خطر لي بعد محادثة مع شاعر اسمه "ذهب مع الريح"
أن أضع هذا الموشح المعروف أمامكم وانظروا إلى النسق فيه.
وكنت في المحادثة المذكورة قد تطرقت إلى أنساق زجلية لبنانية ولا أعلم إن كان القوم تأثروا فيها بالأندلس أيضاً:

وهو جزء من الموشح والموشح يبدأ ب"ما للموله"

ما للموله
من سكره لا يفيق
يا له سكران
من غير خمر
ما للكئيب المشوق
يندب الأوطان


هل تستعاد
أيامنا بالخليج
وليالينا
أو يستفاد
من النسيم الأريج
مسك دارينا
أو هل يكاد
حسن المكان البهيج
أن يحيينا

ورد أظله
دوح عليه أنيق
مورق الأفنان
والماء يجري
فعائم وغريق
من جنى الريحان

أو هل أديب
يحيي لنا بالغروس
ما كان أحلى
مع الحبيب
وصافيات الكؤوس
فاسقني واملا
عيش يطيب
ومنزه كالعروس
عندما تجلى

عيش لعله
يعود منه فريق
كالذي قد كان
يا ليت شعري
هل لي إليه طريق
أو إلى السلوان

النسق تسهل رؤيته ولعل أحداً من الشعراء اللبيبين في هذا المنتدى يتولى تحليله وزناً وقافية.
وهو مشكور.
هذا ما خطر لي في هذا الصباح أن أنقله لكم.