النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: شمولية - 2 ب

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    292

    شمولية - 2 ب

    هل يُعتمد على الشمولي بمفرده
    ====================

    يبدو لي هنا – وأرجو أن أكون مخطئا - أن الشمولية لا تستطيع أن تصمد بمفردها كطريقة نعتمد عليها وحدها في فهم العروض ؛ وإنما لا بد من العروج إلى الطريقة التقليدية للاستفسار عن كل ما هو غير واضح أو غير مفصل ؛ وإلا فسوف نفاجأ ببعض أخطاء إن طبقنا القواعد الرقمية مهملين الأخذ برأي القواعد التقليدية.

    مثال من الدورة الثانية :

    أولا - الخفيف : 2 3 2 2 2’ 3 2 3 2

    الوزن السابق للخفيف ؛ وحسب القواعد الرقمية فإن رقم 3 ورقم 2’ - بواو صغيرة علوية بدلا من 2 الأندلسية - غير قابلة للزحاف أما رقم 2 العاري من العلامات فقابل للزحاف ليتحول إلى 1

    ومن هذا نستنتج صحة الأوزان الآتية للخفيف حسب القواعد الشمولية :

    ( أ ) : 2 3 1 1 2’ 3 2 3 2
    ( ب ) : 2 3 2 2 2’ 3 2 3 1

    ولكننا نجد أن الوزن الأول ( أ ) غير جائز في التقليدي قطعا ، أما الوزن الثاني ( ب ) فلم أجد إجازة له في كتب العروض ولكني لم أجد أيضا من يمنع الأخذ بالقياس كما في المجتث والمضارع .. (ولكن الأستاذة إباء قطعت في إحدى المشاركات بعدم جوازه ، ولكنها لم تذكر مصدرها في منع جوازه).

    فلماذا لم يبين الرقمي قواعد الزحاف أم أنه يترك الدارس مهبا للرياح ليجد نفسه مضطرا للعروج إلى التقليدي وعدم الاعتماد الكلي على الشمولي ؟؟

    ثم لماذا لم يكتب نهاية الشطر ( 2 ) بالخط الأندلسي لمنع زحافه ؟ فإذا كان يعتمد على أن الرقم الأخير لا يزاحف ؛ نقول إن بعضها يزاحف في نهاية الصدر كما في بحور المتقارب والهزج والمجتث والمضارع ؛ فإن قيل إنه في مثل تلك البحور يمكن أن نجد حلا كأن نكتب الرقم بلون رصاصي ؛ عندئذ نقول إن هذا معناه جواز حذف الرقم الرصاصي بكامله وهذا لا يصح في كل البحور القابلة لزحاف آخر الصدر ، المهم يجب على الشمولي إيجاد طريقة تجعل الدارس واثقا مما هو مقدم عليه.

    ومن ناحية أخرى فإن هناك أوزانا صحيحة ومع ذلك لا يمكن استنباطها بالقواعد الرقمية.

    مثال ( ما زلنا في الخفيف ) :

    ( ج ) : 2 3 2 2 2’ 1 1 2 3 2 = 2 3 2 2 2’ 1 3 3 2

    فهذا الوزن ( ج ) صحيح على الخفيف – قد يكون نادرا ولكنه في النهاية صحيح – ولكن لا يمكن استنباطه من الشمولي !!

    ثانيا – المتقارب : 3 2 3 2 3 2 3 2,

    رقم 2, - بواو سفلية صغيرة بدلا من 2 باللون الرصاصي – إما أن تتحول إلى 1 وإما أن تحذف تماما حسب القواعد الشمولية ؛ ولكنه لم يذكر أنها يمكن أن تتحول إلى حرف ساكن ( ه ) كما هو معلوم وصحيح في التقليدي.

    قد يقال إن الوزن 3ه لن يأتي إلا إذا كان البيت مقفى أو مصرعا وعند ذلك لا داعي لتعميم هذا الوزن ، ولكني أقول إنه قد يأتي بدون تقفية ولا تصريع كقول أبي القاسم الشابي :

    إذا الشعب يوما أراد الحياة ...... فلا بد أن يستجيب القدرْ

    فإذا وقف المنشد على نهاية الشطر الأول ولم يصله بالثاني فسوف يقف على كلمة ( الحياهْ ) بالسكون وسوف ينتهي الشطر بالوزن 3 ه دون أن يختل وزن البيت ، وإذا وصل المنشد الشطر الأول بالثاتي سينتهي شطر البيت الأول بالوزن 3 1 دون اختلال أيضا.

    ولم أعلم من يمنع الوقوف على نهاية الشطر إذا لم يكن مخلا بالمعنى وإذا لم يكن مخرجا عن قواعد اللغة ؛ فلذلك أراه جائزا أيضا إذا استوفى هذه الشروط مع إضافة شرط عدم الإخلال بالوزن أيضا.

    فأين نجد في المتقارب التام إجازة الوزن 3 ه في الشمولي ؟؟

    أم هل يجب على الدارس تكملة معلوماته من التقليدي .. فإذا كان الأمر كذلك فهل الرقمي إذن مجرد تأملات مساعدة لفهم بعض المسائل العروضية أم أنه يحاول أن يكون علما ذا اكتفاء ذاتي ؟؟

    إن ما طرحته الآن ليست آراء ضد الشمولي ؛ وإنما هي مجرد تساؤلات تنتظر الإجابة.

    وإلى شمولية أخرى بإذن الله

    أطيب أمنياتي
    التعديل الأخير تم بواسطة (مؤمن عبد الله) ; 09-19-2010 الساعة 01:58 AM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    أخي وأستاذي الكريم مؤمن

    تسرني متابعاتك.

    الشمولية في الرقمي نهج بدء متواضعا وتقدم وارتقى بالملاحظات.

    والقصد بهذا التوجه هو أن نحاول مقاربة الوزن بطريقة تشمل تقديم الظاهرة في صورها المتعددة بغض النظر عن حدود التفاعيل والبحور، ويمكن لملاحظاتك وسواها بعد تمحيصها أن تضاف إلى الرقمي لتسد ما قد يكون فيه من ثغرات،

    أكتب هذا الرد بقدر ما يسمح المجال.

    على أن ما يذهب إليه الرقمي هو ذات ما يذهب إليه التفعيلي من حيث امتناع زحاف السبب إن جاء آخر مقطع في العجز. وأما الصدر فإن القول بعدم جواز مزاحفة السبب إن جاء آخره في غير المتقارب والهزج فهو على كل حال يمثل الأعم الأغلب في الشعر على الطبيعة، ومن شاء التفصيل والاستقصاء فلن يعدم وسيلة لذلك.


    على أن أغلب مادة العروض العربي موجهة نحو مادة قليلة نادرة وهذا ما يحاول الرقمي وبعض دعاة التفعيلي تجاوزه ، وهذا ما رمت إليه الأستاذة إباء، ، وليتك تقرأ كتاب موسيقى الشعر للدكتور إبراهيم أنيس لترى أنه تجاوز رأي استاذتنا إباء بكثير.

    وليتك تقرأ بعض حواراتي مع أستاذي د. عمر خلوف في الفرق بقين منهج النحويين الذي يستبعد النادر ومنهج العروضيين الذي يحاول تكريس النادر.


    والله يرعاك.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    أخي وأستاذي مؤمن هنا إجابات تفصيلية على ما ذهبت إليه، ولك أن تستنتج على ضوئها ما تشاء أو تقترح أن يضاف إلى الرقمي ما تراه ينقصه.

    هل يُعتمد على الشمولي بمفرده
    ====================

    يبدو لي هنا – وأرجو أن أكون مخطئا - أن الشمولية لا تستطيع أن تصمد بمفردها كطريقة نعتمد عليها وحدها في فهم العروض ؛ وإنما لا بد من العروج إلى الطريقة التقليدية للاستفسار عن كل ما هو غير واضح أو غير مفصل ؛ وإلا فسوف نفاجأ ببعض أخطاء إن طبقنا القواعد الرقمية مهملين الأخذ برأي القواعد التقليدية.

    مثال من الدورة الثانية :

    أولا - الخفيف : 2 3 2 2 2’ 3 2 3 2

    الوزن السابق للخفيف ؛ وحسب القواعد الرقمية فإن رقم 3 ورقم 2’ - بواو صغيرة علوية بدلا من 2 الأندلسية - غير قابلة للزحاف أما رقم 2 العاري من العلامات فقابل للزحاف ليتحول إلى 1

    ومن هذا نستنتج صحة الأوزان الآتية للخفيف حسب القواعد الشمولية :

    ( أ ) : 2 3 1 1 2’ 3 2 3 2

    ( ب ) : 2 3 2 2 2’ 3 2 3 1

    ولكننا نجد أن الوزن الأول ( أ ) غير جائز في التقليدي قطعا ،

    ساعة البحور أساس في الرقمي ليتك تتصفح ساعة فيصل وتقرأ عن (جزا) جواز زحاف أحدهما

    أما الوزن الثاني ( ب ) فلم أجد إجازة له في كتب العروض ولكني لم أجد أيضا من يمنع الأخذ بالقياس كما في المجتث والمضارع .. (ولكن الأستاذة إباء قطعت في إحدى المشاركات بعدم جوازه ، ولكنها لم تذكر مصدرها في منع جوازه).

    فلماذا لم يبين الرقمي قواعد الزحاف أم أنه يترك الدارس مهبا للرياح ليجد نفسه مضطرا للعروج إلى التقليدي وعدم الاعتماد الكلي على الشمولي ؟؟

    ثم لماذا لم يكتب نهاية الشطر ( 2 ) بالخط الأندلسي لمنع زحافه ؟ فإذا كان يعتمد على أن الرقم الأخير لا يزاحف ؛ نقول إن بعضها يزاحف في نهاية الصدر كما في بحور المتقارب والهزج والمجتث والمضارع ؛ فإن قيل إنه في مثل تلك البحور يمكن أن نجد حلا كأن نكتب الرقم بلون رصاصي ؛ عندئذ نقول إن هذا معناه جواز حذف الرقم الرصاصي بكامله وهذا لا يصح في كل البحور القابلة لزحاف آخر الصدر ، المهم يجب على الشمولي إيجاد طريقة تجعل الدارس واثقا مما هو مقدم عليه.
    كما سبق وقلت إن زحاف السبب الآخير عندما يختتم به الصدر جائز نظريا في كل البحور حتى في الخفيف ويدعي في الخفيف الكف وشاهده في كتب العروض:
    يا عمير ما تظهر من هواكَ .... أو تجنّ يستكثر حين يبدو
    ولكنه نادر في الشعر بل ر بما لا وجود له
    والرقمي في سبيل تقرير قواعد شاملة تيسر العلم كما في النحو يتعامل مع الشامل العام الذي يهم الأغلبية ويبقى للمختص أن يتابع ما يشاء.
    وأكثر ما يرد زحاف سبب نهاية الصدر سائغا مطروقا في الشعر ففي البحرين الذين يبدءان بالوتد حين يكون الرقم الزوجي في كل منهما واحدا أي لا يجمع الرقمين الزوجيين 2 و 4 ( المتقارب والهزج ) وهكذا لا يكون الطويل داخلا فيهما كما يخرج من ذلك زحاف كل من الوافر والهزج حين يأتي صدره – على رأي بعضهم - 3 4 3 2

    هذا توصيف يطابق الواقع ولكنه يعرض بصيغة تتناول البحور بغض النظر عن التسميات والحدود وهذا ما يجعله متصفا بالشمولية سواء ورد ذلك بصيغة الأرقام أو التفاعيل.


    ومن ناحية أخرى فإن هناك أوزانا صحيحة ومع ذلك لا يمكن استنباطها بالقواعد الرقمية.

    مثال ( ما زلنا في الخفيف ) :

    ( ج ) : 2 3 2 2 2’ 1 1 2 3 2 = 2 3 2 2 2’ 1 3 3 2

    فهذا الوزن ( ج ) صحيح على الخفيف – قد يكون نادرا ولكنه في النهاية صحيح – ولكن لا يمكن استنباطه من الشمولي !!

    أرجو أن تقرأ موضوع الوتد المفروق
    http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/mafrooq

    وأن ترى أثر التفاعيل في التفريق بين

    الخفيف= فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن = فاعلن – مفعولاتُ – مستفعلاتن
    المنسرح = مستفعلن – مفعولات – مستفعلن

    وأن تقرأ ما كتبته ( أزعم مفتخرا )
    http://arood.com/vb/showthread.php?p=12352#post12352



    ثانيا – المتقارب : 3 2 3 2 3 2 3 2,

    رقم 2, - بواو سفلية صغيرة بدلا من 2 باللون الرصاصي – إما أن تتحول إلى 1 وإما أن تحذف تماما حسب القواعد الشمولية ؛ ولكنه لم يذكر أنها يمكن أن تتحول إلى حرف ساكن ( ه ) كما هو معلوم وصحيح في التقليدي.

    قد يقال إن الوزن 3ه لن يأتي إلا إذا كان البيت مقفى أو مصرعا وعند ذلك لا داعي لتعميم هذا الوزن ، ولكني أقول إنه قد يأتي بدون تقفية ولا تصريع كقول أبي القاسم الشابي :

    إذا الشعب يوما أراد الحياة ...... فلا بد أن يستجيب القدرْ

    فإذا وقف المنشد على نهاية الشطر الأول ولم يصله بالثاني فسوف يقف على كلمة ( الحياهْ ) بالسكون وسوف ينتهي الشطر بالوزن 3 ه دون أن يختل وزن البيت ، وإذا وصل المنشد الشطر الأول بالثاتي سينتهي شطر البيت الأول بالوزن 3 1 دون اختلال أيضا.

    ولم أعلم من يمنع الوقوف على نهاية الشطر إذا لم يكن مخلا بالمعنى وإذا لم يكن مخرجا عن قواعد اللغة ؛ فلذلك أراه جائزا أيضا إذا استوفى هذه الشروط مع إضافة شرط عدم الإخلال بالوزن أيضا.

    فأين نجد في المتقارب التام إجازة الوزن 3 ه في الشمولي ؟؟

    أم هل يجب على الدارس تكملة معلوماته من التقليدي .. فإذا كان الأمر كذلك فهل الرقمي إذن مجرد تأملات مساعدة لفهم بعض المسائل العروضية أم أنه يحاول أن يكون علما ذا اكتفاء ذاتي ؟؟


    من المعلوم بداهة في العروض التفعيلي قبل الرقمي أن الصدر لا ينتهي بساكن بعد مد يعني ليس في بحور الشعر كلها صدر ينتهي ب 2 ه أو 3 ه في غير التصريع. ويمكن إضافة هذه القاعدة إذا لم تكن قد ذكرت

    إن ما طرحته الآن ليست آراء ضد الشمولي ؛ وإنما هي مجرد تساؤلات تنتظر الإجابة.

    وإلى شمولية أخرى بإذن الله

    أطيب أمنياتي


    أتمنى أن تكون إجابتي قد أو ضحت الأمر. وأشجعك على المضي في شمولياتك. مع رجاء أن تتكرم في آخر المشاركة بالتعقيب حول خلاصة انطباعك موافقة أو استكمالا سأجيب عليه بإذن الله.

    راجيا من الجميع المشاركة.



    يرعاك الله.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط