""""{} يــــــا صبيَّـــــــه {}""""



هلْ منَ الضَيــــر إذا أثلَجـــتِ قلبـــي بالتحيـــــه
لـــي بطــرف الطــرف إيمـــاءٌ بروحٍ عبقريــــه
تغبطــي الخافــق لــو عاملـــتِ ودّي برويـــــــه
أوَ مــا تُشجيـــكِ آهاتــــي وأنغامـــي الشجيـــــه
****** شـاركَ القلـب حمـام الـدوح فـــي الأيـــكِ شَجــــاهُ
****** أنـــتِ يا هنـــد لقلبــــــي مُنيـــــةٌ أنـــتِ رجـــــاهُ

أهطلـي غَيثـــاً علــى بلقـــع روحــــي يا صبيه
واتركــي الشَــزر وأخلاق النفــــاق الجاهليــــه
عاملـــي بالرفـــق ودّي وأتركيهــا العصبيـــــه
إنَّمـــا الإســـــلام أخـــلاقٌ وليســــــت قبليـــــه
****** فاسألـي العـــذّال عنّـــي , إنّ لـــي في الناس جاهُ
****** أنـــتِ يا هنـــد لقلبــــــي مُنيــــةٌ أنــــتِ رجـــــاهُ

أقدِمــي لا تجعلـــي تلـــك الخصامات قضيّـــه
إنَّنــا فـــي عصــر زهوٍ لا العصور الصفويــه
لا تميســي كِبَــراً لا تركنــي للعنجهيّــــــــــــه
وارمقـــي ودّي بلطــفٍ بالعيـــون العسليـــــــه
****** إنَّمـــا الإنســــان مرهـــونٌ بما يبــــــــدي حِجــاهُ
****** أنـــتِ يا هنــــد لقلبـــــي مُنيـــــةٌ أنـــتِ رَجـــــاهُ

عاشقان انبلجــــا نغـــدو بأفـــراحٍ سويّــــــــــه
إنْ تَلَطَّفـــتِ بعطـــفٍ هو لي أسنى هديّـــــــه
إرمقينـــي نظـــرةً أحيا بها , لـــو عَفَوِيّـــــــه
فهي سيمـــاء الرضا تبدو وسامـــاً وهويّــــــه
****** يا صبيّــــه بانَ فــــي الصــــدر سَنــــاءً دُملجـــاهُ
****** أنــــتِ يا هنــــد لقلبـــــي مُنيـــــةٌ أنـــتِ رَجــــاهُ

أسدلي الليل بخصلاتٍ على الخــــدِّ نَدِيّـــــــه
يا لخوفي نَظَرات الخَلق تكديــــــكِ الأذيّـــــه
وعبير الوجَنات الحُمــر تَغــدو لا شَذيَّــــــــه
بَعدما كانت رؤاها نَفَحــــــاتٌ كسرويَّـــــــــه
****** فإلـــــى أيـــــن عَشـــوق الورد يبـــــدو مُلتَجـــاهُ
****** أنــــتِ يا هنــــد لقلبـــــي مُنيــــةٌ أنــتِ رَجــــاهُ

فالهوى قــد صارَ معبودي كما فـــي الوثنيـه
رِمتُ وَصلاً , رِمتُ ودّاً , في غدٍ لي شافعيه
إنْ تَغَطرَســــتِ سأشكــــــو لإمام المالكيــــه
وليكـــــن مَذهبكِ الحـــبّ ودين المغرميــــه
****** نحوكــــمْ عشـــق فــــــؤاد الصبّ طَوعاً قد سَجاهُ
****** أنـــتِ يا هنــــــد لقلبـــي مُنيــــــةٌ أنــــتِ رجـــاهُ

ثَمِلاً مــــن قَبـــل أُثمِلتُ برأي المرجعيـــــه
فكتمــــتُ الحــــــبّ إيماناً بمفهوم التقيــــــه
إذْ لعذّالي عيونٌ فـــــي هواها فَوضَويـــــــه
بَعدَ أنْ وَطَّأتُ أمري أذَّنَ الحـــبّ بنيــــــــه
****** فالهــــوى والديــــن عِشقـــاً فــــي فؤادي أولَجــاهُ
****** أنــــتِ يا هنــــد لقلبـي مُنيـــةٌ أنـــــتِ رَجــــــــاهُ

فأغنَمي الحاضر هيّــا قَبل أنْ تأتــي المنيّــه
لنَكيــــد العَـــذل بالعشـــــق مَقاماتٌ عليّـــــه
ولنـــا يَحلـــــو غرامٌ بـــــرؤاه الجوهريّــــــه
إنَّمــا الدنيـا هيـامٌ , إحفظيها ذي الوصيّــــــه
****** فبحـــــــبٍّ وغـــــــرامٍ قلــــبُ هنــــدٍ أدلجــــــــاهُ
****** أنـــتِ يا هنــــــد لقلبـــي مُنيـــةٌ أنـــتِ رَجـــــــاهُ