لأن العنوان العريض هو" دعوة للتذوق" فقد قبلت الدعوة ودخلت وقرأت وتذوقت ..
كأننا ندخل على أعتاب مابعد دورات الرقمي دون أن نشعرنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
وأرى أمامي ماكنتُ أريد أن أراه للطلاب المتقدمين ما بعد التخرُّج من دورات العروض الرقمي.
قبل أن أنسى: أود أن أدعوك أيها الشاعر - برهان عيد- للبدء بدورات العروض الرقمي الفصيح - هذه الدعوة هامة جداً لتجربتك الشعرية والرقمية في آن . لاتنسَ بأني قبلتُ دعوتك وعليك أن تقبل دعوتينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

أرى في النصوص الثلاثة مجتمعةً كتابة شعرية وشاعرية انطباعية إلى حد بعيد. وكما ذكر أستاذنا خشان وأحالك إلى أن تقرأ العقاد ، أحيلك لأن تقرأ النثر والشعر الحديث أيضاً. فعلاً النص النثري يُذكِّرني بأسلوب الكتَّاب المصريين العمالقة، بتشابه الأسلوب والنفحة الانطباعية التي تقول وتعبر عن أحاسيس دفينة عميقة مشوبة بتيار حزين يجعل القارئ يتعاطف مع الكاتب حتى دون أن يعرف السبب. لماذا نشعر بالحزن أحياناً عندما تتراكم الغيوم السوداء ويهطل المطر بغزارة لكأن الطبيعة تئن وتعبر عن غضبها أو ربما عن حزنها أو فرحها .. لاأحد يدري، لكن يتولد لدينا انطباع وتفاعل معها..

تأتي القصيدة بعدها الموزونه على بحر الكامل والشاعر لايعرف إن كانت موزونه أم لا .. لن أتناولها بالتشريح هنا لأننا نتذوق ولا ننقد في هذه المرحلة..

وبعدها تأتي القصيدة النبطية التي توَّجت الشكلين الأدبيين وعبرت عن أهم ما يتمكن الشاعر من امتلاك ناصيته الإبداعية وهو الشعر النبطي. كتب القصيدة بدقة العارف بالألفاظ والأوزان والتعابير والأحاسيس والأخيلةالمألوفة لديه.

كلمة أخيرة كي نربط مانكتبه من متفرقات في المنتدى
أسأل أستاذنا خشان هذا السؤال:
ألا ترى معي بأن القصيدة الموزونة - بغض النظر عن دقة الوزن- هي محاولة للتشعير ، تشعير النص المنثور الذي جاء شاعرياً هو الآخر ؟!
وإعادة إنتاج النص بصيغته الثالثة أليس هو محاولة لجس نبض الشاعر لقدراته العمَلية باللاشعور ربما للوصول إلى معنىً من معاني شمولية الرقمي؟!

هذه التعددية مثيرة للإعجاب والتأمل والتذوق
نعم تحتاج إلى بعض الرتوش اللغوية والعروضية ربما ولكن يبقى لها نكهتها المميزة.