن) معكوس (مستفعلاتن) , فنستخدمها لتحليل الأوزان , ولأنها تأتي في نهاية الأوزان حيث (منطقة العروض والضرب) فإنه يلحقها التغيير , لكنها دائما ما تعلن عن وجودها الواقعي الصريح من وقت لأخر ؛

    نسمي مستفعلاتن جملة إيقاعية متوسطة (متوسطة الطول) بين (مستفعلن) و (مستفعلن فاعلن) كأطول جملة إيقاعية ممكنة .

    ومعكوسها في أحد تحليلي وزن الطويل سيكون ( فعولن مفاعيلن) , وعندما نصل لوزن الطويل سنعرف أن هذا التحليل هو (التحليل الثانوي) ونذكر الأسباب .

    من الكلمات والجمل الإيقاعية تتركب الأوزان كـ (عبارات إيقاعية) في لغة ساحرة لها قواعد ثلاث وهي :

    (1) التكرار الثنائي .
    (2) الانعكاس الموسيقي .
    (3) الفصل الموسيقي .

    وتعمل القواعد بشكل فردي , كما تعمل بشكل جماعي في تناغم وتكامل .

    *****************

    أولا التكرار الثنائي : ونعني به تكرار تتابع من الأسباب والأوتاد مرتين متتاليتين في الشطر الواحد يمكن التعبير عنه بالجمل الإيقاعية السابقة . مثل :

    مفاعيلن | مفاعيلن
    3 2 2 | 3 2 2
    ( ← ) | ( ← )

    مستفعلن | مستفعلن
    2 2 3 | 2 2 3
    ( ← ) | ( ← )

    حيث يتكرر نفس التتابع من الأسباب والأوتاد في اتجاه واحد من اليمين إلى اليسار ( ← ) | ( ← )

    ونسمي الخط الفاصل | بين التتابع الأول وبين التتابع الثاني المكرر بـ ( محور التكرار )

    ******************

    ثانيا الانعكاس الموسيقي : ونعنى به أن التتابع المكون من الأسباب والأوتداد يصل لنقطة ما ثم ينعكس التتابع عندها ليبدو كصورة معكوسة في المرآة .

    فاعلن فاعلن | فعولن فعولن
    ( 2 3 2 3 ) | ( 3 2 3 2 )
    ———← | →———
    →——— | ———←

    فعولن فعولن | فاعلن فاعلن
    ( 3 2 3 2 ) | ( 2 3 2 3 )
    ———← | →———
    →——— | ———←

    مـسـتـفعلاتن | فاعلاتن لن
    ( 2 2 3 2 ) | ( 2 3 2 2 )
    ———← | →———
    →——— | ———←

    ولكي نقول أن الوزن يتبع الانعكاس الموسيقي يجب أن يتمتع بصفتين متلازمتين ولا تنفك إحداهما عن الأخرى

    الصفة الأولى : إذا قرأنا التتابع بالأسباب والأوتاد (بالأرقام) من أوله لآخره يكون هو نفسه إذا قرأناه من آخره لأوله .

    الصفة الثانية : إذا قرأنا النصف الأول من التتابع بداية من يمين محور الانعكاس لأول التتابع , يكون هو نفسه لو قرأنا النصف الثاني من يسار محور الانعكاس لآخر التتابع .
    والخط الفاصل بين النصف الأول من التتابع ومعكوسه نسميه محور الانعكاس , ومحور الانعكاس يكون بين سببين أو بين وتدين

    فإذا كان الوزن يتمتع بصفة واحدة منهما لا نعتبره تابعا للانعكاس الموسيقي مثل :

    مجزوء المتقارب :
    فعولن فعولن فعو
    ( 3 2 3 2 3 )

    المتقارب التام المحذوف :
    فعولن فعولن فعولن فعو
    ( 3 2 3 2 3 2 3 )

    *****************

    ثالثا الفصل الموسيقي : ونعني به التزام نغم ثقيل نسبيا في نهاية الأوزان , وهذا يساوي قولنا ( تكثيف الحركات في نهاية الوزن بالنسبة للسواكن ) .

    ونبدأ بالتمهيد له بتعريف معنى النغم الثقيل والنغم الخفيف

    *****************

    كثافة الحركات (1)
    والنغم الثقيل والنغم الخفيف


    الثقل النسبي للمتحرك والساكن والثقل النسبي للمقاطع الإيقاعية المكونة منهما :

    يقول الأخفش : ( اعلم أن الكلام أصوات مؤلفة . فأقل الأصوات في تأليفها الحركة , وأطول منها الحرف الساكن , لأن الحركة لا تكون إلا في حرف ولا تكون حرفا , والمتحرك أطول من الساكن لأنه حرف وحركة ) (2) ؛

    ويحلل علماء الأصوات المتحرك إلى صوتين صامت وصائت قصير , وهو قريب مما يقوله الأخفش ؛

    ويمكننا القول أن الحرف المتحرك (أثقل) من الحرف الساكن لأن الأول يتطلب نطق صوتين وأما الثاني فهو صوت واحد ؛

    والخليل يسمي المتحرك والساكن /o بالسبب (الخفيف) , بينما يسمي المتحركين /Ø في الفاصلة المترددة بالسبب (الثقيل) , فالمتحرك عنده أثقل من الساكن , كما يعلل تسمية البحر (الخفيف) بكثرة أسبابه الخفيفة وخاصة عندما يدخله التشعيث ؛

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) كثافة الحركات : هي نسبة عدد الحركات إلى عدد الحروف في المقطع
    الإيقاعي أو الجملة الإيقاعية .

    (2) كتاب العروض للأخفش تحقيق سيد البحراوي صـ 44

    ***************

    الثقل النسبي للكلمات والجمل الإيقاعية (التفاعيل والمقاطع الصوتية) :

    على مستوى الوحدات الإيقاعية :

    يمكننا القول أن السكون o أخف من الحركة المترددة Ø , والحركة المترددة (1) أخف من الحركة الثابتة / ؛

    أما على مستوى الكلمات الإيقاعية : فإن السبب الخفيف / o أخف من السبب الثقيل/Ø , والسبب الثقيل أخف من الوتد // o, والوتد أخف من الفاصلة الثابتة /// o ؛
    كما يمكننا القول أن السببين الخفيفين المقترنين /o/ o أخف من الفاصلة المترددة /Ø/ o, والفاصلة المترددة أخف من الوتد// o , والوتد أخف من الفاصلة الثابتة /// o ؛

    فالفاصلة الثابتة هي الأكثر ثقلا بين الكلمات الإيقاعية

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
    (1) مع أن الحركة المترددة للسبب الثقيل غير ثابتة , وتسكن تقريبا بنفس المقدار الذي تتحرك به , ويمكن اعتباره موسيقيا مساويا تقريبا للسبب الخفيف , ويحل كل منهما محل الآخر في حشو بحوره , لكنها بقدر ما أثقل من السبب الخفيف .

    ويمكن عمل مقياس كمي للثقل (كثافة الحركات) وذلك بقسمة عدد الحركات الثابتة على عدد الحروف في الكلمة أو الجملة الإيقاعية والناتج هو المقياس الكمي للثقل بينها , مع اعتبار الحركة المترددة للسبب الثقيل مساوية لساكن السبب الخفيف عند مقارنتها بغير السببين الخفيفين المقرونين .

    ********************


    الثقل النسبي للجمل الإيقاعية (التفاعيل) :

    تحتوي كل جملة إيقاعية (تفعيلة) على وتد مجموع هو مصدر الثقل , كما تحتوي على سبب واحد أو أكثر وهو مصدر الخفة , لذلك فإن حذف سبب من التفعيلة يجعل عدد الحركات الأصلية في الجزء الباقي بعد الحذف أكثر نسبيا من عدد السواكن , وهو ما يعني أنه أثقل نسبيا من التفعيلة الأصلية ؛

    فالوتد //o أثقل نسبيا من التفعيلتين الخماسيتين ( فاعلن وفعولن) , والتفعيلتين الخماسيتين أثقل نسبيا من التفاعيل السباعية (مستفعلن , متفاعلن , مفاعيلن , مفاعلتن , وفاعلاتن ) والتفاعيل السباعية أثقل نسبيا من التفعيلتن التساعيتين (مستفعلاتن , وفاعلاتن لن) .

    كما أن حذف ساكن يزيد من الثقل النسبي , فالوتد //o أكثر ثقلا من السببين المقرونين /o/o خفيفين أو أحدهما ثقيل ,(1) والفاصلة الثابتة ///o أكثر ثقلا من فاعلن /o//o ؛ الفاصلة الثابتة(2) هي الأكثر ثقلا بين الجمل الإيقاعية .

    وبذلك يمكن القول أن الفاصلة الثابتة هي النغم الأكثر ثقلا على الإطلاق , فهي الأكثر ثقلا بين الكلمات الإيقاعية كما أنها الأكثر ثقلا بين الجمل الإيقاعية . (3)

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
    (1) والعكس صحيح أيضا , فإن شق الوتد //o يجعل الناتج /o/o أقل ثقلا .
    (2) تثبيت حركة الفاصلة المترددة يحولها إلى فاصلة ثابتة , فتصبح أيضا
    الأكثر ثقلا مثلها تماما .
    (3) أما الفاصلة الكبرى ////o فنعدها عيبا في موسيقى الشعر يجب تجنبه .

    *************************

    الباب الثاني
    الفصل الموسيقي والفواصل الموسيقية

    من أهم خصائص الإيقاع الموسيقي للشعر العربي هو التزام نغم ثقيل نسبيا في نهايات الكثير من أوزانه , وبعبارة أخرى تكثيف الحركات في نهايات الأوزان وهو ما نسميه الفصل الموسيقي

    وبرغم أن الفواصل الموسيقية أربعة فقط وهي :

    (//o علن أو فعو , ///o فعلن , /o//o فاعلن ,//o/o فعولن)

    إلا أن دراستها تحتاج لمزيد من التفصيل , لأنها ستخبرنا بالكثير من أسرار علم العروض .

    لذلك خصصنا لها بابا مستقلا , لكنها ستصاحبنا في كل أبواب علم العروض تصنيفا ودراسة وتحليلا , وسيكون لدينا ما نسميه :
    (فقه الفاصلة) .

    ونقسم هذا الباب لعدة مباحث :

    (1) المبحث الأول : كيف تتشكل الفواصل .
    (2) المبحث الثاني : الخريطة الجديدة للبحور.
    (3) المبحث الثالث : الأوزان المثالية التابعة للبحور.
    (4) المبحث الرابع : الأوزان الغير مثالية التابعة للبحور .
    (5) المبحث الخامس : الوتد المفروق وحقيقته ودائرة المشتبه .
    (6) المبحث السادس : الفاصلة وأهميتها في الإيقاع الموسيقي .
    (7) المبحث السابع : وظائف الفاصلة الموسيقية وانتخاب الأوزان

    ***********************

    دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    الدرس الرابع (قواعد البناء الموسيقي للشعر العربي)

    حسنا أستاذي الفاضل، سأذكر هنا ما يخطر لي من تداعيات من باب التفكير بصوت عال. وإن عرض لي استفسار أو اعتراض ذكرته

    **

    (لغة الإيقاع)

    ذكرنا في الدرس الثاني أن حروف الإيقاع الموسيقي للشعر العربي حرفان , هما الحركة والسكون , ومنهما تتركب كلمتان إيقاعيتان هما (السبب والوتد) ؛

    ومن الكلمتين الإيقاعيتين تتركب تسع جمل إيقاعية (التفاعيل التسعة) , سبعة من الموروث الخليلي ذوات الوتد المجموع (فاعلن , فعولن , مستفعلن , مفاعيلن , متفاعلن , مفاعلتن , وفاعلاتن ),
    يستبعد أستاذي هنا تفعيلتي دائرة (المشتبة – د ) وبعبارة أخرى يستبعد الوتد المفروق، وهو ما سأتناوله عندما يتطرق للبديل الذي يراه.
    **
    والجملة الثامنة أيضا من الموروث الخليلي ( مستفعلاتن ) لكن يتم استخدامها كجملة أساسية صحيحة بعد أن كانت (جملة عليلة) ؛

    أفهم من كلمة عليلة أنها مستفعلن لحقها الترفيل في الضرب.

    وإذا كان المقصود أنها تدخل في الحشو، فإن كانت تصف الأسباب والأوتاد كما حددها الخليل فهي تغيير في المصطلح لا يؤثر على الجوهر، ولكنه يتطلب استقصاء لتأثيرها على كل التفاعيل في كل البحور.
    أما إن كانت تخفي مضمون الوتد المفروق فهي خطأ سأتطرق له في حينه.


    أما الجملة التاسعة (فاعلاتن لن) معكوس (مستفعلاتن) , فنستخدمها لتحليل الأوزان , ولأنها تأتي في نهاية الأوزان حيث (منطقة العروض والضرب) فإنه يلحقها التغيير , لكنها دائما ما تعلن عن وجودها الواقعي الصريح من وقت لأخر ؛


    وهاذان التركيبان سأرى ما يكون من أمرهما قبل التعليق عليهما


    نسمي مستفعلاتن جملة إيقاعية متوسطة (متوسطة الطول) بين (مستفعلن) و (مستفعلن فاعلن) كأطول جملة إيقاعية ممكنة .

    ومعكوسها في أحد تحليلي وزن الطويل سيكون ( فعولن مفاعيلن) , وعندما نصل لوزن الطويل سنعرف أن هذا التحليل هو (التحليل الثانوي) ونذكر الأسباب .

    من الكلمات والجمل الإيقاعية تتركب الأوزان كـ (عبارات إيقاعية) في لغة ساحرة لها قواعد ثلاث وهي :

    (1) التكرار الثنائي .
    (2) الانعكاس الموسيقي .
    (3) الفصل الموسيقي .

    وتعمل القواعد بشكل فردي , كما تعمل بشكل جماعي في تناغم وتكامل .

    *****************

    أولا التكرار الثنائي : ونعني به تكرار تتابع من الأسباب والأوتاد مرتين متتاليتين في الشطر الواحد يمكن التعبير عنه بالجمل الإيقاعية السابقة . مثل :

    مفاعيلن | مفاعيلن 3 2 2 | 3 2 2
    ( ← ) | ( ← )

    مستفعلن | مستفعلن 2 2 3 | 2 2 3
    ( ← ) | ( ← )

    حيث يتكرر نفس التتابع من الأسباب والأوتاد في اتجاه واحد من اليمين إلى اليسار ( ← ) | ( ← )

    ونسمي الخط الفاصل | بين التتابع الأول وبين التتابع الثاني المكرر بـ ( محور التكرار(

    ******************

    ثانيا الانعكاس الموسيقي : ونعنى به أن التتابع المكون من الأسباب والأوتداد يصل لنقطة ما ثم ينعكس التتابع عندها ليبدو كصورة معكوسة في المرآة .

    فاعلن فاعلن | فعولن فعولن
    ( 2 3 2 3 ) | ( 3 2 3 2 )
    ———← | →———
    →——— | ———←

    فعولن فعولن | فاعلن فاعلن
    ( 3 2 3 2 ) | ( 2 3 2 3 )
    ———← | →———
    →——— | ———←

    مـسـتـفعلاتن | فاعلاتن لن
    ( 2 2 3 2 ) | ( 2 3 2 2 )
    ———← | →———
    →——— | ———←

    ولكي نقول أن الوزن يتبع الانعكاس الموسيقي يجب أن يتمتع بصفتين متلازمتين ولا تنفك إحداهما عن الأخرى

    الصفة الأولى : إذا قرأنا التتابع بالأسباب والأوتاد (بالأرقام) من أوله لآخره يكون هو نفسه إذا قرأناه من آخره لأوله .

    الصفة الثانية : إذا قرأنا النصف الأول من التتابع بداية من يمين محور الانعكاس لأول التتابع , يكون هو نفسه لو قرأنا النصف الثاني من يسار محور الانعكاس لآخر التتابع .
    والخط الفاصل بين النصف الأول من التتابع ومعكوسه نسميه محور الانعكاس , ومحور الانعكاس يكون بين سببين أو بين وتدين

    لا اعتراض ذاتيا على تعريف أستاذنا للانعكاس
    لكن أليس الرمل 2 3 2 2 |3| 2 2 3 2 منعكسا حول الرقم 3
    فاعلاتاتن فعل مستفعلاتن ... على رأي أستاذنا



    فإذا كان الوزن يتمتع بصفة واحدة منهما لا نعتبره تابعا للانعكاس الموسيقي مثل :

    مجزوء المتقارب :
    فعولن فعولن فعو
    ( 3 2 3 2 3 )

    المتقارب التام المحذوف :
    فعولن فعولن فعولن فعو
    ( 3 2 3 2 3 2 3 )

    نعم فما تفضل به أستاذنا لا يعتبر التماثل حول مقطع بعينه انعكاسا
    *****************

    ثالثا الفصل الموسيقي : ونعني به التزام نغم ثقيل نسبيا في نهاية الأوزان , وهذا يساوي قولنا ( تكثيف الحركات في نهاية الوزن بالنسبة للسواكن ) .

    ونبدأ بالتمهيد له بتعريف معنى النغم الثقيل والنغم الخفيف

    *****************

    كثافة الحركات (1)
    والنغم الثقيل والنغم الخفيف


    الثقل النسبي للمتحرك والساكن والثقل النسبي للمقاطع الإيقاعية المكونة منهما :

    يقول الأخفش : ( اعلم أن الكلام أصوات مؤلفة . فأقل الأصوات في تأليفها الحركة , وأطول منها الحرف الساكن , لأن الحركة لا تكون إلا في حرف ولا تكون حرفا , والمتحرك أطول من الساكن لأنه حرف وحركة ) (2) ؛
    ويحلل علماء الأصوات المتحرك إلى صوتين صامت وصائت قصير , وهو قريب مما يقوله الأخفش ؛

    ويمكننا القول أن الحرف المتحرك (أثقل) من الحرف الساكن لأن الأول يتطلب نطق صوتين وأما الثاني فهو صوت واحد ؛

    لست أعرف القصد من الطول هنا ، فكلمة [ مِنْ، ما ] أرى كلا من النون والألف أطول من الميم المكسورة .
    يقول الحركة لا تكون إلا في حرف ، والسكون أتكون في غير حرف ؟
    أما إذا كان قصد أستاذي بالحركة ع = v وبالساكن ص = c بحيث يكون مَ = c v
    فهو خروج من العروض إلى اللسانيات ابتداء، وهناك أحد احتمالين
    أن يكون هذا الأساس عارضا فلا يبنى عليه تاليا فلا بأس ، لأو أنه اساس يبنى عليه وتنقصني المعرفة الكافية فيه وسبق وبينت - بقدر معرفتي - أنه صالح لوصف وزن الشعر لأي بيت ولكنه غير صالح للتقعيد للعروض العربي. واشير هنا إلى ما جاء في :
    https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/tajreed

    http://arood.com/vb/showthread.php?p=77706

    Ultimately it is the work of Golston and Riad (1997), however, which best accounts for these meters. Their theory makes use of the metron level and shifts away from formulations based on watid and sabab.

    وختاما فإن نتاج جولستون وريد ( 1997) هو الذي يصف هذه البحور على أفضل وجه.

    وتقوم نظريتهما باستعمال مستوى ( المقياس ) – كما تقدم تعريفه – وتنحي جانبا تشكيلات الأسباب والأوتاد.


    والخليل يسمي المتحرك والساكن /o بالسبب (الخفيف) , بينما يسمي المتحركين /ط في الفاصلة المترددة بالسبب (الثقيل) , فالمتحرك عنده أثقل من الساكن , كما يعلل تسمية البحر (الخفيف) بكثرة أسبابه الخفيفة وخاصة عندما يدخله التشعيث ؛

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) كثافة الحركات : هي نسبة عدد الحركات إلى عدد الحروف في المقطع
    الإيقاعي أو الجملة الإيقاعية .

    (2) كتاب العروض للأخفش تحقيق سيد البحراوي صـ 44

    ***************

    الثقل النسبي للكلمات والجمل الإيقاعية (التفاعيل والمقاطع الصوتية) :

    على مستوى الوحدات الإيقاعية :

    يمكننا القول أن السكون o أخف من الحركة المترددة ط , والحركة المترددة (1) أخف من الحركة الثابتة / ؛

    أستطيع أن أتصور الحرف المتحرك ( الحرف وحركته معا) كما أستطيع أن أتصور الخرف الساكن ( الحرف وسكونه معا ) كالوردة ( جسمها ورائحتها ) وأنا حقا عاجز عن تصور الحركة السكون دون حرفيهما . ولئن أمكن ذلك في اللسانيات والمختبرات فهو لأغراض التقعيد في العروض العربي خارج إدراكي الذي يتصور الأسباب والأوتاد بعدد حروفها

    أما على مستوى الكلمات الإيقاعية : فإن السبب الخفيف / o أخف من السبب الثقيل/ط ,
    ونظرة لطرفي المعادلة تفيد أن الساكن أخف من المتحرك

    والسبب الثقيل أخف من الوتد // o, والوتد أخف من الفاصلة الثابتة /// o ؛
    كما يمكننا القول أن السببين الخفيفين المقترنين /o/ o أخف من الفاصلة المترددة /ط/ o,
    الأصل في الأرقام الممثلة للوزن تجريدها في مجال تمثيلها للوزن من أية صفة أخرى.
    هذا ما جرى الحوار حوله مع أستاذي د. مصطفى حركات:
    https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/tajreed
    وربما كان للطول والقصر تأثيرما لكنه لا يخص الوزن
    أليس السبب الخفيف ( لا ) أطول من السبب الثقيل ( لِمَ ) ، تقول هو أطول لكنه أخف . ما هو تعريف الخفة إذن ؟


    والفاصلة المترددة أخف من الوتد// o , والوتد أخف من الفاصلة الثابتة /// o ؛

    فالفاصلة الثابتة هي الأكثر ثقلا بين الكلمات الإيقاعية

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
    (1) مع أن الحركة المترددة للسبب الثقيل غير ثابتة , وتسكن تقريبا بنفس المقدار الذي تتحرك به , ويمكن اعتباره موسيقيا مساويا تقريبا للسبب الخفيف , ويحل كل منهما محل الآخر في حشو بحوره , لكنها بقدر ما أثقل من السبب الخفيف .

    تسكن تقريبا بنفس المقدار ؟

    هي أطول مع بعض الحروف الساكنة مثل النون والميم واللام، وهي أطول يقينا مع كل حروف المد يعني على الأغلب السبب الخفيف أطول من السبب الثقيل ، وإذن فالخفة والثقل لديك مقياسهما الطول. أليس هذا نسفا لأساس أراك تضعه للبناء عليه؟
    أرجو أن تستمع إلى معلقة عنترة وبالتحديد هذا البيت منها




    (فوقفـ)ـت فيـ(ـها نا)قتي وكأنها ....فدنٌ لأقضي حاجة المتلوم
    ( فوقف ) = 1 1 2 = ( 2) 2 فاصلة من سببين ثقيل فخفيف
    ( ها نا ) = 1 ه = 2 2 فاصلة من سببين خفيفين
    ( ها نا ) أطول من ( فوقف ) خلافا لتنظيرك.
    ولك أن تراجع سواها، الذي أراه أن الثقل أو الطول لا علاقة له من قريب أو بعيد بالوزن.

    الطول مرتبط بحروف المد وليس بالسبب خفيفا كان أو ثقيلا،

    وأتوقف هنا يا أستاذي بانتظار حل هذا الإشكال الأخير حول الطول والقصر والخفة والثقل.
    لأن الفاصلة الموسيقية أساس لديك يقوم على افتراض – إن صح فهمي – فهو افتراض خاطئ
    وإن أخطأت الفهم فأرجو تفهيمي شاكرا.


    ولا أخفيك انطباعي يا أستاذي بأن كل ما تتفضل به يبدو لي درا سة لخصائص عروض الخليل من عدة نواح ولا يبدو لي تأسيسا لجديد. وقد أكون مخطئا .

    يرعاك الله


  21. #21
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    الدرس الرابع (قواعد البناء الموسيقي للشعر العربي)

    حسنا أستاذي الفاضل، سأذكر هنا ما يخطر لي من تداعيات من باب التفكير بصوت عال. وإن عرض لي استفسار أو اعتراض ذكرته

    **

    (لغة الإيقاع)

    ذكرنا في الدرس الثاني أن حروف الإيقاع الموسيقي للشعر العربي حرفان , هما الحركة والسكون , ومنهما تتركب كلمتان إيقاعيتان هما (السبب والوتد) ؛

    ومن الكلمتين الإيقاعيتين تتركب تسع جمل إيقاعية (التفاعيل التسعة) , سبعة من الموروث الخليلي ذوات الوتد المجموع (فاعلن , فعولن , مستفعلن , مفاعيلن , متفاعلن , مفاعلتن , وفاعلاتن ),
    يستبعد أستاذي هنا تفعيلتي دائرة (المشتبة – د ) وبعبارة أخرى يستبعد الوتد المفروق، وهو ما سأتناوله عندما يتطرق للبديل الذي يراه.
    **
    والجملة الثامنة أيضا من الموروث الخليلي ( مستفعلاتن ) لكن يتم استخدامها كجملة أساسية صحيحة بعد أن كانت (جملة عليلة) ؛

    أفهم من كلمة عليلة أنها مستفعلن لحقها الترفيل في الضرب.

    وإذا كان المقصود أنها تدخل في الحشو، فإن كانت تصف الأسباب والأوتاد كما حددها الخليل فهي تغيير في المصطلح لا يؤثر على الجوهر، ولكنه يتطلب استقصاء لتأثيرها على كل التفاعيل في كل البحور.
    أما إن كانت تخفي مضمون الوتد المفروق فهي خطأ سأتطرق له في حينه.


    أما الجملة التاسعة (فاعلاتن لن) معكوس (مستفعلاتن) , فنستخدمها لتحليل الأوزان , ولأنها تأتي في نهاية الأوزان حيث (منطقة العروض والضرب) فإنه يلحقها التغيير , لكنها دائما ما تعلن عن وجودها الواقعي الصريح من وقت لأخر ؛


    وهاذان التركيبان سأرى ما يكون من أمرهما قبل التعليق عليهما


    نسمي مستفعلاتن جملة إيقاعية متوسطة (متوسطة الطول) بين (مستفعلن) و (مستفعلن فاعلن) كأطول جملة إيقاعية ممكنة .

    ومعكوسها في أحد تحليلي وزن الطويل سيكون ( فعولن مفاعيلن) , وعندما نصل لوزن الطويل سنعرف أن هذا التحليل هو (التحليل الثانوي) ونذكر الأسباب .

    من الكلمات والجمل الإيقاعية تتركب الأوزان كـ (عبارات إيقاعية) في لغة ساحرة لها قواعد ثلاث وهي :

    (1) التكرار الثنائي .
    (2) الانعكاس الموسيقي .
    (3) الفصل الموسيقي .

    وتعمل القواعد بشكل فردي , كما تعمل بشكل جماعي في تناغم وتكامل .

    *****************

    أولا التكرار الثنائي : ونعني به تكرار تتابع من الأسباب والأوتاد مرتين متتاليتين في الشطر الواحد يمكن التعبير عنه بالجمل الإيقاعية السابقة . مثل :

    مفاعيلن | مفاعيلن 3 2 2 | 3 2 2
    ( ← ) | ( ← )

    مستفعلن | مستفعلن 2 2 3 | 2 2 3
    ( ← ) | ( ← )

    حيث يتكرر نفس التتابع من الأسباب والأوتاد في اتجاه واحد من اليمين إلى اليسار ( ← ) | ( ← )

    ونسمي الخط الفاصل | بين التتابع الأول وبين التتابع الثاني المكرر بـ ( محور التكرار(

    ******************

    ثانيا الانعكاس الموسيقي : ونعنى به أن التتابع المكون من الأسباب والأوتداد يصل لنقطة ما ثم ينعكس التتابع عندها ليبدو كصورة معكوسة في المرآة .

    فاعلن فاعلن | فعولن فعولن
    ( 2 3 2 3 ) | ( 3 2 3 2 )
    ———← | →———
    →——— | ———←

    فعولن فعولن | فاعلن فاعلن
    ( 3 2 3 2 ) | ( 2 3 2 3 )
    ———← | →———
    →——— | ———←

    مـسـتـفعلاتن | فاعلاتن لن
    ( 2 2 3 2 ) | ( 2 3 2 2 )
    ———← | →———
    →——— | ———←

    ولكي نقول أن الوزن يتبع الانعكاس الموسيقي يجب أن يتمتع بصفتين متلازمتين ولا تنفك إحداهما عن الأخرى

    الصفة الأولى : إذا قرأنا التتابع بالأسباب والأوتاد (بالأرقام) من أوله لآخره يكون هو نفسه إذا قرأناه من آخره لأوله .

    الصفة الثانية : إذا قرأنا النصف الأول من التتابع بداية من يمين محور الانعكاس لأول التتابع , يكون هو نفسه لو قرأنا النصف الثاني من يسار محور الانعكاس لآخر التتابع .
    والخط الفاصل بين النصف الأول من التتابع ومعكوسه نسميه محور الانعكاس , ومحور الانعكاس يكون بين سببين أو بين وتدين

    لا اعتراض ذاتيا على تعريف أستاذنا للانعكاس
    لكن أليس الرمل 2 3 2 2 |3| 2 2 3 2 منعكسا حول الرقم 3
    فاعلاتاتن فعل مستفعلاتن ... على رأي أستاذنا



    فإذا كان الوزن يتمتع بصفة واحدة منهما لا نعتبره تابعا للانعكاس الموسيقي مثل :

    مجزوء المتقارب :
    فعولن فعولن فعو
    ( 3 2 3 2 3 )

    المتقارب التام المحذوف :
    فعولن فعولن فعولن فعو
    ( 3 2 3 2 3 2 3 )

    نعم فما تفضل به أستاذنا لا يعتبر التماثل حول مقطع بعينه انعكاسا
    *****************

    ثالثا الفصل الموسيقي : ونعني به التزام نغم ثقيل نسبيا في نهاية الأوزان , وهذا يساوي قولنا ( تكثيف الحركات في نهاية الوزن بالنسبة للسواكن ) .

    ونبدأ بالتمهيد له بتعريف معنى النغم الثقيل والنغم الخفيف

    *****************

    كثافة الحركات (1)
    والنغم الثقيل والنغم الخفيف


    الثقل النسبي للمتحرك والساكن والثقل النسبي للمقاطع الإيقاعية المكونة منهما :

    يقول الأخفش : ( اعلم أن الكلام أصوات مؤلفة . فأقل الأصوات في تأليفها الحركة , وأطول منها الحرف الساكن , لأن الحركة لا تكون إلا في حرف ولا تكون حرفا , والمتحرك أطول من الساكن لأنه حرف وحركة ) (2) ؛
    ويحلل علماء الأصوات المتحرك إلى صوتين صامت وصائت قصير , وهو قريب مما يقوله الأخفش ؛

    ويمكننا القول أن الحرف المتحرك (أثقل) من الحرف الساكن لأن الأول يتطلب نطق صوتين وأما الثاني فهو صوت واحد ؛

    لست أعرف القصد من الطول هنا ، فكلمة [ مِنْ، ما ] أرى كلا من النون والألف أطول من الميم المكسورة .
    يقول الحركة لا تكون إلا في حرف ، والسكون أتكون في غير حرف ؟
    أما إذا كان قصد أستاذي بالحركة ع = v وبالساكن ص = c بحيث يكون مَ = c v
    فهو خروج من العروض إلى اللسانيات ابتداء، وهناك أحد احتمالين
    أن يكون هذا الأساس عارضا فلا يبنى عليه تاليا فلا بأس ، لأو أنه اساس يبنى عليه وتنقصني المعرفة الكافية فيه وسبق وبينت - بقدر معرفتي - أنه صالح لوصف وزن الشعر لأي بيت ولكنه غير صالح للتقعيد للعروض العربي. واشير هنا إلى ما جاء في :
    https://sites.google.com/site/alarood/r3/home/tajreed

    http://arood.com/vb/showthread.php?p=77706

    ultimately it is the work of golston and riad (1997), however, which best accounts for these meters. Their theory makes use of the metron level and shifts away from formulations based on watid and sabab.

    وختاما فإن نتاج جولستون وريد ( 1997) هو الذي يصف هذه البحور على أفضل وجه.

    وتقوم نظريتهما باستعمال مستوى ( المقياس ) – كما تقدم تعريفه – وتنحي جانبا تشكيلات الأسباب والأوتاد.


    والخليل يسمي المتحرك والساكن /o بالسبب (الخفيف) , بينما يسمي المتحركين /ط في الفاصلة المترددة بالسبب (الثقيل) , فالمتحرك عنده أثقل من الساكن , كما يعلل تسمية البحر (الخفيف) بكثرة أسبابه الخفيفة وخاصة عندما يدخله التشعيث ؛

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) كثافة الحركات : هي نسبة عدد الحركات إلى عدد الحروف في المقطع
    الإيقاعي أو الجملة الإيقاعية .

    (2) كتاب العروض للأخفش تحقيق سيد البحراوي صـ 44

    ***************

    الثقل النسبي للكلمات والجمل الإيقاعية (التفاعيل والمقاطع الصوتية) :

    على مستوى الوحدات الإيقاعية :

    يمكننا القول أن السكون o أخف من الحركة المترددة ط , والحركة المترددة (1) أخف من الحركة الثابتة / ؛

    أستطيع أن أتصور الحرف المتحرك ( الحرف وحركته معا) كما أستطيع أن أتصور الخرف الساكن ( الحرف وسكونه معا ) كالوردة ( جسمها ورائحتها ) وأنا حقا عاجز عن تصور الحركة السكون دون حرفيهما . ولئن أمكن ذلك في اللسانيات والمختبرات فهو لأغراض التقعيد في العروض العربي خارج إدراكي الذي يتصور الأسباب والأوتاد بعدد حروفها

    أما على مستوى الكلمات الإيقاعية : فإن السبب الخفيف / o أخف من السبب الثقيل/ط ,
    ونظرة لطرفي المعادلة تفيد أن الساكن أخف من المتحرك

    والسبب الثقيل أخف من الوتد // o, والوتد أخف من الفاصلة الثابتة /// o ؛
    كما يمكننا القول أن السببين الخفيفين المقترنين /o/ o أخف من الفاصلة المترددة /ط/ o,
    الأصل في الأرقام الممثلة للوزن تجريدها في مجال تمثيلها للوزن من أية صفة أخرى.
    هذا ما جرى الحوار حوله مع أستاذي د. مصطفى حركات:
    https://sites.google.com/site/alarood/r3/home/tajreed
    وربما كان للطول والقصر تأثيرما لكنه لا يخص الوزن
    أليس السبب الخفيف ( لا ) أطول من السبب الثقيل ( لِمَ ) ، تقول هو أطول لكنه أخف . ما هو تعريف الخفة إذن ؟


    والفاصلة المترددة أخف من الوتد// o , والوتد أخف من الفاصلة الثابتة /// o ؛

    فالفاصلة الثابتة هي الأكثر ثقلا بين الكلمات الإيقاعية

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
    (1) مع أن الحركة المترددة للسبب الثقيل غير ثابتة , وتسكن تقريبا بنفس المقدار الذي تتحرك به , ويمكن اعتباره موسيقيا مساويا تقريبا للسبب الخفيف , ويحل كل منهما محل الآخر في حشو بحوره , لكنها بقدر ما أثقل من السبب الخفيف .

    تسكن تقريبا بنفس المقدار ؟

    هي أطول مع بعض الحروف الساكنة مثل النون والميم واللام، وهي أطول يقينا مع كل حروف المد يعني على الأغلب السبب الخفيف أطول من السبب الثقيل ، وإذن فالخفة والثقل لديك مقياسهما الطول. أليس هذا نسفا لأساس أراك تضعه للبناء عليه؟
    أرجو أن تستمع إلى معلقة عنترة وبالتحديد هذا البيت منها




    (فوقفـ)ـت فيـ(ـها نا)قتي وكأنها ....فدنٌ لأقضي حاجة المتلوم
    ( فوقف ) = 1 1 2 = ( 2) 2 فاصلة من سببين ثقيل فخفيف
    ( ها نا ) = 1 ه = 2 2 فاصلة من سببين خفيفين
    ( ها نا ) أطول من ( فوقف ) خلافا لتنظيرك.
    ولك أن تراجع سواها، الذي أراه أن الثقل أو الطول لا علاقة له من قريب أو بعيد بالوزن.

    الطول مرتبط بحروف المد وليس بالسبب خفيفا كان أو ثقيلا،

    وأتوقف هنا يا أستاذي بانتظار حل هذا الإشكال الأخير حول الطول والقصر والخفة والثقل.
    لأن الفاصلة الموسيقية أساس لديك يقوم على افتراض – إن صح فهمي – فهو افتراض خاطئ
    وإن أخطأت الفهم فأرجو تفهيمي شاكرا.


    ولا أخفيك انطباعي يا أستاذي بأن كل ما تتفضل به يبدو لي درا سة لخصائص عروض الخليل من عدة نواح ولا يبدو لي تأسيسا لجديد. وقد أكون مخطئا .

    يرعاك الله


    الدرس الخامس : ( تساؤلات قدمها أستاذنا الكريم م / خشان خشان حول الدرس الرابع )

    مرحبا بكم أساتذتي الكرام

    قدم أستاذي الكريم م / خشان خشان بعض التساؤلات ورأيت أن الإجابة عنها والتفاعل معها أهم كثيرا من التقدم في دراسة (الفصل الموسيقي) وسأركز على أهم ما جاء فيها , وننتظر معه _ لحين مجيء وقته _ ما يتعلق بالتفاعيل الجديدة ( مستفعلاتن و فاعلاتن لن ) وما يتعلق (بالوتد المفروق) ,

    وأيضا ما يتعلق بانطباعه في قوله ( ولا أخفيك انطباعي يا أستاذي بأن كل ما تتفضل به يبدو لي دراسة لخصائص عروض الخليل , من عدة نواح , ولا يبدو لي تأسيسا لجديد , وقد أكون مخطئا .)

    *********************

    السؤال الأول : هل بنيت فقه العروض بقواعده الثلاث الأساسية (وخاصة الانعكاس الموسيقي) على أي شيء غير الحركة والسكون ؟؟

    الإجابة بكل وضوح وقولا واحدا : فقه العروض بناء قائم فقط (وفقط) على الحركة والسكون .

    السؤال الثاني : إذا لماذا تتطرق إلى علم (اللسانيات) ؟؟

    فقط (وفقط) أحتاج لتعريف (الحركة والمتحرك) و(السكون والساكن) كمصطلحات نستخدمها في علم العروض , ولا نحتاج لأي شيء آخر من علم اللسانيات .

    وهذا التعريف سيفيدنا في علم العروض , وقد انتبه لذلك مؤسسي علم العروض ومنهم الأخفش ؛

    وما يعنيني من قول الأخفش ومن قول علماء اللسانيات هو : أن الحركة هي صوت من الأصوات , سماها اللسانيون ( صوائت قصيرة ) ( الفتحة والضمة والكسرة ) ؛

    وأن الحروف أيضا أصوات , فإذا طال صوت الحركة تولد منها حرف اللين وسموها ( الصوائت الطويلة ) ( ألف المد وواوه وياؤه )

    وباقي الحروف أيضا أصوات سموها (صوامت) ,

    ولا يعنينا في تأسيس (فقه العروض) أكثر من تعريف معنى (المتحرك والساكن) و(الحركة والسكون) كأساس بنينا عليه ؛

    ونعتبر حروف اللين سواكن كما اعتبرها الخليل والعروضيون من بعده , ولسنا نلتفت (لطول أو قصر الأصوات) ولا نبني عليه .

    الحرف ( المتحرك ) = ( صوت الحرف الصامت + صوت الحركة )

    الحرف ( الساكن ) = ( صوت الحرف الصامت ) فقط
    وأيضا = (صوت حرف المد ) فقط
    ومن ثم نقول أن المتحرك إذا حذف منه صوت الحركة يصير ساكنا , وأن الساكن إذا أضيف له صوت الحركة يصبح متحركا .

    ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نصف السكون بأنه صوت , لأن هذا يتنافى مع البديهيات العقلية , ( لأن السكون بكل بساطة هو انعدام الصوت ) .

    وفي تعريفنا للفصل الموسيقي قلنا : نعني به ( التزام نغم ثقيل نسبيا في نهاية الأوزان ) وهذا يساوي قولنا ( تكثيف الحركات في نهاية الوزن بالنسبة للسواكن ) .

    وكنت حريصا في التعريف على أمرين :

    الجزء الأول من التعريف ( التزام نغم ثقيل نسبيا في نهاية الأوزان ) يعطي معنى يتناسب مع دراسة العروض كإيقاع موسيقي , وهو يناسب من الدارسين للعروض من يعطي اعتبارا للسماع والذائقة الموسيقية ؛ ولا يعني هذا مطالبتي له بإغفال الحسابات العقلية حين تخذله ذائقته .

    والجزء الثاني من التعريف ( تكثيف الحركات في نهاية الوزن بالنسبة للسواكن ) .
    وهذا يناسب من لا يعترف بالمعنى الأول ولا يحب تعبير ( الثقل والخفة ) ويريد معنى حسي ملموس يمكن قياسه وتقييمه بالأرقام ؛

    (وأما قولنا (نسبيا) بعد قولنا (ثقيل) فسيتضح معنى (النسبية) أثناء دراستنا للفواصل الموسيقية)

    والمقياس الحسي الملموس بالأرقام أشرنا إليه في قولنا :

    ويمكن عمل (مقياس كمي للثقل) (كثافة الحركات) وذلك بقسمة عدد الحركات الثابتة على عدد الحروف في الكلمة أو الجملة الإيقاعية والناتج هو المقياس الكمي للثقل بينها ,)

    الثقل النسبي = عدد الحركات (الثابتة) في التفعيلة أو جزءها / مقسوما على عدد حروفها .

    ويمكننا ضرب الناتج × 100 ليعطينا رقم صحيح أقرب لفهم غير الرياضيين .

    على سبيل المثال :

    الثقل النسبي لـ مستفعلاتن = 5 حركات أصلية ÷ 9 عدد حروف التفعيلة = 0.55 × 100 = 55

    الثقل النسبي لـ مستفعلن = 4 ÷ 7 = 0.57 × 100 = 57

    الثقل النسبي لـ فاعلن = 3 ÷ 5 = 0.60 × 100 = 60

    الثقل النسبي لـ علن = 2 ÷ 3 = 0.66 × 100 = 66
    الثقل النسبي لـ فعلن = 3 ÷ 4 = 0.75 × 100 = 75

    الثقل النسبي لـ السببين المقترنين = 2 ÷ 4 = 0.5 × 100 = 50


    ويمكن حساب أي جزء من الوزن بهذه الطريقة (مع اعتبار الحركة المترددة للسبب الثقيل مساوية لساكن السبب الخفيف عند مقارنتها بغير السببين الخفيفين المقرونين .)

    **

    لم أتوقع أن أكون مضطرا لعمل معادلة رياضية لحساب الثقل النسبي للنغمات الصادرة من الأسباب والأوتاد والتفاعيل في تقديمي لـ (فقه العروض) وخاصة في منتداكم , وفضلت الإشارة الضمنية لإمكان عملها , ووضعت الإشارة في (الهامش) لأني أؤمن أن الهامش هو موضعها الصحيح .

    وصدقوني لن أعرف كيف أقنعكم بالمعادلات الرياضية أن حركة السبب الثقيل ( الحركة المترددة ) أخف من الحركة الثابتة , ولا أستطيع الاستعانة بالموسيقيين بعد الاعتراض على اللسانيين .


    أما عن السؤال حول الانعكاس الموسيقي في الرمل التام , فقد جاوب عنه أستاذي الكريم م / خشان خشان عندما قال :

    ( نعم فما تفضل به أستاذنا لا يعتبر التماثل حول مقطع بعينه انعكاسا )

    فالنعكاس يكون حول محور الانعكاس (وهو الخط الفاصل بين سببين أو بين وتدين) وكلمة خط فاصل تعني أنه ليس أي جزء من أجزاء الوزن لا سبب ولا وتد ولا تفعيلة .

    وأذكر فقط بقولي : (وتعمل القواعد بشكل فردي , كما تعمل بشكل جماعي في تناغم وتكامل (.

    لأن من الأوزان ما سيجتمع فيه اثنان منها , ومن الأوزان ما سيجتمع ثلاثتهم , وعند تحليلنا للأوزان سنعرف ذلك , فقط ما قدمناه هو أمثلة يتضح فيها مفهوم التكرار ومفهوم الانعكاس في أبسط أشكاله .

    *********

    ولنعرف قيمة ودور الفصل الموسيقي في الشعر العربي _ لعل ذلك يكون دافعا لكم أساتذتي الكرام على مواصلة البحث _ قدمنا في نهاية الفصل السادس من هذا الباب إحصاء تفصيلي (مبنى على إحصاء الدكتور محمد العلمي)

    وأيضا لنعرف قيمة التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي , قدمنا أيضا في هذا الإحصاء عدد مرات النظم على تلك الأوزان ؛

    وكان من نتائج الإحصاء ما يلي :



    قراءة وتحليل بعض بيانات الإحصاء

    إجمالي عدد مرات النظم على أوزان المجموعة الأولى (أوزان بدون فاصلة) بأقسامها الأربعة = 42 + 25 + 21 + 5 = 93 مرة

    ونسبتها المئوية = 93 ÷ 9654 = 0.96 %

    نلاحظ أن مجموع ما نظم على كل الأوزان الخالية من الفاصلة الموسيقية لم يكمل نسبة (الواحد بالمائة) ؛

    فالأوزان التي تحتوي التكرار الثنائي فقط (دون فاصلة) تم النظم عليها 42 مرة بنسبة 0.44 % أي أقل من نصف بالمائة ؛

    وعندما أضيف للتكرار الثنائي الانعكاس الموسيقي سواء في كل من شطري الوزن أو في مجمل الوزن في الشطرين معا لم يشفع ذلك كثيرا بدون الفاصلة الموسيقية (25 مرة على الرمل + 21 مرة على الهزج) مجموعها 46 مرة ونسبتها 0.47 % أي أقل من نصف بالمائة ؛

    وأما الأوزان الغير مثالية ( وهي الأوزان التي لا تحتوي على التكرار الثنائي ولا تحتوي على الانعكاس الموسيقي ) الخالية من الفاصلة الموسيقية فعدد مرات النظم عليها 5 مرات ونسبتها 0.05 % فقط نصف في الألف .



    ورغم أن النسبة المئوية لمجموع ما نظم على أوزان المجموعة الأولي (أوزان بدون فاصلة موسيقية) ضئيلة جدا , فإنه بالرجوع للقصائد المنظومة على تلك الأوزان وجدنا ما يجب توثيقه لاكتمال إدراكنا لأهمية الفاصلة الموسيقية , كما سيساعدنا على تأكيد نسق الانعكاس الموسيقي لبعض الأوزان , وأمور أخرى نذكرها في حينها ليكتمل بها فقه العروض .


    دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة

  22. #22
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    فهمت وجهة نظرك أستاذي الكريم، باستثناء الثقل والخفة، والفهم شيء والاتفاق شيء آخر. أظنني أستطيع المتابعة .
    لكن : لماذا اخترت هذه الأجزاء 2 ، 3 ، 2 3 ، 3 2 ، 1 3 دون سواها كفواصل موسيقية ؟ ما الجامع بينها ؟


    من أهم خصائص الإيقاع الموسيقي للشعر العربي هو التزام نغم ثقيل نسبيا في نهايات الكثير من أوزانه , وبعبارة أخرى تكثيف الحركات في نهايات الأوزان وهو ما نسميه الفصل الموسيقي
    من شأن دراستك للرقمي أستاذي أن تجد فيه ما يسلط الضوء على كثير من مقولاتك وخاصة التخاب

    كل صورة لبحر من البحور تنتهي بصورة 3 1 3 توجد لها صورة توأم تنتهي ب 3 2 2 يعني الفاصلة (2) 2 لها توأم مكافئ بعد الأوثق في كل بحر هو 2 2

    ولي إلى بقية الدرس عودة إن شاء الله تعالى إن وجدت ما يضاف أضفته

    شاكرا لك أستاذي الكريم.

  23. #23
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    فهمت وجهة نظرك أستاذي الكريم، باستثناء الثقل والخفة، والفهم شيء والاتفاق شيء آخر. أظنني أستطيع المتابعة .
    لكن : لماذا اخترت هذه الأجزاء 2 ، 3 ، 2 3 ، 3 2 ، 1 3 دون سواها كفواصل موسيقية ؟ ما الجامع بينها ؟




    من شأن دراستك للرقمي أستاذي أن تجد فيه ما يسلط الضوء على كثير من مقولاتك وخاصة التخاب

    كل صورة لبحر من البحور تنتهي بصورة 3 1 3 توجد لها صورة توأم تنتهي ب 3 2 2 يعني الفاصلة (2) 2 لها توأم مكافئ بعد الأوثق في كل بحر هو 2 2

    ولي إلى بقية الدرس عودة إن شاء الله تعالى إن وجدت ما يضاف أضفته

    شاكرا لك أستاذي الكريم.

    الجزء ( 2 ) ليس من بين الفواصل الموسيقية , فهو مصدر الخفة في التفاعيل وأجزائها ,

    وبالنسبة للأجزاء ( 3 _ 3 2 _ 2 3 _ 1 3 ) ليست بالاختيار بل هي نتاج البحث ,

    وأما الجامع بينها فسنذكره في (باب الفواصل الموسيقية) والذي سنبدأه في الدرس السادس

    وأما بالنسبة لثقل النغم وخفته فاعتبره مصطلحا مرادفا (لكثرة الحركات بالنسبة لحروف التفعيلة) ويمكن تقبله من منطلق استخدامك لمصطلحات عروضية يدخلها لفظ (الخفيف والثقيل) كما في استخدامك لـ ( السبب الخفيف) و(السبب الثقيل) و(البحر الخفيف) ,

    دمت أستاذي الكريم في خير وسعادة

  24. #24
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    القصد أستاذي هل من تمييز في الخفة والثقل بين ضربي البسيط في البيتين

    هي الأمور كما شاهدتها دول ... من سره زمن ساءته أزمان -- ينتهي العجز ب 2 2
    ما كل ما يتمنى المرؤ يدركه .... تجري الرياح بما لا تشتهي السفن -- ينتهي العجز ب 1 3

    وهل لوجوب أن ينتهي الصدر ب 1 3 ( الأثقل ) علاقة بالموضوع ؟

    الجزء ( 2 ) ليس من بين الفواصل الموسيقية
    فعِلن الخببية 1 3 = (2) 2 = 1 1 1 ه = سبب ثقيل 11 + سبب خفيف 1ه

    حفظك الله.

  25. #25
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    القصد أستاذي هل من تمييز في الخفة والثقل بين ضربي البسيط في البيتين

    هي الأمور كما شاهدتها دول ... من سره زمن ساءته أزمان -- ينتهي العجز ب 2 2
    ما كل ما يتمنى المرؤ يدركه .... تجري الرياح بما لا تشتهي السفن -- ينتهي العجز ب 1 3

    وهل لوجوب أن ينتهي الصدر ب 1 3 ( الأثقل ) علاقة بالموضوع ؟



    فعِلن الخببية 1 3 = (2) 2 = 1 1 1 ه = سبب ثقيل 11 + سبب خفيف 1ه

    حفظك الله.
    الأصل في الضرب أن يماثل العروض موسيقيا وأن يتمتع بنفس الفاصلة الموسيقية ,

    لكن القافية (كفاصلة صوتية) هي بالطبع أقوى وأكثر ظهورا للسمع من الفاصلة الموسيقية , ولحاجة الشعراء لتنويع القوافي , فقد استغنى الشعراء عن الإلتزام بالفاصلة الموسيقية (لضرورة القافية) والاكتفاء بالفاصلة الصوتية ؛ لذلك إذا جاءت العروض مصرعة لا يلتزم فيها الفصل الموسيقي وتأتي مماثلة للضرب وتتخلى عن الفصل الموسيقي ويعوض ذلك الفصل اللفظي (القافية في التصريع) ,

    والأمثلة على ذلك كثيرة : فنجد عروض الطويل تتخلى عن القبض بل ويدخلها الحذف مع (الاعتماد)

    ومثله البسيط يتخلى عن الخبن ويدخله (القطع باعتبار الأصل فاعلن)

    ويدخل الكامل التام ( القطع ) كما يدخله الحذذ في الضرب والعروض صحيحة فإذا دخله التصريع يتم الحذذ في العروض والضرب , ثم يبقى الضرب أحذ وتعود العروض صحيحة في الأبيات غير المصرعة

    ولكي نعرف حدود التغيير الذي يحدث في الضروب ( سواء بالنقص أو بالزيادة ) , يجب أولا أن نعرف حدود البحور ( وهو ما سنقدمه في تعريف البحر ) وحدود التكرار التثائي , وحدود الانعكاس الموسيقي , وحدود الفواصل الموسيقية ,

    كما يجب علينا أن نتعرف على ( تخصيص التشكيلات والانتخاب من الأوزان ) وهي العملية التي قام بها الشعراء العرب على مدار قرون من الزمان لانتخاب أفضل الأوزان (موسيقيا) للنظم عليها , وإهمال الأقل جودة موسيقية حتى وإن توافرت فيه (قواعد البناء الموسيقي)

    والسؤال المكمل لموضوع الاستغناء عن الفاصلة في الضرب لتنويع القوافي هو :

    هل يوجد فرق في الجمال الموسيقي بين الضرب الذي يجمع بين الفاصلة الموسيقية والفاصلة اللصوتية (القافية) , وبين الضرب الذي يتخلى عن الفاصلة الموسيقية ويكتفي بالفاصلة الصوتية فقط ؟؟؟

    الإجابة عن هذا السؤال إذا حصرناها بين (العروض فعلن) و (الضرب فع لن ) لن تكون الإجابة واضحة ومقنعة ؛

    لماذا ؟؟

    لأن العروض (فعلن) هي الأكثر كلفة ومشقة على الشاعر بين الأعاريض كلها , والتزام الضرب (فعلن ) هو أكثر مشقة من العروض لأن الضرب إلى جانب التزام الحركات الثلاث يتم فيه التزام حروف القافية , لذلك نجد الشعراء يتخففون من هذه المشقة باستخدام الضرب (فعلن) تقريبا بنفس القدر الذي يستخدمون فيه ( فع لن )

    فنجدهم ينظمون على الضرب فعلن في البسيط ( 629) مرة مقابل (558) على الضرب (فع لن)

    وعلى الضرب فعلن في الكامل الأحذ (33) مرة مقابل (110) على الضرب (فع لن)

    وعلى الضرب فعلن في المنسرح ( 125) مرة مقابل (4) مرات على الضرب (فع لن)

    في مجزوء الوافر على الضرب (فعلن) 35 مرة مقابل (صفر ) على الضرب (فع لن)

    يتفاوت من وزن لآخر لكن في مجموع الأوزان بين الضرب (فعلن) والضرب (فع لن) ستكون النسبة قريبة من النصف

    لكن النسبة ستختلف تماما في كل الأوزان ذات الأعاريض والأضرب التي تنتهي ب ( 3 ) أو (2) فسنجد الشعراء يكثرون النظم على الضرب الذي يماثل العروض والذي يجمع بين الفاصلة الموسيقية والفاصلة اللفظية ,

    في الطويل على الضرب علن ( 3023) مرة وعلى الضرب المحذوف المعتمد ( 532) وهما ضربان يجتمع فيهما الفاصلة الموسيقية مع الفاصلة اللفظية , وذلك مقابل (570) على الضرب السالم (فع لن) (مفاعيلن) .... بنسبة 86 % إلى 14 %

    في الرمل على الضرب فاعلن ( 106) مرة مقابل ( 8 + 3 ) على الضربين السالم والمقصور ..... بنسبة 90 % إلى 10 %

    في المتقارب على الضرب (علن) (224) مرة مقابل ( 73 + 7) للضربين التام والمقصور ..... بنسبة 73 % إلى 27 %

    في السريع فاعلن على الضرب فاعلن ( 69) مرة مقابل ( 18 + 12) على الضربين فاعلان و فع لن ..... بنسبة 70 % مقابل 30 %

    بينما في الكامل التام فإن الضرب الصحيحة ( 440) مقابل (435) للمحذوف وذلك لأن الشاعر إذا أراد الالتزام بفاصلة في الضرب المقطوع يمكنه ذلك بالتزام الضرب على ( فعلاتن) , وهو بذلك يماثل نهاية الطويل المحذوف المعتدم , فإذا جاء الضرب على (مفعولن) فقد الفصل الموسيقي تماما


    مما سبق يتضح أن الشاعر العربي (في الغالب) يحرص على الجمع بين الفصل الموسقي والفصل اللفظي في الضروب , مع التزامه التام للفصل الموسيقي في الأعاريض , لأن الفاصلة الموسيقية هي الركن الركين الذي يزيد موسيقى الأوزان جمالا

    دمت سيدي الكريم في خير وسعادة

  26. #26
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    سلم الله يديك يا استاذي وشكرا للشرح، ولا تؤاخذني فإني أسأل بما يطرأ لي حتى لو بدا سخيفا

    1- ما الفرق بين الفصل اللغوي والفصل الموسيقي، ؟

    2- قولك: الضرب ( علن ) أشكل علي. فلست أعرف ضربا على هذه الشاكلة.

    كما يبدو السياق في المقارنة بين ضرب ( خليلي) وآخر (خليلي ) وكأنه دراسة لخواص الضروب التي تم تعريفها عند
    الخليل بين صنف وآخر . ومجرد إقرار وجود الصربين ( الخليليين ) تبنٍّ لعروض الخليل . وليس إنشاء جديدا لسواه. التفاوت
    موجود ودراسة أسبابه جد مفيدة،



    يبقى السؤال الذي يتجدد في ذهني:

    إننا ابتدأنا أساسا بتفاعيل الخليل وأسبابه وأوتاده وضروبه، وهذا ينزع انطباع أن هناك منهجا غير منهج الخليل.
    تماما كفنان يأتي إلى تمثال جاهز ويبدأ بوصفه مدخلا تعدياا طفيفا هنا وآخر هناك مع الاتزام الهيكل
    الأصلي للتمثال.. لك أن تجيب بأن الأصل هو الشعر العربي. وهذا صحيح.
    ولكن بمجر تبني هياكل التفاعيل والأسباب والأوتاد فنحن في ( حرم الخليل ) شئنا أو أبينا.

    المنهج الجديد المخالف ( الهادم - خاصة ) ينبغي أن يتحرر من هيكل ومصطلحات المهدوم. ولذا تمنيت من
    البداية عدم التطرق للتفاعيل أو أوزان البحور كما وصفها الخليل .

    لكن لا بأس واصل وتحمل تكرار بعض ملاحظاتي العامة المتكررة ولن ألومك إن ضقت بها ذرعا. ولكني حريص
    على المتابعة حتى نصل للموضوع المفصلي الذي ابتدأنا به وهو موضوع تفسير التدوير.

    شكرا لحلمك وسعة صدرك.

  27. #27
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    سلم الله يديك يا استاذي وشكرا للشرح، ولا تؤاخذني فإني أسأل بما يطرأ لي حتى لو بدا سخيفا

    1- ما الفرق بين الفصل اللغوي والفصل الموسيقي، ؟

    2- قولك: الضرب ( علن ) أشكل علي. فلست أعرف ضربا على هذه الشاكلة.

    كما يبدو السياق في المقارنة بين ضرب ( خليلي) وآخر (خليلي ) وكأنه دراسة لخواص الضروب التي تم تعريفها عند
    الخليل بين صنف وآخر . ومجرد إقرار وجود الصربين ( الخليليين ) تبنٍّ لعروض الخليل . وليس إنشاء جديدا لسواه. التفاوت
    موجود ودراسة أسبابه جد مفيدة،



    يبقى السؤال الذي يتجدد في ذهني:

    إننا ابتدأنا أساسا بتفاعيل الخليل وأسبابه وأوتاده وضروبه، وهذا ينزع انطباع أن هناك منهجا غير منهج الخليل.
    تماما كفنان يأتي إلى تمثال جاهز ويبدأ بوصفه مدخلا تعدياا طفيفا هنا وآخر هناك مع الاتزام الهيكل
    الأصلي للتمثال.. لك أن تجيب بأن الأصل هو الشعر العربي. وهذا صحيح.
    ولكن بمجر تبني هياكل التفاعيل والأسباب والأوتاد فنحن في ( حرم الخليل ) شئنا أو أبينا.

    المنهج الجديد المخالف ( الهادم - خاصة ) ينبغي أن يتحرر من هيكل ومصطلحات المهدوم. ولذا تمنيت من
    البداية عدم التطرق للتفاعيل أو أوزان البحور كما وصفها الخليل .

    لكن لا بأس واصل وتحمل تكرار بعض ملاحظاتي العامة المتكررة ولن ألومك إن ضقت بها ذرعا. ولكني حريص
    على المتابعة حتى نصل للموضوع المفصلي الذي ابتدأنا به وهو موضوع تفسير التدوير.

    شكرا لحلمك وسعة صدرك.

    الفصل الموسيقي هو أصوات الحركات المتلاصقة نسبيا في نهايات الأوزان (الأعاريض والأضرب ) بغض النظر عن نوع الحروف التي تسكنها تلك الحركات وبغض النظر عن نوع الحركات نفسها ( فتحة أو ضمة أو كسرة)

    الفصل اللغوي : أو اللفظي هو القافية بأصوات حروفها اللازمة ( الروي وما يلتزم من الحروف وحركات بعينها )

    هل سألت نفسك يوما لماذا تأتي عروض البسيط مخبونة وجوبا , فتأتي فعلن بثلاث حركات متلاحقة بلا فاصل بينها من السواكن ؟

    وهل سألت نفسك يوما لماذا لا تأتي عروض مجزوء المتقارب إلا محذوفة ؟

    وهل سألت نفسك يوما لماذا لا تأتي عروض الوافر التام إلا مقطوفة ؟

    وهل سألت نفسك يوما لماذا لا تأتي عروض الرمل التام إلا محذوفا ؟

    وغيرها الكثير من الأسئلة التي تأتي للفكر تلقائيا بمجرد ذكر الأعاريض والأضرب وما يحدث فيها من تغيير , فأغلب الأعاريض والأضرب يحدث لها تغيير ملازم , سواء زحافات أو علل

    يمكن وضع عدد من القواعد كل منها تجمع عددا من الظواهر العروضية كحذف سبب من التفعيلة الأخيرة لكذا وكذا وكذا من الأوزان , أو حذف الساكن من الموضع كذا وكذا وكذا من الأوزان ..... ألخ .

    لكن ما هو السر في تلك الظواهر وإن تغيرت أشكالها ومسمياتها ؟
    وما هو الهدف الموسيقي من تلك الظواهر ؟
    ولماذا تحدث في الوزن كذا ولا تحدث في الوزن كذا ؟
    وهل لتلك الظواهر تأثير على استخدام الوزن تاما أو مجزوءا ؟
    وهل لتلك الظواهر تأثير على الزحافات ؟

    فإذا اجتمعت لديك كل الإجابات لكل تلك الأسئلة , وظهر أن كل فرض نظري قام به الخليل أدي لمشكلة بين العروضيين ولم يستطع أحد منهم حسم الخلاف على مدى القرون الماضية

    يكون السؤال الهام والأخير

    هل يمكن لتلك الظواهر التي تشترك بها كل الأوزان التي استخدمها العرب حتى عصر الخليل والتي كتب لها البقاء , هل يمكن بناء نموذج نظري جديد يكون أساسه تلك الظواهر مجتمعة ؟؟؟

    وهل قيام نموذج نظري جديد يقوم على قوانين جديدة غير تلك التي افترضها الخليل في (علاقة الأوزان في الدوائر) , هل يسمى ذلك دراسة لخواص عروض الخليل ؟؟

    أنت تقول أن الخليل بنى عروضه على الدوائر

    ورغم اعترافي بعلاقة الطويل والبسيط في الدائرة إلا أنني لا أعترف بعلاقة مجزوء المديد بها , ولا أعترف بعلاقة المستطيل بتلك الدوئرة وأرى أن المستطيل وزن لا يمت بصلة لأوزان العرب ولا يمكن أن يولد أبدا , وأن علاقة الطويل بالبسيط لا تؤسس لأي علاقة أخرى بأي أوزان أخرى , بل وأرى أن علاقة الطويل بالخفيف أقرب منها للبسيط .

    أنا أعترف بعلاقة الكامل بالوافر في علاقة دائرية رغم تحفظي على (كمال العلاقة) بسبب وجوب قطف الوافر وأطلب تعليلا لذلك , لكني لا أعترف بعلاقة (المتوفر) ولا أن الدائرة يمكن أن تكتب له شهادة ميلاد وقبول .

    أما دائرة المشتبه فلا أعترف بأي علاقة دائرية بين المقتضب والمجتث والمضارع ومعهم السريع بتلك الدائرة (المشبوهة) ولا أعترف بأي من بحورها المهملة .

    إذا فأنا لا أعترف بنظرية الخليل جملة وتفصيلا لأني لا أقبل الأساس الذي بنيت عليه , أنا فقط أقبل ببعض مظاهر العلاقة , لكن أساسها ونتاجها لا أعترف به ,

    وقد بنيت فقه العروض لتكون العلاقة بين الأوزان هي القواعد الثلاث التي أنا بصددها ,

    فلماذا إذا تصر أستاذي الكريم على القول أن فقه العروض سيكون تابعا لعروض الخليل ؟!

    قبلت اقتراحك سيدي بأن نبتعد عن الخليل قليلا ونتركه وشأنه , لكنك تصر على قطع الطريق أولا على نفسك وثانيا على غيرك بهذه التوقع ( أن يكون فقه العروض تابعا لعروض الخليل ) ,

    وهذا التوقع غير مبني على أي أساس , فمن يتخلص من الدوائر التي هي أساس منهج الخليل ويتخلص من الوتد المفروق وتفاعيله لن يكون تابعا أبدا للخليل .

    واستخدامي للتفاعيل يشبه تماما استخدامي للأرقام , مجرد وسائل للتواصل بيني وبين العلماء أمثالكم وبين طلاب العلم , لكن العلم ليس التفاعيل ولا الأرقام ولا الرموز العروضية من الحركات والسكون ولا المصطلحات ,

    العلم مخلوق لا مادي يتجلى وينجلي فقط بالأدوات لينتقل لعقل المتلقي ليولد في عقله علم مثله , وتتلاقح العلوم والمعلومات المختلفة ليتولد منها علوم جديدة , وهكذا إلى قيام الساعة .

    سيكون على أن أقدم لكل درس بمقدمات طويلة عن استخدامي لبعض الموروث الخليلي بما يجعل الاعتراض علي أمرا محرجا علميا , وسأكون مضطرا لاستخدام عدة جمل تحمل نفس المعنى مرة بمصطلح الخليل ومرة بمصطلح أقترحه ومرة بمجرد ذكر المعنى بلا مصطلح , فيتشتت انتباهك وانتباه أساتذتي الكرام بين ثلاث تعبيرات للمعنى الواحد , وكلما أردت استخدام أحدهم ذكرت ثلاثتهم جميعا ؛

    وهذا سيكون أمرا مرهقا لي ولكم ؛

    فإن كان لديكم اعتراض على استخدامي للمصطلحات القديمة بنفسها أو بتوسيع معانيها لتشمل غيرها ولم تقتنع بما قدمته من قبل وحصرته أنت في فكرة (السرد الجميل لبعض المصطلحات) فيمكننا حسم هذا الأمر من الآن ولنفرد له ما يحتاجه من وقت حتى نستطيع التقدم ,

    فإن لم نجد لغة مشتركة يمكننا أن نتحدثها فلن يكون هناك أي فائدة .

    ولو كان البناء الذي بنيته للعروض الرقمي هو ما يقف حائلا بينك وبين ادراك قصور علم الخليل فيمكننا البدء بالرقمي , فقط أعطني رابط الكتاب في نسخته الأخيرة ليكون لدي ما أعتمد عليه في البحث والمناقشة , فيجب إفراغ الإناء لتستطيع ملؤه .

    دمت سيدي الكريم في خير وسعادة .. مع خالص تقديري واحترامي لشخصكم الكريم

  28. #28
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    سلم الله أستاذي الكريم
    سأذكر نفسي بما وعدتك به أي عدم الربط بتاتا بين الخليل أو سواه وما تتفضل به.
    وسيكون التركيز على استكشاف مدى الشمولية والاطراد في منهجك . واشكر لك سعة صدرك.

    حقا إن إجابتك على كل تلك الأسئلة ستكون رائعة. وأتمنى لك التوفيق.
    كانت لدي نقطة مركزية واحدة هي قولك أن منهجك يفسر التدوير، والآن ثمة نقطة أخرى وهي استغناؤك عن مضمون الوتد المفروق.
    سانتظر، وسأتابع شاكرا ومقدرا.
    أما كتيب الرقمي فرابطه:
    https://drive.google.com/file/d/0B-P...haSFBwUWM/view

  29. #29
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    سلم الله أستاذي الكريم
    سأذكر نفسي بما وعدتك به أي عدم الربط بتاتا بين الخليل أو سواه وما تتفضل به.
    وسيكون التركيز على استكشاف مدى الشمولية والاطراد في منهجك . واشكر لك سعة صدرك.

    حقا إن إجابتك على كل تلك الأسئلة ستكون رائعة. وأتمنى لك التوفيق.
    كانت لدي نقطة مركزية واحدة هي قولك أن منهجك يفسر التدوير، والآن ثمة نقطة أخرى وهي استغناؤك عن مضمون الوتد المفروق.

    وحتى لن أكرر ردي على موضوع المستطيل.

    سانتظر، وسأتابع شاكرا ومقدرا.

    أما كتيب الرقمي فرابطه:
    https://drive.google.com/file/d/0B-P...haSFBwUWM/view

  30. #30
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    61
    الدرس السابع


    السلام عليكم أساتذتي الكرام , ومعذرة للغياب ( كنت أدرس العروض الرقمي ) لأستطيع التواصل معكم ولنقرب المفاهيم عندما تبدون الملاحظات

    *************************

    المبحث الأول

    كيف تتشكل الفواصل الموسيقية الأربعة

    ( //o/o// , o//o/ , o/// , o )
    ( 3 , 1 3 , 2 3 , 3 2 )

    نذكر في هذا المبحث كيف تتشكل الفواصل الموسيقية من التفاعيل الأصلية , ليتضح التناغم والتجانس بين التفاعيل المكونة للأوزان وبين الفواصل الموسيقية في نهايتها ,

    ونستخدم في ذلك مبادئ الزحافات والعلل الخليلية , ليأنس بها طلاب وأساتذة علم العروض الخليلي ؛


    ونضيف بعض المصطلحات والمفاهيم الجديدة والتي تساعدنا في تحليل النظام الإيقاعي للأوزان المتنوعة في ظل القواعد الأساسية الثلاث للبناء الموسيقي للشعر العربي .

    وتتلخص فكرة الفصل الموسيقي وتتبعها وتحليل الأوزان بناءا عليها في زيادة كثافة الحركات نهاية الأوزان , مع تناسق وتناغم أجزاء الوزن كاملا

    أولا : علن أو فعو //o , وتتشكل كفاصلة موسيقية من

    ( فعولن //o/o , وفاعلن /o//o ):

    فعولن بالحذف فعو
    //o// ← o/o

    فاعلن بالقطع فع لن بالخبن علن
    /o// ← o/o/ ← o// o


    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    (1) كما تضاف علن //o في نهاية الوزن كفاصلة موسيقية بعد الانعكاس الموسيقي في الكامل والرجز والرمل ويشاركهم الطويل في نفس الخاصية , مع إمكانية تفسيرها في الطويل بتشكلها من فاعلن وفعولن .


    ****************************

    ثانيا : فاعلن /o//o , وتتشكل كفاصلة موسيقية من :


    ( فاعلاتن /o/o//o , و مستفعلن /o//o/o)

    فاعلاتن بالحذف فاعلن
    /o//o/ ← o/o//o

    مستفعلن بالقطع مفعولن بالطي فاعلن

    /o//o/ ← o/o/o/ ← o//o/ o




    ثالثا : فعولن //o/o , وتتشكل كفاصلة موسيقية من :


    (مفاعلتن //o/ Ø/o , فاعلاتن /o/o//o ,ومستفعلن /o//o/o )


    مفاعلتن بالعصب مفاعيلن بالحذف فعولن

    //o/o// ← o/o/o// ← o/Ø/o


    مستفعلن بالقطع مفعولن بالخبن فعولن

    /o/o// ← o/o/o/ ← o//o/o


    فاعلاتن بالتشعيث مفعولن بالخبن فعولن

    /o/o// ← o/o/o/ ← o/o//o


    رابعا : فعلن ///o الفاصلة الثابتة وتتشكل كفاصلة موسيقية من:


    (فاعلن /o//o , متفاعلن /o//o/Ø , مستفعلن /o//o/o ,


    ونضيف إليها كلا من (فع لن /o/ o ) , ( تن لن /o /+o )


    فاعلن بالخبن فعلن
    /o/// ← o//o

    متفاعلن بالحذذ فاصلة مترددة بالتثبيت(1) فاصلة ثابتة

    /o/// ← o/Ø/ ← o//o/Ø



    مستفعلن بالحذذ فع لن بالإظهار(2) فعلن

    /o/// ← o/o/ ← o//o/o


    ومثلها فع لن بالإظهار فعلن
    . /o/// ← o/o


    ونسمي فعلن هنا بفاصلة الإظهار


    تنويه : السببان المقرونان المكونان لفاصلة الإظهار إما أنهما من أصل البحر كما في بحر الأسباب , أو أنهما جزء من الانعكاس الموسيقي مثل السريع ذو العروض فعلن .

    أما فعلن أو (ـتُعِلن) التالية والتي نسميها فاصلة الترفيل فتتشكل من سببين أيضا , لكن السبب الأول من أصل التفعيلة المتممة للتكرار الثنائي والسبب الثاني زائدة عليها , وتتشكل تعلن نهاية تفعيلتين هما : فاعلاتن /o/o//o , ومستفعلاتن /o/o//o/o



    ـتن بالترفيل (3) ـتن لن بالإظهار ـتعلن

    /o/// ← o/o/ ← o


    فاعلاتن بالترفيل فاعلاتن لن بالإظهار فاعلاتعلن

    /o///o//o/ ← o / o /o//o/ ← o/o//o


    مستفعلاتن بالترفيل مستفعلاتن لن بالإظهار مستفعلاتعلن

    /o///o//o/o/ ← o / o /o//o/o/ ← o/o//o/o

    وإن دخل الخبن على مستفعلاتن تصبح :

    متفعلاتن بالترفيل متفعلاتن لن بالإظهار متفعلاتعلن

    //o///o//o// ← o / o /o//o// ← o /o//o


    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    (1) التثبيت : منع زحاف الحركة المترددة فتتحول إلى حركة ثابتة .

    (2) الإظهار : تحويل الساكن الأول من السببين المقرونين لحركة ثابتة .

    (3) نتوسع في مصطلح الترفيل ليشمل زيادة سبب خفيف لآخر التفعيلة مطلقا
    سواء كانت منتهية بوتد أو منتهية بسبب , حتى لا نضيف مصطلحا جديدا .


    **************


    عند دراسة الأوزان سنجد أن بعضها يجمع بين التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفصل الموسيقي معا في تداخل وتناغم لا يمكن الفصل بينها , وعند ذلك سنحتاج لاستخدام بعض التفسيرات الجديدة للتغييرات التي تدخل نهاية التفعيلات لنظهر تلك الجوانب المتشابكة ؛(1)

    لذلك إذا اعتبرنا ( فاعلاتن لن ) /o / o /o//o بكاملها تفعيلة أساسية متممة للانعكاس الموسيقي كما في أوزان السريع الثلاثة فيمكن شرح التغيير الذي يدخل عليها لتشكيل الفاصلة الموسيقية بطريقة إضافية توضح هذا الجانب من خصائص الوزن :



    فاعلاتن لن بالإظهار فاعلاتعلن

    /o///o/o//o/ ← o /o/o//o

    ولطريقة البناء من الوزن الأصغر للوزن الأكبر نستخدم التفعيلة الأصلية (فاعلاتن لن ) ونبني عليها

    ( ولا فرق بين هذه الطريقة وبين إدخال علل النقص على الوزن التام غير إظهار جانب الانعكاس الموسيقي كأساس لبناء بعض الأوزان مثل التكرار مع الفاصلة جنبا إلى جنب )

    فاعلاتن لن بالترفيل فاعلاتن فع لن خبن فع لن فاعلاتن علن

    /o/ o/o//o/ ← o /o /o//o + / ه ← / o// o/o//o

    فاعلاتن لن بالترفيل فاعلا مـفـعـولن خبن مفعولن فاعلن فعولن


    /o/ o/ o//o/ ← o /o /o//o + / ه ← / o/o//o//o


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    يمكن تلخيص كل ما سبق في :

    (1) حذف سبب من التفعيلة من آخرها أو أولها
    (2) تحريك ساكن أو تثبيت حركة مترددة
    (3) حذف ساكن أو إضافة متحرك أو الاثنين معا


    كل ذلك يؤدي لزيادة كثافة الحركات نهايه الأوزان وهو ما نسميه الفصل الموسيقي



    ***************

    الدرس اللتالي نقدم (الأوزان الأصلية للبحور) و(الأوزان المثالية التابعة لها)

    مع تحليل الأوزان وتصنيفها تحت قواعد البناء الموسيقي الثلاث

    دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة

    وبعده نقدم ( الأوزان الغير مثالية )

صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط