هل أخبرتُكَ يوماً
عن سرِ اللهفةِ في عيني
وهل خبُرتكَ يوماً
عن سرِاللوعةِ في حرفي
فالحرفُ حزينٌ جداً في المنفي
والمشفى
يدخُلهُ الأحياءُ فيأتونا موتي
هل تعرفُ سراً
كان السر حريصٌ جداً أن يُفشي
سرُ سليمانَ الجنَ وأُنثي تُدعي بلقيس
هل تعرفُ نوايا إبليس
إبليسُ القابعُ في الآياتِ لا يعرفُ أسماءَ القتلى
إبليسُ القابعُ فينا
يحلمُ أن نُصبحَ قتلي
أياإبليسُ لنعقِدَ صفقتنا الكبرى
خُذ ما ترغبُ من وطني و أتركني أكتب نصاً وحشياً
لأوصفَ فِعلتكَ الكُبرى
كان الشيطانُ وملوكُ الجنِ في مجلسِ أمنٍ صوري
وأنا أُدعي ثوري
والثورةُ ترقدُ في المشفى
هل تُدرجُ في أسماءِ القتلى ؟
وأُنثي ليست تِلكَ الأُنثى ، بالأحرى ليست بِلقيس
تبحث عني .. تسألُ مني ،فتلاقيني أبحثُ في عينِ الموتى
عن وطنٍ عربي .. عن وطنٍ لا يسكنهُ موتى
عن تاريخٍ .. عن قصصٍ تروى