اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ((نادية بوغرارة)) مشاهدة المشاركة
=============

على تفعيلة الكامل أمتعتنا بقصيدتك الجميلة " غواية " و التي قرأناك فيها

شاعرا سُررنا بانضمامه إلى منتدى العروض الرقمي ، و أستغل هذه الفرصة
لأقترب من شعر التفعيلة أكثر .
لاحظت أنك تضيف ساكنا للتفعيلة في بعض المواقع من القصيدة في :
وإذا المليكْ - في عمق البلادْ .
====


إن سمحت لي ، حاولت أن أكتبها على شكل الشعر العمودي ، فكان ما يلي :
لونت بالأحمر المقاطع الزائدة على قصيدتك .


وطنٌ تُبَعْثِرُهُ الغَـوَايَةُ كان لي = وأنا الذي رفضَ الغَـوَايَةَ منْ زمَنْ
فإذا البلادُ تبيعُنِي و تهُينني = و إذا المليك أذلَّني قبض الثمن
وطنٌ تَوَزِّعَ في مواخيرالهوى = وأنا المرابطُ فوقَ أشْلاءِ المحَن
فإذا الكلابُ تجوسُ في عُمقِ الثرى = لا تَرْعَوِي ولها نصيبٌ في الوطنْ!!
وطنٌ يبيعُ الأنبياءَ ويدَّعي = زيْف النُبوءةَ ،كي نُقادَ إلى الفِتن

هو ليس لي ، وأنا بريءٌ من ضلا = لاتِ البلاد ومن مليكٍ مرْتَهَنْ!!

بهذه السرعة أستاذتي تكتبين هذا الأبيات الرائعة!!

ستفخر قصيدتي المتواضعة أن لاقت رضا ذائقتك..
عن الساكن الزائد في التفعيلة الأخيرة من السطر الشعري فأظنُّه من جوازات شعر التفعيلة التي رُبَّما لا تُقرُّها عروض الشعر العمودي؛ خذي مثلاً أستاذتي هذا المثال من شعر أستاذي الراحل العظيم "محمد عفيفي مطر" يقول في مطلع قصيدته الأولى "موتٌ ما.. لوقتٍ ما" في ديوانه الأشهر "أنت واحدها وهي أعضاؤك انتثرت":
"أعلنتُ ميثاق الإقامة بالرحيلْ
وتركتُ وقع خطاي في سرِّ الشجرْ
واسَّاقطتْ ما بين عيني والبلادْ
زمرَّداتٌ من حجرْ"
فهو - كما ترين - قد فعل ذلك في كلٍّ من السطرين الأول والثالث..
بهذه المناسبة أتمنى أن نفكر في فتح حوارات حول عروض شعر التفعيلة..
تقديري الباذخ ومودتي الأكيدة لأستاذتي البهية.