الأخت الأستاذة يسرى

فكرة طيبة مفيدة

وأستأذنك في اقتراح تطوير الفكرة بحيث تكون قريبة من برنامج قول على قول، بحيث نستقصي البيت وسياقه وقائله، وربما نتطرق لما في سياقه من بلاغة أو نحو، وما قد يتبعه من تداعيات أخرى كالجو الفكري أو الاجتماعي المحيط بالبيت مع فكرة عن الشاعر ، كل ذلك طبعا مع التركيز على وزن البيت وتداعياته العروضية المختلفة.

بيت هذه المشاركة :

وَذَكاءُ شاعِرَةٍ إِذا هِيَ غَرَّدَت = رَقَّ البَيانُ وَسالَت الأَشعارُ
و ذكا ءُ شا عِ رتن إذا هِـ يغرْ ردتْ = رقْ قلْ بيا نُ وسا لتلْ أشْ عا رو

1 3 3 1 3 3 1 3 3 ...........2 2 3 1 3 3 2 2 2
((4) 3 ((4) 3 ((4) 3 ..........4 3 ((4) 3 4 2

2 2 3 2 2 3 2 2 3 ............2 2 3 2 2 3 2 2 2
البحر : الكامل
رقمه في الجدول : 20 ( الرقم الأزرق على يمين اللوحة )
ورقمه في صور الكامل 1- 2 حيث، 1= رقم صور الصدر ، 2= رقم صورة العجز الموافقة لصورة الصدر المذكورة.

أي الضرب الثاني للعروض الأولى كما تعبر عن ذلك كتب العروض.


الشاعر : محمد علي توفيق ( المصدر : الموسوعة الشعرية)
نبذة عن الشاعر :
1304 - 1355 هـ / 1887 - 1937 م
محمد توفيق بن أحمد بن علي العسيري العباسي.
شاعر مصري ولد في زاوية المصلوب من قرى بني سويف بمصر الوسطى وتعلم بها ثم في القاهرة. وتخرج ضابطاً فترقى في الجيش المصري إلى مرتبة يوز باشي واستقال فعاد إلى قريته يمارس الزراعة والتجارة إلى أن توفي.
نسبته إلى قبيلة العسيرات النازل قسم منها بمصر العليا ويقال أن هذه القبيلة تنتمي إلى العباس بن عبد المطلب.
ويصف نفسه بالنفور من معاشرة الناس إلا ممن تجمعه به ضرورة عمله أو من يطرق بيته من الأضياف.
في شعره رقة وجودة أورد صاحب شعراء العصر مختارات منه في إحدى عشرة صفحة ويقول عبد الحليم حلمي الشاعر المصري في نعته:
شاعر جاهلي إسلامي حضري بدوي جمع بين سلاسة العبارة وحسن الديباجة له (ديوان التوفيق -ط) الجزء الأول منه.

البيت من قصيدة أوائل أبياتها :

يا ريمُ إِنَّكِ وَالَّذي يَجلو الضُحى = أَولَى الحِسانِ بِمَدحِهِ تُختارُ
طُهرُ المَلائِكَةِ الكِرامِ وَطَلعَةٌ = فَتّانَةٌ تَعشو لَها الأَبصارُ
وَذَكاءُ شاعِرَةٍ إِذا هِيَ غَرَّدَت = رَقَّ البَيانُ وَسالَت الأَشعارُ
وَالشَرقُ أَقسَمَ لا تضِلُّ حِسانُهُ = سُبُلَ الهُدى وَلَهُنَّ مِنكِ مَنارُ
وَشَمائِلٌ غَنَّت بِها الأَطيارُ = وَمَآثِرٌ عَبِقَت بِها الأَخبارُ
نقطتان :
الأولى : في اختيار الأبيات أردت أيضا تكريم شواعر المنتدى عامة وشاعرتنا الأستاذة يسرى خاصة لفضلها على الرقمي ولاقتراحها هذا الموضوع.
الثانية : البيت الخامس :

وَشَمائِلٌ غَنَّت بِها الأَطيارُ=وَمَآثِرٌ عَبِقَت بِها الأَخبارُ

وزن صدره

1 3 3 2 2 3 2 2 2= ((4) 3 4 3 4 2

وانتهاء الصدر في الكامل لا يصح أن يأتي 4 2 إلا على سبيل التصريع، وهو موافقة آخر الصدر في الوزن لآخر العجز استثناء من سائر أواخر الصدور، واتحاد القافية بينهما بما فيها الروي.
والأعم أن هذا يكون في مطلع القصيدة ولكنه يجيء فيلبقليل من أبيات القصيدة أحيانا كما في هذا البيت.

أكرر الشكر لك أستاذة يسرى، وأرجو أن تكوني أنت مشرفة هذه الفكرة وما فيها من مشاركات وأن تتولي توجيهها وتفعيلها.

وأنتظر أن يتقدم مشارك آخر سواء ببيت آخر أو تعليق.