النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: اغتيال

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المشاركات
    44

    اغتيال

    اغتيال




    مُنْذُ خَلْقِ الكَونِ اغْتَدَى كُلُّ أَمْرٍ = سَاجِدًا لله ، ازْدَهَى بِهُدَاةِ
    يَذكُرُ المَولَى كُلُّ عُودٍ ، وَغُصْنٍ = كُلُّ وَادٍ ، وَزَهرَةٍ ، وَحَصَاةِ
    وَالبَرَى ، وَالجِبَالِ ، وَالنُّورِ ، طَوْعًا = فِي خُشُوعٍ ، بِالحَمدِ، وَالصَّلَوَاتِ
    مَالِكُ المُلكِ ، وَالدُّنَا لِزَوَالٍ = نَحْنُ بينَ الأَقدَارِ ، والرَّحَمَاتِ
    قَد خَلَقتَ الإِنسَانَ ، يُحْيِي وُجُودًا =يَعْمُرُ الكونَ ، يَنشِدُ الصَّالِحَاتِ
    عَابِدًا ، يَزْهُو نِعْمَةً ، وَسَلامًا = شِرعَةً ، تَغدُو بِالْحمَى ، وَالحَيَاةِ
    نِقمَةٌ حَلَّتْ فِي (الأَنَا) بِجُحُودٍ = حِينَ أَنحَى الإِنسَانُ أَزهَى الصِّفاتِ
    يَقتِلُ الحُبَّ وَالإِخَاءَ ، وَيَمضِي = هَائِمًا ، يَحسُو الوِزرَ ، وَالنَّقمَاتِ
    قَد غَدَا فِي الأَرجَاءِ ، يَهذِي ، نَسَى مَا = قَدَّمَ الحِقدُ ، وَالعِدَا مِنْ جُنَاةِ
    فَمُرُوجٌ ، وَقفْرَةٌ ، وَشِعَابٌ= وَجِبَالٌ ، وَزَهرَةٌ ، بِشَكَاةِ
    والرَّوَابِي طُيُورُهَا بِنُواحٍ = وَدُرُوبٌ تَلقَى الرَّدَى مِنْ طُغَاةِ
    وِدِمَاءٌ تروي جِبَاهَ البَرَارِي = وَقُلُوبٌ كَالنَّارِ ، وَالجَمَرَاتِ
    وَ تسنَّى المَاءُ ، اسْتَحَى مِنْ رَوَاءٍ = قَد أَحَاطَ الظِّلالَ ، وَ الثَّمَرَاتِ
    فِطرَةٌ بِالأَدوَاءِ تَجْثُو هَوَانًا = كُلُّ نَفْسٍ تَشكُو الأَسَى مِنْ بُغَاةِ
    وَغَدَا الشَّركُ فِي الوُجُودِ ، سَبِيلاً = فَاسْتَطَابَ الأَهوَاءَ ، وَالنَّزَوَاتِ
    وَزمَانٌ مَا عَادَ فيهِ وَفَاءٌ = وَاسْتَبَاحَ الأَحقَادَ ، وَالشَّهَوَاتِ
    أَظلَمَ اللَّيلُ ، والشُّمُوسُ ضِيَاءٌ = وغَفَا البَدرُ ، مِنْ شَجَى الشَّاكِيَاتِ
    وَإذَا أَهدَى السَّلمُ بَعضَ غُصُونٍ = كَفْكَفَ الشَّرُ ، الدَّمْعَ بِالرَّهَبَاتِ
    قَد تَخَلَّى الإِنسَانُ عَنْ رَحمَةٍ ، مَا = يَجْتَبِي غَيرَ البُغْضِ ،وَالجَّفَوَاتِ
    وَكَأَنَّ اليَوْمَ اسْتَعَانَ بِأَمسٍ = بَعدَمَا ازْدَانَ الكَونُ بِالعَاصِفَاتِ
    حَاضِرٌ يَشقَى ، فِي فَضَاءٍ ، وَأَرضٍ = مَا جَنى غَيَر الوَيلِ ، وَالْقَارِعَاتِ
    وَسَقَى مَنْ فِي المَهدِ ، جُورًا ، وَغَبنًا = وَغَدَا دَربُ الحَقِّ صَوبَ المَمَاتِ
    ربَّنا إنَّنا فقَدْنَا سَبِيلاً = ثمَّ حِدنَا عَنْ شِرعَةٍ ، وَهُدَاةِ
    يَا هُدَى التَّائِبِينَ أَنْعِمْ عَلَينَا = وَاهْدِنَا ، أَخْرِجْنَا مِنَ الظُّلُمَاتِ
    كُنْ لَنَا يَا رَبَّ الوَرَى ، يَا مُعِينًا = حفِّنَا بِالأَمَانِ ، وَالرَّحَمَاتِ
    هَبْ لَنَا سُلطَانَا ، وَجُندًا نَصِيرًا = نجِّنَا مِنْ كَيدِ العِدَا ، وَالطُّغَاةِ
    إِنَّكَ اللهُ ، أَمنُنَا ، وَشِفَاءٌ = فَاشْفِنَا مِنْ أَسقَامِنَا ، وَغَفَاةِ
    عَنْ دُرُوبٍ ، وَالحَقُّ فِيهَا تَهَاوَى = يَطلُبُ العَونَ ، وَالحِمَى مِنْ مَوَاتِ
    جَفَّتْ فِي السِّمَاءِ الغَوَادِي = وَاكْفَهَرَّتْ بِالحُزنِ ، وَالعَادِيَاتِ
    يَا سَميِعَ النَّجوَى بِصَدرٍ، شَقَينَا = مِنْ لَهِيبِ الأَرزَاءِ ، وَالعَادِيَاتِ
    لَا تُسَلِّطْ مَنْ لَيسَ مِنَّا ، عَلَينَا = وَاعْفِنَا مِنْ أَفعَالِنَا الخَاسِرَاتِ
    وَاهْدِ مَنْ حَادَ عَنْ حِمَى الحَقِّ ، فِينَا = وَنُفُوسًا ، بِالحِقدِ ، وَالنَّقمَاتِ
    إنّنَا سِرنَا خَلفَ قَومٍ سُكَارَى = فَمَشَينَا دَربًا بِلا خَطَوَاتِ
    قَد سَئِمنَا أَعمَالنَا ، كَسَرَابٍ = وَمَضَينَا بِالنَّوحِ ، والنَّاعِيَاتِ
    أُمَّةٌ شَابَتْ ، وَالوَهَى يَعتَريِهَا = بِاحتِضَارٍ، يَهوِي بِهَا لِمَمَاتِ
    كَيفَ تَسْتَوَهِبُ الأَمَانَ ، وَ سِلْمًا= بِدُمُوعٍ ، تَأسُو طُلُولَ البُنَاةِ
    قَد تَوَالَى الأَعدَاءُ ، حِقدًا عَلَيهَا = حَسَدًا فِي القُلُوبِ كَالجَمَرَاتِ
    وَاسْتمالُوا دَربَ الأَفَاعِي جَهَارًا = بِسُمُومٍ مِنْ رُقْطِهَا نَاقِعَاتِ
    ثمَّ صِرنَا مَجَامِرَ القَهرِ ، نَصْلَى = رَجَفَاتِ الأَرْمَاقِ ، وَالرَّهَبَاتِ
    وَابْتُلِينَا قَهْرًا ، وَغَبنًا ، وَغَدرًا = وَعَيَاءً ، نَحسُو الرَّدَى مِنْ عُدَاةِ
    بِخِسَّةٍ ، وَصَمتُنَا يَحتَوِينَا = ثُمَّ صِرنَا فِي فُرقَةٍ ، وَشَّتاتِ
    بَعدَمَا التَفُّوا حَولنَا كَذِئَابٍ = وَاستَبَاحُوا الدِّيارَ ، وَالعَرَصَاتِ
    كَي تَنَامَ الأَفعَى بِأَحضَانِ طِفلٍ= وَنَبِيعَ الأَوطَانَ بِالعَبَرَاتِ
    وَتَهُونَ الأَعرَاضُ ، وَالفُحشُ يَسرِي = ثُمَّ نَجنِي مِنْ حَولِنَا حَسرَاتِ
    مِثلَمَا حَطَّمُوا رُبُوعَ الخَوَالِي = وَبَكَينَا الأَشهَادَ والذِّكْرَيَاتِ
    عِندَّمَا نَالُوا مُنيَةً ، وَمُرَادًا= بَعدَمَا اغْتَالُوا أُمَّةً فِي سُبَاتِ
    نَالَ أَعدَاءُ الدِّينِ مِنْ وِحدَةٍ ، حِيـ = نَ اسْتكَانَتْ لِفتنةٍ ، وَبُغَاةِ
    أَسكَنُوا حَدَّ الغَدرِ، فِي كُل نَفْسٍ = هدَّمُوا جِسر الوِدِّ ، والرَّحَمَاتِ
    وَانْتَهَجْنَا دَربَ الغَوَى، وَالتَّمَنِي = وَانْتَشَينَا بِرِفقَةِ الغَانِيَاتِ
    نَكبَةٌ طَافَتْ ، وَالوِئَامُ تَجَافَى = بَينَ أَبنَاءِ المَجدِ ، وَالسَّرَوَاتِ
    نَضَبَتْ أَنْهُرُ اليِقِينِ وَغَاضَتْ = وَأَنِينُ الصَّمتِ اكْتَوَى كُلَّ ذَاتِ
    أُمَّةُ الإِسلاَمِ اشْتَكَتْ مِن أَنِينٍ = مِنْ جِرَاحٍ ، تَحْسُو الفَنَى مِن عُتَاةِ
    مِثْلُ وَهْمٍ ، حَطَّتْ عَلَيكِ الدَّواهَي = تَشْتَكِينَ الأَدوَاءَ ، وَالرَّجَفَاتِ
    تَسْأَلِينَ الشِّفَاءَ دُوْنَ جَوَابٍ = تَلْعَقِينَ الأَحزَانَ ، وَالعَبَرَاتِ
    وَاشْتَرَيتِ الأَمَانَ ، حَدَّ خُضُوعٍ = وَارْتَضَيتِ الحَيَاةَ مِثلَ الوَفَاةِ !؟
    وَصَهِيلُ الخُيُولِ بِالوَجْدِ بَاكٍ = يَستعيدُ الأَمجَادَ ، وَالذِّكْرَيَاتِ
    قَد رَنَا لِلفُرسَانِ حِينَ الخَوَالِي = عِنْدَ أَعلاَمِ البِشْرِ ، وَالغَمَرَاتِ
    قَد تَهَاوَتْ غَرْنَاطَةُ العُرْبِ قَسْرًا = بَاتَ عِزُّ الأَجدادِ ذِكْرَى مَمَاتِ
