{ تخميس قصيدة الشاعر الأستاذ عادل الغرابي }
لألاء تَزهو فــــــــــي سماها / حُسنٌ لها عينــــــي عَماها
والشمس لاذَتْ في حِماها/ لا شيء أشهى من لُماها
حوريّــــــــــــــــــــــــــــــــــــةٌ وأنا فتاها
نوراً بـــــــــــه البدر احتفى/ ولنورها قلبـــــــــــــــــــي هَفا
أضحيـــــــــتُ فيها مُدنفا / لمّا تَغشّتنــــــــــــــــي اختفى
عقلــــــــــــــــــــــــــــــي برؤيتها وتاها
أرنــــــــو لمنظرها البهي / وبروعةٍ لـــــــــــــــــــن تنتهي
لرضابهـــــــــــا إذ أشتهي / فالريق مـــن فمها الشهي
(ي) الى فمـــــــــــــــــي عَسَلاً تَناها
للنفس قلتُ لها أفيقي / أولعــــــــتِ بالشذر العقيقِ
قــــد تهتُ بالثغر البريقِ / أندى مــــــــنَ الفجر الأنيقِ
وبالعذوبــــــــــــــــــــــــــة لا تُضاهى
لم أُخفِكُمْ هيَ لي مُرادي/ أحفــــــــى بواتقها ودادي
هيَ مُزنةٌ , لا في البوادي/ هَطَلَتْ بصومعة الفؤادِ
ليُشعل المعنــــــــــــــــــــــى لَظاها
أورى فــــــؤادي جمرها / ومــــــــــــن الجنانِ حورها
لـــــــــن يُستباحُ سورها / ما إنْ تَرشّــــــــــــــحَ نورها
مـــــــــــــــــــن خدرها عَبَرَتْ مَداها
جعلـــــــتْ دمايَ نجيعةً / كادتْ تكـــــــــون فجيعةً
إذ للحواسِ مُريعـــــــــةً / وأتــــــــتْ مَدايَ صريعةً
بالحــــــــــــــــــــــبّ تَسبقها خُطاها
قد أضرَمَتْ نار الجوى / وبها الفؤاد قــــد اكتوى
لكنْ فؤادها بي ارعوى / لثماً تُبادلنـــــــي الهوى
وتحيطنــــــــــــــــــــي شَغَفاً يَداها
أيقنتُ أنْ ستريحنــــــي/ لألاؤهـــــــــــــا ستبيحني
بغرامها ستطيحنــــــــي/ لتحلّ بـــــــــي وتزيحني
عنّـــــــــــــــــــــــي لأتقن مُحتواها
تُيِّمتُ فـــــــــي قُبلاتها / مُتبهرجـــــــــــــاً بِسِماتها
أأذوب فـــي بَسْماتها / وأغوص فــــــــــي آياتها
مُتعطّشاً حتـــــــــــــــــــــــى أراها
باب الغرام فقد دَحيت/ وبعهدتي أن قد وأيت
أفهل على نفسي جنيت/ ولقد رأيتُ وما رأيت
بكــــــــــــــــــــــــــــلِّ نافلةٍ سِواها
ما إنْ وَلِجتُ بخدرها / حتّــــى علمـــتُ بقدرها
إذ تَحتَضِنّي بصدرها/ فأنا الخبيـــــــــــر ببحرها
وصدايَ يَسبحُ فـــــــي صَداها
فيها أنختُ بهمّتي / وبها استكانــــــتْ لوعتي
وتزعَّمَــــــتْ وتَولَّتِ / ولذاكَ أدمنـــــــــتُ التي
عِــــــــــــــــــــــــزّاً تُجلّلني وجاها