النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: مدخل إلى الرقمي القياسي

  1. #1

    مدخل إلى الرقمي القياسي

    مدخل إلى العروض الرقمي القياسي
    ======================

    تلبية لدعوة الأستاذ خشان القريبة وللدعوة السابقة للأستاذة إباء والتي لم أرها إلا قريبا أيضا فإنني بمشيئة الله تعالى سوف أبدأ بعرض محتوى منهج العروض الرقمي القياسي بهذا المنتدى وأسأل الله التوفيق والسداد بإذنه.

    تمهيد :

    ((( كتبت المنهج الرقمي القياسي عام 1993م ونشرته بمصر عام 1998م ، وكان إذ ذاك يسمى العروض الرقمي إذ لم يكن مصطلح العروض الرقمي قد ذكر قبل ذلك ؛ فلما ظهر الرقمي الشمولي متخذا نفس الاسم ؛ رأيت أن أضيف إلى منهجي لفظة القياسي تمييزا له عن الشمولي وعن أية رقميات أخرى قد تستجد فيما بعد )))

    مدخل إلى الرقمي القياسي

    ( أ ) الرموز الرقمية في المنهج الرقمي القياسي :

    ( وهي تختلف اختلافا طفيفا عن الرقمي الشمولي ) كالآتي :

    1 : حرف واحد ساكن ( ه )
    1َ : حرف واحد متحرك ( / )
    2 : متحرك يليه ساكن ( /ه ) ........ ( أي : سبب خفيف )
    2َ : حرفان متحركان ( // ) ......... ( أي : سبب ثقيل )
    3 : متحركان يليهما ساكن ( //ه ) ......... ( أي : وتد مجموع )
    3َ : متحركان بينهما ساكن : ( /ه/ ) .......... ( أي : وتد مفروق )
    4 : ثلاث متحركات والرابع ساكن ( ///ه ) ........ ( أي : سبب ثقيل // ثم سبب خفيف /ه وهذا يساوي فاصلة صغرى )

    ((( يوجد وحدة أخيرة في العروض يسمونها الفاصلة الكبرى وهي أربع متحركات ثم ساكن ( ////ه ) وهي تساوي سببا ثقيلا // متبوعا بوتد مجموع //ه ويمكن أن يرمز لها بالرقم 5 ولكنها ليس لها استخدام تطبيقي في العروض الرقمي القياسي ))).

    ( ب ) الوحدات الأساسية في الرقمي القياسي :

    يوجد وحدتان أساسيتان في الرقمي القياسي وهما 2 و 3 أي السبب الخفيف والوتد المجموع
    ومن هاتين الوحدتين يتم استنباط التفعيلات أو التركيبات الأساسية ثم المنظومات التي يتم اشتقاق كافة البحور منها.

    ( ج ) االتفعيلات الأساسية في الرقمي القياسي :

    التفعيلة الأساسية في الرقمي القياسي هي ما تركب من وتد مجموع وسببين خفيفين أي : 3 و 2 و 2 بغض النظر عن موضع الوتد بالنسبة إلى السببين.

    ومن ذلك نرى أنه يمكن أن يتولد عن هذا التركيب ثلاث تفعيلات لا رابع لها :

    1- إما أن يكون الوتد متصدرا هذا التركيب : ( 223 ) فيسمى تفعيلة الصدر
    2- أو يكون في قلب هذا التركيب : ( 232 ) فيسمى تفعيلة القلب
    3- أو يكون في نهاية أو عجز هذا التركيب ( 322) فيسمى تفعيلة العجز

    ( د ) المنظومات الرقمية :

    هذه التفعيلات الثلاثة : الصدر والقلب والعجز ينتج عن كل واحدة منها منظومة تسمى باسمها ؛ والمنظومة ما هي إلا تكرار لإحدى التفعيلات الأساسية ثلاث مرات وبذلك يمكن أن يتكون لدينا ثلاث منظومات كالتالي :

    1- منظومة الصدر : تتكون من تكرار تفعيلة الصدر : 223 223 223
    2- منظومة القلب : تتكون من تكرار تفعيلة القلب : 232 232 232
    3- منظومة العجز : تتكون من تكرار تفعيلة العجز : 322 322 322

    ((( والمنظومات الرقمية مصطلح يختص به المنهج الرقمي القياسي ولا يوجد في سواه )))

    ومن هذه المنظومات الرقمية الثلاثة سوف يتم اشتقاق كافة بحور الشعر بطريق الاستنباط في الفصول التالية إن شاء الله ؛ وذلك عن طريق بعض الإجراءات التي نجريها على هذه المنظومات فينتج عن كل إجراء عدد من البحور يكون مجملها في النهاية كافة بحور الشعر العربي.

    =================================================

    ((( ملاحظة 1 : في العروض التقليدي يوجد علاقة قرابة واحدة بين البحور وهي علاقة الدائرة ؛ فالبحور أبناء الدائرة الواحدة بينها قرابة ، أما في الرقمي القياسي فيوجد علاقتان للقرابة : علاقة المنظومة ؛ حيث أن البحور أبناء المنظومة الواحدة بينهما قرابة من نوع ما وأسميها القرابة الأفقية لأنها تمثل الصف في جدول الاشتقاق ، وكذلك يوجد قرابة أخرى وهي قرابة الإجراء ؛ فالبحور أبناء الإجراء الواحد بينهما قرابة أخرى من نوع ثان وهي تناظر قرابة الدائرة في التقليدي وأسميها القرابة الرأسية لأنها تمثل العمود في جدول الاشتقاق ، وسوف نرى فائدة هاتين العلاقتين عندما يقترح بعض العروضيين بضم أحد البحور إلى دائرة أخرى غير دائرته الأصلية لوجود وجه تقارب ؛ فإننا سوف ندرك أن هذا الوجه جاء لأن البحر المراد ضمه هو من نفس منظومة أحد البحور في الدائرة الأخرى ؛ لذلك يجب أن يبقى في دائرته الأصلية مع أخذ قرابة المنظومة في الاعتبار )))

    ((( ملاحظة 2 : يوجد فرق بين القياسي والشمولي فالقياسي يتفق تماما مع التقليدي في كل نتائجه ولا يوجد أي خلاف إلا في طريقة التناول ؛ أما الشمولي فقد تناول العروض بطريقة تجعل نتائجه في كثير من الأحيان غير متفقة مع التقليدي فيضطر لتسميتها موزونا وليست شعرا أو ربما اكتشف ما يوجب التعديل أو التراجع ؛ ولذلك فهو دائم التعديل والتصويب والإضافات ، كما أن القياسي يعترف بتقسيم الوزن إلى أجزاء تسمى تفعيلات تظل بطبيعة حالها متمايزة مهما اعتراها من تغيير ، أما الشمولي فينظر إلى الوزن كوحدة واحدة مع فقدان هوية الأجزاء ، وأرى أن الشمولي لو استطاع الموازنة بين النظرة الشمولية وبين الحفاظ على هوية الأجزاء والتوفيق بينهما لانتقل الشمولي نقلة نوعية إلى طريق أوسع وآفاق أرحب )))

    وإلى لقاء آخر إن شاء الله

    دمتم بخير

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    التعديل الأخير تم بواسطة د. عبد العزيز غانم ; 09-13-2010 الساعة 02:19 AM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط