المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء صالح
أسعد الله صباحكم
يسرني أن أقرأ هذا الحوار الضروري بين أساتذتي ويسرني أن أرى كيف كشف الأستاذ لحسن عن مرونة الأستاذ خشان المبدع . .
صدقني أستاذي الكريم !
قد اعدت قراءة نحو رواية التخاب مرارا وتكرارا
وقد فهمت كل ما ورد فيها من مبادئ أو معطيات بل ربما فهمتها أكثر مما هو مطلوب . وهي ليست معقدة وليست عسيرة على الفهم وليس لدي أدنى مشكلة في استيعابها من الناحية النظرية . إنما مشكلتي تكمن في تدقيق إحدى الخطوات الرياضية في تطبيقها وهي الخطوة التي تتضمن تفسير وجود
(2 ) 2 2 في ضرب الكامل بدءا من (2 ) 2 3
إذ أن (2 ) 2 3 وفقا للتخاب يجب أن تمر بثلاث مراحل متوالية :
المرحلة الأولى : (2 ) 2 3 = (2 ) 1 3 لأن السبب الثاني بحري ويجوز فيه الزحاف
المرحلة الثانية : (2 ) 1 3= (2 ) 1 1 2=(2 ) (2 ) 2 لضرورة الحصول على السبب الخفيف في آخر الضرب
المرحلة الثالثة (2 ) (2 ) 2 = (2 ) 2 2 بسبب التكافؤ الخببي وجواز أن يحل السبب الخفيف محل السبب الثاني الثقيل لأن النزول سهل .
على ماذا أعترض أنا؟
أعترض على تقبل إمرار المرحلة الثانية بشكل طبيعي وكأنها ممكنة الحدوث بينما هي مستحيلة نظريا .
لماذا ؟
لماذا أراها مستحيلة نظريا ؟
أولا - لأن تمريرها يقتضي الموافقة على تمرير 1 1 1 1 1ه =(2) 1 1 2 قبل إحلال السبب الخفيف محل السبب الثاني الثقيل وهذه الموافقة تخالف المنهج الفكري الرياضي في البناء على نتيجة مرفوضة .
ثانيا- لأن السبب الثاني البحري يجب أن يزاحف إلى 1 قبل الوتد كشرط أساسي فإذا طبقنا التخاب لتحويل الوتد إلى سبب خفيف فيجب تحويل السبب البحري المزاحف 1 إلى 1 1 = (2 ) سبب خببي وهكذا فإن وضع 2 في محل الوتد يشترط أن يسبق بمتحركين اثنين 1 1 حصرا فوجود المتحرك الثاني ضرورة قصوى لأنه المتحرك الأول للوتد الذي لا يمكن له إلا أن يكون موجودا لعدم قدرته على التبخر أو الاختفاء . فإذا قبلت اختفاءه فإن1 1 ه تتحول إلى 1 ه . . وهذا قطع للوتد وإن قلت إن التكافؤ الخببي يتيح إحلال سبب خفيف 1ه محل السبب (الثاني ) الثقيل 1 1 فهذا يعني إعادة السبب الخفيف إلى مكانه الذي كان يشغله أصلا . وهكذا فإن محصلة كل ذلك ستكون إخفاء المتحرك الأول للوتد فيتحول من 1 1 ه إلى 1ه . . . وهذا قطع للوتد .
يا أستاذتي الفاضلة، أسعد الله أوقاتك بكل خير
الإشكال لديك ناشئ من النظر إلى موضوع التخاب على أنه (2) 2 3 وليس 2 2 3
حسنا، سأسير معك في البدء من (2) 2 3 إنها إذن أربع
المرحلة الأولى : (2) 2 3 تتحول إلى 2 2 3 لأن (2) تكافئ 2 فكلاهما 2 2
المرحلى الثانية : 2 2 3 تزاحف إلى 2 1 3
المرحلة الثالثة : 2 1 3 بعد الأوثق = 2 (2) 2 ننظر لها كمرحلة منزلقة
المرحلة الرابعة = 2 (2) 2 تكافئ 2 2 2
المرحلة الخامسة 2 2 2 تكافئ (2) 2 2 لأن السبب الأول في كل منهما = 2
المرحلتان الأولى والخامسه يغنينا عنهما اعتبار السبب الأول 2 وليس (2) وجوبا ، بحيث تكون فيه القابلية للتحول إلى أي السببين حسب المناسب وما يرفع الحرج.
يعني (2) (2) 2 التي ترينها في مرحلتك الثالثة هي الوجه غير المناسب بل وهي الوجه المحرج من 2 (2) 2
فلماذا نختارها ونهمل الوجه المناسب وهو (2) 2 2.
لكن لا بأس في هذا المقام من إضافة عبارة ( على أن لا يظهر السببان الخببيان 2 2 2 وجهيهما الثقيلين معا، فكأن في التثقيل هنا نظيرا ( جتا = جواز تثقيل أحدهما ) لما في زحاف السببين في 2 2 2 في حشو الخفيف من (تعاقب - جزا= جواز زحاف أحدهما)
كنت أحسب أن ما تقدم بدهي كما تقولين وكما نبه إلى ذلك أستاذنا لحسن ، يبدو أنه يجب التنبيه إلى ذلك .
وأتمنى أن نكون بهذا قد جنينا ثمرة شهية لحوارنا الممتع المرهق، وهو بلا شك يوطد الدقة التي نتوخاها في الرقمي شكلا ومضمونا، ويرفع لبسا محتملا خفي عني ، ونتيجته تغلق ثغرة أخرى ولك الفضل في هذا.
ربي يسعدك أستاذتي .
المفضلات