إذا ذهب الشاعر إلي القافية في الشعر التفعيلي
فإنه سيعود بنا إلي المربع الأول.
فالمسمطات و الموشحات كانت محاولات جادة لتوسيع دائرة القافية
ثم جاءت القصيدة التفعيلة لتلغي القافية ؛ فمن ذهب يتلمس القوافي في القصيدة التفعيلةفالأولى له أن يكتب القصيدة العمودية .
و في رأي المتواضع أن الشاعر المبدع في التفعيلة هو من يأتي بفكرة واحدة حال التفعيلة الواحدة فيستغرق فيها و يغرق القارئ معنى لا لفظاً، حيث المساحة الذهنية التي يتمدد فيها فكر الشاعر فيغطي و يزيد ، و لا يرتكز على ألفاظ يجتلبها لترميم نصه الذي لولا القوافي الداخلية لما ميزته عن ساذج النثر ، أمَّا ما جاء منها عفواً و دون تكلف لخدمة فكرة النص و موافقة للمعاني لا ضابطة للإيقاع فهذا خير على خير . نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي