مـن بـربـك تـعـشـقـيـن

[ مـَــن ْ بـِـرَ بـَـك ِ تـَـعـْـشـَـقــِـيــن ْ


هـذه أحـداث قـصـه خـيـا لـيـه د ا رت عـلى قـمـم
جبا ل الألـــب بـيـن الـحـب نـفـسـه ومـمـلـكـة الـحـسـن والـجـمـا ل

عــنـْـد َ مَـا عـَـصـَـفـَـت ْ
ريـــاح الــثــلـج
عــنــد نــافــذتــي
كـنـت أجـلـس
أســـيـــرا
عــنــد نــافــذتــي
أر قــب ُ شــيــئـــا ً
كــان ذ ا حــرا ك
عــنــد نــا فــذ تــي
خـلـف أسـوار
حـديـقـتـي حـديــقــتـهـا
خـلـف أسـوار قـصـر ٍ
كـان مـهـجـورا

وإذ بـحـوريـة عـذراء
تـرشـف شـا يـا ً ساخنا ً
من إنــاء كان مهجورا ً
ما إن لـمـحـتهــا
حـتى أصـابـتـني
بـسهـم كان مـكـسـورا

فـجأة ر أتــنـي
لـلـقـا دعـتـنـي
آه يــا فـــؤادي
كيـف نـاقـشـتـنـي
حركتني أشعـلـتـنـي
وقـد كـان قـلـبـي
قـبـلها بـورا

أقبلت علي
َتـسـأ لـت
بـعـيــنـيها
وقـالـت :

أهـذا ثــلــج
عـنـد نـافـذتـك
أم أنـه الــمـاس
تـنــاثــرمــن عـقـد
تــقـطــع زيـــن الـدورا ؟

سـألـتـها
بـذات الـعـيـن
عـن سـر جـمـالـهـا

سـألـتهـا
تغـزلـت فــيـهـا

سـألـتـهـا
ا هـذه أعـيـن الـحـور
يــا حـوريـة الأرض
يا سيدتي

سألتها
أهـذه شـفـاة الورد
يا مـن تـمـلـكي
الــشـفـتـي ؟
أنت


أنـت
يـا أ نـت
يـا قــدرا تـجـسـد َ
عـنـد نـافـذتـي
أنـت


أنـت
يـا مـن
تـشـرقـيـن
في شـتـاء قارص
في قـلـب حـزيـن

أنت


أنـت
يا مـن تـدرسـيـن
هل تــتــلـمـذت عـلى
حـروف الـحـب
أم أنـك تـــدرســـيـــن
أنت


أنـت
يــا مــن تـــنـــعـــســيـــن
ما رأى الـقـلـب أعــيــن
مـثـــل ذات الـسحـر
عــيــنــك تـــنــعــســـيــن
أنت


أنـت
يـا مـعـشـوقـتـي
جوهـرة
عـبـرتي من
أمامي تـبـرقـيـن
أنت


أنت
يا سـيـدتي
أنـت
مـن بـرك تـعـشـقـيـن
أنت


أنـت
يـا مـتـمـردة
قـد تـعـبـريـن
ديـار قد خـوت
مـن الـسـكـان
إلا أنـت


أنـت
يـا مـن لـمـسـت
جـدار قـصـري
جـدار قـلـبـي
كـيـف طرقــت الـبـاب
والأبـواب قـد غـلـقـتـها
مـنـذ ُ أعـوام وعـام
أنت


أنـت
يـا مـن تـجـرأتـي
أن تـحـاكـي مـن
تـيـبـسـت شـفـتـاه
عـن عـذ ب الكـلام ؟
أنت


أنـت
يـا مـن تــمــلـكــيـن
الـحـسـن يـا شـقـراء
أهدني ما تـمـلـكـيـن
مـــن شـــفـــتـــان
كـي أتـكـلـما
أنت


أنـت
يـا سـيـدتي
قـادمـة
مـن أقـاصي الأرض
عــنـد قـصـري
عــنـد نـا فــذ تي
أنت


أنـت
يــا مـن تــسـلـلـت
إلــى عـروقـي
إلى أوردتــي
الـتـي
كـانــت تـنـزف
دمــــــــــــا
أنت


أنـت
يـا مـن تـربـعـت
عـلى عـرش الـقـلـوب
قـلـبـي يــنــاديـك
لـعـرشــه
إن قــلــبـي
مـغــرمـــــا
أنت


أنـت
يـا سـيـدتي
مـن حـرك الــنـبـض
في قـلـبـي في كـياني
بـإ كـسـير الـحـيـاة
بـعـد
إذ كـنـت
مـعـد ما
أنت


وأنـت أنـت
يا سـيـدتي
أنـت
مـن جـعـلـتـي
مـيـت الإحـساس
يــمـلــك مــبــســمـا ً
أنت

الأسيرة