شكرا أيها الأستاذ الفاضل , وما استأذنت إلا لأني فهمت أن الموضوع تمت مناقشته وهناك من تجاوز الحد في المناقشة –إن صح التعبير- فلم أرغب بالدخول في موضوع فيه كر وفر , وإن كنت واثقة من موضوعيتكم – أقول هذا حقيقة لا مجاملة –حفظكم الله ورعاكم

بداية أظن أن موضوع الرقمي والقرآن ذو شقين :
الأول: يتعلق بجواز تطبيق الرقمي على القرآن
الثاني: الفائدة والثمرة التي نجنيها من هذا التطبيق

بالنسبة لما يتعلق بجواز تطبيق الرقمي على القرآن , لن أتناول أدلة المجيزين أو المانعين لكن سأتعرض لتطبيقات الرقمي , فكما لا يخفى عليكم أن جُلَّ إن لم تكن كل تطبيقات الرقمي على الشعر ,فهو مرتبط بالعروض ارتباطا وثيقا وعندما أحاول تطبيقه على القرآن فكأني أخذت ما هو من خصائص الشعر (أعني الوزن والتقطيع) –إن صح التعبير- ووضعته للقرآن الذي أدلته تنفي عنه كونه شعرا , فلم يؤثر أن هناك تقطيع لآيات القرآن الكريم وإن كان فقليل مع وجود الإنكار لها.
قد يُعترض بأن نظرة الرقمي أوسع من ذلك , لكن بالنسبة لي أنا كمبتدئة أو للقارئ المطلع بصورة سريعة لن أفقه هذا الأمر.
وأظن لو كان التطبيق بالبداية على نصوص من النثر لكن أولى , وإذا ثبت صحته ونفعه في ذلك فمن السهولة تطبيقه على القرآن .
فما المانع من وضع نصوص من النثر ضمن منهج دورات الرقمي للدارسين مع ربط ذلك بالثمرة التي تجني من هذا التطبيق.


الأمر الثاني وهو الفائدة التي نجنيها من هذا التطبيق وهي حقيقة لبّ الموضوع ,لكني في الوقت الحاضر أظنها معدومة – واسمح لي بهذا التعبير – أو لم يمكن إيصالها للقارئ العادي أمثالي , فتقطيعي الآيات إلى متحرك وساكن ما الفائدة منه ؟؟

ومن الممكن أن يستشهد بقاعدة م/ع لكن القاعدة ما زالت في بداياتها – كما أظن- ولذا لا يمكن أن أطبقها على القرآن إلا بعد تجريبها والتأكد من مصداقيتها مائة بالمائة حتى لا تدخل ضمن تفسير القرآن بالرأي الذي جاء في الحديث ( من قال بالقرآن برأيه فقد أخطأ وإن أصاب)

كتبت هذه الملاحظات وأنا غير ملمة بجوانب الرقمي وقد قرأت الروابط التي وضعتموها حفظكم الله ووجدت فيها فائدة كبيرة لكني أحببت عرض ما لدي لأني متأكدة أن الأمر ما زال في بداياته وبإذن الله سيجد ما يستحق من القبول

أستاذي الفاضل إن وجد خطأ غير مقصود فاغفره كرما منكم
وفقكم الله لما يحب ويرضى