أخوتنا الكرام
أبسط مثل يخطر ببالي على التكافؤ هو التكافؤ بالقيمة في مجال دفع الزكاة.
من ترتب عليه زكاة الحنطة 100 كغ قمح قد لا يستفيد منه الفقير فيصح عند الأحناف إخراج مكافئها من التمر أو الزبيب ويعرف ذلك من قيمتها في السوق فإذا كانت قيمة 100 كغ قمح تعادل 5 كغ لحم أو 4 كغ عسل فإننا نقول أن 100 كغ قمح تكافئ 5 كغ لحم وتكافئ 3 كغ عسل هذه كلها متكافئات في مجال الزكاة.
وبنفس القياس فإن متَفاعلن (2) 2 3 تكافئ متْفاعلن 2 2 3 في مجال البحر الكامل، ويستطيع الشاعر أن يستبدل أياً منهما بمكافئه في هذا البحر دون أن يتغير الوزن، فهذا البحر يقبل هذا التكافؤ. ومثله في وزن الخبب الذي يقبل (2) تكافئ 1 1 وتكافئ 2 .
ولا يكافئ ذلك مستفعلن 2 2 3 في الرجز لأن مستفعلن 2 2 3 لا تقبل مكافئاً آخر في هذا البحر.
فإذا لم يقيل الأخ عادل تكافؤ (2) أو 11 مع 2 في مجال الخبب فسيبقى حواركم عقيماً إلى يوم القيامة.
وإذا أراد الأخ عادل وضع مقاييس هندسية جديدة فليعلم أن لكل حرف قيمة ولكل حركة قيمة فالسين المفتوحة لا تكافئ القاف المفتوحة من جهة ولا حتى السين المضمومة ولا السين المكسورة. وليضع لنا ميزاناً دقيقاً لكل حرف بحركاته الأربع ولننتظر طبيعة العروض الهندسي الفراغي الناتج
شكراً لحواركم
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 12-31-2015 الساعة 02:53 PM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
الأح الفاضل الدكتور ضياء الدين
شكرا لكم أخي على تعقيبكم , واسمح لي فقط أن أعلق على قولك فيما يتعلق بالحروف وحركاتها.
أخي الكريم العروض لم تأخذ بنوع الحركة بل حين اعتمدت تسمية الحرف المتحرك أسمته حرفا متحركا ولم تحدد ماهية حركته. ولست ملزما أن أضع نظاما لنوع الحركة .
ولهذا فالعروض بنيت على حروف متحركة وحروف ساكنة وأسباب وأوتاد.
والبناء الهندسي لبيت الشعر يعتمد على الأوتاد الثابتة والأسباب التي يمكن أن تقصر بسبب الزحافات.
وتعرف جيدا أين اختلفنا.
بارك الله فيك
تحياتي وتقديري
http://arood.com/vb/showpost.php?p=83431&postcount=55
أخي وأستاذي الكريم عادل العاني
عندما أشرتُ بأن الرقمي يؤخذ متسلسلا كان ردّك بأنك قد فهمته. ولا أشك أنك تصورت ذلك. ولكن هل ما كونته من تصور عنه كان مطابقا له ؟
ويسرني قولك :
لأنه يثبت ما أكرره من أن الرقمي كمنهج فكري ذو طبيعة تراكمية يعتمد اللاحق فيه على السابق. ومن شأن القفز على أية معلومة فيه أن يسبب خللا يتضاعف أثناء تقدم الدارس. وهو في هذا كالرواية. بينما دراسة العروض التقليدي تكون على التوازي كقراءة الجريدة.
هذا الذي تسأل عنه من أهم أسس الرقمي وهو أمر مستقر في ذهن من درس الدورة الثانية من الرقمي، ولم يبالغ أستاذي د. الجماس في قوله :
إن حديثا حول الساكن والمتحرك لا يشمل الأساس المتقدم لا علاقة له بالعروض الرقمي كما نتعامل به. هذا ليس تزكية للرقمي ولا انتقاصا من تجاهل هذا الأساس . ولا ينفي من حيث المبدأ احتمال أنه قد يكون أساسا لما هو أرقى من الرقمي . لكنه لا يتعامل مع الرقمي بمفهومه في هذا المنتدى.
وأغتنم الفرصة لأعيد شرح هذا الأساس
للشعر العربي إيقاعان الأول بحري به أوتاد وأسباب بحرية قابلة للزحاف وأفضل ما يمثله المتدارك والمتقارب. والثاني خببي كله من أسباب خببية السبب الخببي 2 وهو ذو وجهين متكافئين خفيف = 2 = 1 ه وثقيل = (2) = 1 1 ولا أوتاد فيه ولا زحاف . [ الزحاف يقتصر على حذف الساكن ]
يتداخل الإيقاعان حسب قوانين التخاب في حشو الكامل والوافر وفي ضروب كثير من البحور.
لا زلت أرى أن الطريق الوحيد لدراسة الرقمي سواء لفهمه أو نقضه أو نقده تكون بدراسة دوراته متسلسلة مع حل تمارينه. وبغير ذلك فإن حديث أي شخص عنه يتناول صورة في ذهن المتحدث مختلفة عن هذا الذي نتعامل به.
كلي أمل أن تدرس دورات الرقمي وأنا واثق أنك ستثريه سواء بتبنيه أو نقده.
وللعلم فغالبا لن تجد جديدا في ذات المعلومات في الرقمي . الجديد هو طريقة الربط بين المعلومات بشكل يؤكد شمولية المنهج.
هذا الوضوح نتيجة مرضية لحوار استمر سنين،
والله يرعاك.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات