مابين النثر والشعر



في وحشةٍ ما
مرَّ وميضٌ من هنا
أشعلَ الأجواءَ أنساً وشموع
لوَّنَ الساعاتَ ورداً وربيع
سكبَ الغيماتَ غيثاً من دموع
وسقى الأرض خمراً من جمالٍ وبديع
مرَّ لحظاً
أطلقَ القلبَ خفقاً
لفَّهُ بأكفٍ من حرير
وندىً من نرجسٍ و عبير
ثم ماذا .....ماذا لو دثرتهُ
ولَملمتَ شملاً للضلوع
هل يضيع ....؟
يا رفيقاً حين يوحشني الطريق
يا بريقاً حين ينطفئ البريق
أنا في مدارِ عشقكَ ناسكٌ
جئتُ أستجدي النجوم
مثلما الطفل الوديع
في حمى حضنٍ ضليع
فهل أضيع ..!؟
لا لن أضيعْ

نظيرة محمود مكي


على الرمل

عندما مر وميضٌ من هنا
أشعلَ الأجواءَ أنساً وشموعْ

سَكبَ الغيماتِ غيثاً وجَدا
لوَّن الأيامَ ورداً و ربيعْ

وسقى الأرضَ خموراً حيث حلْ
لَ ارتشفنا من جمالٍ و بديعْ

مر لحظاً.... أطلقَ القلبَ الذي
طارَ خفقاً من ثنيّاتِ الضلوعْ

بعد هذا .....كيف لو دثرتهُ
ولَمَمْتَ الروحَ شملاً في الربوعُ

مثلما طفلٌ وديعٌ إن غفى
في حمى حُضنٍ ضَليعٍ ..هل يضيعْ !؟

شربَ الحب كؤسا من صفا
فاتاك اليوم بالحبِّ يطيع

إنني في فلك عشقي ناسكٌ
جئتُ أرجو من ثريّاكَ السطوعْ

جئتُ أستجدي النجوم علّني
علّني أهدى سبيلاً في الرجوعْ

بارفيقاً في غريباتِ الدجى
يا بريقاً عندنا يخبو الجميعْ

هل يضيعُ ...من أنرتَ عمرهُ.... !؟
لا يضيعُ..... لا وعمري لن يضيعْ

نظيرة محمود مكي