َ بَسَطْنَا اليَمِيْـنَ بِكُلِّ حَمَـاسِ
نُبَايِعُ قَوْمـاً صِـلابَ الـمِـراسِ
نُبَـايِعُ أَهْلَ صَـلاحٍ و تُـقْـوَى
بِهمْ سَوفَ نَـقْوَى كتِلْكَ الرَّوَاسِي
فَهُمْ في الـخُطُوبِ أُسُودٌ غِضَابٌ
سَـتُردي عِدَانَـا بَعَـزْمٍ و بَـاسِ
وَ هُمْ للـبَـرَايَـا عُـهُـودُ سَلامٍ
سَـتَمْحُو الرَّزَايَـا بِزَاهِي الغِـرَاسِ
وَ لَكِــنَّـهُمْ مَــلأٌ لا يُـقِـرُّ
عَلَى الضَّيْمِ رَغْمَ عُصُوفِ الـمَآسِي
أُبَـاةٌ كِـرَامٌ رِضَــا الله رَامُـوا
وَ لَمْ يَـبْـتَغُوا مَـنْصِباً غَـيْرَ آَسِ
أُسَـاةٌ تُــقَـاةٌ يُـجَازُونَ كُلَّ
حَـقُودٍ كَنُودٍ بِـعَـدْلٍ سَـوَاسِ
بِخَـيْرِ السَّجَـايَا و دِيْنِ الـهُـدَاةِ
سَيُعْـلُونَ رَايَـةَ حَـقٍّ يُقَاسِـي
وَ سَـوْفَ يُـحِيْـلُونَ هَذَا الرُّكامَ
رِيَاضَـاً بِهَا الطَّيْـرُ يَـشْدُو لآسِ
وَ سَـوْفَ يُـزيلُونَ دَمْعَ اليَتَامَـى
وَ بُؤْسَ الثَّكَالَى بِقَـلْبٍ مُوَاسِ
وَ سَـوْفَ يُقِيْمُونَ شَرْعَ الإلَــهِ
فَيَغْدُو مَلِيًّـا كَشَـهْدٍ لِحَاسي
فَتَهْوِي الرُّشَـى في بِلادِي جِـثِيًّـا
لِـيَسْعَى بِنَا العَدْلُ في كُلِّ غَـاسِ
وَ إِذْ بالفِـعَالِ تُضَاهِي الـمَـقَالَ
كَنُورٍ يُـبَاهِي دَيَاجِى الـجِـلاسِ
فَمَنْ جَادَ بِالأَهْـلِ و الـمَالِ سَوْفَ
يَجُودُ بِمُهْجَـتِـهِ في حَمَاسِ
وَ لَنْ يَرْهَـبَ اليَومَ غَيْـرَ الـجَلِيلِ
وَ هَيْهاتَ يُـغْرَى بِـدُرٍّ و مَـاسِ
فَقَدْ سَمِعَ الـحَقَّ فِيْهِ يُـنَـادِي:
تَصَبَّـرْ وَ حَسْـبُكَ رَبُّ الأَنَاسِـي
فَمَـنْ لِلْخَـلائِـقِ رَبٌّ سِــوَاهُ
لِكَي يَهَبَ الأُعْطِيَاتِ الكَوَاسِي؟
نَجُوعُ و نَعْرَى و نَجْرَعُ جَـمْـراً
وَ نَفْنَى جَـمِيْعاً بِحِقْدٍ شِـمَـاسِ
وَ لا نَرْتَـضِي بَـيْعَ شِـبْرٍ مِنَ القُدْ
سِ حَتَّى نُلاقِـي النِّصَالَ القَوَاسِي
فإمَّـا شَـهَادَةُ مُسْـتَـبْـسِـلِيْنَ
وَ إِمَّا انْـتِصَارُ مَـتِـيْنِي الأَوَاسِي