أجبت عن نقطة الوهم والمصطلح، وهذه إجابة عن نقطة البنى الكبيرة والصغيرة.
جاء في ذلك الرابط:

قوله ": وهذا العروض أظنني ممن يقدر قيمته وأهميته في العلم، إذ هو يلقي الضوء على طبيعة العلاقات بين البنى الصغرى للوزن (الحركة والسكون أو بالأحرى الأسباب والأوتاد)
وهذا صحيح، ولكنه قد يوحي بأن هذه الطريقة تهتم بهذه البنى الصغرى فحسب وتهمل التراكيب الأكبر. أقول إن أهم ما في العروض الرقمي بالنسبة لي هو نظرته الشمولية، بحيث أن من يتعلم أسسه يجدها تنطبق على الشعر كله، ولا تكون البحور أكثر من تطبيقات على تلك الشمولية.
ثم إن القول بأن التفاعيل اصطلاح مناسب في كثير من الأحيان يترك الباب مفتوحا لاصطلاحات تعبيرية أخرى ذات تراكيب أكبر من التفاعيل تساعد الأرقام على سرعة بلورتها وتمثيلها – لمن لا يريد النظر رقميا – تجعل من السهل مقارنة الوشائج بين بعض البحور
مثل تبيان العلاقة بين كل من البسيط والمخلع والمنسرح
البسيط = 4 3 2 – 3 – 4 3 1 – 3
المنسرح = 4 3 4 - --- 4 3 1 – 3
المخلع = 4 3 2 - ----4 3 2
وكما يرى أخي فهذا تعامل مع تراكيب أكبر من التفاعيل لا أصغر منها، وهو ناتج من العروض الرقمي، وهناك اتلكثير سوى هذا من التراكيب التي يخدم كل منها غرضا محددا بشكل أفضل من التفاعيل. وسواء وافقني أخي الرأي في تفوق هذه التراكيب في مواقف معينة على التفاعيل في جلاء حقائق معينة أو خالفني فيه، فليس هذا هو المهم في هذا المقام بل المهم أن العروض الرقمي " يلقي الضوء على طبيعة العلاقات بين البنى الصغرى للوزن كما بين البنى الأكبر

---------
ولمزيد من الدقة أقول هناك مرحلتان

الأولى : هي التمثيل الرقمي وهذا حيادي فوزن البسيط فيه = 4 3 2 3 4 3 1 3

الثانية: اختيارية، وهي اختيار أقسام الوزن
فيمكننا أعتباره وحدة واحدة

ويمكننا اعتباره 4 3 – 2 3 – 4 3 – 1 3 وهذا التقسيم مطابق للأجمل في الصيغ التفعيلية وهي صيغة الخليل وهكذا يمكننا استعمال الرقمي تعبيرا عن الصيغة التفعيلية حسب أسلوبها الخاص.

ويمكننا اعتباره 4 3 2 – 3 – 4 3 1 – 3 وهذا يفيد في المقارنة مع المنسرح وفي تبيان الأصل المزدوج للمخلع

ولكن العلاقة بين مقاطع الوزن لا تتأثر بمكان الشرطة بين الأرقام

فالقول بأن( مستعلن فـ) ـعلن في البسيط ثقيل في الصيغة الأولى
يكافئ القول إن مستعلاتُ ثقيلة

فوهمية حدود مصطلحات التفاعيل هي ما يؤدي الفهم الرقمي للعروض إلى استبعادها.