منذ اللحظة الأولى التي يلتقط فيها القارئ أنفاس القصيدة ، من العنوان يدرك بأنه أمام حالة تمرُّد الشاعر على الشّعر وعلى الحلمِ وعلى ملامح رؤياه وتباشير خطاه التي تتأرجح مابين الإستكانة الجميلة للإبتسامة البريئة ، للحظات الفرح الجريئة ، للخيال المجنّح، لعذوبة الروح التي ترفض جمود الواقِع المُعاش لتصنع أحلام يقظتها،رغم أنه هناك داخل القصيدة وهو الذي يصنعها بعفوية بعالمه الشعري الخصب. إنه مشروع ابتسامة تحققت فعلاً ولم تصل ذروتها إلا بفعل الكتابة، بِسِحر القصيدة ، برشاقة أنفاس ملامحها الجريئة. ثمّة اقتناص للحظات الحالِمة يقبض فيها الشاعر على جمرة مشاعره موسيقا روحه لتنعتق إلى فضاءاتٍ أرحب!