النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: تأمل في الروي

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,965

    تأمل في الروي



    الأبيات التالية للأستاذ سليمان ابو ستة :

    طرفي بالأفق أردّده * علي بلقائك أسْعِده
    فطويل الهجر نقصّره * وقديم الود نجدده
    الشوق تجمّع في صدري * والوصل تفرّق موعده
    والروي فيها الدال والهاء وصل

    في الأبيات التالية قالوا الروي الهاء لأن الدال لو كانت رويا وسكنت فلا وصل بعدها

    طرفي أبدا لم أردُدْهُ .....وبغيركَ أنا لم أسعدْهُ
    أرجوك الهجرُ تقصّرُهُ ....واحضن قلبي لا تبْعدْهُ
    في صدري نارٌ تتلظّى ....إن تحضرْ فاعلم تُبْردْهُ

    وقد يقول قائل إن هذا خلاف في مصطلح التسمية وهو خلاف نظري.لا يقدم ولا يؤخر، وليس الأمر كذلك، فلا تصح قافية البيت الثالث في المجموعة الأولى من الأبيات إن أصبحت على النحو التالي :

    طرفي بالأفق أردّده * علي بلقائك أسْعِده
    فطويل الهجر نقصّره * وقديم الود نجدده
    الصدر شظايا ثائرةٌ * والوصل تفرّقَ مجْمَـــعُـــهْ

    لأن العين لا تصح رويا في بيت من أبيات روي سائرها لدال.

    ولكن المجموعة الثانية يصح فيها البيت الثالث لأن الروي الهاء طالما أن قبلها ساكن ولا يهم أي حرف هو.:

    طرفي أبدا لم أردُدْهُ .....وبغيركَ أبدا لم أسعدْهُ
    أرجوك الهجرُ تقصّرُهُ ....واحضن قلبي لا تبْعدْهُ
    الصدر تشظى من ألمٍ ....هيا فلتحضر واجمـــعْــــهُُ

    هل يتفق السمع والقاعدة؟ هل يختلفان ؟ وإلى أي مدى ؟

    تأمل.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    2,798

    شعرت أن الثقل يتجاوز منطقة الروي في المجموعة الثانية ، و عند التقطيع وجدت سببا زائدا

    في عجز البيت الأول ، أليس كذلك ؟؟

    وبغيركَ أبدا لم أسعدْهُ =( 2) 2 (2) (2) 2 2 2 2 2

    أما فيما يتعلق بالروي :

    في المجموعة الأولى شعرت باختلاف القافية في البيت الثالث و خروجها عما قبلها ،

    مع عدم شعوري بأي خلل في موسيقى الشعر .

    في المجموعة الثانية ، الملاحظة نفسها ، إذ لم أستسغ تغيير الحرف قبل الروي ،

    رغم جواز ذلك كما جاء في أصل الموضوع ،

    قلت ربما لأنني تعودت سماع حرف الدال قبل الهاء في البيتيتن الأول و الثاني ،

    فقمت بجعل لكل بيت حرفا مختلفا قبل الروي كما يلي :

    طرفي أبدا لم أردُدْهُ .....وبغيركَ لا لم أسعدْهُ
    أرجوك الهجرُ تقصّرُهُ ....واحضن قلبي لا تتركهُ
    الصدر تشظى من ألمٍ ....هيا فلتحضر واجمـعه

    لا يبدو لي مستساغا الآن ، و لم أستطيع تحديد السبب ،

    ربما تكون طبيعة الخبب دون غيره من البحور الأخرى؟؟

    إستنتاج على هامش التأمل : منطقة القافية لها تأثير كبير في تذوق الشعر ،

    خاصة حين تسمعه .

    أستاذي خشان خشان

    في انتظار تعقيبك .

    بارك الله لك في علمك .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,965
    شكرا أستاذتي الكريمة

    أما الشطر :.......وبغيركَ أبدا لم أسعدْهُ ..... فقد عدلته للتخلص من السبب الزائد باستعارة نصك فيه.

    واما الاستثقال والاستساغة فهما موضوع التأمل. فلننتظر لنرى رأي المشاركين الكرام.

  4. #4

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    دائما تأتينا بما هو رائع أستاذي الكريم


    أما عن هذا التأمل

    فأجد الأبيات الأولي مستساغة جداً

    وجميلة وتطرب بها الآذان

    أما المجموعة الثانية

    أجد أن تسكين الدال مستثقل حتى في اللفظ ناهيك عن السمع

    ولو قرأتها على أحدٍ مثلاً (( موعدْهُ )) قال أخطأت بل (( موعِدَهُ ))

    أما عن تغيير حرف الروي في المجموعة الأولى

    فهو مختلف عليه من الجميع ولا أراه جائز

    وتغييره في المجموعة الثانية التي يسكن فيها حرف الدال

    لتصبح الهاء روياً كما تقول القاعدة

    فإني أرى وقع الدال روياً هو الأفضل والمستساغ أكثر وليس الهاء ولذلك أراه لا يجوز

    وفقك الله ورعاك سيدي الفاضل

    ننتظر رأيك وتعقيبك سيدي الكريم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,965
    أخي واستاذي الأمير صلاح

    شكرا لك ، وليس لدي رأي محدد إنما هو تأمل.

    يرعاك الله.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,965
    http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=76522


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان أبو ستة مشاهدة المشاركة
    لم يرض كثير من الشعراء اعتبار هاء الضمير الساكن ما قبلها رويا فعدوها وصلا وما يسبقها هو الروي، وخصوص حين يكون الساكن قبلها حرفا صامتا، قال بشار:

    غلط الفتى في قوله * من لا يردك فلا ترِدْهُ

    وأما قوافيها فهي : يعده ، واستفده ، لم يعتمده ، لم تسده ، لم يجده.

    من ناحية أخرى ذكر صاحب شرح تحفة الخليل أبياتا لبشار وابن المعتز جعلا فيها هاء الضمير رويا بالرغم من تحرك الحرف الذي قبلها، وكذلك قول أبي تمام:

    لها وأعارني ولها * وأبصر ذلتي فزها
    له وجه يعز به * ولي حرق أذل بها
    دقيق محاسن وصلت * محاسن وجنتيه بها
    ألاحظ حسن وجنته * فتجرحني وأجرحها

    ثم علق بقوله:
    "كل هؤلاء اعتمدوا هاء الضمير المتحرك ما قبلها رويا، والعروضيون ينكرون ذلك أشد الإنكار".
    فتأمل مشاغبات الشعراء!

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط