رسالة مفتوحة إلى الأستاذة ديمة الشكر

أستاذتي الكريمة ديمة الشكر

لم أتمكن من الوصول إلى عنوانك لأراسلك.

نقلك لساعة البحور على غلاف كتابك ( الرنين المطوق) يجعلني أتفاءل باحتمال اطلاعك على هذه الرسالة. وقصدي الأول منها دعوتك للتعرف على حقيقة مضمون العروض الرقمي في الحال التي آل إليها.

سررت عندما وقعت عيني أول مرة على صورة غلاف كتابك : (الرنين المطوق) لتوشحه بشكل ساعة البحور، التي ربما منها جاءت كلمة المطوق في اسم الكتاب. وتوقعت أن تكوني قد تطرقت إليه بإنصاف ، فساعة البحور من أهم ما يمثل مسعى الرقمي في سعيه للتواصل مع شمولية فكر الخليل. ودفعني ذلك إلى العمل على اقتناء الكتاب. وعندما قرأـت ما كتبت فيه عن الرقمي خرجت منه بما يأتي من تقيم وتعليق.

1 – لا لوم : كتابي (العروض رقميا) يمثل طفولة الرقمي قياسا بما بلغه الرقمي في منتداه وموضوعاته من شمولية. وفيه عيوب كثيرة قياسا لما آل إليه. وتمنيت لو أن تركيزك على النقد كان على تلك السلبيات، وانسجاما مع الهدف من موضوع هذه الرسالة سأعتبر قصور كتابي في طبعته الأولى حجة لك تشمل كل ما تطرقت إليه في كتابك، مع دعاء لك بأن يضحك الله سنك لاتهامك إياي بعدم فهم التفاعيل لأني اعتبرت
اللاحق = مستفعلن مستفعلن فاعلن وهو عندك = مستفعلاتن مسنفعلاتن
وليتك أستاذتي تطليعن على ما دار من حوار طويل جدا حوله وأترك لك في ذلك الروابط التالية:

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/azwaj
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/-qabas
http://www.rabitat-alwaha.net/moltaq...t=26446&page=4

2- بعض لوم : لولا نشرك لساعة البحور على غلاف كتابك الأمر الذي يرجح بشكل كبير اطلاعك على المنتدى لما تمنيت أن تكوني تحريت الحقيقة في المنتدى. وهنا قد يقول قائل إنه لا يعتمد على اد ما ينشر على الشبكة، ويرد عليها أنك اعتمدت ساعة البحور من الشبكة، والثانية أنك قد تكونين نسختها من خارج المنتدى، ويرد عليها بالقول إن أستاذة كبيرة بوعيك لا يخفى عليها إمكان تتبع الصورة وصولا إلى ما شرح عنها.

3- لوم بل لومان: صورة ساعة البحور على مغلف الكتاب ليست شيئا هامشيا، ومثلك لا يخفى عليه ما يتطلبه ذلك إن لم يكن من استئذان فمن إشارة إلى مصدرها. هذا اللوم الأول. أما اللوم الثاني فيوجه إليك لتجاهلك استقصاء دلالة توحيد المحاور الدالة على استمرارية الأوتاد، وما كان سيؤدي إليه ذلك من تداعيات فهم أعمق للرقمي ككل كما يعرضه منتدى العروض. وما ينبغي عليك أن تتضايقى من اللوم في هذين الأمرين، ذلك أن اللوم يستند إلى افتراض علم وفضل والتزام لديك، لا يكون الإعفاء من اللوم إلا في حال غياب كل ذلك. وحاشاك.

ورغم كل ذلك، فإن نشرك ساعة البحور قد لا يخلو من خير يترتب علىه لما قد يثيره لدى سواك مما لم يثره لديك من تداعيات البحث والاستقصاء وصولا للحقيقة.

قد يكون وقتك ضيقا والمادة واسعة، ولكن لو كان الأمر كذلك فقد كان الأجدر بك أن لا تجزمي بالأحكام بشكل لا يخلو من احتمال التسرع وما يرافقه.

كتبت هذه الصفحة والدافع الأول لدي أن أوجه لك الدعوة لدراسة الرقمي. وهو في حلته الأخيرة بناء متناسق متماسك يحاول تقديم منهج شامل على طريق تلمسه فكر الخليل. ومعلوماته بالتالي مرتبطة على التوالي فلا يمكن فهم لاحق فيها دون سابقه، ويخطئ من يظن أن معرفته بدلالة رقمي 2 و3 على السبب والوتد قد جعلته يفهم ما هو العروض الرقمي. فمن صور هذا فهو إنما يتصور عروضا رقميا خاصا به.

العروض الرقمي سد للفجوة النوعية الخطيرة التي ذكرها الأستاذ ميشيل أديب في مجلة الموقف الادبي العدد 373 أيار 2002 إذ قال : " وأكثر ما يعيب كتب العروض القديمة والحديثة، أنها، على الرغم من مظاهر العبقرية، التي لم يكشف الخليل عن أسرارها، لم تحاول تحليل العملية الذهنية التي مكَّنت الخليل من بلوغ هذه القمَّة الرياضية التي لا تتأتَّى إلاَّ للأفذاذ ."

ليتك أستاذتي تبدئين بمحاولة استطلاع عام لبعض مضمون وساحات الرقمي لا بقصد فهمها في هذه المرحلة – فذلك لا يتم قبل اجتياز الدورات – بل بهدف أخذ فكرة عامة.

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/lematha

كما أرجو أن تطلعي على ما دار حول كتابك على الرابطين :
http://arood.com/vb/showthread.php?p=71440#post71440
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=81651

وأنقل لك من الرابط :

http://www.alfaseeh.com/vb/showthrea...l=1#post621271

المشاركة الأصلية كتبها الأستاذ سليمان أبو ستة

أشكرك أخي خشان على إعداد هذا الجدول بالـ look الرائع الذي بدا عليه، آملا أن تعطيني الإذن في استخدامه وقت ما أشاء، حتى لا أتهم بأني نقلته دون إذنك ، كما حدث مع صاحبة كتاب الرنين المطوق باختيار صورة الغلاف له ساعة البحور التي صنعتها صناعة سويسرية أصلية، لا تايوانية مقلدة.


لا تحتاج مني إذنا أستاذي الكريم فالجدول أصلا من أفضالك.
ولك فضل على الرقمي كله فخذ ما تشاء.
ولم أكن لأطلب من الأستاذة ديمة الشكر إلا الإشارة إلى مصدر الساعة .
أول شكل للساعة هو الذي على غلاف كتابي ( العروض رقميا) . وقد رسمها بعد ذلك - تباعا - كل من الأساتذة الأفاضل :

1- معين هلال، الشكل الذي على كتاب الرنين ، ولعل تسمية المطوق تشير إلى شكل الساعة عليه.
http://www.google.com/imgres?imgurl=...tart=0&ndsp=19

2- فيصل الصاعدي.
http://www.google.com/imgres?imgurl=...tart=0&ndsp=19

3- باديس السطايفي.
http://www.google.com/imgres?imgurl=...tart=0&ndsp=19

حفظك وحفظهم وحفظ الأستاذة ديمة الشكر ربّ العالمين.

**

وختاما لك مني أستاذتي هذه الهدية :

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي