الأستاذ سليمان أبو ستة علم عروضي أضاء في منتدانا حينا ثم غاب.

وفي هذه المقالة له ما يدعو للسرور والتفاؤل والفخر:

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=48073

هاهي الدورة الثانية تفتتح بعد النجاح الذي حققته اﻷخت مريم في إدارة اﻷولى، ونحن ﻻ نزال بانتظار أن تهل علينا ولو لطمأنة تلاميذها الذين بدأوا يقلقون عليها.لقد قررت أن أعود إلى المدرسة التي دشنها الأستاذ خشان ووضع قواعدها وأرسى دعائمها الرقمية، فقد رأيت ذلك التوسع العظيم ( ﻻ حسد ) وفصوله تعقد في أقطار مختلفة وشهاداته توزع على المتميزين من تلاميذ تلاميذه فقلت لنفسي وأين أنا من هذا الحفل الكبير، على اﻷقل على أن أتعلم لغة العروض الرقمي فلعلي بها أستطيع إيصال ما وضعته في كتابي في نظرية العروض إذ يبدو لي أن هذه اللغة الجديدة سيجري اﻻعتراف بها قريبا في تقريب منهج العروض الخليلي بعد أن استهلك في عشرات بل مئات الكتب القديمة منذ اﻷخفش وحتى اليوم. ثم إن خشان لو طالب بحقوقه الفكرية مني زعمت له بأني أتبع مدرسة الخليل الرقمية ذلك أن رقمية خشان منقوصة في تعريفه للمتحرك والساكن، فهو قد بدأ في التعريف رقميا بالر مز للمتحرك بالرقم (1) ثم انتهى به أبجديا للساكن برمز الهاء [ استعملتها رمزا مناسبا للصفر لا غير ]. وأما الخليل فقد ظل من بداية عمله إلى نهايته رقميا بل رياضيا عظيما ، فالمتحرك والساكن عنده هما الواحد والصفر في اﻷرقام العربية وإن كان ابن عبد ربه أطلق عليها اسم الخطوط البائنة والحلقات المتجوفات. هذا الترقيم عند الخليل هو ما يسمى باﻷرقام الثنائية ، وهي لغة اﻵلة التي تبرمج بها اﻷنظمة . من ناحية أخرى فأنا من حيث جذوري العائلية رقمي إلى النخاع وهو ما يبدو من اسم عائلتي حين يكتب بلفة اﻷرقام ، أضف إلى ذلك أن أجدادي كتبوا على العروض رمزي الساكن والمتحرك قبل أن يعرف أحد منهم الخليل. والعروض التي أعنيها هي الناقة التي تعترض في سيرها عروضا كما قال التبريزي والساكن والمتحرك الذي أعنيه هو وسم العشيرة الذي تسم به إبلها ولفظ هذا الوسم عندهم المطرق والخذمة .