أخي وأستاذي الكريم سليمان أبوستة

قرأت موضوعك القيم وأخر ردي عليه ضيق الوقت.

وأنا مع رأيك مع بعض التعديل بحيث لا يعتبر شعر العروضي شاهدا داعما لصحة ما قد يسميه بعضهم ( بحرا جديدا ). يعني قد يأتي العروضي بوزن جديد سائغ أو غير سائغ ويمثل له بأبيات أو لنقل بأسطر فإنه لا يعدو أن يكون تمثيلا للوزن. وليس دليلا على صحته والقبول به. فكل وزن ( تفعيلي الشكل أو رقميه ) نثرا كان أم شعرا قابل لأن يكسى كلاما. لا يصح أن يكون دليل الصحة على الرأي أو الوزن ذاتيا. وما ذهب إليه أستاذنا الغول قد يكون من هذا القبيل أو ذاك. لكن الذي لا أرى مجالا لصرفه عن أنه أدلة ذاتية ( من ذاته هو ) هو ما يؤيد به ما يذهب إليه من أمر النبر مما يحس به صادقا في التعبير عنه.


أما قيام الشاعر بدور العروضي فأسوق على بعض سلبياته المحتملة ما قاله لي أخ كريم عندما نصحته أن يعدل عن نشر ( ديوانه ) أو يؤجله على الأقل ريثما يصحح ما به أخطاء بعضها قد يقبل كضرورات شعرية وأكثرها لا يقبل كذلك. كان جوابه ( إنما أردت التيسير على الناس ).

ثمة ملاحظتان:
1- قولك :"وأنا لا أدري لم لم يعد الوزن من الرمل ، وهو من الرمل فعلا ولكن به زحافا بغيضا هو تثقيل آخر سببي التفعيلة."

وكما ترى فالذي يعتري الحالين هو خطورة البرهان الذاتي سواء من العروضي على صواب شعره أو من الشاعر على صواب وزنه أو لغته عموما.

هذا التعبير عن التغيير صحيح تفعيليا أما رقميا فيعتبر من باب التخاب غير الجائزا أي تحويل السبب البحري إلى سبب خببي يأتي ثقيلا أو خفيفا. فلا زحاف في خبب بل فيه تكافؤ خببي، باعتبار الزحاف مقتصرا على حذف الساكن. وكما ترى فالحكم واحد واختلف التعبير. أسوق هذا فقط لصالح من لا يعرف العروض إلا رقميا .

2- روحي لك يا مواصل الليل فدى
2 2 (2) 2 3 3 2 (2 ) 2

وهذا كما ترى داخل في إطار التوصيف الرقمي المشتق من نهج أستاذنا د. عمر خلوف على الرابط:

http://www.geocities.com/alarud/98-dubait.html


يرعاك الله.
**


الأخت أم أوس شكرا جزيلا.