[IMG]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/IMG]

يا أمـان الخـائـفـينْ


صَـبَاحُـــــكِ ظـلـمُ يا جـــــــدّهْ
وعــصـركِ خـــوفُ يا جـــــدّهْ
ولـيـلـكِ مــــــــوتُ يا جـــــدّهْ
وفـَـجْـرُكِ حــــزن يا جــــــدّهْ

صـبـاحُـــــــــكِ مـــــابـهِ ألـقُ
ويـومـُــكِ جــــلـّهُ قــــــــــلـقُ
وليـلـك – إن مـــضـى – أرقُ
وعــمـــرك كـــلـّهُ حُــــــــرَقُ

صـباحُـــكِ بـؤس للفــقـــــراءْ
فـلا آمـــــال لـلـتـعـــســــــــاءْ
وفـي أوطـانهــمْ غـُــــــــربـاءْ
فهُــمْ في هــمـّـهِـــمْ نـُدمـــــاءْ

صباحُــِك طفـلة غــــــرقـــتْ
بـأحـْــــــــلام لـهـــــــا وئـدتْ
وتحـت الوحـْـل قـد دُفـــــنـتْ
ومنْ أحْـضانـنـا سُــرقـــــــتْ

صبا حُ الكــرْب والطغـــــيانْ
فـلا تـقـــــديـر للإنـســــــــانْ
يمــوتُ الحُـــــرّ في الأوطانْ
ويـحـْــــيـا عــــــابـد الأوثـانْ

صباحُ السّــــــيل والتحْــريفْ
صباحُ الغـــــــشّ والتـزيـيـفْ
صباحُ العــــوم والتجــــديـفْ
صباحٌ مـــا بـهِ تـصــــريـفْ

صـبـاحُ "أمـَـــانـةٍ" حـَــــادَتْ
مـــــــــــروءات بهــــا بـادتْ
خـــــــيانات بـهـــا ســــــادتْ
وأفــــــــــئـدة لـَكـَـــــمْ نـادتْ:

أغـِـــيـثـونـَا .. أغـِـــــيـثـونـَا
فهـذا الســــــــــــيـلُ يـأتـيـنـَا
وبـالأهـْـــوالِ يـرمْــــــــيـنـَا
ولا مــــلـجـــا ولا مــــــيـنـا

فـكـانَ الصـمـْـــــتُ ذبَّـاحَـــا
وجــــاء الـنـطـقُ فـضَّـاحَـــا
وصار الفـعـْــــــل إبـراحَـــا
ورعـب الهـــوْل ما انزاحَــا

صباحُـك لجـــنة التحــقـــيقْ
بعــامٍ جـَـــــــفَّ فـيهِ الريـقْ
مِـنَ التمـــويهِ في التدقــــيقْ
وعِـندَ الرفـْــــع بالتصفـــيقْ

فلا مَــسْــــؤول قـدْ جُـــــرِّمْ
وذا النـّهـّــــاب قــدْ كـُـــــرِّمْ
وذا "الهــامـــور" قـدْ حُـكـِّــمْ
وطفــل الشــعْـــــبِ قـدْ يُـتـِّمْ

مـضى بالعــزّ منْ سَــــرقـَـا
وللأمــــوال مَـنْ سَــــــبـقـَـا
ومَـنْ في فـعـْــــــلهِ صَـدقـَـا
طواهُ اليـأس فـاحـْــــتـرقـَــا

وأصـحـــــــاب الدّم الأزرقْ
مـــلـفـّـــات لهــمْ تـُغـْـــــلـقْ
وقــول الحـــــقّ كمْ يُزهـَــقْ
ويُقـْــصَى الصادق الأصدقْ

أأعـْـلـيـتـُمْ لـنـا ســـاعـَــــــهْ
بـمِـــلـيـَاريْـنِ لـلـبـاعـَــــــهْ!
وصار الغـــيم فـَــزّاعـَــــــهْ
فـمـا نـرجـــوه بـلاّعـَــــــــهْ

سَـئـمــــنـا القـول والتـبـريـرْ
وأنْ لا عـُـــذر في التقـصيرْ
ويـمـضي العـام بالتـقــــريرْ
فـيكـشِــف سَــــوأة التـدبـيـرْ

أمَـا للنهـْــبِ مِـنْ وقـْـفـَـــــهْ!
أمَـا للقـَهْـــرمـنْ رجْــفـَــــهْ!
تجـاوز ظـلـمــنـا سَـقـْـفـَــــهْ
ويُعــزى الأمْــر للصـدفـَـــهْ

صَـبـَاحُـــــــكَ آه يـا وطـنـي
شـوارعُــــنا غــدتْ كـفــنـي
وأنـفـُـســــــنـا بـلا ثـمــــــنِ
وغَـــابَ الأمْـن عَـنْ سَـكـَني

ا
لأربعاء
22 / صفر / 1432 هـ
26 / يـنـاير / 2011 م