نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمجنونٌ ..بامتياز !نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
أوْدعْتُ فيك حبيبتي أنفاسي
ونسيتُ منذ فراقنا ضحكاتي

أوْدعْتُ فيك حبيبتي كلي أنا
عمري فؤادي فرحتي كلماتي

أوْدعْتُ غابر ما مضى مستقبلي
والذكريات تزُمّني ورفاتي

وعلى حداء الناي أرسلُ دمعتي
وعلى رنين العود أسندُ ذاتي

كل الضلوع خلعتُها وتركتُها
حصنًا وفي رمش العيون حياتي

أعْتقتُ نبْضي كي أراك قويةً
وعلى الحنين توكأتْ نبضاتي

ونشرتُ في كل العروق مشاعري
ومسحتُ عنك حبيبتي دمعاتي

وقطعتُ حبل القهر عنْك ونبضه
ونزعتُ حظَّ الحُزن والآهات

وعلى جبينك قَدْ لفظتُ قصيدتي
وعلى جفونك قَدْ أنختُ سُباتي

ولثمتُ في صدري الأنين شربته
والمرُّ يُسكرُ .. وحدتي سهراتي

والوردُ جنَّ جُنونه أهَجْرتني !
والعطرُ جفَّ وقَدْ ذوتْ أبياتي

في راحتَيك نثرتُ كل سعادتي
وأخذتُ عنك توجعي أناتي

أنِّي وهبتكِ كل شيء إنَّما
أبقيتُ دمْعي ريشتي صفحاتي

لا تسئلي عنِّي فإنِّي ميْتٌ
أواه لكنْ ما انقضتْ سكراتي

كي تلثمين العشق بعْدي إنني
أمْضيتُ يا عمري قرارَ وفاتي

لا تحزني ذِكراكِ تبْعثُ بسْمتي
منْ بين أنقاض الأسى ورفاتي

لا تأْسفي فالذِّكرياتُ تَلفني
دفئًا وبردًا نبضُها صلواتي

قَدْ أكْثر العُذّال مِنْ لسَعاتهم
كيْ أنثني واستنهضوا شهواتي

لاقيتهم فاستبشروا بتَبسمي
ظنُّوا رفعتُ عزيزتي راياتي

فصعقتُهم للحبِّ لسْتُ بخائنٍ
قسمًا ولسْتُ بناسخ آياتي

لا تفرحوا عنْها فلسْتُ بِمُدبرٍ
هيهات لسْتُ مُبدلًا ميقاتي

عشْقي لها يكسو بقائي بهجةً
شوقي يُعتقُ بالرضا أوقاتي

قالوا صبيُّ : قُلْتُ : تلك بَراءتي!
حبُ البراءةِ أصدقُ النزوات

روحُ البراءةِ في الغرام عظميةٌ
تُضفي على العشاقِ بالنفحات

طيْشُ المُراهقِ ! قُلْتُ:لسْتُ مراهقًا!
عشقي لها كالنجمِ للِومْضات

قلبُ المُراهقِ كلّ يومٍ ينحني
للفاتناتِ وما انْحنتْ نبضاتي

صاحوا سفيهٌ ! قُلْتُ :أنَّى يلْتقي
سفهٌ وحبٌ ! أنصفوا درجاتي


نادوا قضاءٌ ! قُلْتُ: لسْتُ بساخطٍ!
صَبري يُنيرُ الحبَّ في خطواتي

أرضى نصيبٌ ! قُلْتُ : تلكَ إرَاداتي
لنْ تنقضي .. ربَّاهٌ لمَّ شتاتي

جفَّ المدادُ ! فقُلْتُ : أنِّي مؤمنٌ
قَدْري تردُ سياطهُ .. دَعواتي

أعْشَقْ سِواها ! قُلْتُ لسْتُ بناظرٍ
أنّثى سواها .. واسألوا نظراتي

قَدِّرْ سَيمْضى العمر ! كلَّا إنّما
ذِكْرى الحبيبية مولدي وحياتي

تَفْنى .. ونَسْلُكَ ! فانزويت بأحْرفي
ضعفي جرى ! وتلبَّدتْ شهقاتي

إنْ كان عشْقي للحبيبةِ دنْيتي
فنعيمُ بسْمة طفلتي جناتي

إذرفْ وتبّ فالعشق ذنبٌ خالصٌ
واحفظْ فؤادكَ مِنْ لظَى الدَّركات


قَدْ تبْت مِنْ كلِّ الخطايا .. عِشْقُها
يا قومُ نِعْمَ الذْنبُ و الزلاتي

فكِّرْ .. إلي ما ! قُلْتُ : حتى أمْتطي
نعْشي بحُبِّي أو تعودَ غَناتي

قالوا : وليْلَى هلْ تبدّلَ قلْبُها
كلَّا فَما عَرفتْ سِوى قُبُلاتي

هذا : جنونٌ ! قُلْتُ :تلكَ مَكانتي!
عشْقِي جُنونِي والوفا هفَواتي

وسلوا الجنونَ يُجيبكمْ عنْ وصْفنا!
هلْ يرْتدي العُشاقُ غيرَ صفاتي

يكفي .. هراءٌ ! قُلْتُ: كفوا هزْلَكم
ودعاؤكم أنْ تنقضي كرباتي


هذا أنا يا بدّرُ .. فاحفظ أحْرفي
واجمع بحضنك يا حبيب رفاتي

دمْعي همى.. آه سرى ..نبْضي جثى
شوقي حبيبي فاض في الصعدات

قيلت القصيدة بتاريخ 11/11/2011م

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
بقلم
الصارم اليماني
أبو أسامة
علي بن عبدالله الدربي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي