استغرق الرد على الموضوع عدة جلسات فاختلف الخطاب من إشارة إلى الكاتب الكريم كغائب تارة ومن مخاطبته بضمير المخاطب تارة أخرى فليعذر القارئ ذلك. وقد ميزت كلامي في اللحوار بهذا اللون

لن أتطرق لرأي الأستاذ الفاضل محمد عبدالحفيظ شهاب الدين في الرقمي فهو حر فيما يرى، فلعله يدرسه ليرى إن كان سيبقى على رأيه أم يعدله.

ولكن الأستاذ الكريم ذكر أمورا في العروض جديدة علي ولم أقرأها لسواه، وهذه هي التي ستكون موضع تعليقي، علما بأن ما ذكره الأخوان الأستاذان محمد سالم وعنود القوافي قد غطى بعض جوانب الموضوع.



فلا يجوز - وأشير هنا إلى الشعر العمودي - في أي بحرٍ من البحور الفراهيدية أو مجزوءاتها أن تتوالى أكثر من ثلاث متحركات بأي حال من الأحوال - وهي القاعدة الذهبية البسيطة التي تقدم الأطروحة الأمثل لتوضيح هذه الإشكالية العروضية

أورد التبريزي في كتابه الكافي البيت التالي شاهدا على بيت الخبل في الرحز:
وثَقَلٍ منَعَ خير طلبٍ ....... وطلَبٍ منع خيرَ تُؤَدهْ
وَ ثِ قَ لِ نْ فهنا أربعة متحركات .

فالصواب أن يقال :" فلا يجوز - وأشير هنا إلى الشعر العمودي - في أي بحرٍ من البحور الفراهيدية أو مجزوءاتها أن تتوالى أكثر أربعة متحركات بأي حال من الأحوال"
وهذا صحيح لكن الخبب ليس بحرا من حيث المبدأ فهو إيقاع مستقل بذاته تنعدم فيه الأوتاد ويخرج بالتالي من تصنيفه كبحر ابتداء.

..------

الدكتور أحمد مستجير .... من بين العلماء الذين حاولوا أن يخرجوا - تحت مسمى الحداثة - عن طوق التليد المتفق عليه - وهو الحلم الذي يراود الكثيرون ويقابله دائما رفض العموم من النقاد والأدباء ...سيما وإن سبب هذا الخروج قرعا غير مستساغا للأذن العربية المرهفة بحكم الطبيعة منذ بدأ المهلهل يصدح بالشعر ....

ليت أستاذنا يصحح ( غير مستساغا ) فالصواب ( غير مستساغٍ )

الدكتور أحمد مستجير يرحمه الله عرفته وزرته في بيته وهو غني عن التعريف وذنبه أنه فكر، قال لي يرحمه الله :" إنهم كفروا سيئات أقاربه بسبب نهجه. " قدم الدكتور توصيفا علميا حديثا ( لا حداثيا) للعروض ينم عن ثاقب فكره.
ومن شاء ان يطلع على نهجه توخيا للموضوعية قبل وصفه فهو ملخص على الرابط:

http://www.arood.com/vb/forumdisplay...=77&order=desc


هذا عين ما فعله الدكتور أحمد مستجير ........وطبعا انفض كل من حوله منزعجين من هذا الإيقاع الذي لم تحتمله الآذان

هو البحث عن الأضواء يا أختي الكريمة ....

حلم أي اديب أن يضيف شيئا يخلد باسمه في الكتب ...


دمعت عيني أخي الكريم
لو عرفت قدر أحمد مستجير لما قلت هذا .
ولولا أن أجنح إلى شيء من الرد الشخصي لأضفت كلاما آخر.




فإذا وضع أحمد مستجير اليوم بحرا اسمه " السبب " واعتمده النقاد - بمتحركاته السبعة المتوالية ...

فما أيسر أن أقوم بطرح بحر جديد واسميه " الطبب " واسمح ب 8 متحركات متوالية ....

ثم يقوم غيري بطرح بحر جديد ويسميه " اللبب " ويسمح ب 9 متحركات متوالية .....

لم أطلع في كتب د. مستجير حديثا عن سبعة أسباب.

لم يصدر أحمد مستجير في قوله عن عشوائية وإنما عن صورة كلية استقرأها وراح يعبر عن تفاصيلها وتناول الجزء دون فهم الكل غير عادل. وليتك تتحرى ما يليق به من دقة واحترام هو جدير له وافقته أو عرضته على أقل تقدير كالاحترام الذي أخاطبك به.


ولكن ما رأيك في قول أحمد شوقي :

نتخذ الشمس لها تاجا - وضحاها عرشا وهّاجا

نت (تخُ )ذشْ = 2 (2) 2

كيف يفسر 2 (2) في أول البيت

فاعلُ = هل في عروض الخليل فاعلُ ؟


==================================================

تفعيلة ( فاعلُ ) موجودة في العروض الفراهيدية بالفعل يا أختي الكريمة ...

وهي الشكل المقبوض ( القبض هو حذف الساكن الخامس ) .....من تفعيلة ( فاعلن ) والذي هو أصل بحر المتدارك ....( فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن) ....

ولكنها لا تأتي على هذا النحو ( فاعلُ) إلا عند القافية ...أو التفعيلة الأخيرة من الصدر - فقط في حالة التصريع ....ولا تأتي ابدا في وسط الشطر ....

أما المثال الذي ذكرته هنا ....فاستخراجك لتفعيلة ( فاعل) في بدايته ...هو ناجم عن خطأ في قراءة البيت عروضيا .....

هل تأتي فاعلُ حقا في آخر الشطرصدرا أوعجزا منتهية بمحرك؟؟
أم تنطق فاعلوووووووو وإذا نطقناها فاعلووو
فهل هي فاعلن أن فاعلُ ووووووووو
لا حول ولا قوة إلا بالله. أحمد مستجير يطلب الأضواء هكذا يقول !! ليت أستاذنا يتواضع قليلا عندما يتحدث عن د. أحمد مستجير


وأوضح هذا كالتالي :-

نتخذ الشمس لها تاجا - وضحاها عرشا وهّاجا

كما أشرتِ .... فالتاء هنا ( في كلمة نتخذ ) مشددة ....

والتشديد ...هو في واقعه ( المنطوق ) إدغام ما بين ساكن ومتحرك ....

أي أن كلمة ( نتخذ ) ---تفصيلها الحركي كالاتي :- ( ن َ تْ تَ خ ِ ذ ُ )

- متحرك -ساكن -متحرك - متحرك - متحرك -

( ويمكنك ملاحظة هذا من خلال النطق الشفهي - ولا حظي وقفة اللسان على التاء الساكنة)

== هذا فيما يتعلق بكلمة ( نتخذ)

أما ما يتعلق بالتفعلية هنا ...فهي ( فاعلن ) تامة .....وليست مقبوضة بحذف الساكن الخامس على النحو الذي كتبتهِ ...( فاعلُ)

كيف ؟

نتخذ الشمس

المقطع :- ( تخذ الشْ)

تفصيله :-

تَ خّ ذ ُ ا ْ لْ شْ

متحرك - متحرك - متحرك - ساكن - ساكن - ساكن

والسواكن المتعاقبة تعامل عروضيا - ونطقا - كأنها ساكن واحد ..... حتى لو كانوا مائة ساكن متعاقب .....

لذا يكون المجموع الحركي كالآتي

متحرك - متحرك - متحرك - ساكن

فعلن ....

****أما ما قبلها " (نتْ) تخذ الشمس" ...فهي زيادة جائزة ومشهورة ....ولها قاعدتها الخاصة ...والمشهورة أيضا ....

كما هو الحال تماما مع المتحرك والساكن التاليين ( شَمْ)

( نَتْ) تخذ الشْ (شَمْ) س لها ...الخ


وفي النهاية سنجد أن الشطر - عروضيا - على النحو التالي

لنْ فعلن فعْ فعلن فعلن

نت - تخذ الش - شم - س لها - تاجا
ومسألة تجزئة التفعيلة ( فعْلنْْ) إلى ( لنْ مستقلة - و فعْ مستقلة ) ...أيضا قاعدة عروضية مشهورة .....

والخبب يا أختي الكريمة هو البحر الفذ من بين بحور الشعر الذي له تجزئات خاصة ....

فهو ريما يأتي

لن فعلن فعلن فعلن

علن فعلن فعلن فعلن

لن فعلن لن فعلن فعلن

علن فعلن فعلن لن لن لن فعلن ...

وهكذا دواليك ...... وبقواعد خاصة تختلف حسب الشكل البنائي للقصيدة - إن كانت عمودية او تفعيلية ....وقواعد أخرى متناثرة ....

وطبعا كل هذه الأشياء لها مسمياتها العروضية الخاصة التي لا يتسع المجال هنا لشرحها .....

المهم فيها هو أن هذه التجزئات ...أيا كان الشكل الخاص بها ...لا يمكن أن تتعاقب فيها أكثر من ثلاثة متحركات بأي شكل من الأشكال .....


مستحيل - مستحيل - مستحيل ....

ويمكننا أن نبرهن على هذا بشكل بسيط جدا .....

لنجزأ صدر البيت الذي أشرتَ إليه

نَ تْ تَ خّ ذُ اْ لْ شْ شَ مْ سَ لَ هـَ اْ عَ رْ شَ اْ

متحرك - ساكن-متحرك - متحرك - متحرك - ساكن - ساكن -ساكن - متحرك - ساكن - متحرك - متحرك - متحرك - ساكن - متحرك- ساكن -متحرك - ساكن ........

هذا هو التفصيل الحركي للـ 18 حرفا - ( بعد فك إدغام التشديد في كلمتي " نتخذ " و " الشمس" ) ......وأقصى حالة لتعاقب المتحركات - كما يتضح - هو ثلاثة متحركات ---أما السواكن - فهي مهما تعاقبت تعامل معاملة الساكن الفرد ....

لبحر الخبب قواعده الخاصة يا أختي الكريمة ...وبعيدة عن المقارنات التشريحية الموسيقية ما بين الموسيقى العربية الشعرية والموسيقى الأوروبية ....وتساوي المقاطع الموسيقية ...الخ ...

والقاعدة التي لا يمكن بحال من الأحوال .....مهما قلبت في كتب ودواويين الأولين والأخرين أن تجدي لها استثناء واحدا ..... هي مسألة تعاقب أكثر من ثلاث متحركات في بحر الخبب ......

أنا بدوري أتمنى عليكِ أن تجددي قراءتك الخاصة حول بحر الخبب - مع كامل احترامي لكافة الأبحاث التي أشرتِ إليها .....
ولكن إن كان من بينها ما يفيد جواز تعاقب أكثر من ثلاث متحركات ....في أي بحر من بحور الشعر ...فنصيحتي الخالصة المخلصة لك ِ هو أن تثقي بعدم مصداقية كاتبها ....

وكما أشرت في التعليق السابق ...فالبحر الوحيد الذي حاول البعض استحداثه بغرض زيادة عدد المتحركات المتعاقبة - هو بحر الـ " سبب "

أما ال" خبب " ....فحده الأقصى - منذ كان الخبب - ثلاث متحركات ...تماما كأي بحر آخر ....
..

قرأت كثيرا في كتب العروض ولم تمر علي فقرة قد حوت من الآراء الجديدة التي من شأن الأخذ بها وتعميمها أن تعيد بناء العروض العربي والشعر العربي على نحو غير مسبوق.
ولو أتيح لهذه الفقرة أن تنتشر كما أتيح لكتابات أستاذنا مستجير لجلبت لصاحبها من الأضواء أكثر بكثير من الأضواء التي يقول الأخ الكريم إن مستجير طمح إليها من وراء آرائه،




السبب هو الأذن ....الأذن الموسيقية ...التي تنشأ كهبة من المولى عز وجل ....يمنحها للشاعر .... ليميز الايقاعات المختلفة بطريقة فطرية .......

وهي كأي شيء معنوي آخر ...لا يمكن أن نضع لها قاعدة مادية .......

ما أريد قوله .... هو أن الطرح الرقمي للعروض ..... لا يمنح التصور الكامل الموسيقي للأوزان الشعرية ......إلا نظريا ......

أنا مع الأستاذ في أن من امتلك أذنا موسيقية في غنى عن العروض
وهي فطرة من جهة متأثرة بالبيئة من جهة أخرى
والسؤال هل العروض كله حكمه واحد في رأيه أم أن العروض الرقمي وحده لا يمنح التصور الكامل للأوزان الشعرية إلا نظريا ؟ وهل العروض التفعيلي مختلف في هذا عن الرقمي؟


________________________________________


أولا .... بالنسبة لقصيدة الشاعر " أمل دنقل " لا تصالح ...فهي ليست على المتدارك أو الخبب .... وإنما هي على بحر المتقارب ...والذي تفعيلته - كما تعلم حتما - هي " فعولن "

والدليل على عدم صحة نسب هذه القصيدة للمتدارك -( أعني المتدارك الذي تفعيلته " فاعلن " ) ...هو البيت الشعري التالي
هي( أش) (يا)(ء )(لا) (تش)ترى ....

ففي هذا السطر الشعري نجد - كما وضعت بين الأقواس ( متحرك ساكن) (متحرك ساكن) ....الخ بطريقة متعاقبة " 5 مرات "..... وهذه لا تتأتي قياسا على تفعيلة ( فاعلن ) أبدا...مستحيل ....

وإن كان ثمة اعتراض على هذا ...فاسأل أيا ممن نسبوا هذه القصيدة إلى المتدارك أن يقوموا بتقطيع هذا السطر الشعري تقطيعا متداركيا ......( أعني قياسا على تفعيلة " فاعلن " ) ...


كما أنه في ذات الوقت ليس خببيا ( على تفعيلة " فعلن" )


ولهذا السبب ...اعني كون القصيدة منظومة على المتقارب ...فحتما لن تجد بها - فاعلُ أو فعْلن أو فعلتُ - على حد قولك !!!


إنما هي قراءة عروضية خاطئة ....

وقراءة القصيدة الصحيحة ..هي كالتالي :-

(لا) تصالحْ !

.. ولو منحوك الذهب

(أ) ترى حين أفقأ عينيك،

ثم أثبت جوهرتين مكانهما..

هل ترى..؟

(ه)ي أشياء لا تشترى..:

ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،

حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،

هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،

الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..

وكأنكما

ما تزالان طفلين!

تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:

أنَّ سيفانِ سيفَكَ..

صوتانِ صوتَكَ
وما بين الأقواس هي زيادات جائزة في أول السطر الشعري , ويبدأ من بعدها قراءة التفعيلة

وهنا بعض التطبيقات علىنظرية أستاذنا في جوازالإضافة في أول الشطر

هذه أبيات للبهاء زهير تقول المصادر ‘نها من السريع
وحسبنظرية أستاذنا باعتبار ما بين (قوسين) زيادة جائزة في أول الشطر هي من المديد
أصل الأبيات كما تعبتر من السريع:

فَدَيتُ مَن أَرسَلَ تُفّاحَةً ..... إِرسالُها دَلَّ عَلى فِطنَتِه
وَقَصدُهُ أَنّي إِذا ذُقتُها ..... تَشتَدُّ أَشواقي إِلى رُؤيَتِه
فَاللَونُ مِن خَدَّيهِ وَالطَعمُ مِن ... ريقَتِهِ وَالطيبُ مِن نَكهَتِه

الأبيات بعد وضع الزيادةالجائزة بين قوسين وقد صارت من المديد

(
فَـ)ـدَيتُ مَن أَرسَلَ تُفّاحَةً .... (إِر)سالُها دَلَّ عَلى فِطنَتِهْ
(وَ)قَصدُهُ أَنّي إِذا ذُقتُها .... (تَشـ)ـتَدُّ أَشواقي إِلى رُؤيَتِهْ
(فَالـ)ـلَونُ مِن خَدَّيهِ وَالطَعمُ مِن.. (ريـ)ـقَتِهِ وَالطيبُ مِن نَكهَتِه

وهذا من آراء الأستاذ التي تجلب كثيرا من الأضواء وتطرح عرضا جديدا لأوزان الشعر العربي السبق فيه له.



ثانيا :- أنا حين أشرت في الحديث عن بحر الخبب ...ميزت - كما يمكنك الملاحظة - ما بين الخبب والمتدارك ...ولم أطلق مسمى أيا الصواب ( مسمى أيٍّ ) منهما على الآخر إطلاقاً ....


ثالثا :- حول قصيدة نزار قباني ....فلا يوجد بها مطلقا " فاعلن " تامة ولا مقبوضة ....وإنما هي خبيبة أي تحتوي على " فَعِلن" ...بتحريك العين ...أو تسكينها ....لا أكثر ولا أقل .......
..
..
..

أما عن المتدارك - التام " فاعلن" في الشعر القديم ...

فهو موجود ....

والأمثلة متعددة ....

كـــــ

قـف على دارهم وابـكين... بين أطلالـها الدمـى

أو

دار ســعدى بشحر عمان.... قــد كساها البلى الملوان

أو

هـذه دارهم أقفرت..... أم زبـور محتهــا الدهور

هذه الأبيات من الشواهد التي يسوقها العروضيون على المتدارك وأنا أتساءل هل هي مفصلة مصنوعة على مقاس هذا البحر؟ أم هي أبيات من قصائد حقيقية؟. لم أعثر على القصائد التي وردت فيها هذه الأبيات فليت أستاذنا أو من يملك جوابا يدلنا على هذه القصائد وأصحابها.


المهم يا اخي الكريم ...ما رأيك ...هل يمكن أن تتعاقب أكثر من ثلاث متحركات في الشعر العمودي في أي بحر من البحور ......متدارك - خبب - طويل - الوافر - المقتضب- السريع - الخ

هذه هي النقطة التي أنا بصدد مناقشتها ....وهو مكمن الاختلاف ....فقط

أتمنى ان تدلي برأيك في هذه النقطة تحديدا ......

كرر أستاذنا هذا االتساؤل كثيرا
تعرّف كتب العروض الخبل على أنه حذف الثاني والرابع الساكنين فتتحول بذلك مستفعلن إلى فَعِلَتُنْ = فَ عِ لَ تُ نْ
وهذه تأتي في البسيط والرجز والسريع


تفعيلة ( فاعلُ ) موجودة في العروض الفراهيدية بالفعل يا أختي الكريمة ...

وهي الشكل المقبوض ( القبض هو حذف الساكن الخامس ) .....من تفعيلة ( فاعلن ) والذي هو أصل بحر المتدارك ....( فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن) ....

ولكنها لا تأتي على هذا النحو ( فاعلُ) إلا عند القافية ...أو التفعيلة الأخيرة من الصدر - فقط في حالة التصريع ....ولا تأتي ابدا في وسط الشطر ....

وهذا رأي جديد آخر لم أسمعه ولم أتخيله من قبل ولم يقل به أحد
فاعلُ في آخر الصدر للتقفية وآخر العجز
لم يمر علي بيت من الشعر بهذه المواصفات ل (فاعلُ ) في آخر شطريه اللهم إلا إذا كان أستاذنا يعتبر أن
فاعلن في آخر شطري المتدارك هي (فا علُ ) + (نْ )
و(نْ ) هذه زائدة
وهذا فتح في عالم العروض لا شك يغير كثيرا من معطياته



أما المثال الذي ذكرته هنا ....فاستخراجك لتفعيلة ( فاعل) في بدايته ...هو ناجم عن خطأ في قراءة البيت عروضيا .....


وأوضح هذا كالتالي :-

نتخذ الشمس لها تاجا - وضحاها عرشا وهّاجا

كما أشرتِ .... فالتاء هنا ( في كلمة نتخذ ) مشددة ....

والتشديد ...هو في واقعه ( المنطوق ) إدغام ما بين ساكن ومتحرك ....

أي أن كلمة ( نتخذ ) ---تفصيلها الحركي كالاتي :- ( ن َ تْ تَ خ ِ ذ ُ )

- متحرك -ساكن -متحرك - متحرك - متحرك -

( ويمكنك ملاحظة هذا من خلال النطق الشفهي - ولا حظي وقفة اللسان على التاء الساكنة)

== هذا فيما يتعلق بكلمة ( نتخذ)

أما ما يتعلق بالتفعلية هنا ...فهي ( فاعلن ) تامة .....وليست مقبوضة بحذف الساكن الخامس على النحو الذي كتبتهِ ...( فاعلُ)

كيف ؟

نتخذ الشمس

المقطع :- ( تخذ الشْ)

تفصيله :-

تَ خّ ذ ُ ا ْ لْ شْ

متحرك - متحرك - متحرك - ساكن - ساكن - ساكن

والسواكن المتعاقبة تعامل عروضيا - ونطقا - كأنها ساكن واحد ..... حتى لو كانوا مائة ساكن متعاقب .....

لذا يكون المجموع الحركي كالآتي

متحرك - متحرك - متحرك - ساكن

فعلن ....

****أما ما قبلها " (نتْ) تخذ الشمس" ...فهي زيادة جائزة ومشهورة ....ولها قاعدتها الخاصة ...والمشهورة أيضا ....
أتمنى أن أعرف القاعدة المشهورة التي يشير إليها الأستاذ الكريم


كما هو الحال تماما مع المتحرك والساكن التاليين ( شَمْ)

( نَتْ) تخذ الشْ (شَمْ) س لها ...الخ


وفي النهاية سنجد أن الشطر - عروضيا - على النحو التالي

لنْ فعلن فعْ فعلن فعلن

نت - تخذ الش - شم - س لها - تاجا
ومسألة تجزئة التفعيلة ( فعْلنْْ) إلى ( لنْ مستقلة - و فعْ مستقلة ) ...أيضا قاعدة عروضية مشهورة .....

والخبب يا أختي الكريمة هو البحر الفذ من بين بحور الشعر الذي له تجزئات خاصة ....

فهو ريما يأتي

لن فعلن فعلن فعلن

علن فعلن فعلن فعلن

لن فعلن لن فعلن فعلن

علن فعلن فعلن لن لن لن فعلن ...

وهكذا دواليك ...... وبقواعد خاصة تختلف حسب الشكل البنائي للقصيدة - إن كانت عمودية او تفعيلية ....وقواعد أخرى متناثرة ....

وطبعا كل هذه الأشياء لها مسمياتها العروضية الخاصة التي لا يتسع المجال هنا لشرحها .....
ليتني أعرف هذه القواعد الخاصة


المهم فيها هو أن هذه التجزئات ...أيا كان الشكل الخاص بها ...لا يمكن أن تتعاقب فيها أكثر من ثلاثة متحركات بأي شكل من الأشكال .....


مستحيل - مستحيل - مستحيل ....

تقدم تعريف الخبل ؟؟ في البحور


ويمكننا أن نبرهن على هذا بشكل بسيط جدا .....

لنجزأ صدر البيت الذي أشرتَ إليه

نَ تْ تَ خّ ذُ اْ لْ شْ شَ مْ سَ لَ هـَ اْ عَ رْ شَ اْ
كنت أعتقد أن لام الشمس لا وجود لها في النطق لا ساكنة ولا متحركة وأنها صورة إملائية لا علاقة لها بالعروض.


متحرك - ساكن-متحرك - متحرك - متحرك - ساكن - ساكن -ساكن - متحرك - ساكن - متحرك - متحرك - متحرك - ساكن - متحرك- ساكن -متحرك - ساكن ........

هذا هو التفصيل الحركي للـ 18 حرفا - ( بعد فك إدغام التشديد في كلمتي " نتخذ " و " الشمس" ) ......وأقصى حالة لتعاقب المتحركات - كما يتضح - هو ثلاثة متحركات ---أما السواكن - فهي مهما تعاقبت تعامل معاملة الساكن الفرد ....

لبحر الخبب قواعده الخاصة يا أختي الكريمة ...
كيف يكن الخبب بحرا ولا ينطبق عليه ما ينطبق على البحور ؟ إن كانت له قواعد خاصة تختلف عن قواعد البحور فهو ليس بحرا.
هذا شبيه بقولنا إن الأرنب طائر له قواعد خاصة عن صنف الطيور

وبعيدة عن المقارنات التشريحية الموسيقية ما بين الموسيقى العربية الشعرية والموسيقى الأوروبية ....وتساوي المقاطع الموسيقية ...الخ ...

والقاعدة التي لا يمكن بحال من الأحوال .....مهما قلبت في كتب ودواويين الأولين والأخرين أن تجدي لها استثناء واحدا ..... هي مسألة تعاقب أكثر من ثلاث متحركات في بحر الخبب ......

أنا بدوري أتمنى عليكِ أن تجددي قراءتك الخاصة حول بحر الخبب - مع كامل احترامي لكافة الأبحاث التي أشرتِ إليها .....
ولكن إن كان من بينها ما يفيد جواز تعاقب أكثر من ثلاث متحركات

(يا دى الثلاث متحركات )

هذه الأبيات من كتاب الكافي في العروض والقوافي للخطيب التبريزي شواهد علة ورود أربعة متحركات وهي وإن كانت في بعض البحور أثقل من البعض الآخر إلا أنها ليست
مستحيل مستحيل مستحيل
بيت المخبول
من البسيط : وزعموا أنهم لقيهم رجلٌ ...فأخذوا ماله وضربوا عنقه
من الرجز: وَثِقَلٍ منع خير طلبٍ ...وطلبٍ منع خير تؤدةْ
من السريع: وبلَدٍ قطعه عامرٌ ....وجملٍ حسره في الطريقْ
من المنسرح : وبلَدٍ متشابهٍ سمته ....قطعَه رجلٌ على جمله
لا شك أن هذه زحافات ثقيلة ولكنها مما يقول به العروضيون ومن شأنها أن تجعل أخانا يعيد النظر في قوله

مستحيل مستحيل مستحيل


في أي بحر من بحور الشعر ...فنصيحتي الخالصة المخلصة لك ِ هو أن تثقي بعدم مصداقية كاتبها ....

هل لأستاذنا أن يعيد النظر في مصداقية مقولاته ومعلوماته ونظرياته

وكما أشرت في التعليق السابق ...فالبحر الوحيد الذي حاول البعض استحداثه بغرض زيادة عدد المتحركات المتعاقبة - هو بحر الـ " سبب "

أما ال" خبب " ....فحده الأقصى - منذ كان الخبب - ثلاث متحركات ...تماما كأي بحر آخر ....
..
..
شكرا لسعة صدركم
..
..
..
مودتي وخالص تقديري
=========
أخي الكريم / محمد عبدالحفيظ شهاب الدين

اتبعت طريقتك فحيرني وجود ( 2 1 1 = فاعلُ ) فهل هذه تأتي في الحشو وهل ذكرها الخليل ؟
نتخذْ = فاعلن = 2 3 أما نتخذُ بضم الذال فكيف تكون فاعلن؟؟؟

نتْ = زائدة

ثم

نت - تخذ العرش لها تاجا
نتْ - ت خذلْ – عرْ ش لَ – ها تا - جا

ما هي التفاعيل حسب رؤيتك هنا .


نت = زائدة كما تقول
تَ خذلْ = فَعِلُنْ
عرْ شَلَ = ؟؟؟؟
هاتا = فعْلُنْ

جا = ؟

أرجو أن تشرح لي التفاعيل في هذا الشطر

وكيف تقارنها بتفاعيل العجز
====
أختي الكريمة / عنود الليالي .....

سألت :-

ما هي التفاعيل حسب رؤيتك هنا .


نت = زائدة كما تقول
تَ خذلْ = فَعِلُنْ
عرْ شَلَ = ؟؟؟؟
هاتا = فعْلُنْ

جا = ؟
-----------------------------------------------

أراك أسقطت ِ كلمة الشمس من الشطر .....وهذا ما سبب علامات استفهامك بكل تأكيد !!!

التفعيلات كالتالي

نت = لُنُ ( أو فعْ) " مجزوء التفعيلة"

تخذ الـش= فَعِلنْ

شم =لن ( أو فعْ) " مجزوء التفعيلة"

س لها = فعِلن

عرشا=فعْلنْ


الشطر التالي :-

و ضحا = فعِلن

ها عر = فعْلنْ

شا وهـْ = فعْلنْ

هاجا= فعْلن

وفي الخبب يا أختي الكريمة ليس شرطا أن يحدث تجزىء التفعيلة في الشطرين بطريقة متطابقة كما تظنين ....- اعني أن القاعدة المتبعة في الخبب تختلف عن باقي البحور

والتجزئة في الخبب أمر سماعي ...... - لهذا أشرت إلى أن العروض الرقمي لا يقدم النموذج الكامل للعروض -
هنا يقول أستاذنا إن الخبب يختلف عن باقي البحور بجواز مجيء مجزوء التفعيلة في أوله وحشوه

(ومع التحفظ جملة وتفصيلا في موضوع التفاعيل وحدودها عامة وفي الخبب خاصة)، إلا أننا لو سلمنا جدلا بعبارة الأستاذة فهنا ملاحظة منطقية لغوية منطقية
بحر ليس كالبحور ؟؟ لماذا سمي بحرا إذن ؟؟

إن إبليس كان مع الملائكة ولكنه كان مختلفا عنهم لأنهم ملائكة وهو من الجن. وفي دقة التعبير القرآني منار منطقي لاستعمالنا للغة، فعندما تكون هناك منظومة من أشياء متشابهة وبينها فرد مختلف عنها جميعا، فلا يجوز أن يقال إن هذا الفرد من المنظومة ولكنه يختلف عن أفرادها جميعا في صفاتة وأحكامه. لأنه باختلافه خرج عن المجموعة.


أختي الكريمة .... إن كنت آخذة بنصيحتي الخالصة المخلصة لوجه الله ..... فاتركي النظام الرقمي إلى التقطيع ......

أخي الكريم الرقمي شكلا أداة حيادية فهو يستطيع أن يعبر عنا تفضلت به سواء كان صحيحا أو خطأ

نت – تحذلْ – عر – ش لها – تا جا
2 زائدة في رأيك - 1 3 – 2 زائدة أخرى – 1 3 – 2 2


فقد لحظت أن النظام الرقمي يسبب ارتباك الوزن لديك ...ولا يقدم لك الحل ...

الارتباك أخي لا يأتي من أسلوب التعبير سواء كان أرقاما أو تفاعيل بل من الرؤية .
أسلوب التعبير كالظل والرؤية أو الفكرة كالعود
والشطر المأثور يقول : " لا يستقيم الظل والعود أعوج "
ويقول عرار :
لا يستقيم الظل يا ابن أخي إذا .......... ما كان أصل العود غير قويم




فانظري يا رعاك الله لقولك :-

اتبعت طريقتك فحيرني وجود ( 2 1 1 = فاعلُ ) فهل هذه تأتي في الحشو وهل ذكرها الخليل ؟
نتخذْ = فاعلن = 2 3 أما نتخذُ بضم الذال فكيف تكون فاعلن؟؟؟

ما الذي يعنيه 2 11 == ( متحرك ساكن) - (متحرك) -( متحرك) ...أليس كذلك ؟

لا يا أختي الكريمة ... هي .32 ( نتْ) (تخذالـشْ) ( متحرك ساكن) ( متحرك متحرك متحرك ساكن) ...وليس هناك ادنى وجود لتفعيلة ( فاعل) بهذا الشكل ...ولا تستخرج التفعيلة عنوةً بهذه الكيفية !!

نتخذ الشمس لها تاجا


لذا قلت ومازال أقول وسأظل مصرا على قولي ..... " العروض الرقمي = طريقة نظرية لا تقدم ربع ما تقدمه الأذن الموسيقية في الشعر للشاعر "( وماذا عن العروض التفعيلي ؟ )

أخي الحبيب / محمد سالم
..
..
صدقني أيها الصديق , انا لا أختلف معك فيما تقوله ....وكلامك سليم ومضبوط 100% ....

وهي إشكالية بحر الخبب الشهيرة - وزئبقيته - وتداخله مع المتدارك -

واكرر أني افصل ما بين الخبب والمتدارك كبحرين مستقلين , ولا أجيز تطبيق ما لهذا على ذاك ولا العكس - وهذه قناعتي الشخصية عن الخبب والمتدارك مذ قرأت وكتبت عليهما ......

وما تتحدث عنه أقوم هذه الأيام باجراء بحث دراسي عروضي حوله ...وستقرؤه قريبا بحول الله تعالى .....

فقر عينا فأنا متفق معك في ما ذهبت إليه -و لا اختلاف يا صديقي
محمد عبدالحفيظ شهاب الدين
مشرف

نعم أراك انتهيت برأي مختلف عما بدأت به
وأراك من حيث الجوهر تقترب من رأي أخي محمد
والفارق
أنك تتحدث عن زئبقية متفلتة للخبب كبحر مغاير لبقية البحور له قوانينه الخاصة وتراه مختلفا عما أسميته بحر السبب والسبب خفيف وثقيل وليس خفيفا فقط، والأخ محمد لديه نظرية متماسكة تفسر الأمر دون ـعراض الزئبقية الناجمة عن عدم وجود تصور كلي لديك حول الموضوع.

أنصح أخي بأن يتعرف على نوعين من فعِلٌنْ
1- فعِلن التي هي مخبونة فاعلن = سبب مخبون + وتد
2 – فعِ لُن = سبب ثقيل + سبب خفيف

وإن شاء فالاطلاع على الروابط:

http://alarood.googlepages.com/4-2-eeqaan.htm

والله يرعاك.