اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
أما نشرك للموضوع فقد سرني وأشكرك عليه، لأنه وطد في نفسي اليقين من صعوبة تخلص النفوس من عضال الشكل الذي أرسته التفاعيل فيها، هذا العضال الذي عانيته قبل سواي، والذي أبدع د. خلوف في النفاذ إلى مساحات واسعة من مضمون منهج الخليل بالرغم منه لا بفضله.

أثّرت هذه الفقرة في نفسي كثيراً، فعدتُ إليها لأبيّن:

أن للباحث المبدع، كأخي خشان، عين كعين الصقر، ينفذ بها من عل ٍ إلى كل التفاصيل الصغيرة والدقيقة، بنظرة شمولية لا يحجبها نسق كامل، ولا تفعيلة، ولا مقطع ولا حرف..

وأن شداة العروض العاديين ليسوا بحاجة إلى مثل هذه النظرة الشاملة..

وأن التفعيلة في العروض الخليلي كانت (مرحلة متقدمة) من إبداع الخليل، وذلك بعد مسألتي المتحرك والساكن، والمقاطع العروضية.

وأن نفاذي إلى مضمون منهج الخليل رحمه الله تعالى كان عبر هذه المرحلة المتقدمة مما أسماه أخي داء عضالاً..

وأن النفاذ إلى المساحات الواسعة التي استطاع د.خلوف دخولها كان بفضل هذه المرحلة المتقدمة من عمل الخليل، لا رغماً عنها..

وتقبل مودتي وتحياتي