    أَنصَفَ الدَّهرُ ، ثُمَّ أَزرَى عَلَينَا =قَد نَبَا الرُّمحُ بَينَ أَيدِ الرُّمَاةِ
    كَيْفَ نَأسوُ قُدسًا ، وَنَنعِي زَمَانًا = نَرتَجِي مُلكًا صَارَ بَينَ رُفَاتِ
    لَا اللَّيالِي أَوْفَتْ ، وَلَا الصَّبرُ دَاوَى = كَالغَوَانِي بِصُحبَةٍ لَاهِيَاتِ
    دَمْعُنَا مَرْقُوقٌ ، بِلَيلٍ عُوَاءٍ = وَالعَوَادِي تَجُوبُ بِالمُهلِكَاتِ
    أَرضُنَا عَانَتْ ، مِنْ ظَمَاءٍ ، وَبَطشٍ = فَجرُنَا غَابَ مِنْ رَدَى النَّكَبَات
    قُدسُنَا شَابَتْ ، مِنْ وُعُودٍ ، وَأَسرٍ = لَمْ تَزَلْ فِي دَربِ النَّوَى ، وَالشَّتَاتِ
    فِي عَرَاءٍ بَينَ الرَّدَى وَهَجِيرٍ = وَحِدادِ الإِدْجاَءِ ، وَالنَّائِحَاتِ
    وَالأَيَامِي تُمسِي بدَمْعِ الثَّكَالَى = وَقُلوبٌ بِالوَيلِ ، وَالرَّجَوَاتِ
    هدَّمُوا أَحلامَ الصِّبا بِجُنُونٍ = أَحْرَقُوا الدَّارَ رَغمَ صَرْخِ الفَتَاةِ
    أَضْرَمُوا النَّارَ فِي عُيُونِ الأَمَانِي = وَالدَّمُ الجَارِي قَد رَوَى الفَلَوَاتِ
    كَمْ شَهِيدٍ يَا (قُدْسُ) غَدرًا تَهَاوَى !؟ = حَامِلاً رَايَاتِ اللُّقَى وَالهُدَاةِ
    كَمْ جَرِيحٍ يَصْبُو النَّجَا أَقبَرُوهُ = وَوُجُودٌ يَرْضَى الفَنَى كَالْعُدَاةِ
    تَحْتَ عَينِ الزَّمَانِ ، مُنذُ دُهُورٍ = وُعَدَاءٌ يَا أَمَّةً بِطُغَاةِ
    كَيفَ تَسْتَأَسِدُ الكِلَابُ عَلَينَا = بَعدَمَا كُنَّا الِبيضَ ، وَالسَّرَوَاتِ
    وَمَنَارًا ، مَشَاعِلَ الكَونِ تَزهِي = نُورُهَا أَيقَظَ السَّمَا ، وَالفَلاةِ
    أُمَّةٌ مَا اسْتعَصَى عَلَيهَا مُحالٌ = هدَّمَتْ جِسْرَ الخَوفِ ، وَالعَقَبَاتِ
    رَغْمَ أَشجَارِ الحُزْنِ ، وَالأَرْضِ تَهوِي = بَينَ أَهوَالِ البَطشِ ، وَالنَّكَبَاتِ
    وَدِيَارٍ صَاحَتْ ، كَفَانَا احْتِرَاقًا = وَرَبِيعِ الوَرد ابْتَكَى مِنْ عُتَاةِ
    رَغمَ غَدرٍ، جُذُورُهَا سَوفَ تَحيَا = سَوفَ تَبقَى ظِلالُهَا ، بَاسِقَاتِ
    لَو تَجَافَتْ أَغصَانُهَا عَنْ زُهُورٍ؟ = أَو تَهَاوتْ أَفيَاؤُهَا خَاوِيَاتِ
    وَخَرِيفٌ دَامٍ غَشَى كُلَّ عُودٍ ؟ = فَالوَلاءُ الشَّادِي لَهَا بِحُمَاةِ
    أُمَّتي لَا، لَنْ تَسقُطِي أَو تَشِيبِي = سَوفَ تَزهِينَ بِالعُلا ، والأُبَاةِ
    تَملأينَ الأرجَاءَ ، بِالنَّصرِ وَعْدًا = رَغمَ إِخْوَانَ البَهْمِ ، والغَانِيَاتِ
    رَغمَ فِكْرٍ يَشْدُو الخَنَا ، وَالعَوَارِي = يَستَبِيحُ الفَسَادَ ، وَالشَّهَوَاتِ
    لنْ تَغِيبَ الشُّمُوسُ عَنْكِ بِيَوَمٍ = أَو تَهُونَ الذِّكرَى بِمُعتَذِرَاتِ
    أَو تَمَوتَ الآمَالُ ، قَسْرًا ، وَ غَصْبًا = إنَّكِ العَهدُ ، وَ الوَفَا ، بِوُلَاةِ
    لَنْ تَطُولَ الأَرزَاءُ فِينَا طَوِيلَا= سَوفَ نَغدُو نَارًا عَلَى كُلِّ عَاتِ
    وَالوَهَى يخبُو، ثُمَّ يَبقَى سَرَابًا = نَهتَدِي صَوبَ الحَقِّ ، وَالعَزَمَاتِ
    لَنْ يَنَالَ الأَعدَاءُ مِنْكِ مُصَابًا = بِرِجَالٍ ، وَصَحْوَةِ المُسلِمَاتِ
    سَوفَ تبقينَ النُّورَ يَسرِي ضِيَاءً = بِعِيِونِ الأَقَمَارِ ، وَالفَلَوَاتِ
    إنَّكِ (القُدسُ) ، وَ الهَوَى فِيْكِ (أَقصَى) = إنَّكِ الجُرحُ ، قَد شَكَا (بِالفُرَاتِ)
    إنَّنَا شَعبٌ وَاحِدٌ ، صَامِدٌ ، بِانْتِمَاءٍ = وَالْخَوَالِي ترنُو لَنا شَاهِدَاتِ
    لًغَةٌ ، تَارِيخٌ ، وَفِكرٌ ، وَدِينٌ = أَمَلٌ فِي النُفُّوسِ ، وَالخَلَجَاتِ
    مَا اسْتَطَاعَ الَأنْكَاسُ وَأدَ الخَوَالِي = وَ اغْتِيَالَ الوَلَاءِ ، أَو مَحوَ ذَاتِ
    عَرَبِيٌ ، هَوِيَتِي فِي دِمَائِي = فِي وجُوُدِي ، أَزكَى المُنَى وَالصِّفَاتِ
    أَنتِ مِيثَاقُ العُمرِ ، فَخْرٌ ، وَ مَجْدٌ = فِي قُلُوبٍ بِالله مُلتَفِحَاتِ
    لَا ، وَلَنْ يَغتَالُوا العَفَافَ ، وَ هَديًا = دينُنَا شَمْسُ الأرْضِ ، وَالسَّمَوَاتِ
    نَهْجُنَا ، نَهْجُ الْمُصطَفَى ، بِوَفَاءٍ = يَلتَقِينَا طَوْعًا ، بِلا نَزَعَاتِ
    إِنَّها أيَّام الدُّنا دُوَلٌ ، مَا = دَامَ مُلْكٌ فِي الكَوْنِ بِالْعَصَوَاتِ
    كُلُّ عَصْرٍ يَا أُمَّةَ النُّورِ فِيْهِ = كُبْوةٌ ، تَسرِي ، كَالفَنَى ، وَالمَمَاتِ
    رُبَّمَا طَالَ الشُّوق كَي تَتَوَارَى = ثُمَّ يَعدُو الفُرسَانُ صَوبَ الغُزاةِ
    يَحمِلونَ الأَمجَادَ ، حَقًّا ، وَوَعدًا = بِاقْتِدَار ،ٍ وَحنْكَةٍ ، وأُباةِ
    أُمَّةٌ شَادَتْ فِي الدُّهُورِ ، عُرُوشًا = حَقَّقَت فِي ظِلاَلِهَا المُعْجِزَاتِ
    فَانْظُرُوا التَّارِيخَ الذِي دَامَ صَحوًا = وَسَلَوا عَن أَجبَالها الرَّاسِيَاتِ
    مَاغَفَتْ عَنهَا الشَّمسُ يَومًا ، وَغَابتْ = فِي الدُّجَى ، بَينَ الغَيمِ ، وَالحَادِثَاتِ
    وَبَريقُ الصُّرُوحِ دَامَ سَنَاهُ = قَد أَظَلَّ الأَكوَانَ وَالكَائِناتِ
    غَرَّدَ الطَّيرُ ، وَالزُّهُورُ اسْتَفَاقَتْ = وَالنَّدَى أَيقَظَ الرُّبَا بِسَقَاةِ
    رَفْرَفَتْ أَعلاَمُ الهُدَى بِإِبَاءٍ = فَوقَ ظَهْرِ الإِيفَاعِ وَالفَلَوَاتِ
    أُمَةٌ سَادَتْ رِفعَةً ، وَيَقِينًا = أَجفَلَتْ لَيلَ الغَدرِ بِالصَّحَوَاتِ
    وَارْتَقَتْ عِلْمًا ، عَانَقَ الكَونَ نُورًا = حِينَ أوْهَى الأَدوَاءَ ، وَالظُّلُمَاتِ
    وَاسْتَدَامَتْ يَدَ المُنَى بِعَطَاءٍ = وَازْدَهَتْ أَرجَاءَ الدُّنَى بِرُعَاةِ
    فَحُدُودُ المَولَى ، أُقِيمَتْ قَصَاصًا = كَفَلَتْ لِلإنسَانِ حَقَّ الحَيَاةِ
    أَصْبَحَ العَدلُ ، وَ الأَمَانُ طَلِيقٌ = وَ صحَا الحَقُّ بِالهُدَى مِنْ غَفَاةِ
    أُمَّةٌ بِالدِّين القَوِيمِ اسْتَضَاءَتْ = أُمَّةٌ مَا خَلَتْ مِنَ الرَّائِدَات
    مِنْ (خَدِيجَاتٍ) وَالوَفَاءُ تَسَامَى = قَد غَدَا يَشْدُو مَهْجَةَ المُؤمِنَات
    وَازْدَهَتْ أَقمَارِ السَّمَا بنِسَاءٍ = مُسلِمَاتٍ ، بِعِفَّةِ (العَائِشَاتِ)
    أمَّهَاتٍ ، بِعِزَّةٍ ، وَفِدَاءٍ = عَابِدَاتٍ ، بِخَشعَةِ (الفَاطِمَاتِ)
    (زَاهِرَاتٍ ) مِثلِ الشَّذَا فِي رَبِيعٍ = عَاطِرَاتٍ ، كَنِسمَةِ (الزَّينَبَاتِ)
    هَذِهِ (خَنسَاءُ) الزَّمَانِ ، دُلَيلٌ = فِي الوَغَى ، والأَحزَان ، وَالغَمَرَاتِ
    أَصْبَحَتْ قُدوَةً ، وَنَهجًا ، وَعَهدًا = إِسمُهَا فِي القُلُوبِ ، وَالصَّفَحَاتِ
    كَمْ نِسَاءٍ قَد أَنْجَبَتنَ رِجَالاً = وَ أَضَأْنَ الأَصْقَاعَ ، وَالْحُجُرَاتِ
    وَصُمُودُ الفُرسَانِ فِي كُلِّ فَجٍ = رُغمَ كَيدِ الأَعدَاءِ ، وَالعَثَرَاتِ
    بِشُمُوخٍ ، وَرِفعَةٍ ، وَ وَلاءٍ = يَحمِلُونَ الرَّايَاتِ ، وَالرَّمَيَاتِ
    وَامْتَطُوا رِيحَ الحَربِ ، صَوبَ انْتِصَارٍ = قَد زَهَا حَينَ السِّلمِ ، وَالغَزَوَاتِ
    أُمَّةُ الهَادِي لَنْ تَبُورَ عَطَاءً = وَ جِهَادًا ، مِنْ أمَّهَاتٍ تُقَاتِ
    تَمْتَطِي بِالأَجوَادِ سَفحَ الغَوَادِي = تغْتَدِي بِاللهِ ، الوَغَى ، وَالقَنَاةِ
    وَازْدَهَتْ بِالإِسلامِ ، شَمْسًا ، وَظِلاًّ ، = بِرَسُولٍ ، جَاءَ الدُّنَى لِهَدَاةِ
    وَكِتَابٍ جَاءَ الوَرَى عَرَبِيًا = مِنْهَجًا لِلإنسَانِ ، طَوقَ نَجَاةِ
    بِالتُّقَى يُحيِي فِطرَةً ، وَعَفَافًا = قَد غَدا نَهْجَ الأَرضِ ، وَالسَّمَوَاتِ
    يَمْحِقُ الشَّرَّ فِي الوُجُودِ ، وَإِثمًا = يُخرِجُ الإِنسَ مِنْ دُجَى الظُّلُمَاتِ
    هَا هِيَ الأَفيَاءُ اكْتَسَتْ بِرَبِيعٍ = عَانَقَتْ شَدوَ الطَّيرِ ، وَالنَّسَمَاتِ
    وَ زَهَا وَعدُ الحَقِّ طَافَ النَوَّاحِي = وَاجْتَبَى الصَّادِقِينَ ، وَالصَّادِقَاتِ
    كُلُّ وَادٍ ، وَرُبْوَةٍ ، وَشِعَابٍ = كُلُّ بِيدٍ تَبَدَّلَتْ ، ثَمَرَاتِ
    وَسَنَا الأقمَارِ ازْدهَى فِي سَمَاءٍ = ( مُصطَفَى ) هَلَّ بِالوَفَا ، وَعَفَاةِ
    يُنقِذُ الإِنسَ وَالدُّنَا مِنْ ضَلالٍ = بَعدَمَا صَارَ الشِّركُ نَجْوَى الحَيَاةِ
    قَد سَمَا يَا ( مُحَمِدٌ ) بَكَ كَونٌ = وَارْتَدَى ثَوبَ الْحَقِّ ، وَالبيِّنَات
    (مُصْطَفَى) قَد صَفَاكَ (رَبُّ) البَرَايَا = قَبلَ خَلقِ الأَكْوَانِ ، وَالكَائِنَاتِ
    إِسمُكَ الشَّادِي ، نِعمَةٌ ، وَمَنَارٌ = فِي قُلُوبِ النَّاسِ ، اغْتَدَى أُمنِياتِ
    لِلعُيُونِ ، الإِبصَارَ صَوبَ بَهَاءٍ= فِي الفُؤَادِ الإحساسَ ، وَالخَلَجَاتِ
    في النُّفوسِ ، السَّلامَ يَجْنِي مَفَازًا= فيِ الوُجُودِ ، الأَمَانَ ، وَالرَّحَمَاتِ
    تَتَوَارَى عَنْكَ الخطَايَا حَيَاءً = مِنْ سَمَا أَخلَاقٍ ، وَأَزكَى صِفَاتِ
    تُقبِلُ الأَرضُ ، بِالشَّذَا قَبلَ أَنْ تَخـْ = طُو عَلَيهَا ، شَوقًا إِلَى الخَطَوَاتِ
    وَكَأنَّ الشُّمُوسَ أَبقَتْ سَنَاهَا= وَالدُّجَى هَامَ ، قَد هَوَى فِي سُبَاتِ
    فَسَنَاكَ ، ازْدَانَتْ بِهِ وَاسْتَضَاءتْ = لَمْ تَزلْ تَستَضِئُ رَغْمَ الغُفَاةِ
    يَا رَسُولًا ، وَهَادِيًا ، وَنَذِيرًا = يَا حَبِيبًا ، عَانِيتَ حَرَّ أَذَاةِ
    مِنْ جَفَاءٍ ، وَرَوْعَةٍ ، وَفِرِاقٍ = وَاحْتَمَلْتَ الإِيذَاءِ ، وَالعَقَبَاتِ
    فَاجْتَبَيتَ الصَّبرَ الجَميلَ ، سَبِيلاً = بِجِهَادٍ ، وَدَعوَةٍ ، وَأَنَاةِ
    ثُمَّ فَوَّضْتَ الأَمرَ لله عَزْمًا = وَانْتَهَجتَ الدُّعَاءَ ، وَالصَّلَوَاتِ
    فَحَباَكَ المَولَى بِنًصرٍ عَزِيز= قَد أَعَزَّ الحَيَاةَ ، وَالكَائِنَاتِ
    وَاسْتَفَاقَ الأَمسُ ، ازْدَهَى بِوَلاءٍ= وَمَضَى عَنْ لَيلِ العِدا ، وَالعُصَاةِ
    وَسَمَاءٌ قَد أَقبَلَتْ بِالغَوَادِي = وَشُجُونٌ تَبَدَّلَتْ بَسَمَاتِ
    وغَشَى ظَهرَ الأرضِ هَديٌ ، وحُبٌّ = وَاكتَسَتْ كُلُّ قَفْرَةٍ بِنَبَاتِ
    وَاستَوَى الفَقرُ ، وَالغِنَى بَعدَ جُورٍ = وَاستَتَابَ المَرءُ ، اهْتَدَى بِعَظَاتِ
    أَنْشِدِي يَا عُرُوبَةً مَجدَ أَمسٍ = رَدِّدِي إِسمَ اللهِ فِي الغَمَرَاتِ
    فِي سَلامٍ ، وَفِي الرِّضَا ، وَبَلاءٍ = حِينَ سَعدٍ ، وَنِعمَة ، وَنَجَاةِ
    كَي يَعودَ الإِسلامُ دِينًا وَضِيئَا = يَعتَلِي أَجبَالَ الدُّنَا ، بِثَبَاتِ
    وَيُنِيرَ القُلُوبَ قَبلَ وُجُودٍ = يَزدَهِي نَفْسًا ، بِالمُنَى العَطِرَاتِ
    يَاعُيُونَ( البَدرِ) السَّعِيدِ ، وَأَمسٍ = وَصُرُوحًا ، تَأبَّطِي ذِكرَيَاتِ
    إِنَّنَا أَسيَافُ الوَغَى ، جُندُهَا ، لَا = نَرتَضِي غَيرَ المَجدِ ، وَالسَّرَوَاتِ
    كَمْ رِجَالٍ بِالأَمسِ جَابُوا النَّوَاحِي = وَاسْتَجَابُوا لِلحَقِّ ضِد الغُزَاةِ
    أَينَ مَجدُ (الخَطَّابِ) يَا (قُدس) يَزهِي = فَوقَ أَعلَامِ النَّصرِ ، وَالعَزَمَاتِ
    جَاءَ يَسعَى إِلَى دِيَارِ الخَوَالِي = عَازِمًا ، يَخطُو لِلعُلا بِثُقَاتِ
    فَاستَعَادَ الأَقصَى وَأَرسَى عُهُودًا = أَذَّنَ الفَجرُ لِلهُدَى وَصَلاةِ
    وَهُنَاكَ الآمَالُ تَزْهِي زَمَانًا = وَالحِمَى ، وَالغَيَاثُ ، وَعدُ الْحُمَاةِ
    هلَّلتْ ، تَستَغِيثُ ( مُعْتَصِمَاهُ )= أَينَ مِنِّي ، مِنْ نَجْدَةِ المُسْلِمَاتِ
    صَيَّرَ الجُندَ ، وَاستَجَابَ دِفَاعًا = عَنْكِ ، يَا أُختَ الدِّينِ ، رَمزَ الأُبَاةِ
    حَبَّةُ الرَّملِ ، لَو اسْتَجَارتْ ظِمَاءً = هَبَّ غَوثًا لَهَا ، لِدَارِ البُغَاةٍ
    وَ(صَلاَحُ الدِّينِ) اسْتَعَادَ بِعَزٍّ = مَا هَوَى يَا (قُدسُ) المُنَى فِي غَفَاةِ
    حَقَّقَّ النَّصرَ ، وَالوَفَا ، بِوعُودٍ = دَامَ رَمزًا للسِّلمِ ، وَالرَّحَمَاتِ
    هَا هُمُ العُربُ نَجدٌةٌ ، وَإِبَاءٌ = هَذهِ شِيمَةُ الرِّجَالِ ، الرُّعَاةِ
    يَنصُرُونَ الشُّعُوبَ وَعْدًا ، وَصِدقًا= يَحمِلُونَ الأَوطَانَ فِي الخَلَجَاتِ
    بَعدَمَا أزَّ الغَدرُ بْعْضَ نُفُوسٍ = وَشَرِبْنَا مِنْ نَهْرِنَا قَطَرَاتِ
    ظَنَّ أَعدَاؤكِ انْطَوَيَتِ كَحُلْمٍ = وَالخَوَالِي أَمسَتْ فَنَى ، وَمَوَاتِ
    إِنَّمَا ظَنُّوا مُنْيَةً ، وَنكَالاً = فِي صُدُورٍ بِالْحِقدِ مُحتَقِنَاتِ
    إِنّنَا وَعدُ الحَقِّ فِي كُلِّ آنٍ = كَيف تُمْسِي عُروُشُنَا خَاوِيَاتِ ؟!
    كَيْفَ تَخْبُو الأَوطَانُ ، وَالعزُمُ بَاقٍ؟! = واللِّقَاءُ الشَّادِي بِقُدسٍ لآتِي؟!
    كَيْفَ وَالوَعدُ سَوفَ يَغدُو مُجِيبًا = بِعِنَاقِ الأَجوَادِ ، وَالغَادِيَاتِ
    كَيْفَ والدَّارُ زَانَهَا الحُبُّ ، تَصْبُو = لِلصِّبَا ، وَالأَفرَاحِ ، والذِّكْرَيَاتِ
    حَينَ تَسْتَبدِلُ الشَّتَاتَ ، وَدَمْعًا = بِاللِّقَى ، وَالأَمَانِ ، والسَّكَنَاتِ
    كَيْفَ وَالجَفنُ لَا يَنَامُ ، انْتِظَارًا = وَاشْتِيَاقًا ، لِلأرضِ ، وَالثَّمَرَاتِ
    لِعُيُونِ البَدرِ الذِي دَامَ هَدْيًا = لِلِقَاءِ الأَصِيِلِ ، وَالنَّسَمَاتِ
    لِزُّهورٍ فِي المَهدِ ، تَرنُو ارْتِوَاءً = مِنْ رِضَابِ الأَغْصَانِ ، والشَّجَرَاتِ
    بَدَّدِي كَيدَ المُعْتَدِي يَا بَلادِي = وَانهَضِي يَا عُرُوبَةً مِنْ سُبَاتِ
    وَارْفَعِي رَايَاتِ الهُدَى ، وَكِتَابًا = شِرعَةً ، قَامَتْ في الدُّنا لِهَدَاةِ
    وَانشُرِي فِي الأَرجَاءِ عِزَّ الخَوَالِي = سَوْفَ نَزهُو بِرَجْعَةٍ فِي غَدَاةِ
    وَاستَفِيقِي سَلِيْلَةَ الأَمسِ ، فَخْرًا = نَبعَ قَومِيِّةٍ ، سَمَتْ بِرُعَاةِ
    بِدُرُوبِ الأَجدَادِ ، وَالصِّدقُ جَارٌ = وَنَشيدِ الأحرارِ فِي الغَمَرَاتِ
    مَا غَفَتْ عَنْكِ وِحدَةٌ أَو تَجَافَتْ = لَمْ يَزَلْ فيْكِ ، وَعدُهَا بِثَبَاتِ
    سَوفَ تَأتِي الحُقُوقُ ، سِلمًا ، وَطَوعًا= أَو قِتَالاً ، يَغدُو بِنَصرِ الحُمَاةِ
    نَعتَلِي بِالأَجنَادِ سَفحَ الرُّوَابِي = إنَّنَا آسَادُ الشَّرَى بِثقَاتِ
    أُمَّةٌ فِيهَا الدِّينُ وَالجُندُ بَاقٍ = لَمْ تَكُنْ يَومًا غَيرَ شمَسِ الحَيَاةِ
    أَنتِ لَولَا الإِيمَانُ ، مَا دُمتِ فَجْرَا = عَابِقًا ، يَصحُو بالمُنَى وَهُدَاةِ
    لَو تَجِفُّ الأنهَارُ قَهْرًا ، وَقَسْرًا = أَو يَشِيبُ الوِلْدَانُ ، مِن فَزَعَاتِ
    أو تهَاوَى سُقفِ البِنَاءِ حَطِيْمًا = سَتَظّلُّ الأَطلالُ رَمزَ البُناةِ
    فَالعُلا وَعْدٌ ، وَالأمَانِيْ قِطَافٌ = فِي دُرُوبٍ بِالحَقِّ مُعتَمِرَاتِ
    أَنتِ مِيثَاقُ العُمرِ ، فَخرٌ ، وَمَجدٌ = فِي قُلُوبٍ بِالله مُلتَفِحَاتِ
    والسَّمَا رَغمَ الغَيمِ ، تَبقَى سَمَاءً = والنَّهَارُ الغَافِي ، بِنُورٍ لَآتِي
    وخَرِيفٌ بِالوَجْدِ يَغدُو عَتيًا = سَوفَ يَنْأَى عَنْ دَوحَةٍ ، وَحَيَاةِ
    وَرَبِيعٌ بِالحُبِّ يَشدُو نَدِيًا = بِصفاءٍ ، وَبهجَةِ النَّفَثَاتِ
    يَا إِلَهِي ، يَا رَبَّنَا ، يا قَدِيرًا = أَمْرُكَ السَّارِي يَجتَبِي الحَادِثَاتِ
    فَاحْمِنَا مِنْ شَرِّ العِدَا ، وَالدَّوَاهِي = مِنْ بَهِيمِ الأَهوَاءِ ، وَالرَّغَبَاتِ
    كُنْ لَنَا وَاشْدُدْ أَزرَنَا يا غَيَاثًا = حفِّنَا بِالأَمَانِ وَالرَّحَمَاتِ
    وَاعْفُ عَنَّا ، وَتُبْ عَلَينَا بَمَنٍ = وَارْضِنَا يَوْمَ العَرضِ ، وَالرَّهَبَاتِ
    قَد بَرِأنَا مِن كُّلِ وِزْرٍ ، وَإِثْمٍ = فَامْحُ عَنَّا الأَسوَاءَ بِالْحَسَنَاتِ
    اللَّهمَّ اسْترْ مَا غَدَا مِنْ ذُنُوبٍ = مَا بَدَا مِنْهَا ، أَو سَرَى مِنْ خَطَرَاتِ
    كُلُّ نَفْسٍ تَدعُوكَ يَا رَبِّ صِدقًا = كَي تَقِيهَا مِنْ يَومِ حَشرٍ لآتِي
    هَلْ سَتَأوِي لِجَنَّةٍ وَسَلامٍ = أَم سَتَهوِي الَى رَدَى السيِّئاتِ
    يَومَ لا يَنْفَعُ البَنُونُ ، وَمَالٌ = أَوخَليلٌ ، غَيرُ الهُدَى وَالثَّبَاتِ
    وَالوَرَى كَالجَرَادِ مِنْ كُلِّ صَوبٍ = تَشرَئِّبُ الأَعنَاقُ بِالرَّجَفَاتِ
    فَقُلُوبٌ بِالخَوْفِ تَخْشَى عَذَابًا = وَنُفُوسٌ بِالبِشْرِ ، وَالرَّحَمَاتِ

    شعر : مراد الساعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    سيّدي دمت سيّد المكرماتِ ..... زينة الفكر والقوافي اللواتي

    بين أبياتها طوافيَ يحلو ....... في رياض من رائعات النباتِ

    ومن الشهد قد نهلت كؤوسا...... لم تزل من سلافها مُتْرَعاتِ

    طالبٌ أنتَ ؟ أنت أستاذ جيلٍ ..... منك زدنا زد يا بهيّ الصفاةِ

    أيها البحر لا يزيدك إلا ........... بذلَ جودٍ إلقاء بعض الحصاةِ

    سوف تبقى للحلم والعلم رمزًا ......... مثلما للنهى وطول الأناةِ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2012
    المشاركات
    727
    لافظ فوك استاذي مراد

    صح لسانك مليون ولايكفون ..

    سلمت

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المشاركات
    44
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    سيّدي دمت سيّد المكرماتِ ..... زينة الفكر والقوافي اللواتي

    بين أبياتها طوافيَ يحلو ....... في رياض من رائعات النباتِ

    ومن الشهد قد نهلت كؤوسا...... لم تزل من سلافها مُتْرَعاتِ

    طالبٌ أنتَ ؟ أنت أستاذ جيلٍ ..... منك زدنا زد يا بهيّ الصفاةِ

    أيها البحر لا يزيدك إلا ........... بذلَ جودٍ إلقاء بعض الحصاةِ

    سوف تبقى للحلم والعلم رمزًا ......... مثلما للنهى وطول الأناةِ



    ياكريم اليراعِ والصِّدق طبعٌ = قد زها يا شاعرنا بالنَّقاءِ
    كلُّ حرف قد صار منك بحورًا = والعروض اليومَ اغتدت ببهاءِ
    وازدهت فكرا حين يسَّرت علما = صار للشعر كالهواء وماءِ
    ( والفراهيدي ) لو أتى الآن فينا = لاجتبى ذاتَ النهجِ بالشُّعراءِ
    بارك المولى فيكمُ الجهد دوما = وإلى المجد، والسَّنى والنَّماءِ


    مراد الساعي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    المشاركات
    44
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن حمد مشاهدة المشاركة
    لافظ فوك استاذي مراد

    صح لسانك مليون ولايكفون ..

    سلمت



    الأخ السامي النبيل \\ محمد بن حمد
    اشكرك
    اشكرك
    وتواضعك الكريم
    وكلماتك النبيلة
    بارك الله بك
    سعيد وممتن لحضورك الطيب

    دام البنان والبيان

    تحيتي وتقديري

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط