يامن نوى الإيمـانَ والجـدُّ يحـدوه.......كن لي كما الأنهارِ والزيفُ ينهـاكَ


اخترت البيت هذا لصحتة نحوِِِه ولغته.

أستاذتي الكريمة

كما قال أخي جمال أغلب الأشطر على الوزن ( السريع + 22 ) = 4 3 4 3 2 3 2 4
22 سببان وليسا تفعيلتين.

ومع إعجابي بقدرتك على هندسة الكلام عروضيا إلا أني أشارك أخي جمال رأيه في ثقل هذا الوزن.
ولو التمسنا له تبريرا من الرقمي ورحعنا لهرم الأوزان ( ولك أن تقرئيه في منتدى الشمولية ) لوجدنا أنه حسب هرم الأوزان فإن أقصى إضافة يتنبأ منطقه بها هي السريع + 2
4 3 4 3 2 3 2 = 2 2 1 2 2 2 1 2 2 1 2 2 = 4 – 6 -4 – 4
ووزن الأشطر لديك = 4 3 4 3 2 3 4 = 2 2 1 2 2 2 1 2 2 1 2 2 2 =4-6-4-6
وفيه صعود بعد هبوط وهذا لا يصح ونتلافاه بحذف 2 من آخره

فيصبح الوزن المتوقع قبول الأذن له إلى حد ما = 4 3 4 3 2 3 2 وهو وزن المسحوب في الشعر النبطي.

ولنا أن نتصور عليه النص التالي :

يامن نوى الإيمـانَ والجـدُّ يحـدو.......كن لي كما الأنهارِ والزيفُ ينهـا
ابحث مدى الآفاق واجعلنـي مرعـى ......اجهد كذا الأهداف رشد لي مسعـا


مع خطف الياء الملونة ولفظها كسرة.

ولعل هذا يفترض أنه السريع مرفلا ( أي يزيد شطره 2 ) وهو أمر لم يرد في الفصيح. ولكن هذا لا يخلو من فائدة فهو يلقي الضوء على سلامة الفطرة العربية في المسحوب. ذلك أن الترفيل لا يكون إلا بعد نهاية البيت، ولجأ الشاعر النبطي بسليقته إلى اعتبار الصدر والعجز كأنهما بيتان مستقلان كل بقافيته.
ولو أردت تقليد ذلك بالفصيح فربما كان ذلك أكثر استساغة كالقول:

يامن نوى الإيمـانَ والجـدُّ يحـدو
.............كن لي كما الأنهارِ والزيفُ ينهـى
ابحث مدى الآفاق واجعلنـي أشدو
...........اجهد كذا الأهداف رشد لي مسعـى


وعندها نقول إنه من الموزون كما أنه بنصك الأصلي من الموزون وفي الحالين لا يصح اعتباره شعرا فالشعر محصور بما تعارف عليه العرب وحصره الخليل.
على أني وجدت الأبيات يستقيم أمرها على النحو التالي:

ابحث مدى هذا ....... واجعلنـي مرعـاكا
إجهد إلى الأعلى .... رشد لي مسعـاكَ
كم تهنا عن حبًّ ....... كالدرّ خلّاكا
بتنا على وجدٍ ........ نسعـى لملقـاكا


وكما ترين فإن وزن الشطرين = 4 3 4 ...........4 3 4
ووزن الشطر الواحد لديك = 4 3 4 3 2 3 4 3 4

وفي النص ملاحظات كثيرة أخرى لكن أهمية الوزن تفوق سواها.
لماذا تصعبي الأمر على نفسك بتعدد النظم ؟

أكرر مقالة أخي جمال:

اجعلي النظم آخر ما تفكرين فيه
ثم فاكتبي على أي بحر من البحور السهلة
يرعاك الله.