أستاذي الكريم خشان
تقسيم دراسة الأدب إلى مراحل تاريخية متعاقبة أكاديميا له مبرره القوي والمنطقي . وهو أن كل مرحلة تاريخية تمتلك سماتها الخاصة وترتبط بما قبلها وما بعدها . فعملية التأريخ الأدبي تسهل دراسة الأدب ﻷنها تحدد مراجعه . بينما تحديد المراجع في حالة دراسة منهج الرقمي في استقراء منهج الخليل ليس له مبرر علمي . بل على العكس هو يناقض هدف البحث ..ﻷن هدف البحث استقراء منهجية الخليل بوسائل الرقمي . والمنهجية نظام مترابط بوشائج يدعم بعضها بعضها الآخر . فأيا من هذه الوشائج لا يمكن فصله وتناوله بمفرده كمحور بحث مستقل دون دراسة وظيفته في ترابطه مع االوشائج الأخرى
وفي تقديري : أننا لو حاولنا حصر المواضيع التي يمكن البحث فيها كلا على حدة بشكل مستقل . لوجدنا صعوبة في تحديدها لقلتها. فأغلب مواضيع البحث هي مواضيع علائقية تتناول العلاقات بين عناصر متعددة في نظام ومنهج الخليل .
مثلا :
دراسة الخبب: تعتمد على بنية الإيقاع البحري في ساعة البحور . فنظام الإيقاع البحري في الساعة ينفي إمكانية انتماء الخبب إليه. وكي نثبت ذلك سنتكلم عن توزيع المحاور في الساعة . وعن قوااعد الخليل في الزحافات والعلل والتغيرات العروضية .
وعند حديثنا عن التخاب سنتكلم عن كل ذلك أيضا فضلا عن اقتراح التبريرات الرقمية . كل موضوع في العروض يؤدي إلى موضوع آخر يؤثر فيه ويتأثر به . ﻷنه نظام متكامل .
أما تغطية أكبر عدد من المواضيع فيعني أ أننا نرغب بالاستعراض فعلا. ما فائدة زيادة الكمية على حساب النوعية؟
المفضلات