آه يا أنتِ أي شيءٍ تراكِ
أي وجهٍ وأي نهدٍ علاكِ

قد تدلى عليكِ عنقود رمَّا
نٍ له برعمانِ شبّا لظاك

مستديرانِ لو ضغطتُ بكفي
صحْتِ آهٍ من حبّكَ الفتّاكِ

آهِ لو ينطقانِ قالا كلاماً
عن جنوني وفتنتي وانهماكي

أنني فيهما ولا غير أســـتطْــ
ــعمُ طعم الهوى ويحلو لقاكِ

والطفولات فيهما والشقاوا
تُ كطفْلينِ شاغبا من نواكِ

إنَّ نهديكِ قصةٌ عن عذابي
وضلالي ولوعتي وجواكِ

آهِ كم ذبتُ عندما رحت تمشيـــ
ــنَ وقد وقّعا نشيد خطاكِ

وهما يرقصانِ في عنفوانٍ
ويجيدانِ قطعةً من غناكِ

واستبدا ليخبرا عن ضعيفيـــــ
ــنِ غشومينِ أكثرا من عراكِي

فاجعليني عليهما ودعيني ْ
بعضَ وقتٍ وكلُّ عمري فداكِ

سوفَ أهدي إليهما من حكايا الــ
ــحبِّ شيئاً يكون فيهِ دواكِ

وأخيراً وليس آخر ما قد
فعلا فيَّ عنوةً نهداكِ

إذا أراقا عليهما من شبابي
في ليالٍ ترقرقت من نداكِ

وأنا لو ذرفتُ دمعي من الوجـــــْ
ــدِ فإني معذَّبٌ من ضناكِ

عاشقٌ أتعبته دنياه جداً
ورأى الفرح مشرقاً في رؤاكِ

فأذيبي فؤاده حركيهِ
وامزجيه بقطعةٍ من حلاكِ

واقبلي كالربيع في مونق الحســ
ــنِ وجلِّي له بديعاً حواكِ

واستريحي من العناءاتِ والحز
نِ وكوني كطفلةٍ في مساكِ

لا تردي الدموع فالدمع للنفـ
ــسِ مريحٌ من مقلقٍ قد عراكِ

واسْبقي الصبحَ بالغناءِ مع الطيـــــ
ـرِ فللشدْوِ صيغتا شفتاكِ

فالطفولات والهوى بين عينيــ
ــكِ فلا تحرمي محبَّاً أتاكِ

وتعالي نذوبُ في الحب نغفو
فوق حلمٍ معتّقٍ من كراكِ

واسمحي لي بأن تذوق شفاهي ٌ
من رحيقٍ مقطّرٍ من لماكِ

وضعيني كما يشاء الهوى لا
تحرجي يا صديقتي من هواكِ

سوف نذوي وننتهي من حياةٍ
فأصيخي لعاشقٍ قد دعاكِ