أستاذتي الكريمة

مشاكل العروض العربي تتركز في ثلاثة أصناف رئيسة

الأول : الوتد المفروق
الثاني : الرقم 6 في الحشو وهو مقترن بالأول فلا يوجدان إلا في دائرة المشتبه.
الثالث : الرقم 6 في الضرب

وقد غطاها العروض الرقمي تغطية وافية سلسة بعيدا عن كل المصطلحات متفقة مع أحكام العروض التفعيلي.

وخذي عني ما لن تسمعيه من سواي
الرقم 6 = 2 2 2 جرعة خببية كبيرة عندما ترد قبل الأوثق ولا يطيقها على حالها إلا البحران الطويلان في دائرة المشتبه ( الخفيف والمنسرح)، ويستحسن فيهما من المراقبة تحول 6 إلى 32 أما البحور القصيرة ( المشارع والمقتضب – عمليا ) فتتخفف منها بالمراقبة إذ تتحول إلى32 أو 23 مع تفضيل 32

أما في الضرب ( بعد الأوثق) ف 6 = 2 2 2 مستساغة الوزن وينظر هل في حشو البيت سبب ثقيل أم لا.
فإن كان في البيت سسبب ثقيل جاز في الرقم 6 التكفؤ الخببي ليتحول إلى (2) 2 3 وإن تحول إلى 2 (2) 3 كان ذلك من مستساغ الموزون ولزم اتباعه في القافية وفي المنتدى أمثلة على ذلك في الكامل والخفيف ( السبب الأول من الرقم 6 في حشو الخفيف خببي منه تخابه الاستئثار )
وإن خلا الحشو من السبب الثقيل جاز في الرقم 6 التحول إلى 3 2 ويتفق ذلك في القافية مع 222 وجاز فيه التحول إلى 2 3 ويلتزم ذلك في القافية وحده لاختلافه قافية ً عن 222

هذا من حيث الواقع العملي
وهنا نوع من الخيال العروضي
لعله تم التخلص من الرقم 6 نظريا ونأخذ الخفيف مثلا على النحو التالي
لو اعتبرنا الخفيف = فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن
2 3 2 2 2 3 2 3 2 = و س س س و س و س....... الوتد= و ... السبب =س
لتحمعت لدينا ثلاثة أسباب.

فكيف تم التخلص من هذا الوزر
أدخل مفهوم الوتد المفروق = 2 1 ولتمثيله رقميا نفترض الرقم [overline]3[/overline] بخط فوقه
يصبح الخفيف = فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن
2 3 2 2 [overline]3[/overline] 2 2 3 2
ثم جرت التقسيمات والأحكام طبقا لهذا التصور.
هذه الخلاصة ركزي عليها بمفهوم الرقمي وابحثي عما يتعلق بها في المنتدى وسترين عندما تستوعبينها النور الذي يجنبك تعثر المتعذرين واضطرابهم. إن ما أنجزته في دورات الرقمي كفيل بأن يركز أكثر ما تقدم في الذهن، ولكن صعّب ذلك عليك ما ترسخ في ذهنك من حدود التفاعيل.

أرجو أن تبحثي في المنتدى عن الروابط التي تحوي
وهم الحدود بين أجزاء الوزن
أحمد مستجير
مصطفى حركات
الجوهري بصدد[overline] 3[/overline]
فريد البيدق

ولن يذهب هدرا ما تبذلينه من جهد للإلمام بما تقدم مع أنه في أغلبه ناجم عن صراعك مع ما ترسخ في ذهنك من حدود التفاعيل الأمر الذي عوفي منه من درس الرقمي دون معرفة بالتفاعيل.

إن هذا الكلام طلاسم لمن لم يدرس الرقمي.
يفول لي الكثيرون : لما ذا لا تستكتب مختصي العروض حول الرقمي.
الجواب :إن أي متخصص في العروض لا يستطيع الحكم على الرقمي دون التدرج في دروسه وهنا عقبتان الأولى تتمثل في افتراض عدم وجود استعداد- نفسي على الأغلب - لذلك. والثانية في الحواجز التي تقيمها حدود التفاعيل في ذهن دارس الرقمي إذ يقاربه بها من اعتاد التفاعيل. وفي رسالتي لأخي فريد البيدق ما يبين ذلك.
ويبقى أهون على النفس البشرية عدم فتح ملف قد يكون مرهقا في تصور فاتحه.


يرعاك الله.