الأخت الأستاذة

دوائر الخليل هي الأقرب تمثيلا للبصمة الفكرية للخليل. وهي تمثل جوهر تجريد وشمولية تفكيره الذي شغل الناسَ عنه الاشتغال بتجسيد تجزيء تفاعيله.

يفوم نهج الخليل على إيراد كافة احتمالات أي موضوع ثم تحديد الذي ينطبق منها وإهمال الباقي.

وتمثل ذلك في

1- قاموس العين : عدد كافة الجذور المحتملة ثم استقصى ما ينطبق منها وما هو مهمل
2- دوائر الخليل : حصر كافة الاحتمالات الممكنة لتوالي المقاطع ( الوحدات الإيقاعية ) ثم حدد المستعمل والمهمل
3- في البحر الواحد على الدائرة كانت نتيجته امتدادا لهذا الأصل وانسجاما معه، أي تحديد المقاطع المستعملة وإهمال ( جزء ، قطف ) مالا يستعمل من هذه المقاطع.


من الرابط (مع بعض التعديل ):

http://www.geocities.com/alarud/79-a...warraqamy.html

لكل فكرة مضمون وأسلوب. ولا يشذ العروض عن هذا. وأعتقد أن الخليل في كل تفكيره كان علميا ومتفاعلا مع الأرقام واعيا على التوافيق والتباديل. وإن وضوح دور الأرقام في معجمه "كتاب العين" مثلاً لا يمكن إغفاله. وهو دليل واضح للغاية على إفادته من الأرقام في حصر الجذور.
فعن حمزة الأصبهاني (6-ص101،102): "ذكر أن مبلغ عدد أبنية كلام العرب المستعمل والمهمل على مراتبها الأربع من الثنائي والثلاثي والرباعي والخماسي من غير تكرير اثنا عشر ألف ألف وثلثمائة ألف وخمسة عشر ألف واربعمائة واثني عشر"=[412 ,315 ,12] ولم يذكر عدد الأبنية المحتملة للثلاثي فأضفتها. (عدد أحرف العربية=28)
والجدول التالي يبين كيف تم التوصل لهذا الرقم وهو ما لم يذكره الكتاب . ويبين أن الواقعي المستعمل مشمول في الكلي المحصيّ . وهو شبيه بما تم في العروض

"الثنائي سبعماية ووستة وخمسون" ..... 28×27 = 756
[الثلاثي =19656] .....28×27×26 = 656 ,19
"والرباعي أربعمائة ألف وإحدى وتسعون ألفا وأربعمائة .....28×27×26×25= 400 ,491
"والخماسي أحد عشر ألف ألف وسبعمائة وثلاثة وتسعون ألفا وستمائة"..... 28×27×26×25×24 =600 ,793 ,11

المجموع = 412 ,305 ,12

يرعاك الله.