يا أمّة ورثت كنوز كتابها = عودوا إلى علم جليل قد هطلْ
هيّا اعمروا أرض البلاد حضارة = (الله أكبر) صرحنا حتى الأجلْسلمت أستاذي الكريم، ختامها مسك.
يا أمّة ورثت كنوز كتابها = عودوا إلى علم جليل قد هطلْ
هيّا اعمروا أرض البلاد حضارة = (الله أكبر) صرحنا حتى الأجلْسلمت أستاذي الكريم، ختامها مسك.
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 04-07-2016 الساعة 11:15 AM
إن شعر الغزل العفيف جائز شرعاً على ألا يكون لهوا ًأو إفراطاً. وقد طغى شعر الغزل في عصرنا وأصبح طوفاناً جارفاً ، وتجاوز في أكثره حدود الشرع والأخلاق. وأصبح بعضهم لا يعتبر الشعر جميلاً إلا شعر الغزل المثير للغرائز وهو محرم شرعاً لأنه فسق ويشجع على الفسوق. والفسق يجرد المسلم من صفة العدالة حيث تسقط شهادة الفاسق في المحاكم.
وحتى بعض الشعراء المسنين تصابوا وقرضوا شعرا وكأنهم عادوا لسن المراهقة..(مراهقة المشيب).
إنَّ التوجه لشعر الغزل يلهي الأمة عن قضاياها الخطيرة الداهمة التي تهدد أمنها. والقصيدة من باب تحذير الناس من هذا الطوفان المغرق للأمة
قد يسأل سائل طالما أن شعر الغزل العفيف مشروع فما بال الإفراط به؟
أقول يندرج تحت الإسراف المنهي عنه لقوله تعالى ( وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ )
والله أعلم
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
بسم الله الرحمن الرحيم
فسَلِ الخَبيرَ
د. ضياء الدين الجماس
هيِّئ سؤالكَ واطرقْ الأبوابا = وافتحْ بقلبكَ كوَّةً أو بابا
لتنيرَ ظلمتَهُ وتُصبحَ مُبْصراً = وتكونَ في سِرْبِ الطيورِ عُقابا
لاتخجَلنَّ مِنَ السُّؤالِ مخافةً = فالخوفُ قتّالٌ وباتَ خَرابا
فإذا عَلِمْتَ جَوابَه سترى الهدى= وبأنَّ ما تخشاه كان سرابا
وستمتطي ظهر الخيول مُسابقاً= وبذاك تصبحُ فارساً جوّابا
فاقصدْ محاريبَ العلوم أُولي النهى= تجدِ الطيورَ تجمعتْ أسرابا
رافقْ رشيدَ الدَّرْبَ تلقَ ضياءَه = كالبدرِ يهدي تائهاً مُرْتابا
يعطي لمن طلبَ الرشادَ خريطةً = يختارُ منها ما يراهُ صوابا
واسألْ عن الله العزيز تجدْهُ أقْـ =رَبَ مِنْ وَريدِكَ شاكراً توَّابا
فإذا تولاكَ الذي علمَ الغيو = بَ هداكَ خيراً للسؤالِ جوابا
للسائلينَ جوائزٌ تُهدى لِمَنْ = صَدَقوا العهودَ ولازموا المحرابا
كنزُ العلومِ جواهرٌ ولآلئٌ = مخفيّةٌ عمّنْ سها أو غابا
فسَلِ الخبيرَ إذا جهلتَ مكانها = وكنِ الصدوقَ وتابعِ الأسبابا
حُفِظَتْ بقاعِ البحْرِ يجني دُرَّها = مَنْ غاصَ في لُـجَجِ البحارِ وآبا
لا يرهبُ الأمواجَ لو مرَجَتْ به = لَمَّا رآهُ الخوفُ فرَّ رُهابا
وبرفْقَةِ العُلماء طابَ مسيرهُ = وَمَعَ الجماعَةِ جاوزَ الأعتابا
فجَنُوا الجواهرَ واللآلئ حُلوةً= هي حقُّ منْ جَعَلَ الكتابَ مآبا
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 04-26-2016 الساعة 05:58 PM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
بسم الله الرحمن الرحيم
سيِّدُ الوَجَبَات
(وليمة الثريد)
د. ضياء الدين الجماس
ملؤوا الدلالَ ليسكبوا الأشواقا = وعلى الموائد رتّبوا الأطباقا
سألَ الضيوفُ حفِيّهمْ عن حَفْلهِ = فأجابَ منْ أجل الوليدِ أراقا
فاحتْ رياحُ الزّعفرانِ شذيَّةً = مع قرفَةٍ لتؤجِّجَ الأذواقا
حَمَلَ الصحافَ ذوو القوى ناءت بهم = من ثقلها كي تبهرَ الأحداقا
وَرَسَا "الثريدُ" تفوحُ منه توابلٌ = والرزُّ يغمُرُه وكان طباقا
واللحْمُ أحمرُ فوقَه متراقصٌ = أمّا الإدامُ فزادَهُ إغداقا
لبَنٌ بفومٍ وُزِّعَتْ أكوابُه = ليَصُبَّه من يشتهيه دهاقا
فابدأ ببسملةٍ لتأكلَ هانئاً = واسكبْ شرابكَ ضاحكاً خفّاقا
غاصت أيادي القوم تمخَرُ بَـحْرَهُ = لتعودَ قابضةً تشدُّ خناقا
وتفضَّ ثغراً يشْرَئبُّ لما جَنَتْ = فيلوكُهُ ويحركُ الأشداقا
يجري اللعابُ به كنهرٍ دافقٍ = عبْرَ اللّهاةِ يوسّعُ الأعناقا
بعدَ الثريدِ يُدارُ شايٌ مخْدَرٌ = معَ قَهْوَةٍ كي يَفتَحَ المسراقا
من بعدها شكَرَ الضيوفُ حفيّهم = مستبشرين بما احتفى إشراقا
خرجوا جموعاً حامدين مضيفَهم = واستودعوه لدى الوداع عناقا
هو سيّدُ الوجَباتِ يُنعِشُ ميِّتاً = وترى به خيرَ الطعامِ مذاقا
أفلا تراهُ مقدَّماً منْ مُنْعمٍ = نِعْمَ الكريمُ يقسِّمُ الأرزاقا
ذاكَ الطعامُ ستسألونَ نعيمَه = فإذا حمدتم ترتقون سباقا
فلتحمدوا اللهَ الحميدَ لجودِهِ = فَتَحَ البصائرَ نوَّرَ الآفاقا
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 07-29-2016 الساعة 02:21 PM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
بسم الله الرحمن الرحيم
حِكَمُ المَعيَّة
د. ضياء الدين الجماس
لا تبتئسْ جزعاً وتذرفَ دمعةً = ما تلكَ إلا جمرة تكويكا
وارضَ القضاء تجدْهُ خيراً كلّه = وتقولَ حمداً دافقاً من فيكا
لا تخشَ من وحشٍ وتنظرَ لطفَهُ = فالله يمحقُه إذا يؤذيكا
ولَرفعُ مظلمةٍ وتنصُرَ بائساً = خيرٌ منَ الذّلِّ الذي يرديكا
صلِّ الفروض تقًى وتسجدَ خاشعاً = لتكونَ في قربٍ لمن ينجيكا
كنْ قارئاً وتجوّدَ الحرفَ الذي = نزلتْ بلاسمُه هدًى يشفيكا
هلّا ترى وتسبِّحَ اللهَ الذي = ينجيكَ من غمٍّ يُعَشْعِشُ فيكا
وتطوف والحبَّ الحنونَ ببَيْته = فإذا دخلتَ رياضَهُ يؤويكا
واصعدْ عروجاً والمحبَّةَ قاصداً= وجهَ الحبيب بضحكةٍ يرضيكا
-------------
صيغت هذه الحكم كنماذج نحوية لواو المعية (بالأحمر) ، الفعل المضارع بعدها منصوب بأن المضمرة بعد واو المعية ،والاسم المنصوب بعدها مفعول معه.
آيات قرآنية يصح فيها إعراب واو المعية
- وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ... 188 البقرة
وتدلوا : الواو عاطفة - تدلوا مضارع مجزوم بالعطف على تأكلوا والمعنى ولا تأكلوا.
وتدلوا : واو المعية - تدلوا مضارع منصوب بأن المضمرة بعد الواو ، قال بالنصب الأخفش والزمخشري وآخرين.
- أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ الله الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ .142 آل عمران
ويعلمَ : الواو للمعية - يعلمَ مضارع منصوب بأن المضمرة بعد واو المعية.
- ياليتنا نرد ولا نكذبَ بآيات ربنا ونكون من المؤمنين ... 27 الأنعام
ولا نكذب : الواو للمعية -لانافية لاعمل لها - نكذبَ مضارع منصوب بأن المضمرة بعد الواو.
- وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ... 9 الحشر
والإيمان : الواو عاطفة - الإيمان مفعول به لفعل محذوف تقديره وأخلصوا الإيمان. أو الواو للمعية والإيمان مفعول معه منصوب لأن الإيمان لا يتبوأ
- فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ 71 يونس
وشركاءكم : الواو للمعية - شركاء مفعول معه منصوب -كم ضمير الجمع في محل جر بالإضافة.
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 07-26-2016 الساعة 12:35 PM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
بسم الله الرحمن الرحيم
(أنّا صببنا)
د. ضياء الدين الجماس
إن كنتَ تَرْجو الفكرَ رَطْبَا= فانظرْ طعامَك كان حَبَّاً
يبدو كمَيْتٍ في الثرى = يرجو سقاية مَنْ أصبَّا
قدْ قالَ ربي صادقاً = (أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبًّا)
فهَمَى السحابُ بمائه = أحيا به (عِنَباً وقضباً)
فاحمدْ حميداً ماجداً = مَعَ حُبِّهِ تزدادُ قُربا
فإذا تلوتَ كتابَهُ = متدبّراً في ما استحبا
ترقى مقاماً في العُلا = متميِّزاً وقدِ استَتَبّا
قد ضمّنوا القرآن في = شعر الهدى فازداد جذبا
وبحرفه شغفَ الورى = وأنار بالأنوارِ دَرْبا
فالمصطفى مصباحنا =شرعَ اقتباس الآي حُبّا
وعليه صلى ماجد =خير الصلاة لمن أحبَّا
غفرَ الإلهُ لمستجيـ = ـرٍ قد رضي بالله ربَّا
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 07-03-2016 الساعة 02:49 AM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات