النتائج 1 إلى 29 من 29

الموضوع: الفرق بين لا النافية للوحدة والنافية للجنس

  1. #1
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065

    الفرق بين لا النافية للوحدة والنافية للجنس

    الفرق بين لا النافية للوحدة والنافية للجنس


    لا النافية للوحدة ؛
    هي التي تنفي نفياً جزئياً لما يراد نفيه أي تنفي وحدة من مجموعة وحدات أخرى. وهي تعمل عمل ليس إعرابياً فترفع المبتدأ الذي تدخل عليه وتنصب خبره.
    مثال : لا قلمٌ في الحقيبة
    معنى ذلك توجد أقلام في الحقيبة ولكن لا يوجد نوع منها كالأسود أو الأحمر...
    في القرآن الكريم:
    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ 254 البقرة)
    لا هنا نافية لعمليات البيع والخلة والشفاعة عن الكافرين بينما هي ثابتة للمؤمنين في آيات أخرى كقوله تعالى (..فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ 111 التوبة) (الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ 67 الزحرف) ( لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا 87 مريم)

    لا النافية للجنس
    تفيد إطلاق النفي على مانريد نفيه دون استثناء وهي تعمل عمل إنَّ ، تنصب الاسم وترفع الخبر على عكس اللا النافية للوحدة.
    مثال : لاقلمَ في الحقيبة
    وهذا يعني لايوجد أي قلم في الحقيبة من أي نوع كان فهو نفي لجنس الأقلام.
    في القرآن الكريم :
    ( اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ .. 255 البقرة) . وفيها نفي أي إله إلا الله الحي القيوم. ولا يجوز أن نقول لا إلهٌ إلا هو.

    للمزيد عن أنواع لا النافية انظر الرابط http://www.drmosad.com/index35.htm
    التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 12-28-2016 الساعة 01:00 AM
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    إليك أستاذي الكريم هذا النقل من ( قطر الندى وبل الصدى )

    وما النافيةُ عند الحجازيِّينَ كليس إن تقدم الاسمُ، ولم يُسْبَقْ بـ( إن ) ولا بمعمولِ الخبر إلا ظرفاً أو جاراً ومجروراً، ولا اقترنَ الخبرُ بإلا، نحو ( ما هذا بشراً ).
    وكذا لا النافيةُ في الشعر بشرط تنكير معمولَيْها نحو ( تَعَزَّ فلا شيءٌ على الأرض باقياً ولا وَزَرٌ بما قضى اللهُ واقياً ).

    ومثلُ إِنَّ لا النافيةُ للجنس. لكنْ عملُها خاصٌّ بالمُنَكَّراتِ المتصلةِ بها، نحوُ ( لا صاحبَ علمٍ ممقوتٌ ) و ( لا عشرينَ درهماً عندي ).
    وإن كان اسمُها غيرَ مضاف ولا شِبْهَهُ بُنِيَ على الفتح في نحو ( لا رجلَ ) و ( لا رجالَ )، وعليه أو على الكسر في نحو ( لا مسلماتِ )، وعلى الياء في نحو ( لا رجلَيْنِ ) و ( لا مسلمِيْنَ ). ولك في نحو ( لا حولَ ولا قوةَ ) فتحُ الأولِ، وفي الثاني الفتحُ والنصبُ والرفعُ، كالصفة في نحو ( لا رجلَ ظريفٌ ) ورفعُه فيمتنع النصبُ. وإن لم تُكَرَّر لا، أو فُصِلَتِ الصفةُ، أو كانت غيرَ مفردة، اِمْتنعَ الفتحُ.


  3. #3
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    أستاذي الكريم
    لم يكن قصدي التفريق الإعرابي فقد ذكرت أن لا النافية للوحدة تعمل عمل ليس بمعنى ترفع الاسم وتنصب الخبر (لا قلمٌ موجوداً في الحقيبة) ولا النافية للجنس تعمل عمل إن فتنصب الاسم وترفع الخبر ( لا قلمَ موجودٌ في الحقيبة) ، وما أردت الإشارة إليه اختلاف المعنى بينهما فالأولى لا تنفي نفي إطلاق ، وأما الثانية فنفيها نفي إطلاق ( كل جنسها). ويؤثر ذلك على الناحية البلاغية في التعبير. وإلا ما الفائدة من تغيير الحركات الإعرابية .
    ( لقد ذكرت الرابط النحوي لمن يريد الاستزادة).
    هل سمعت أحداً من العرب يتشهد بالقول لا إلهٌ إلا الله .؟!! هذا لايجوز في المعنى لأنها لاتنفي قاطعة كل إله غير الله تعالى.
    التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 09-19-2015 الساعة 08:12 PM
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (د. ضياء الدين الجماس) مشاهدة المشاركة
    أستاذي الكريم
    لم يكن قصدي التفريق الإعرابي فقد ذكرت أن لا النافية للوحدة تعمل عمل ليس بمعنى ترفع الاسم وتنصب الخبر (لا قلمٌ موجوداً في الحقيبة) ولا النافية للجنس تعمل عمل إن فتنصب الاسم وترفع الخبر ( لا قلمَ موجودٌ في الحقيبة) ، وما أردت الإشارة إليه اختلاف المعنى بينهما فالأولى لا تنفي نفي إطلاق ، وأما الثانية فنفيها نفي إطلاق ( كل جنسها). ويؤثر ذلك على الناحية البلاغية في التعبير. وإلا ما الفائدة من تغيير الحركات الإعرابية .
    ( لقد ذكرت الرابط النحوي لمن يريد الاستزادة).
    هل سمعت أحداً من العرب يتشهد بالقول لا إلهٌ إلا الله .؟!! هذا لايجوز في المعنى لأنها لاتنفي قاطعة كل إله غير الله تعالى.
    أستاذي

    ردك يوحي بأنك تظنني أعترض على كلامك.

    لم أكتب ما أوردته اعتراضا على كلامك. بل قصدت المشاركة تعبيرا عن احترامي لك، وقلت ربما يكون فيه بعض الإثراء للموضوع

    هل تجد تناقضا بين ما نقلته وكريم رأيك ؟


    حفظك الله.

  5. #5
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    أستاذي الكريم
    فهمت قصدك جيداً وكان مركزاً على الجوانب النحوية ، فوددت اغتنام الفرصة لإبراز الفرق بالمعنى ليكون أكثر وضوحاً لدى القارئ لأن ذلك مهم يفيد الشاعر ويدله على عمق المعنى الذي يريده ، فلا يستخدم الرفع المنون لضبط وزن وهو لا يعلم بأنه قلل من قيمة النفي من النفي المطلق إلى النفي الجزئي. وشكراً لإثرائك.
    جزاك الله خيراً أستاذنا
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    المشاركات
    1,274
    لا طبيبَ في العروض الرقمي إلّا ضياء ، ولا شاعرٌ به إلّا خشان
    لا طبيبَ في العروض الرقمي غير ضياء ، ولا شاعرٌ به غير خشان
    لا طبيبَ في العروض الرقمي سوى ضياء ، ولا شاعرٌ به سوى
    خشان
    والرجاء من أستاذيّ لو تكرما إعراب كلمة
    ضياء وكلمة خشان في الجمل السابقة مشكورين .

  7. #7
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (حماد مزيد) مشاهدة المشاركة
    لا طبيبَ في العروض الرقمي إلّا ضياء ، ولا شاعرٌ به إلّا خشان
    لا طبيبَ في العروض الرقمي غير ضياء ، ولا شاعرٌ به غير خشان
    لا طبيبَ في العروض الرقمي سوى ضياء ، ولا شاعرٌ به سوى
    خشان
    والرجاء من أستاذيّ لو تكرما إعراب كلمة
    ضياء وكلمة خشان في الجمل السابقة مشكورين .
    أهلاً وسهلاً بك وبطلبك شاعرنا الفاضل الحبيب المحبوب، وشكراً لمشاركتك الكريمة.
    أنت تعلم -أخي الكريم- أنني وأستاذي خشان لسنا نحويين متخصصين، وسأجيبك بما أعرف لو صغت جملاً كما أوردتها كما يلي :
    لا طبيبَ في العروض الرقمي إلّا ضياء ، (ضياء) بالرفع على البدل من (خبر لا) المرفوع وهو الأعلب الشائع ويجوز النصب على صفة اسم لا المنصوب.
    ولا شاعرٌ به إلّا خشان (خشان) بالنصب على البدل من خبر لا المنصوب ويجوز فيها الرفع على الصفة لاسم لا المرفوع.
    لا طبيبَ في العروض الرقمي غير ضياء ، ولا شاعرٌ به غير خشان. (ضياء وخشان) في كلا الجملتين محلها الجر لأنها مضاف إليه. (متفق عليه)
    لا طبيبَ في العروض الرقمي سوى ضياء ، ولا شاعرٌ به سوى خشان فيهما الوجهان السابقان وغالب النحاة على الجر بالإضافة ، وذهب سيبويه والأخفش إلى أن (سوى) تقوم مقام إلا السابقة ( ليست حرف لكنها استثاء ظرفي) ولذلك يجوز فيهما الرفع والنصب كما بينت سابقاً
    مع الانتباه إلى أن اسم خشان ممنوع من الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون. وأما ضياء فالغالب صرفها لأن ما قبل ألف التأنيث حرفان فقط ويمنعها البعض للعلمية وألف التأنيث.
    أرجو أن يكون كلامي واضحاً.
    وشكراً لكم
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  8. #8
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    كقاعدة عامة تسهل على الشاعر حركة الاسم بعد الاستثناء
    ما بعد (غير) و ( سوى) الجر للإضافة.
    ما بعد إلا منصوب للاستثناء وإذا كانت الجملة قبلها منفية فهي أداة حصر ويعامل الاسم بعدها حسب موقعه من الجملة ، وكأن إلا غير موجودة.
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  9. #9
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    لا : لا النافية للجنس
    طبيبَ : اسم لا مبني على الفتح في محل نصب
    في : حرف جر
    العروض : اسم مجرور بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بخبر محذوف تقديره موجودٌ
    الرقمي صفة العروض مجرور مثله.
    إلّا : أداة حصر
    ضياءٌ : بدل مرفوع عن الخبر المخذوف ( أو عن محل لاطبيب - الابتدائية)-
    (ضياءً): صفة لاسم لا منصوب مثله
    ولا : الواو عاطفة ولا نافية للوحدة
    شاعرٌ : اسم لا مرفوع
    به : جار ومجرور متعلقان بخبر محذوف تقديره موجوداً
    إلّا : أداة حصر
    خشانَ : بدل الحبر المحذوف منصوب مثله
    ( خشانُ) : بدل (محل لا شاعر) الابتدائية أو صفة شاعر


    في سائر الجمل الأخرى لها الإعراب ذاته باستثناء ضياء وخشان بعد (غير وسوى) فهي مجرورة كمضاف إليه
    غير ضياءٍ ( خشانَ) تكون (خشانَ) مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف.
    سوى ضياءٍ ( خشانَ) تكون (خشانَ) مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف.
    ويجوز بعد سوى الرفع والنصب مثل أحوالها بعد إلا
    التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 01-10-2016 الساعة 07:33 AM
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  10. #10
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
    إليك أستاذي الكريم هذا النقل من ( قطر الندى وبل الصدى )

    وما النافيةُ عند الحجازيِّينَ كليس إن تقدم الاسمُ، ولم يُسْبَقْ بـ( إن ) ولا بمعمولِ الخبر إلا ظرفاً أو جاراً ومجروراً، ولا اقترنَ الخبرُ بإلا، نحو ( ما هذا بشراً ).
    وكذا لا النافيةُ في الشعر بشرط تنكير معمولَيْها نحو ( تَعَزَّ فلا شيءٌ على الأرض باقياً ...ولا وَزَرٌ بما قضى اللهُ واقياً ).

    أستاذي خشان والأخوة القراء
    لا حظوا البيت :
    تَعَزُّ فلا شيءٌ على الأرض باقياً.... ولا وَزَرٌ بما قضى اللهُ واقياً

    لا شيءٌ نافية للوحدة وليس نفي مطلق
    ولا وزرٌ نافية للوحدة وليس نفي مطلق
    وهذا ما يضعف أو يخل بمعنى البيت في النفي، ولو أراد الشاعر النفي المطلق لقال
    تَعَزَّ فلا شيءَ على الأرض باقياً.... ولا وَزْرَ إن قضى اللهُ واقياً
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    المشاركات
    1,274

    لا يسعني إلا أن أقدم شكري و أقول :
    جزاكم الله خيرا أستاذ ضياء

  12. #12
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (حماد مزيد) مشاهدة المشاركة

    لا يسعني إلا أن أقدم شكري و أقول :
    جزاكم الله خيرا أستاذ ضياء
    الفضل والشكر لك شاعرنا الفاضل حماد مزيد في المشاركة بنضج الطبخة وجعلها صالحة للطعام.
    بارك الله بكم أخي الكريم نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    المشاركات
    970
    جزاكم الله خيرا على المعلومات المفيدة
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    سبحانك اللهم وبحمدك ،أشهد أن لا إله إلا أنت،أستغفرك
    وأتوب إليك





    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jan 2015
    المشاركات
    193
    جزاكم الله خيراً
    المقرر في علم النحو إذا قلت :
    لا كتابٌ في الحقيبة بإدخال لا على جملة إسمية في أصلها ورفع كلمة كتاب يكون معنى التركيب محتملاً أمرين :

    أحدهما : نفي وجود كتاب واحد في الحقيبة مع جواز وجود كتابين أو أكثر فيها .
    والآخر : نفي وجود كتاب واحد وما زاد على الواحد فليس بها شيء من الكتب مطلقاً فالتركيب محتمل للأمرين ولا دليل فيه يعين أحدهما ويمنع الاحتمال ( أنظر النحو الوافي )

    وقال ابن هشام في مغني اللبيب : وغلط كثير من الناس فزعموا أن( لا) العاملة عمل ليس لا تكون إلا نافية للوحدة لا غير ويرد عليهم نحو قوله :
    تعز فلا شيء على الأرض باقيا / ولا وزر مما قضى الله واقيا .أهـ
    قال الدسوقي في حاشيته على المغني : فإن المراد انتفاء البقاء عن جنس الشيء وليس المراد أن فرداً من الشيء انتفى عنه البقاء في الأرض وغيره لم ينتف عنه وهو باطل وهذا وجه الرد . أهـ

    فيفهم من هذا أنا إذا رفعنا ما بعد (لا ) قد يفهم من السياق أنه يدل على نفي الجنس ويرتفع الاحتمال.

  15. #15
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الغيلاني مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيراً
    المقرر في علم النحو إذا قلت :
    لا كتابٌ في الحقيبة بإدخال لا على جملة إسمية في أصلها ورفع كلمة كتاب يكون معنى التركيب محتملاً أمرين :

    أحدهما : نفي وجود كتاب واحد في الحقيبة مع جواز وجود كتابين أو أكثر فيها .
    والآخر : نفي وجود كتاب واحد وما زاد على الواحد فليس بها شيء من الكتب مطلقاً فالتركيب محتمل للأمرين ولا دليل فيه يعين أحدهما ويمنع الاحتمال ( أنظر النحو الوافي )

    .
    صدقت أخي الكريم وهذا رأي بعض النحاة وليس أغلبهم ، والغالب على التفريق بينهما.
    والشاعر عليه إزالة اللبس عن ذهن القارئ فإذا كان يريد النفي المطلق دون لبس فليستعمل لا النافية للجنس ( فمعناها متفق عليه عند جميع النحاة في النفي المطلق)، وإذا كان يريد فتح باب الاحتمال فله ذلك وعليه أن يحدد هدفه.
    لأن الأخذ بمفهوم لا النافية للوحدة كالنافية للجنس يجعل القول بكلمة التوحيد لا إلهٌ إلا الله ، صحيحاً .وهذا لم ترد فيه أية قراءة بالرفع (حسب ظني) فالنفي المطلق الجازم يستوجب النصب بعد لا لرفع اللبس في المعنى,
    شكراً لمداخلتك المفيدة. والعمل على رأي الجمهور في الأخذ بمفهوم لا النافية للوحدة ، فما الحكمة من تبديل الحركات دون تأثير على المعنى ؟ والأمر فيه كلام طويل ...
    بوركت وجزاك الله خيراً
    التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 09-22-2015 الساعة 05:21 PM
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  16. #16
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (سليلة مسلم) مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا على المعلومات المفيدة
    شكراً لمرورك الطيب شاعرتنا الكريمة سليلة وأعتذر عن تأخير ردي.
    جزاك الله خيراً
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  17. #17
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    ذكر الغلاييني في كتابه (جامع الدروس العربية) ملاحظة مهمة حول (لا) الاستغراقية لنفي الجنس مفادها:
    يجب أن يكون اسم لا النافية للجنس نكرة بصيغة الواحد مبنياً على الفتحة ليدل على استغراق الجنس ، فإن كان اسمها بصيغة المثنى أو الجمع فقدت معنى استغراق النفي ويصبح نفيها لكامل الجنس احتمالياً مثل لا النافية للوحدة . وهذه أمثلة :
    لا رجلَ في الدارِ بل رجلان ( لا يصح لأن معنى -لا رجلَ- يستغرق كامل الجنس فلا يصح متابعتها ، بل رجلان أو بل رجال لتناقض المعنى).
    لا رجلين في الدار يل رجالٌ ( الجملة صحيحة لأن معنى -لا رجلين- لا يستغرق جنس الرجال). وبذلك تتماثل مع لا النافية للوحدة. (لا رجلٌ أو لا رجلان في الدار بل رجال ) صحيحة لأن عبارة لارجلٌ أو لا رجلان لا تفيد استغراق الجنس يقيناً.
    التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 08-16-2016 الساعة 02:18 PM
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  18. #18
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    أَقسامُ اسم لا النافية للجنس وأحكامُها

    اسمُ "لا" النافيةِ للجنس على ثلاثة أقسامٍ: مفردٍ، ومضافٍ، ومشبَّه بالمضاف.
    فالمفرد: (أي غيرَ مضافٍ ولا مشبّهٍ بالمضاف). وضابطهُ ان لا يكونَ عاملاً فيما بعدهُ، كقوله تعالى: {ذلك الكتابُ لا رَيبَ}.
    وحُكمُ اسمها المفرد أن يُبنى على ما يُنصبُ به من فتحةٍ أو ياءٍ أو كسرةٍ، غيرَ مُنوَّنٍ نحو: "لا رجلَ في الدار، ولا رجالَ فيها، ولا رجلين عندَنا، ولا مذمومينَ في المدرسة، ولا مذموماتٍ محبوباتٌ" ويجوز في جمع المؤنّثِ السالم بناؤُه أيضاً على الفتح، نحو: "لا مجتهداتَ مذموماتٌ" وقد رُوِيَ بالوجهينِ قول الشاعر:
    *لا سابِغات، ولا جَأْواءَ باسِلَةً * تَقِي المَنُونَ، لَدَى استِيفاءِ آجالِ*
    وقولُ الآخر:
    *أَوْدَى الشبابُ الذي مَجدٌ عواقبُهُ * فيهِ نَلَدُّ، ولا لَذَّاتِ لِلشيبِ*
    وقد بُنيَ لِتركيبهِ مع "لا" كتركيبِ "خمسةَ عشرَ".

    وحكمُ اسمها المضافِ (والشبيه بالمضاف) أن يكون مُعرباً منصوباً،
    نحو: "لا رجلَ سُوءٍ عندنا. ولا رَجلَيْ شرٍّ محبوبانِ. ولا مهمِلي واجباتهم محبوبون. ولا أخا جهلٍ مُكرَّمٌ. ولا تاركاتِ واجبٍ مُكرَّماتٌ".
    والشبيهُ بالمضافِ: هو ما اتصلَ به شيءٌ من تمامِ معناه. وضابطُهُ أن يكون عاملاً فيما بعده بأن يكون ما بعده فاعلاً له، نحو: "لا قبيحاً خُلقُه خاضرٌ"، أو نائبَ فاعلٍ، نحو: "لا مذموماً فعلُه عندنا"، أو مفعولاً، نحو: "لا فاعلاً شراً ممدوحٌ"، أو ظرفاً يُتعلّقُ به، نحو: "لا مسافراً اليومَ حاضرٌ" أو جاراً ومجروراً يتعلقانِ به، نحو: "لا راغباً في الشر بيننا"، أو تمييزاً له، نحو: "لا عشرين دِرهماً لك". وحكمُهُ أنه مُعربٌ أيضاً، كما رأيتَ.
    (عن جامع الدروس العربية)
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  19. #19
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    (لا) المشبهة بليس
    (النافية للوحدة –النافية للواحد)

    (لا)، المشبهةُ بليس، مُهملة عندَ جميع العرب وقد يُعمِلُها الحجازيُّون إعمالَ (ليسَ)، على أن يكونَ اسمُها وخبرُها نكرتينِ. وندَرَ أن يكون اسمُها معرفةً، كقول الشاعر:
    *وَحَلَّتْ سَوادَ الْقَلْبِ، لا أَنا باغياً * سِواها، ولا في حُبِّها مُتراخِيا*
    وقد جاء مثل ذلك للمتنبي في قوله:
    *إذا الجُودْ لم يُرْزَقْ خَلاصاً منَ الاذى * فلا الحَمْدُ مَكسُوباً، ولا المالُ باقِيا*
    وقد أجازَ ذلك بعضُ علماء العربية الفُضلاءُ.
    والغالبُ على خبرِ (لا) هذه أن يكون محذوفاً كقوله:
    *مَنْ صَدَّ عَنْ نِيرانِها * فأنا ابنُ قَيْسٍ، لا بَراحُ*
    أي: لا بَراحٌ لي. ويجوزُ ذكرهُ، كقول الآخر:
    *تَعَزَّ، فلا شَيءٌ على الأرْضِ باقيا * ولا وَزَرٌ مِمَّا قَضى اللهُ واقِيا*

    واعلم أنَّ (لا) المذكورةَ، يجوزُ أن يُرادَ بها نفيُ الواحدِ، وأن يرادَ بها نفيُ الجميع. فهي محتملةٌ لنفي الوَحدة ولنفي الجنس، والقرينةُ تُعَيّنُ أحدَهما:
    (فان قلت: "لا رجلٌ حاضرٌ". صح أن يكون المراد: ليس أحد من جنس الرجال حاضراً، وأن يكون المراد: "ليس رجل واحد حاضراً". فيحتمل أن يكون هناك رجلان أو أكثر. ولذلك صح أن تقول: "لا رجلٌ حاضراً، بل رجلان"، أو رجال. أما "لا" العاملة عمل "إنَّ"، فلا معنى لها إلا نفي الجنس نفياً عاماً، فان قلت: "لا رجلَ حاضرٌ" كان المعنى: "ليس أحد من جنس الرجال حاضراً"، لذا لا يجوز أن تقول بعد ذلك "بل رجلان، أو رجال"، لأنها لنفي الجميع).
    واعلم أن الأولى في (لا) هذه أن تُهمَلَ ويُجعلَ ما بعدَها مبتدأً وخبراً. واذا أُهملت، فالأحسنُ حينئذٍ أن تُكرَّرَ، كقوله تعالى: "لا خوفٌ عليهم، ولا هُم يَحزنونَ".
    (عن جامع الدروس العربية)
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  20. #20
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    أحوالُ اسمِ لا النافية للجنس وخَبرِها

    قد يُحذَفُ اسمُ "لا" النافية للجنس، نحو: "لا عليكَ"، أي: لا بأسَ، أو لا جناحَ عليك. وذلك نادرٌ. والخبرُ إِن جُهِلَ وجبَ ذكرُهُ، كحديث: "لا أحدَ أغيرُ من الله". وإذا عُلمَ فحذفُه كثيرٌ، نحو: "لا بأسَ"، أي لا بأس عليك، ومنه قوله تعالى: (قالوا لا ضَيرَ، إنّا إلى ربنا مُنقلبون}، أي: لا ضَيرَ علينا، وقوله: (ولو تَرى إِذْ فَزِعوا، فلا فَوْتَ}، أي: فلا فَوتَ لهمْ.
    وبَنو تَميمٍ والطائِيونَ من العربِ يَلتزمون حذفَهُ إذا عُلم. والحجازيُّون يُجيزون إثباتَهُ. وحذفُه عندهم أكثرُ. ومن حذفه قوله تعالى: {لا إلهَ إلاّ اللهُ} أي: لا إلهَ موجود.
    ويكونُ خبرُ "لا" مُفرداً (أي: ليس جملةً ولا شِبهَها)، كحديث: "لا فقرَ أشدُّ من الجهلِ، ولا مال أعزُّ من العقل، ولا وَحشةَ أشدُّ من العُجبِ" وجملةً فعليةً، نحو: "لا رجلَ سوءٍ يُعاشرُ"، وجملةً اسميةً نحو: "لا وَضيعَ نَفسٍ خُلقهُ محمودٌ"، وشبهَ جملة (بأن يكون محذوفاً مدلولاً عليه بظرفٍ أو مجرورٍ بحرف جرٍّ يَتعلقانِ به، فيُغنيانِ عنه) كحديث: "لا عقلَ كالتدبير، ولا ورَعَ كالكَفّ، ولا حَسَبَ كحُسنِ الخلُق" وحديث: "لا إيمانَ لِمنْ لا أمانةَ لهُ، ولا دينَ لِمن لا عَهدَ له".
    واعلم أنَّ النحاة اعتبروا أنَّ "لا" النافيةَ للجنس واسمَها في محلّ رفع بالابتداءِ، فأجازوا رفعَ التابعِ لاسمِها، نحو: "لا رجلَ في الدار وامرأةٌ" و "لا رجلَ سفيهٌ عندنا".
    (فالمعطوف والنعت رفعا على أنهما تابعان لمحل "لا واسمها"، لأن محلهما الرفع بالابتداء. وقد اضطرهم الى هذا التكلف أنه سمع من العرب رفع التابع بعد اسمها فتأولوا رفعه على ما ذكرنا).
    (جامع الدروس العربية)
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  21. #21
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    أحكامُ "لا" إذا تَكَرَّرَت

    إذا تكرَّرت "لا" في الكلام، جاز لك أن تُعمِلَ الأولى والثانية معاً كإنَّ، وأن تُعمِلَهما، كليسَ، وأن تُهمِلهما، وأن تُعملَ الأولى كإن أو كليْس وتُهمِلَ الأخرى، وأن تُعمِلَ الثانية كإنَّ أو كليس وتُهملَ الأولى.
    ولذا يجو ز في نحو: "لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ" خمسةُ أوجهٍ:
    (1) بناءُ الاسمين، على أنها عاملةٌ عملَ "إنَّ" نحو: "لا حول ولا قوةَ إلاّ باللهِ".
    (2) رفعُهُما، على أنها عاملةَ عملَ "ليس"، أو على أنها مُهملةٌ، فما بعدها مبتدأٌ وخبر، "لا حولٌ ولا قوَّةٌ إلاّ بالله" ومنه قول الشاعر:
    *وما هَجرْتُكِ، حَتَّى قُلتِ مُعْلِنَةً * لا ناقةٌ لي في هذا ولا جَملُ*
    ((3) بناءُ الأوَّلِ على الفتح ورفعُ الثاني، نحو: "لا حولَ ولا قوَّةٌ إلاّ باللهِ"، ومنهُ قولُ الشاعر:
    *هذا، لَعَمْرُكُم، الصَّغارُ بِعَيْنِهِ * لا أُمَّ لي، إنْ كانَ ذاكَ، ولا أبُ*
    (4) رفعُ الأولِ وبناءُ الثاني على الفتح، نحو: "لا حولٌ ولا قوةَ إلا باللهِ"، ومنه قول الشاعر:
    *فلا لَغْوٌ ولا تَأْثيمَ فيها * وما فاهُوا بهِ أَبداً مُقتمٌ*
    (5) بناءُ الأولِ على الفتح ونصبُ الثاني، بالعطف على محلّ اسم (لا)، نحو: "لا حولَ ولا قوةً إلاّ باللهِ" ومنه قولُ الشاعر:
    *لا نَسَبَ اليَومَ ولا خُلةً * اتسَعَ الخرْقُ على الرَّاقع*
    وهذا الوجهُ هو أضعفُها، وأقواها بناءُ الإسمينِ، ثم رفعُهما.
    وحيثُما رفعتَ الأولَ امتنعَ إعرابُ الثاني منصوباً مُنوَّناً، فلا يقالُ: "لا حولٌ ولا قوةً إلاّ باللهِ"، إذْ لا وجهَ لِنَصْبهِ.(لانك إن أردت عطفه على (حول) وجب رفعه. وكذا إن جعلت (لا) الثانية عاملة عمل (ليس)، كما لا يخفى. وإن جعلتها عاملة عمل (ان) وجب بناؤه على الفتح من غير تنوين، لأنه ليس مضافاً ولا مشبهاً به).
    وإذا عطفتَ على اسم "لا" ولم تكرّرها، امتنعَ إلغاؤُها، ووجبَ إعمالُها عملَ "إنّ" وجاز في المعطوفِ وجهانِ: النصب والرفعُ نحو "لا رجلَ وامرأةً أو امرأةٌ، في الدار". والنصب أولى: ومن نصبه قول الشاعر:
    *فلا أبَ وابْناً مِثْلُ مَرْوانَ وابنهِ * إذا هُو بالْمَجدِ ارْتَدى وتَأزَّرا*
    (جامع الدروس العربية)
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  22. #22
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    أحكامُ نَعْتِ اسمِ "لا"

    إذا نُعتَ اسمُ "لا" النافيةِ للجنس، فإمَّا أن يكون مُعرَباً، وإمّا أن يكون مبنياً.
    فإن كان مُعرباً، جاز في نعتهِ وجهانِ: النصب والرفعُ، نحو: "لا طالبَ علمٍ كسولاً، أو كسولٌ، ولا طالباً علماً كسولاً، أو كسولٌ، عندنا". والنصبُ أولى، والرفعُ على أنه نعتٌ لمحلّ "لا واسمها". لأنّ محلها الرفعُ بالإبتداءِ، كما سبقَ.
    وإن كان مبنياً فله ثلاثُ أحوالٍ:
    (1) أن يُنعتَ بمفردٍ مُتَّصلٌ به، فيجوز في النعتِ ثلاثةُ اوجه: النَّصب والبناءُ كمنعوتهِ، والرفعُ، نحو: "لا رجلَ قبيحاً، أو قبيحَ، أو قبيحٌ، عندنا". والنصبُ أولى. وبناؤُهُ لمجاورته منعوتَهُ المبنيَّ.
    (2) أن يُنعتَ بمفردٍ مفصولٍ بينه وبينهُ بفاصلٍ، فيمتنعُ بناءُ النعت، لِفَقدِ المجاورةِ التي أباحت بناءَه وهو مُتصِل بمنعوتهِ. ويجوز فيه النصبُ والرفع، نحو: "لا تلميذَ في المدرسةِ كسولاً، أو كسولٌ".
    (3) أن يُنعتَ بمضافٍ أو مُشبَّهٍ به، فيجوزُ في النَّعت النصب والرفع، ويمتنعُ النباءُ، لأن المضافَ والشبيهَ به لا يُبنيانِ مع "لا". فالنعتُ المضاف نحو: "لا رجلَ ذا شرّ، او ذو شرّ، في المدرسة"، والنعتُ المشبَّهُ به نحو: "لا رجلَ راغباً في الشر، أو راغبٌ فيه، عندنا".
    (جامع الدروس العربية)
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  23. #23
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    في قول الله تعالى:
    (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ - البقرة 197 )
    قرأ أبو جعفر: (فَلاَ رَفَثٌ وَلاَ فُسُوقٌ وَلاَ جِدَالٌ فِي الْحَجِّ)
    المكي والبصريان : (فَلاَ رَفَثٌ وَلاَ فُسُوقٌ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ)
    الباقون على نصب الثلاثة بالفتحة.
    وقرأ يعقوب : واتقوني ( وصلاً ووقفاً).
    أبو عمرو وجعفر : واتقوني (وصلاً) وحذف الياء (وقفاً)
    الباقون على حذف الياء في الحالين.

    ولم يعد خافياً الفرق في المعنى بين النفي بلا النافية للجنس والنافية للوحدة فالنفي في الأولى عام تام وأما النفي في الثانية فهو احتمالي بالنسبة لعموم النفي. وليس في ذلك تناقض في معنى القراءات بل فيها تكامل في المعنى لأنها تدل على اختلاف الناس في التزامهم بنواهي الشرع فبعضهم يلتزم تماماً بعدم ارتكاب الرفث والفسوق والجدال نهائياً وبعضهم تقع منهم مخالفات مختلفة سهواً أو غير ذلك حسب درجات ورعهم ، ولكل مخالفة حلّ في الشرع. ويكون إعراب :
    فلا رفثَ : الفاء رابطة لجواب الشرط. (لا) نافية للجنس . (رفثَ) اسم لا مبني على الفتح في محل نصب.
    وأما في قراءة الرفع فتكون لا نافية لا عمل لها أو نافية للوحدة تعمل عمل ليس ، ويكون (رفثٌ) مبتدأ مرفوع في حال اعتبار(لا) نافية فقط أو اسم لا إذا اعتبرها المعرب تعمل عمل ليس . والخبر محذوف في كل الأحوال يتعلق به الجار والمجرور ( في الحج).
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  24. #24
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    MI. U.S.A
    المشاركات
    3,553
    • كتب لي أحدهم : سيدتي أرى هناك سهوا في هذه الجملة
    • ( منْ دمي المتصاعد شمْساً، ) الصواب : شمسٌ بالرفع لأنه خبر مرفوع بالضمة.
    • قلت: هذه حال وليس خبر المتصاعد كيف؟!! ( شمساً) والحال دائما منصوب

    • كتب: لا وجود للحالة سيدتي الجملة خبرة وهي ( من دمي المتصاعد شمس ) شبه الجملة ( من دمي المتصاعد ) في محل رفع مبتدأ ويمكن أن يكون خبر مقدم ..وكلمة ( شمس ) خبر ويمكن أن تكون مبتدأ مؤخرا وفي كلا الحالتين حكمها الرفع ..

    • المقطع الشعري من قصيدتي ( طفلة اللهب) هو:

    • منْ دمي المتصاعد شمْساً،
    • أُغنّي لكمْ ألمي،
    • تحت لسْعِ السّعيرْ....
    • يا سنا أهلنا،
    • مَنْ تُرى يطْلقُ الخيلَ والزلْزلهْ،
    • في مدى صوتنا العربيِّ الأسيرْ؟!...

    أعتذر لخروجي عن الموضوع و لكني كنتُ أود أن أطرح سؤالي هذا فهل من جواب؟

  25. #25
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    1,413
    أستاذتي إباء،
    أرى أن عليه ان يرى تكامل الجملة ليفهم معناها:
    منْ دمي المتصاعد شمْساً،
    أُغنّي لكمْ ألمي،
    الجملة الفعلية في محل رفع مبتدأ مؤخر
    والمعنى: غنائي من دمي
    المتصاعد نعت دمي،
    شمسا: حال لاسم الفاعل متصاعد إن كان جواب: كيف تصاعد؟
    أو تمييز إن كان جواب: ماذا تصاعد؟

    والله أعلم

  26. #26
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ((إباء العرب)) مشاهدة المشاركة
    • كتب لي أحدهم : سيدتي أرى هناك سهوا في هذه الجملة
    • ( منْ دمي المتصاعد شمْساً، ) الصواب : شمسٌ بالرفع لأنه خبر مرفوع بالضمة.
    • قلت: هذه حال وليس خبر المتصاعد كيف؟!! ( شمساً) والحال دائما منصوب

    • كتب: لا وجود للحالة سيدتي الجملة خبرة وهي ( من دمي المتصاعد شمس ) شبه الجملة ( من دمي المتصاعد ) في محل رفع مبتدأ ويمكن أن يكون خبر مقدم ..وكلمة ( شمس ) خبر ويمكن أن تكون مبتدأ مؤخرا وفي كلا الحالتين حكمها الرفع ..

    • المقطع الشعري من قصيدتي ( طفلة اللهب) هو:

    • منْ دمي المتصاعد شمْساً،
    • أُغنّي لكمْ ألمي،
    • تحت لسْعِ السّعيرْ....
    • يا سنا أهلنا،
    • مَنْ تُرى يطْلقُ الخيلَ والزلْزلهْ،
    • في مدى صوتنا العربيِّ الأسيرْ؟!...

    أعتذر لخروجي عن الموضوع و لكني كنتُ أود أن أطرح سؤالي هذا فهل من جواب؟
    أستاذتي الفاضلة

    الكلمات لك وأنت تحددين المعنى وتحددين النحو بناء عليه.

    ليس على اعتبار ( شمسا ) حال أي غبار.

    ولتعرفي إن كانت مبتدأ - لا أعرف إن كان يمكن اعتبارها خبرا - أم حالا إحذفيها فإن بقي المعنى حسب قصدك مفيدا لم تكن إلا حالا.

    من دمي المتصاعد أغني لكم ألمي .... المعنى اكتمل. ولو كانت مبتدا - أو خبرا بافتراض جواز ذلك جدلا - لم يكتمل.

    لو كان هو قائل النص وقصد من ذلك أن يخبر أن ثمة شمسا تتكون من دمه وينتهي المعنى لجاز.

    ولو قال : ( من دمي المتصاعد شمسٌ أشرقت على الناس وأنارت دروبهم ) لكانت شمس مبتدأ ، ولو حذفت لم يكتمل المعنى.

    " قالت يا ويلتا أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب " صدق الله العظيم.

    حفظ الله أستاذتي.



  27. #27
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    MI. U.S.A
    المشاركات
    3,553
    أستاذة حنين حمودة .. أستاذنا خشان
    أشكركما على هذه الإضاءة القيّمة

    نعم .. المعنى اكتمل وأقصدها حال والمثال القرآني خير دليل عما أعنيه


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  28. #28
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    السلام عليكم وشكراً للحوار النافع واعتذر عن تأخري في المشاركة
    أؤيد أستاذنا الفاضل خشان على أن الكاتب هو الذي يحدد المعنى الذي يريده.
    وفي السطر الأول يصح ما ذهبت إليه في نصب شمساً على أنها حال وبذلك يرتبط معنى السطر الأول مع الثاني الذي بدأ بالفعل أغني.وهو ما بينته أستاذتنا حنين حمودة.
    منْ دمي المتصاعد شمْساً،
    أغنّي لكمْ ألمي،

    وأما برفع شمسٌ فتصبح مبتدأ مؤخراً، ولكن يضعف ترابط معنى السطر الأول بالثاني ، وليقوى الترابط تغير صيغة الفعل أغني إلى تغني ليكون السطران
    منْ دمي المتصاعد شمْسٌ،
    تغنّي لكمْ ألمي،

    وفي الآية الكريمة أرادت الزوجة وصف زوجها بأنه بلغ سن الشبخوخة حالاً
    قالت يا ويلتا أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا وهي قراءة الجمهور المتواترة ،
    وقرئت شيخٌ بالرفع في غير المتواتر (وهذا بعلي شيخٌ)، ولكن المعنى سيختلف وسيكون إعرابها خبراً لاسم الإشارة وسيحتمل النص معنى العالم الجليل، لكنها أرادت بيان حال بلوغه سن الشيخوخة... والله أعلم
    التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 08-27-2016 الساعة 04:01 AM
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  29. #29
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    1,413
    السلام عليكم..
    عرفت أني كتبت شيئا سخيفا.. ظل يدور في رأسي، لكني نسيت اسم الموضوع الذي كتبت ما كتبت فيه، ووجدته الان.
    شكرا للطف الاساتذة الذين مرّقوها لي..
    قلت:
    منْ دمي المتصاعد شمْساً،
    أُغنّي لكمْ ألمي،
    الجملة الفعلية في محل رفع مبتدأ مؤخر.
    سامحوني.. كيف تكون جملة فعلية في محل رفع مبتدأ ؟
    لو كان هناك حرف مصدري لاختلف الأمر.

    شكرا لجمال أرواحكم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط